هيئة كهرباء ومياه دبي(ديوا) | هيئة كهرباء ومياه دبي تنظم "منتدى المرأة الإماراتية الثاني" بمشاركة لفيف من القيادات الحكومية والنسائية في الدولة

29 أغسطس 2016

هيئة كهرباء ومياه دبي تنظم "منتدى المرأة الإماراتية الثاني" بمشاركة لفيف من القيادات الحكومية والنسائية في الدولة

هيئة كهرباء ومياه دبي تنظم "منتدى المرأة الإماراتية الثاني" بمشاركة لفيف من القيادات الحكومية والنسائية في الدولة

احتفالاً بيوم المرأة الإماراتية وتحت شعار "المرأة والابتكار"

نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي اليوم "منتدى المرأة الإماراتية الثاني" بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، وسعادة/سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ولفيف من القيادات الحكومية والنسائية في الدولة، ومشاركة عدد كبير من موظفات هيئة كهرباء ومياه دبي وعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة في دبي.

تضمنت أعمال المنتدى كلمة لمعالي ثاني بن أحمد الزيودي، حول مساهمات المرأة في المجال البيئي. كما تحدثت كل من الدكتورة رفيعة غباش، مؤسس ورئيس متحف المرأة، حول المرأة في الإمارات بين الماضي والحاضر، وسعادة حصة بوحميد، مساعد المدير العام للخدمات الحكومية والريادة بمكتب رئاسة مجلس الوزراء حول المرأة والتميز، والمهندسة مريم الشامسي، مهندس أول علوم الفضاء حول المرأة الإماراتية في المجال الهندسي. كما تحدثت خولة المهيري، نائب الرئيس لقطاع التسويق والاتصال المؤسسي، رئيسة اللجنة النسائية في هيئة كهرباء ومياه دبي حول دور الهيئة في تمكين المرأة.

وفي كلمته الافتتاحية في المنتدى، قال سعادة/ سعيد محمد الطاير: "يسعدني أن أرحب بكم في احتفال هيئة كهرباء ومياه دبي بيوم المرأة الإماراتية الثاني، الذي أعلنته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات"، وتحتفل به دولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام تحت شعار "المرأة والابتكار"، احتفاءً بإنجازات بنات الوطن، ودورهن في جهود التنمية ونهضة البلاد من خلال الإبداع والابتكار على كافة الصعد المحلية والإقليمية والعالمية، في ظل الدعم الكامل والرعاية الكريمة لقيادتنا الرشيدة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود".

وأشار سعادة الطاير إلى أن هذا التقدير يأتي استمراراً لمسيرة تمكين المرأة التي بدأت مع قيام الاتحاد المبارك، بدعم غير محدود من الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان في رؤيته الحكيمة لبناء الوطن والمواطن داعماً قوياً للمرأة، ونصيراً لها في كل مجالات الحياة، وكان يؤمن أنه لا يمكن لدولة تريد أن تبني نفسها أن تستغني عن نصفها، فقدم كل أوجه الدعم اللازم لتأسيس الاتحاد النسائي العام، أحد دعائم البنيان الاتحادي لدولة الإمارات، وكذلك نقطة تحول رئيسية في مسيرة تقدم المرأة. فالمرأة والرجل عند حكيم العرب زايد طيب الله ثراه، جناحا طائر لا يمكن التحليق بأحدهما من دون الآخر، انطلاقاً من إيمانه الراسخ بأن المجتمع في حاجة إلى جهود كافة أبنائه رجالا كانوا أو نساء من أجل خوض مسيرة التنمية بثقة وثبات .وعلى خطى الآباء يسير الأبناء الأبرار، فقد استكمل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، مسيرة الوالد المؤسس في دعم وتمكين المرأة الإماراتية، عبر إطلاق برامج طموحة لتمكين المرأة في المجالات كافة، ما جعلها تسبق الكثير من نساء العالم في تقلد أعلى المناصب القيادية في الدولة.

