هيئة كهرباء ومياه دبي تطلق اسبوعها الاستراتيجي 2016

23 أكتوبر 2016

هيئة كهرباء ومياه دبي تطلق اسبوعها الاستراتيجي 2016

هيئة كهرباء ومياه دبي تطلق اسبوعها الاستراتيجي 2016

في إطار حرص هيئة كهرباء ومياه دبي على نشر الوعي بين موظفي الهيئة في مختلف القطاعات والإدارات حول خطة الهيئة الاستراتيجية 2021، ومواءمتها مع الخطط الاستراتيجية الوطنية وفي مقدمتها رؤية الامارات 2021، وخطة دبي 2021، ومبادرة دبي الذكية، افتتح اليوم سعادة / سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، الأسبوع الاستراتيجي للهيئة 2016، الذي تمتد فعالياته في الفترة من 23 إلى 27 أكتوبر الجاري تحت شعار "استشراف المستقبل"، وذلك في فندق إنتركنتنينتال فيستفال سيتي، وحضره الدكتور نوا رافورد، الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة دبي للمستقبل والنواب التنفيذيين للرئيس ونواب الرئيس وأعضاء الإدارة العليا للهيئة.

تهدف فعاليات الأسبوع الاستراتيجي 2016، التي تُنظمها الهيئة في مكاتبها بمبناها المستدام في القوز ومجمع الورسان وجبل علي، إلى نشر المعرفة حول توجهات الهيئة الاستراتيجية، وبناء ثقافة مرتكزة على الاستراتيجية بين جميع الموظفين. وتشمل الفعاليات عروضاً مرئية حول رحلة الهيئة واستراتيجيتها 2021، ونشاطات مختلفة ترسخ القيم والمبادئ والمفاهيم الاستراتيجية للهيئة لدى الموظفين، إضافة إلى مجموعة من الجلسات والعروض التقديمية حول بعثة الهيئة الاستكشافية إلى الأمازون، التي شملت زيارة ثلاثة مناطق في البيرو هي: الساحل الصحراوي والغابات السحابية والأنديز إضافة إلى الغابات المطرية في المناطق المنخفضة، بهدف تسليط الضوء على آثار ظاهرة الاحتباس الحراري.

وألقى سعادة الطاير الكلمة الافتتاحية للأسبوع الاستراتيجي للهيئة 2016، أشار خلالها إلى  أن الشعار الذي يحمله الأسبوع الاستراتيجي هذا العالم - وهو "استشراف المستقبل" -  يعكس رؤية الهيئة وحرصها على مواكبة المبادرات والسياسات الحكومية بالعمل على استشراف المستقبل في كل نواحي العمل، وفق الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وقال سعادته: "نحرص في الهيئة على تنظيم هذا الحدث كل عام انطلاقاً من إيماننا بأهمية مفاهيم التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل نحو تحقيق رؤيتنا الاستراتيجية 2021، المتوائمة مع رؤية الامارات 2021 وخطة دبي 2021، ومبادرة دبي الذكية، الرامية إلى تعزيز تنافسية الدولة ومكانة دبي باعتبارها مركزاً عالمياً في الاستدامة والاقتصاد الأخضر، وترسيخ ثقافة التميّز والابتكار والإبداع بوصفها محركات أساسية للتحسين المستمر، حيث اعتمدنا الابتكار ضمن رؤيتنا، ورفعنا أهمية محور الإبداع إلى 40% في خطتنا الاستراتيجية. ويشكل التخطيط الاستراتيجي في الهيئة ركناً أساسياً في منظومة نجاحاتنا، وخارطة طريق لتحقيق رؤيتنا في أن نكون مؤسسة مستدامة مبتكِرة على مستوى عالمي. ومن هنا تأتي أهمية إطلاع موظفينا على استراتيجية الهيئة 2021؛ لترسيخ ثقافة مؤسسية ترتكز على أولويات استراتيجية واضحة تسهم في تعزيز دورهم الفاعل في تحقيق رؤية الهيئة وجعل دبي أذكى مدينة في العالم، وتحقيق التنمية المستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في الإمارة."

وأضاف الطاير: "تهدف خطة الهيئة 2021 إلى إسعاد جميع المعنيين، وتعزيز رؤية دبي وتنافسية دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال توفير أرقى الخدمات الحكومية المتميزة بمستويات كفاءة واعتمادية على مستوى عالمي، واعتماد أفضل الممارسات العالمية، بما يحقق أعلى معدلات رضا وسعادة الناس. ويكمن سر نجاحنا في تبنينا استراتيجية أسهمت في تحقيقنا الريادة العالمية في نتائجنا ومؤشرات أدائنا المؤسسية، حيث استطعنا تحقيق إنجازات غير مسبوقة على الصعيدين المحلي والعالمي أبرزها: تحقيق دولة الإمارات، ممثلةً بهيئة كهرباء ومياه دبي، المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والرابعة عالمياً في سهولة الحصول على الكهرباء للعام الثالث على التوالي؛ بحسب تقرير البنك الدولي لممارسة أنشطة الأعمال 2016. وبلغ معدل انقطاع الكهرباء لكل مشترك سنوياً 3.87 دقائق، مقارنة مع 15 دقيقة لنخبة من شركات الكهرباء في أوروبا وأمريكا. وانخفضت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء إلى 3.3% مقارنة مع نسبة 6-7% في أوروبا وأمريكا. كما انخفض معدل الفاقد في شبكات المياه إلى 8.2% مقارنة مع 15% في أمريكا الشمالية. ونجحت الهيئة في تطبيق تحسين مستدام للتصميم الأمثل لمحطات الإنتاج المزدوجة لترتفع كفاءة استهلاك الوقود إلى نحو 90%، كما تحسنت كفاءة الإنتاج 27% نتيجةً للتحسين المستمر بين عامي 2006 و2015.

