هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) | دبي توفر 244 ميجاوات من استهلاك الكهرباء و107 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال فعاليات "ساعة الأرض 2017"

25 مارس 2017

دبي توفر 244 ميجاوات من استهلاك الكهرباء و107 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال فعاليات "ساعة الأرض 2017"

دبي توفر 244 ميجاوات من استهلاك الكهرباء و107 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال فعاليات "ساعة الأرض 2017"

بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم

حققت إمارة دبي نتائج مبهرة على صعيد خفض الانبعاثات الكربونية واستهلاك الكهرباء خلال فعالية "ساعة الأرض 2017" التي نظمتها هيئة كهرباء ومياه دبي بالشراكة مع المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وجمعية الإمارات للحياة الفطرية، عملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي. وسجلت هيئة كهرباء ومياه دبي انخفاضاً في استهلاك الكهرباء في إمارة دبي قدره 244 ميجاوات، بزيادة قدرها 22 ميجاوات عن العام الماضي، بما يعادل انخفاضاً في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قدره 107 طن، بزيادة 11 طناً مقارنة بالعام الماضي. وتدل النتائج المتقدمة التي حققتها دبي على أهمية ترشيد استهلاك الطاقة وخفض البصمة الكربونية لحماية البيئة والموارد الطبيعية، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.

تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي فعالية "ساعة الأرض" سنوياً منذ عام 2008 بهدف نشر الوعي حول أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء، وتعزيز سلوكيات الاستهلاك الرشيد، وتسليط الضوء على الممارسطات الإيجابية التي تؤدي إلى إحداث تغيير إيجابي في العمل المناخي، فضلاً عن دعم الجهود الوطنية الرامية إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والتلوث البيئي، وإيجاد حلول مستدامة لظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي وحماية البيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها لأجيالنا القادمة.

انطلقت الفعالية التي تنظمها الهيئة للعام العاشر على التوالي مساء السبت 25 مارس 2017 في حديقة "باي أفينيو بارك" في منطقة الخليج التجاري، وتم إطفاء الأضواء في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، لمشاركة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم في هذا الحدث البيئي المهم.

وقد شارك في بداية الفعاليات، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، حيث قام بجولة مع سعادة/ سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي على مختلف أقسام فعالية ساعة الأرض وشملت منصات شرطة دبي، وبلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، والشاحن الأخضر، وسفراء التغير المناخي، واينوك، وخيم القرية التراثية، ومنصة نور وحياة.

ثم بدأت "مسيرة ساعة الأرض" التي شارك فيها الآلاف من سكان وزوار إمارة دبي يحملون الشموع والفوانيس الصديقة للبيئة، يتقدمهم سعادة/ سعيد محمد الطاير، وسعادة عبدالله الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسعادة اللواء محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وسعادة سيف الفلاسي، الرئيس التنفيذي لشركة "إينوك"، وحبيبة المرعشي، عضو مؤسس ورئيس مجموعة عمل الإمارات للبيئة، وعدد من المسؤولين من مختلف الدوائر الحكومية والشركات الخاصة والجامعات والمدارس، فضلاً عن وسائل الإعلام وعدد كبير من الأفراد من مختلف الأعمار والجنسيات.

وبهذه المناسبة قال سعادة/ سعيد محمد الطاير: "نعمل في هيئة كهرباء ومياه دبي على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة في إمارة دبي، انسجاماً مع توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، الذي وضع الركائز الأساسية لبناء مستقبل مستدام. وتعد استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها سموه إحدى أهم الاستراتيجيات في هذا الاتجاه حيث تهدف إلى توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020 و25% بحلول عام 2030 و75% بحلول عام 2050، حتى باتت إمارة دبي نموذجاً يحتذى في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة والاستدامة والحد من الانبعاثات الكربونية وإيجاد الحلول المستدامة لظاهرتي التغير المناخي والاحتباس الحراري".