وأضاف سعادته: "اليوم نجني ثمار عمل القيادة الدؤوب بوصول نسبة مشاركة المرأة العاملة في الوظائف العامة في الدولة إلى 66%، وفي مناصب صنع القرار في شتى الدوائر الحكومية إلى 30%. فقد باتت المرأة الإماراتية شريكاً أساسياً في قيادة مسيرة التنمية المستدامة، وتبوأت أرفع المناصب في السلطات السيادية والتنفيذية والتشريعية، إضافة إلى نشاطاتها الاجتماعية المحلية والدولية. ويكفينا فخراً بلوغ دولة الإمارات العربية المتحدة المراتب الأولى عالمياً في مؤشر احترام المرأة، وتقليص الفجوة بين الجنسين على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

وتابع سعادة الطاير: "ذلك لم يأت من فراغ، فلدولة الإمارات باعٌ كبير وجهود لا تخفى على أحد في مجال تمكين المرأة، ومن ذلك على سبيل المثال، إعلان دولة الإمارات عزمها استضافة مكتب تنسيقي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وانتخاب الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، لتكون أول سيدة في الوطن العربي تنتخب لرئاسة البرلمان، وكذلك تمثيل المرأة في مجلس الوزراء بتشكيلته الجديدة بنسبة 27.5%، بعد دخول 5 وزيرات جديدات من بين 8 وزراء يدخلون المجلس لأول مرة، ليبلغ عدد الوزيرات في حكومة المستقبل 8 وزيرات، في نسبة تعد من أعلى النسب في العالم في مجال تمثيل المرأة الوزاري في السلطة التنفيذية، وتوجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بتعيين رئيسة الفريق العلمي لمهمة الإمارات للمريخ، سارة أميري، رئيسة لمجلس علماء الإمارات، إضافة إلى "الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة 2015-2021" التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتوفر إطاراً عاماً للحياة الكريمة للمرأة، وغيرها الكثير".

وتابع سعادته: "قد صارت تجربتنا في مجال تمكين المرأة محط أنظار الجميع، وبتنا نرى اليوم أكثر من أي وقت مضى مزيداً من النساء يؤدين أدواراً مهمة ومميزة في مجال أبحاث الفضاء، والقطاعات التنموية التي تقوم على الإبداع والابتكار، ومن بينها الطاقة المتجددة والنظيفة، والطاقة النووية للأغراض السلمية، وتصنيع وإطلاق الأقمار الاصطناعية، وتكنولوجيا صناعة الطيران، والإبداع والابتكار وغيرها. ونحرص في هيئة كهرباء ومياه دبـي على تمكين المرأة العاملة في مختلف مجالات الحياة لتسهم بشكل إيجابي في تمكين المجتمعات والتنمية المجتمعية والمستدامة من خلال تعزيز دورها. وتهدف استراتيجيتنا إلى تفعيل دور المرأة ودعمها على جميع المستويات، وتعزيز قدراتها ومشاركتها الفاعلة في مسيرة التنمية على مستوى الهيئة والمجتمع، وتأتي مشاركتنا هذا العام بصفتنا "الشريك الرئيسي" في "منتدى المرأة العالمي"، الذي نظمته "مؤسسة دبي للمرأة" بالتعاون مع "منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع"، لتعكس حرصنا على تعزيز مشاركة المرأة في القطاعات التنموية، لا سيما الطاقة، كونها شريكاً أساسياً في التنمية المستدامة".

وأشار سعادة الطاير إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي تضم حالياً 1,785 موظفة ضمن جميع إداراتها. ويشمل هذا العدد 601 في القطاع الهندسي والفني. وتشكل النساء الإماراتيات 78% من إجمالي القوى النسائية العاملة في الهيئة بكفاءة واقتدار. كما تحظى المرأة العاملة في الهيئة بكل الرعاية والاهتمام في بيئة آمنة مستقرة متطورة، تساعدها على صقل مواهبها وقدراتها، وتحفز لديها ملكة الإبداع والابتكار، تماشياً مع "الاستراتيجية الوطنية للابتكار"، التي تهدف لجعل الدولة ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم. وتحرص الهيئة على تحفيز جميع موظفيها عموماً وموظفاتها على وجه الخصوص على المشاركة الفاعلة في ترسيخ أسس التميز والإبداع والابتكار التي تتبناها بهدف جعلها ممارسات يومية، وثقافة مؤسسية راسخة في بيئة عمل محفزة تشجع روح المنافسة الإيجابية، وتعزز بيئة الإبداع والابتكار والتميز في الهيئة، تحقيقاً لأهداف خطة دبي 2021 بجعل دبي موطناً لأفراد مبدعين ومُمَكنين ملؤهم الفخر والسعادة.