كل هذه النتائج وغيرها لم تكن لتتحقق لولا اعتمادنا الإبداع والابتكار واستشراف المستقبل أساساً للعمل المؤسسي، الأمر الذي مكننا من الارتقاء بأدائنا في فترة وجيزة إلى مستويات رائدة وتنافس المؤسسات العالمية."

وأردف الطاير: "انسجاماً مع توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، باعتماد (أجندة دبي للمستقبل)، وإطلاق سموه لمؤسسة دبي للمستقبل للإشراف على تنفيذها، من أجل استشراف وصناعة مستقبل القطاعات الاستراتيجية في دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، ودبي تحديداً، نعمل في هيئة كهرباء ومياه دبي على تعزيز ودعم المسار الاستراتيجي المتكامل المنبثق من أجندة دبي المستقبل، لإنشاء أكبر مسرعة أعمال حكومية في العالم، حيث نسير وفق منهج واضح ومتكامل؛ ركيزته الابتكار واستشراف المستقبل، بما يواكب جميع مبادرات حكومة دبي، آخذين بعين الاعتبار دعم البحث والتطوير المستمر، ومسايرة الركب التقني المتسارع."

وأوضح سعادته: "نتولى عبر المركز التفاعلي للابتكار في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم  للطاقة الشمسية؛ المجهز بأحدث تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة، صقل القدرات الوطنية في مجال الطاقة وتعزيز الميزة التنافسية للأعمال في الدولة، من خلال حاضنات تقوم بابتكار نماذج وحلول تكنولوجية، وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة، والاطلاع المستمر على أفضل الخبرات وأحدث التجارب  المطبقة عالمياً في مجال إنترنت الأشياء، بما يحقق رؤية الهيئة وخططها في عدة مجالات أهمها الشبكات الذكية للطاقة والمياه. كما سنركز في مبادراتنا ومشاريعنا على إيجاد حلول مبتكرة من خلال الاستخدام الأمثل للروبوتات والبيانات المفتوحة والكبيرة لتخطيط ودراسة سلوكيات المتعامل، واستخدامات الطائرات بدون طيار في كافة قطاعات الطاقة والمياه. كما قمنا بتشكيل فرق متخصصة، تحت مسمى" فرق المستقبل"، لبحث مستقبل القطاعات المعنية وتطبيق أهم وأحدث التكنولوجيا، وذلك للاستثمار في الابتكار وصناعة مستقبل دبي."

وأكد الطاير أن الهيئة تسهم في تنفيذ استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي تهدف إلى توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و25% بحلول عام 2030، و75% بحلول عام 2050، وتقليل البصمة الكربونية لإمارة دبي ودولة الإمارات عبر دعم استراتيجية التقليل من انبعاثات الكربون الهادفة إلى تقليل 16% من الانبعاثات الكربونية بحلول 2020، ودعم استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تعد مبادرة عالمية فريدة من نوعها، لتسخير هذه التكنولوجيا الواعدة لخدمة الإنسان وتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي، كونها مركزاً رائداً على مستوى المنطقة والعالم في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد بحلول عام 2030.

كما تؤدي الهيئة دوراً محورياً في بناء مدينة دبي الذكية التي ستستخدم بيانات إلكترونية متكاملة ومتصلة ببعضها، عن طريق منظومات معلوماتية وشبكات متزامنة تعتمد على الإنترنت وتكنولوجيا "الحوسبة السحابية"، التي ستعمل على تنظيم أعمال المدينة وإدارتها، وستدعم البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل التعليم، والرعاية الصحية، والأمن العام، والنقل، والمرافق العامة، بشكل أكثر كفاءة وأكثر اعتماداً، عبر توزيع أجهزة وأدوات استشعار على كل المواقع الحيوية والرئيسة في الإمارة.

واختتم الطاير كلمته بالقول: "أضافت الهيئة أهدافاً استراتيجية ضمن خريطتها الاستراتيجية تعنى مباشرةً بالتركيز على استشراف المستقبل والابتكار وإسعاد شركائها، وذلك عبر تنظيم ورش عمل تهدف إلى تعزيز الابتكار. كما أعددنا استراتيجية متكاملة للابتكار لتحفيز الأفكار والمقترحات الإبداعية، التي تشكل الدعائم الأساسية للقيم المؤسسية التي تتبناها الهيئة في الأعمال الدائمة. وتعد فعاليات (مختبر الإبداع) منصة مثالية لتبادل الخبرات ومشاركة أفضل الممارسات العالمية، بالتعاون مع الشركاء وبمشاركة نخبة من الخبراء العالميين."

كما تحدث في حفل  الافتتاح، الدكتور نوا رافورد حول آفاق المستقبل في إمارة دبي  خلال الأعوام العشرين المقبلة.

ومن جانبه، أشار المهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال، إلى أن الأسبوع الاستراتيجي للهيئة يعكس حرصها والتزامها بأفضل الممارسات في مجال التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ، حيث كانت القيادة والابتكار في الاستراتيجية من العلامات الفارقة والمعالم الرئيسية التي أسهمت في نمو الهيئة وتطورها كونها مؤسسة ترتكز على الاستراتيجية، بما يتماشي مع توجهات وتطلعات إمارة دبي لتحقيق التنمية المستدامة، وترسيخ مكانة دبي باعتبارها قطباً عالمياً للمال والأعمال والسياحة.