وأضاف سعادته: "تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي فعالية "ساعة الأرض" في دبي للعام العاشر على التوالي، تحت مظلة المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وبالشراكة مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية، وبالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة، وبدعم من مجموعة دبي للعقارات. وقد نجحت هذه الفعالية في تحقيق نتائج مهمة، فمنذ عام 2008 وحتى 2016، حققت "ساعة الأرض" وفورات تراكمية بلغت أكثر من 1800 ميجاوات من الكهرباء/ساعة، أسهمت في تخفيض أكثر من 1000 طن من الانبعاثات الكربونية. وإضافة إلى هذه النتائج المهمة، تسهم المبادرات والفعاليات التي تنظمها الهيئة في ترسيخ ثقافة الاستهلاك الرشيد بين جميع فئات المجتمع، ليصبح ثقافة مجتمعية وسلوكاً يومياً للمساهمة في الحفاظ على مواردنا الطبيعية ودعم مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة".

وأوضح سعادة الطاير أن هيئة كهرباء ومياه دبي تعتمد تخفيض نسبة الانبعاثات الكربونية كجزء من استراتيجيتها البيئية في إطار تحقيق استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه لتخفيض الاستهلاك بنسبة 30% بحلول 2030، واستراتيجية الحد من الانبعاثات الكربونية لتقليل الانبعاثات بنسبة 16% بحلول عام 2021. وتدعم هذه الجهود رؤية الإمارات 2021 الرامية إلى تحقيق بيئة مستدامة من حيث جودة الهواء، والمحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء، وخطة دبي 2021 التي تهدف إلى جعل دبي مدينة ذكية ومتكاملة ومتصلة ومستدامة في مواردها، ورؤية الهيئة في أن تكون مؤسسة مستدامة مُبتكِرة على مستوى عالمي.

وأشار سعادة الطاير إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي تشجيع متعامليها في جميع قطاعات المستهلكين على ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه عبر إطلاق العديد من البرامج والحملات التوعوية والتثقيفية والجوائز والمبادرات المبتكرة على مدار العام، بهدف التعريف بمفهوم الاستهلاك الرشيد، وتقديم المعلومات والنصائح حول الخطوات التي يمكن اتباعها لترشيد الاستهلاك للحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة. وبين عامي 2009 و2016، حقق متعاملو الهيئة وفورات بلغت أكثر من 1.5 تيراوات/ساعة من الكهرباء، وأكثر من 6.2 مليار جالون من المياه، بما يعادل نحو 957 مليون درهم. وساهمت هذه الوفورات في تقليل انبعاث نحو 831 الف طن من الانبعاثات الكربونية، أي ما يعادل زراعة 944 ألف شجرة.

من جهته، قال سعادة عبدالله الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي خلال مشاركته في مسيرة ساعة الأرض: "ساعة الأرض حدث عالمي يهدف للتصدي والتقليل من نتائج وسلبيات ارتفاع درجة حرارة الأرض وما يترتيب عليها من التأثير على مناخ الأرض ومنه على أجيالنا في المستقبل، ونسعى اليوم من خلال مشاركة الجهات الحكومية المختلفة إلى لفت انتباه أفراد المجتمع وفئاته وزيادة وعيهم بأهمية الحفاظ على البيئة دعماً لغايات وأهداف خطة دبي 2021 والتي تسعى لتكون إمارة دبي مدينة مستدامة يعيش أفرادها بصحة وسعادة".

وأضاف سعادة الشيباني: "الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، نهج نتبعه لتحقيق رؤية القيادة من خلال وضع الخطط والاستراتيجيات لمشاركة سكان العالم في جهودهم نحو تقليل حجم انبعاثات الغازات الناجمة عن الاحتباس الحراري، ونحن في إمارة دبي نؤمن بأهمية حماية كوكب الأرض والحفاظ عليه لأجيال المستقبل تجسيداً لرؤية قيادتنا الرشيدة، ونعمل بشكل مستمر على مواكبة التطور والتقدم من خلال الاهتمام بمختلف القضايا ذات الصلة بالمجتمع، ومن أهمها حماية البيئة، ومن خلال توجيهات القيادة المستمرة نضاعف الاهتمام بهذه المجالات مع زيادة الوعي البيئي عاماً تلو الآخر بمشاركة الجهات الحكومية المختلفة".