واختتم سعادته كلمته بالقول: "أؤكد لكم أننا لن نقف عند ما قد حققناه، بل سنسعى جاهدين لأن تصبح المرأة الإماراتية الأولى على مستوى العالم أجمع، ونموذجاً رائداً يُحتذى في جميع المجالات، لنقدم صورة مشرقة للمرأة الإماراتية، انطلاقاً من رؤية ثاقبة تدرك أهمية الطاقة المتجددة في تحقيق التوازن بين التنمية والبيئة للحفاظ على حق الأجيال القادمة في التمتع ببيئة نظيفة وصحية وآمنة. إن الإنجازات الملفتة التي تحققها المرأة الإماراتية اليوم في مختلف المجالات ليست نتاج الصدفة أو الحظ، ولكنها ثمرة عمل جاد ومنهج واضح وجهود مستمرة. ونفتخر بما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات، ورهاننا عليها كبير في سعينا لتحقيق تطلعاتنا التنموية الطموحة، ومن جانبنا، فنحن ملتزمون بدعمها وصولاً إلى أرقى درجات التميز، مع حرصنا على توفير مختلف وسائل الدعم التي تمكنها أيضاً من القيام بدورها الرئيس كأم ومربيّة للأجيال الجديدة. وأود أن أختتم كلمتي بهذه العبارات الملهمة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله: "وظيفتنا توفير بيئة إطلاق قـدرات المرأة، بيئة تحفظ لها كرامتها وأنوثتها، وتساعدها على تحقيق التوازن في حياتها، وتقدر مواهبها وطاقاتها، وبالمقابل أنا متأكد أنها ستصنع المعجزات".

وفي كلمته أمام المنتدى، تقدم معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة: "يسرني بداية أن أتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريكات للمرأة الإماراتية بهذا اليوم وفي كل الأيام، وأن أتقدم بوافر الشكر والتقدير الى هيئة كهرباء ومياه دبي على إتاحتها هذه الفرصة للالتقاء بكم للحديث عن دور المرأة في المحافظة على البيئة. ففي دولة الإمارات، نفتخر بأن المرأة والرجل يتشاركان الدور المهم في دفع عجلة التنمية وذلك بفضل القيم التي أرساها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، وترسخت في ظل القيادة الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وأؤكد بأن مسؤولية المحافظة على البيئة وبلوغ أهداف التنمية المستدامة، هي مسؤولية فردية وجماعية، وأن مسؤولية الفرد مسؤولية مهمة، فالفرد المُدرك الواعي، بغض النظر عن جنسه، هو الأكثر قدرة على المساهمة في حماية البيئة... ومع ذلك فلا بد من التأكيد على أن دور المرأة يعادل دور الرجل في العديد من المواضيع البيئية، ومنها على سبيل المثال، الاستهلاك المستدام للموارد البيئية، وهو موضوع يحظى اليوم بالكثير من الاهتمام على الصعيدين العالمي والمحلي نظراً لتأثيره على مناحِ الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فالمرأة، مهما كانت مهنتها، هي المسؤولة بشكل أساسي ومباشر عن غرس مفهوم الاستدامة في المجتمع، وتشارك بشكل مباشر وفعال في برامج التثقيف والتوعية التي تقوم بها كافة الجهات المعنية في الدولة".

وأضاف معالي الزيودي: "لا يعني ذلك أن دور المرأة في المجال البيئي يقتصر على مواضيع محددة، بل يشمل كل المواضيع البيئية، ولعلنا نرى في وزارة التغير المناخي والبيئة مثالاً من عدة أمثلة مشرفة في كافة أنحاء الدولة، فنسبة النساء في الوزارة تتجاوز نصف عدد العاملين، ويشغلن كافة المناصب، القيادية والإشرافية والتخصصية، ويعملن في كافة الوحدات التنظيمية وفي مواقع العمل المختلفة، وقد أثبتن كفاءة عالية وحماسة كبيرة وقدرة فائقة على الابداع والابتكار والتميز في العمل".

واختتم معاليه كلمته بالقول: "إن مواجهة الضغوط والتحديات البيئية في المرحلة القادمة تتطلب منا حشد طاقاتنا جميعاً. وكما أشرت سابقاً فإننا نعوّل كثيراً على دور كافة أفراد المجتمع في التصدي لتلك الضغوط والتحديات، ونحن على ثقة من أن المرأة الإماراتية ستظل تعمل جنباً الى جنب مع أخيها الرجل من أجل تحقيق رفعة مجتمع الإمارات وأهدافنا الوطنية لضمان مستقبل مشرق ومستدام لأجيالنا القادمة، والارتقاء بدولة الإمارات لتكون من أفضل دول العالم بحلول عام 2021. وكما قال سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في تغريدته الرائعة يوم أمس الأول بهذه المناسبة "نحن لا نُمكّن المرأة.. نحن نُمكّن المجتمع بالمرأة".

