هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) | سعيد محمد الطاير يستعرض إنجازات ونجاحات هيئة كهرباء ومياه دبي خلال جلسة حوارية في منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع

11 ديسمبر 2018

سعيد محمد الطاير يستعرض إنجازات ونجاحات هيئة كهرباء ومياه دبي خلال جلسة حوارية في منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع

Saeed Mohammed Al Tayer highlights DEWA’s achievements and successes at Dubai International Project Management Forum

شارك سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، في جلسة نقاشية بعنوان "إدارة التحول في قطاع الطاقة" خلال الدورة الخامسة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، الذي عقد تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، تحت شعار "بناء الأمم". وشاركت هيئة كهرباء ومياه دبي في تنظيم المنتدى بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وموانىء دبي العالمية، وشركة إعمار العقارية، ومعهد إدارة المشاريع، حيث شهدت فعالياته مشاركة دولية واسعة لأبرز الخبراء العالميين والمختصين في مجال إدارة المشاريع.

شارك في الجلسة الحوارية كل من سعادة/ سلطان بن سليم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، والدكتور إيفان فيرا الأمين العام السابق للطاقة في الأمم المتحدة، وبيير فيرزات، الرئيس التنفيذي لشركة سيسترا، وأدار الجلسة حسين السيد، كبير المحللين الاستراتيجيين لسوق العملات في قناة سي إن بي سي عربية.

رداً على سؤال حول كيفية تعزيز هيئة كهرباء ومياه دبي لدورها كنموذج رائد للمنطقة والعالم في مبادرات الطاقة المتجددة والطاقة المستدامة، قال سعادة الطاير: "نعمل على تحقيق الرؤية الطموحة لقيادتنا الرشيدة، والاستراتيجيات الاتحادية والمحلية بما في ذلك رؤية الإمارات 2021، ومئوية الإمارات 2071، وخطة دبي 2021. وقد اتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة إجراءات صارمة للتصدي لتغير المناخ من خلال الحفاظ على الموارد الطبيعية والتوسع في مشاريع الطاقة النظيفة وتنفيذ خطط التنمية الخضراء. وتقود دبي جهود تعزيز الطاقة المستدامة حيث تعمل على الحد من انبعاثات الكربون مع الحفاظ على إمدادات آمنة وموثوقة للطاقة والمياه وبأسعار مناسبة. وتقوم هيئة كهرباء ومياه دبي بدور أساسي في تحقيق ذلك من خلال رفع مستهدفات الطاقة المتجددة، وإدارة الطلب على الطاقة، وخفض انبعاثات الكربون. ويشكل أمن الإمدادات أولوية استراتيجية، حيث تهدف الهيئة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى على مستوى العالم في كفاءة واعتمادية الطاقة، والاقتصاد الأخضر والاستدامة. ونتيجة لذلك، حققت دولة الإمارات نتائج تنافسية على المستوى العالمي، حيث جاءت الدولة، ممثلة بهيئة كهرباء ومياه دبي، في المرتبة الأولى عالمياً في الحصول على الكهرباء، للعام الثاني على التوالي، بحسب تقرير البنك الدولي لسهولة ممارسة أنشطة الأعمال 2019. ونعمل على تأمين إمداداتنا من خلال تنويع مزيج الطاقة ليشمل 7٪ من إجمالي إنتاج الطاقة في دبي من الطاقة النظيفة بحلول عام 2020 و25٪ بحلول 2030 و75٪ بحلول 2050. ولتحقيق ذلك، أطلقنا العديد من البرامج والمبادرات والمشروعات الخضراء بما في ذلك مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والذي يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم بقدرة إنتاجية تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، وباستثمارات إجمالية تبلغ 50 مليار درهم. وسيساهم المجمع عند اكتماله في خفض أكثر من 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. كما نعتمد في الهيئة استراتيجية لتعزيز كفاءة الطاقة، ولدينا استراتيجية واضحة لإدارة الطلب على الطاقة والمياه بهدف تقليل الطلب على الكهرباء والمياه بنسبة 30% بحلول عام 2030 من خلال 8 برامج. وأنشأت الهيئة شركة "الاتحاد لخدمات الطاقة" (اتحاد إسكو) لدعم تحسين كفاءة الطاقة عبر إعادة تأهيل أكثر من 30 ألف مبنى قائم في إمارة دبي. وضمن مبادرة «شمس دبي» التي تسمح لأصحاب المباني بتركيب ألواح كهروضوئية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وربطها مع شبكة الهيئة، تم الانتهاء من تركيب أكثر من 1200 نظام من أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية على أسطح المباني في دبي بقدرة تصل إلى 59 ميجاوات. وبحلول عام 2030 سيتم إنتاج 100% من المياه المحلاة بواسطة الطاقة النظيفة والحرارة المفقودة، فيما ستسهم مشروعات تحسين كفاءة إنتاج الكهرباء والمياه في تحقيق وفورات تراكمية تصل إلى 70 مليار درهم، إضافة إلى خفض انبعاثات الكربون بمقدار 236 مليون طن بحلول عام 2030، كما ارتفعت كفاءة الإنتاج بأكثر من 28% منذ عام 2006".