وقد ثمن سعادة اللواء محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي الجهود التي تبذلها هيئة كهرباء ومياه دبي، التي استطاعت من خلال حملاتها التوعوية للمجتمع تحقيق نسب وفورات كبيرة ساهمت في دعم أهداف إمارة دبي الرامية إلى ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، مؤكداً  أن التغير المناخي ليس فقط تحديا بيئياً وإنما يمس قضية التنمية ككل وله عواقب اقتصادية واجتماعية والجميع بحاجة إلى معرفة حجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تقف عائقاً أمام التنمية المستدامة.

وأكد سعادة اللواء المري على أهمية المشاركة في فعاليات ساعة الأرض وتأثيرها على التغير المناخي ومساهمتها في إحداث تغيير  بجعل مدينة دبي ومدن العالم متكيفة مع التغيرات المناخية، من خلال استعادة التوازن البيئي وترشيد استهلاك الماء والكهرباء، والحد من استعمال المواد البلاستيكية والتقليل من استعمال المواد الورقية، و على أهمية تسليط الضوء على الأثار السلبية الناجمة من التغيير المناخي، مع التركيز على الأثر الإيجابي الكبير الذي تعود به الجهود الجماعية على البيئة، والدور الهام للأفراد في تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

كما قال سعادة/ خليفة بن دراي، المدير التنفيذي، مؤسسة دبي لخدمات الاسعاف: "اعتادت الإمارات مشاركة العالم في الأنشطة الداعمة للبيئة النظيفة والمحافظة على مكوناتها ومفرداتها، وتعزز مؤسسة دبي لخدمات الاسعاف جهود دبي الرامية إلى رفع مستوى الوعي تجاه القضايا البيئية، ودعم ركائز الاستدامة وترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك والمحافظة على الموارد الطبيعية، وجعلها جزءًا لا يتجزأ من أسلوب الحياة اليومي، بالإضافة إلى تعزيز فرص الحد من تأثيرات التغييرالمناخي".

وأضاف بن دراي" "تشارك المؤسسة مع هيئة كهرباء ومياه  دبي في "ساعة الأرض" للتأكيد على أهمية إيجاد حلول مستدامة لظاهرة التغير المناخي، ودعم الجهود العالمية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. وقد تم التنسيق على أعلى مستوى لإنجاح الحدث عبر إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية خلال "ساعة الأرض"، انسجاما مع استراتيجية دبي  للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، بهدف تحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، وجعلها المدينة الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم بحلول عام 2050.

من جهته، قال عبد الله لاحج، الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للعقارات: "نسعى في مجموعة دبي للعقارات إلى دعم رؤية الحكومة بجعل دبي المكان المفضل للعيش والعمل والمقصد المفضل للزائرين، وذلك من خلال تقديم النماذج الملهمة للقاطنين في مجمعاتنا السكنية. ونحن فخورون بتعاوننا مع هيئة كهرباء ومياه دبي ومشاركتنا في مبادرة "ساعة الأرض"، ونتشرف هذا العام باستضافة فعاليات "ساعة الأرض" في حديقة "بي آفينيو بارك" في منطقة الخليج التجاري، إذ تسهم هذه المبادرة العالمية في دعم مسيرة الاستدامة البيئية وتعزيز الوعي حول أهمية الحفاظ على كوكب الأرض".

تضمنت الاحتفالية العديد من الأنشطة العائلية والترفيهية الهادفة إلى نشر الوعي البيئي، كان أبرزها مشاركة شخصيتي الترشيد "نور" و"حياة"، وشخصيات "دبي باركس"، إضافة إلى القرية التراثية وبازار لدعم مشاريع الشباب الإماراتي، كما شاركت العديد من الجهات الحكومية بمنصات ترويجية تضمنت أبرز مبادراتها في مجال الاستدامة البيئية.