في كلمتها خلال المنتدى، قالت سعادة حصة بوحميد، مساعد المدير العام للخدمات الحكومية والريادة بمكتب رئاسة مجلس الوزراء: "تمثل المرأة الإماراتية مكوناً رئيساً في معادلة التنمية الشاملة التي تشهدها الإمارات، وابنة الإمارات استطاعت تحقيق التميز والريادة في جميع ميادين ومجالات العمل، فالمرأة الإماراتية هي الأم، والأخت، والابنة، والوزيرة، والسفيرة، والطبيبة، والمبتكرة، والمديرة، والطالبة، تجدها في كافة الميادين المشرفة ترفع اسم وطنها عالياً بكل فخر. ولطالما حظيت المرأة الإماراتية بدعم المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسارت على دربه القيادة الرشيدة التي آمنت عميق الإيمان بفعالية وأهمية دور المرأة كونها أساس تحقيق استقرار المجتمع ونمائه، حيث قدمت المرأة الإماراتية وافر العطاء لتنشئة أبناء الوطن وبناته، الذين يمثلون أعظم ثرواته ومكتسباته".

واستعرضت الدكتورة رفيعة غباش، مؤسس ورئيس متحف المرأة، الدور المهم الذي لعبته الجدات والأمهات في النهوض بدولة الإمارات لتقف في الصدارة في مختلف المجالات، على الرغم من الظروف الصعبة التي عانين منها قديماً. كما سلطت الضوء على مآثر المغفور لها الشيخة سلامة بنت بطي، والدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات وصانع نهضتها، وكذلك المغفور لها الشيخة حصة بنت المر، والدة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراهما. وأشارت الدكتور غباش إلى أن من أهم أسباب نجاح دولة الإمارات الثقة المتبادلة والحب بين القيادة والشعب.

وفي كلمتها أمام المنتدى، رحبت خولة المهيري، نائب الرئيس لقطاع التسويق والاتصال المؤسسي، رئيسة اللجنة النسائية في هيئة كهرباء ومياه دبي بالمشاركين في المنتدى الذي تنظمه اللجنة النسائية بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، وأضافت: "على مدى أكثر أربعة عقود كان لـ "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للطفولة والأمومة، دور أساسي في تعزيز مسيرة المرأة الإماراتية. وجاء تخصيص هذا اليوم من كل عام، ليمثل نقلة نوعية لهذه المسيرة، وشكل إعلان سموها 2016 عاماً  للمرأة والابتكار، منعطفاً مهماً في هذه المسيرة، وترسيخاً لاستراتيجية تمكين المرأة التي بدأها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وتابعت المهيري: "بفضل الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، أقرت دولة الإمارات منذ عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تشريعات وقوانين تكفل حقوق المرأة الدستورية وفي مقدمتها حق العمل والتعليم والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي والتملك وإدارة الأعمال والأموال والمساواة في الحقوق والواجبات مع الرجل، ما ساهم في تمكينها من إثبات جدارتها والعمل "كتفاً إلى كتف" بجانب الرجل لبناء الوطن. وقد أسهمت هذه الرؤية في تجاوز المرأة مرحلة التمكين إلى مرحلة المشاركة الفعالة في تمكين المجتمع من خلال إسهاماتها البارزة والمؤثرة في مختلف المجالات. وتحضرني هنا كلمات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله حين قال: "ثقتي بالمرأة كبيرة، وإيماني بقدراتها ثابت، وإنجازاتها على أرض الواقع تتحدث عنها وترد على أي مشكك".

وأشارت المهيري إلى أن تشكيل مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، برئاسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، يعد نقطة تحول في المسيرة التاريخية لتمكين المرأة وتتويج ما بدأته دولة الإمارات منذ قيام الاتحاد في تأكيد دورها كشريك أساسي في صنع المستقبل.

كما تقدمت المهيري بالشكر إلى القيادة الرشيدة و"أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى سعادة/ سعيد محمد الطاير، على الدعم غير المحدود الذي يقدمه للجنة النسائية في الهيئة، الأمر الذي ساعدها في تحقيق الكثير من الإنجازات في مجال تمكين ومشاركة المرأة العاملة.