وحول التحديات التي واجهت الهيئة عند البدء بإنشاء مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وكيفية التعامل معها، قال سعادة الطاير: "عندما بدأت هيئة كهرباء ومياه دبي المرحلة الأولى من المجمع (مشروع 13 ميجاوات التجريبي) كانت التحديات الرئيسية أسعار الطاقة، وكفاءة الألواح الشمسية الكهروضوئية، والإطار التنظيمي القوي، وتقنيات تخزين الطاقة، وبناء القدرات الوطنية، وتم التعامل مع التحديات في دبي من خلال وضع خطة متكاملة، وفيما يتعلق بالتمويل والأسعار اعتمدنا نموذج المنتج المستقل، ومن خلال هذا النموذج نجحنا في الحصول على أرقام قياسية عالمية في أسعار الطاقة الشمسية (5.6 سنت / كيلووات ساعة للمرحلة الثانية بقدرة 200 ميجاوات في 2015 و 2.99 سنت / كيلووات ساعة للمرحلة الثالثة بقدرة 800 ميجاوات في 2016، و7.3 سنت لكل كيلووات ساعة و2.4 سنت لكل كيلووات ساعة  للمرحلة الرابعة التي تضم تقنية الطاقة الشمسية المركزة  بقدرة 700 ميجاوات،  وتقنية الألوح الشمسية الكهروضوئية بقدرة 250 ميجاوات). وأسهمت المنافسة التي أطلقتها الهيئة بين المُطورين في مشاريع المنتج المستقل للطاقة إلى انخفاض كبير في الإنفاق الرأسمالي لكل ميجاوات من الطاقة المركبة مقارنة مع نموذج الهندسة والمشتريات والبناء، ما أدى إلى استخدام أكثر كفاءة للموارد الاقتصادية المتاحة. ونجحت الهيئة في رفع كفاءة الألواح الشمسية الكهروضوئية من 11% عبر الشريط الرقيق إلى 15.3% في المرحلة الثانية من المجمع بتقنية التنظيف باستخدام الروبوتات، لتصل إلى 16.9% في المرحلة الثالثة بالاعتماد على خلايا بولي كريستالين سيليكون ونظام تقني متطور لتتبع حركة الشمس لرفع كفاءة الإنتاج، واستخدام تقنيات فريدة في المحطة متمثلة بما يزيد على 800 ألف خلية شمسية تتميز بقابليتها للتنظيف الذاتي وبالتالي المحافظة على مستوى الأداء".

وتابع سعادة الطاير: "تتطلب المشروعات الكبرى في مجال الكهرباء والمياه إطاراً تنظيمياً قوياً. وفي دبي، أنشأنا مكتب التنظيم والرقابة لقطاع الكهرباء والمياه الذي يشجع استثمارات القطاع الخاص. وفيما يخص تخزين الطاقة، نعمل على استكشاف تقنيات جديدة في التخزين، وفي هذا الإطار نعمل على بناء أكبر مشروع استثماري للطاقة الشمسية المركّزة في العالم، بقدرة 1000 ميجاوات (700 ميجاوات قيد التنفيذ). وتبحث الهيئة باستمرار عن خيارات أخرى بما في ذلك بناء محطة الطاقة الكهرومائية في منطقة حتا لإنتاج الطاقة بالاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، والتي تعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، بقدرة إنتاجية تصل إلى 250 ميجاوات، ومشروع جزيرة تخزين الطاقة في الخليج العربي بتقنية الضخ والتخزين لمياه البحر، لتوليد 400 ميجاوات من الكهرباء. ولدينا حالياً عدة مشاريع تجريبية للتخزين باستخدام خلايا الوقود والبطاريات وغيرها. كما أطلقنا «ديوا الرقمية»، الذراع الرقمية لهيئة كهرباء ومياه دبي، وهي مبادرة تقوم على إعادة صياغة مفهوم المؤسسات الخدماتية للإسهام في خلق مستقبل رقمي جديد لإمارة دبي؛ حيث تعتزم الهيئة إحلال وتغيير النموذج التشغيلي للمؤسسات الخدماتية والتحول إلى أول مؤسسة رقمية على مستوى العالم بأنظمة ذاتية التحكم للطاقة المتجددة وتخزينها، والتوسع في استعمال الذكاء الاصطناعي وتقديم الخدمات الرقمية، كما نعمل على تطوير القدرات والمهارات المواطنة على مستوى عالمي، حيث وقعت الهيئة عدة مذكرات تفاهم مع مؤسسات وجامعات عالمية لتدريب موظفيها في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وتبادل المهارات والتعلم حول آخر المستجدات في مجال الطاقة والمياه والبيئة".