هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) | سعيد محمد الطاير يستقبل معالي وزير شؤون الكهرباء والماء في مملكة البحرين في مشاريع مجمع "محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية"

15 يناير 2018

سعيد محمد الطاير يستقبل معالي وزير شؤون الكهرباء والماء في مملكة البحرين في مشاريع مجمع "محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية"

سعيد محمد الطاير  يستقبل معالي وزير شؤون الكهرباء والماء في مملكة البحرين في مشاريع مجمع "محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية"

استقبل سعادة / سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، معالي/ الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا، وزير شؤون الكهرباء والماء في مملكة البحرين، على رأس وفد رفيع من الوزارة، وذلك في مجمع "محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية"، الذي يعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية على مستوى العالم في موقع واحد، وفق نظام المنتج المستقل.

وقد حضر اللقاء، سعادة/ الدكتور مطر حامد النيادي، وكيل وزارة الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة/ محمد بوشهري، وكيل وزارة الكهرباء والماء في دولة الكويت، ومحمد بن عبد الله أبو نيان، رئيس مجلس إدارة شركة "أكوا باور"، ومن جانب هيئة كهرباء ومياه دبي كل من المهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز، والدكتور يوسف الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية، والمهندس مروان بن حيدر، النائب التنفيذي للرئيس-قطاع الإبتكار والمستقبل، والمهندس جمال شاهين الحمادي، نائب الرئيس - المشاريع الخاصة.

واستعرض سعادة /سعيد محمد الطاير أمام الوزير البحريني والوفد الزائر أهم المشاريع والمبادرات والبرامج التي تقوم بها الهيئة التي تتبنى الاستدامة كجزء من رؤيتها، حيث طورت استراتيجية تتضمن الأبعاد الثلاثية للاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مؤكداً على التزام الهيئة الراسخ بتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أعلنها صاحب السمو الشيح محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي ترمي إلى توفير 75% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول 2050، حيث يأتي مجمع "محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية"، بطاقة إنتاجية تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، وباستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم، ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في تعزيز الاستدامة وتحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر . وسيسهم المجمع عند اكتماله في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً.

وتحدث سعادة الطاير عن أهم مكونات مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، ومراحل إنجازه وأهدافه الاستراتيجية، منوهاً بأنه تم بنجاح استكمال المرحلة الأولى من المجمع بقدرة 13 ميجاوات عام 2013، وتم تشغيل المرحلة الثانية من المجمع بقدرة 200 ميجاوات في شهر مارس من عام 2017 ، والتي تم تنفيذها من خلال شراكة هيئة كهرباء ومياه دبي مع الائتلاف الذي قادته شركة "أكوا باور" السعودية، المطور الرئيسي للمشروع، وشركة "تي إس كيه" الإسبانية المقاول الرئيسي، وبتكلفة تصل إلى 1.2 مليار درهم. وتعد المرحلة الثانية أول وأكبر مشروع من نوعه للطاقة الشمسية في المنطقة وفق نظام المنتج المستقل، وبتكلفة تصل إلى 1.2 مليار درهم. وتوفر هذه المرحلة الثانية طاقة نظيفة لنحو 50 ألف مسكن في دبي، وتسهم في تخفيض نحو 214 ألف طن من انبعاثات الكربون سنوياً. وتضمنت هذه المرحلة تركيب 2.3 مليون لوح من الألواح الشمسية الكهروضوئية على مساحة 4.5 كيلومتر مربع.

وأوضح سعادة الطاير : "يتم حالياً بناء المرحلة الثالثة من المجمع بقدرة 800 ميجاوات، على 3 مراحل، وعلى مساحة تبلغ 16 كيلومتراً مربعاً، حيث من المتوقع تشغيل أول 200 ميجاوات في شهر أبريل من عام 2018. وسيتم  تشغيل 300 ميجاوات في النصف الأول عام 2019 ، ومن ثم 300 ميجاوات الأخيرة في النصف الأول من 2020. وقد أعلن سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، عن أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركَّزة في العالم بنظام المنتج المستقل في موقع واحد، بقدرة 700 ميجاوات وبتكلفة تصل إلى 14.2 مليار درهم، ضمن المرحلة الرابعة في المجمع. ويمتاز المشروع بأطول برج شمسي في العالم بارتفاع يصل إلى نحو 260  متراً. وسيتم تدشين المشروع على مراحل بدءاً من الربع الأخير من عام 2020. وقد وضعت الهيئة معياراً عالمياً جديداً من خلال تحقيق أرقام قياسية عالمية في أسعار الطاقة الشمسية (5.6 سنت / كيلووات ساعة للمرحلة الثانية من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات في 2015 و 2.99 سنت / كيلووات ساعة للمرحلة الثالثة بقدرة 800 ميجاوات في 2016) و7.3 سنت لكل كيلووات ساعة للمرحلة الرابعة بتقنية الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 700 ميجاوات، وهو السعر الأدنى عالمياً بنظام المنتج المستقل".

وتضمنت الزيارة تفقد مركز اختبارات الطاقة الشمسية المخصص لتقنيات الألواح الكهروضوئية (PV)،  والطاقة الشمسية المركزة (CSP)، حيث يتم في المركز اختبار نحو 30 نوع من الألواح الكهروضوئية قدمتها شركات عالمية متخصصة بصناعة هذه الألواح بمختلف خصائصها واجراء مختلف الفحوصات بهدف دراسة الألواح، وتقييم أدائها، واختبار موثوقيتها على المدى الطويل في الظروف المناخية المحلية، والتعاون مع المؤسسات العالمية في تقنيات الحد من آثار الغبار على معدات الطاقة الكهروضوئية. وستشكل الاختبارات التي يتم إجراؤها خط أساس لتطوير مواصفات ومعايير معدات الطاقة الكهروضوئية.

وتشمل منصات الاختبارات التقنية التي تم استحداثها مكعب الألواح الكهروضوئية المدمجة في المباني (BIPV)، ووحدة اختبار للزوايا المتعددة لميلان للألواح الكهروضوئية، ومتتبع للأشعة الشمسية أحادي المحور، بالإضافة إلى متتبع آخر ثنائي المحور. وستمكن نتائج هذه الاختبارات هيئة كهرباء ومياه دبي من تعزيز استخدام تكنولوجيا الألواح الكهروضوئية وفهم أدائها وموثوقيتها على المدى الطويل وضمن الظروف المناخية في دبي.

كما استمع الوفد لشروحات قدمها سعادة/ سعيد محمد الطاير حول محطة ضخ وتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية في المجمع، والتي تعمل بتقنية التناضح العكسي(Reverse Osmosis)  والطاقة الشمسية الكهروضوئية،  بقدرة انتاجية تبلغ 50 متراً مكعباً يومياً،  حيث يأتي هذا المشروع ضمن جهود الهيئة في مجال تعزيز البحوث والتطوير ، كما يهدف إلى  تزويد منشآت البحث والتطوير في المجمع بمياه الشرب عالية الجودة. وتتعاون الهيئة مع المؤسسات العالمية لأغراض البحث العلمي في مجال تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية. ويدعم المشروع جهود الهيئة ومؤسسة "سقيا الإمارات" لتوفير المياه النظيفة والصالحة للشرب للمحتاجين في الدول الفقيرة.