الجدير بالذكر أن هيئة كهرباء ومياه دبي تعد في مقدمة الهيئات والمؤسسات الحكومية الرائدة والسباقة في مساعي تمكين المرأة مهنياً واجتماعياً، فهي أكبر مؤسسة حكومية حاضنة لكوادر نسائية فنية على مستوى إمارة دبي في قطاع الطاقة. وبدعم من القيادة العليا للهيئة، تتبنى اللجنة النسائية والتي أنشأت عام 2010، نهجاً متكاملاً تعمل من خلاله على استكشاف مختلف الجوانب التي تهم المرأة وترجمتها الى خطط وبرامج تعمل على تنمية المهارات الشخصية والحياتية وتوفير بيئة العمل الإيجابية المثالية والمحفزة التي تدعم المرأة العاملة وتساعدها على تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والعائلية، وترسيخ بيئة عمل مثالية لن يقتصر مردودها الإيجابي على الهيئة فحسب، بل يظهر أثرها جلياً في تمكين المجتمع من خلال المرأة.

ومن  أبرز جهود هيئة كهرباء ومياه دبي في خلق بيئة عمل داعمة وجاذبة  تعمل من خلالها على تمكين المجتمع من خلال المرأة كما تهدف القيادة الرشيدة، فالهيئة تضم 266 موظفة في مناصب قيادية في الهيئة، كما حصلت موظفات الهيئة على أكثر من 25 ألف فرصة تدريب خلال السنوات الثلاثة الماضية، إضافة إلى 125 منحة دراسية. وحتى العام الجاري، كما تدربت 163 خريجة حديثة في مكاتب الهيئة حتى العام الجاري، منهن 100 في مجالات الهندسة والمجالات التخصصية الأخرى. كما ساهمت الهيئة في تخفيف أعباء الزواج عن 45 موظفة من خلال العرس الجماعي الذي تنظمه الهيئة سنوياً، كما دعمت 35 موظفة لتأدية مناسك الحج. وخلال عامي 2015 و2016، شاركت 60 مواطنة في برنامج سفراء الكربون الذي تنظمه الهيئة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ومن بين 12 ألف ساعة تطوعية خلال عام 2015، ساهمت موظفات الهيئة بأكثر من 7500 ساعة، أي أكثر من 50% من عدد الساعات التطوعية. وتدير موظفات الهيئة 50 برنامجاً مجتمعياً من بين 67 برنامج مجتمعي في الهيئة. كما أن 60% من موظفي الهيئة الذين يديرون برامج التوعية البيئية والترشيد وبرامج التواصل مع المجتمع هن من النساء. وهذا خير مثال على تمكين المجتمع من خلال المرأة عندما تكون في ميدان العمل.

وتعد هيئة كهرباء ومياه دبي من أوائل الجهات الحكومية التي أنشأت حضانات لدعم الأم  العاملة وتمتلك الهيئة اليوم أكبر عدد من حضانات الأطفال مقارنة بالدوائر الحكومية الأخرى في إمارة دبي، بطاقة استيعابية تصل إلى 175 طفلاً، وسيجري العمل مستقبلاً على رفع القدرة الإستيعابية لهذه الحضانات.

وفي إطار تفعيل مشاركة المرأة الإماراتية في مجال الرياضة وتعزيزاً لمساعي الإمارة في تنمية ثقافة الرياضة النسائية، تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي كل عام فعاليات رياضية لموظفاتها بالتعاون مع مؤسسات حكومة دبي. كما شكلت الهيئة فرقاً رياضية نسائية استطاعت تحقيق نتائج متميزة والفوز بعدة بطولات على المستوى المحلي في أولى مشاركاتها.

وقد ساهمت هذه الجهود في تحقيق نسبة 81% في مؤشر السعادة بين موظفات الهيئة مقارنة بنسبة 79% بين الموظفين الذكور.

خلال المنتدى، قام سعادة/ سعيد محمد الطاير بتكريم شركاء اللجنة النسائية في هيئة كهرباء ومياه دبي وهم: مؤسسة دبي للمرأة، وجمعية النهضة النسائية في دبي، والمكتب الإعلامي لحكومة دبي. كما قام سعادته بتكريم الفريق الرياضي النسائي في الهيئة، وعضوات اللجنة النسائية اللاتي انتهت فترة عضويتهن وكذلك العضوات في التشكيل الجديد للجنة.

تضمن جدول أعمال المنتدى عرضاً مرئياً حول إنجازات اللجنة النسائية وجهود هيئة كهرباء ومياه دبي في مجال تمكين المرأة، إضافة إلى فقرات ترفيهية متنوعة. وقد أعربت موظفات الهيئة عن تقديرهن لجهود اللجنة النسائية والدعم الذي يقدمه سعادة العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، كما ثمنت المشاركات جهود اللجنة في تنظيم منتدى المرأة الإماراتية للعام الثاني على التوالي.