هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) | هيئة كهرباء ومياه دبي ومعهد جامعة كامبريدج لريادة الاستدامة ينظمان مؤتمر قادة الاستدامة الثاني

11 مارس 2018

هيئة كهرباء ومياه دبي ومعهد جامعة كامبريدج لريادة الاستدامة ينظمان مؤتمر قادة الاستدامة الثاني

هيئة كهرباء ومياه دبي ومعهد جامعة كامبريدج لريادة الاستدامة ينظمان مؤتمر قادة الاستدامة الثاني

في إطار جهودها لترسيخ مكانة دبي كمركز رائد للاستدامة والاقتصاد الأخضر، تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي، بالتعاون مع معهد جامعة كامبريدج لريادة الاستدامة، "مؤتمر قادة الاستدامة" الثاني على مدى يومين. يتضمن اليوم الأول "قمة القادة" واليوم الثاني "ورشة عمل أهداف التنمية المستدامة" بمشاركة عدد من المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص من مختلف أنحاء العالم.

افتتح فعاليات اليوم الأول سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، بحضور سعادة أحمد بطي المحيربي، أمين عام المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وسعادة سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لشركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك)، ومحمد بن عبدالله أبو نيان، رئيس مجلس إدارة شركة "أكوا باور"، والنواب التنفيذيين للرئيس ونواب الرئيس في هيئة كهرباء ومياه دبي، وعدد من المسؤولين من الدوائر الحكومية في دبي.

تضمنت قائمة المتحدثين في مؤتمر قادة الاستدامة – قمة القادة كلاً من: أريس فريتوس، مدير البرامج المفتوحة والأسواق الدولية في معهد جامعة كامبريدج لريادة الاستدامة، وتيري آيهيرن، الرئيس التنفيذي لوكالة حماية البيئة الاسكتلندية، والأدميرال نيل موريسيتي، القائد السابق للقوات البحرية البريطانية والممثل الخاص لوزير الخارجية البريطاني للتغير المناخي، وتوم بورك، رئيس مجلس إدارة مؤسسة (E3G) والمستشار السابق لوزير الدولة لشؤون البيئة والغذاء والشؤون الريفية في المملكة المتحدة، وعدد من الخبراء العالميين في مجال الاستدامة.

في كلمته الافتتاحية خلال المؤتمر، أشاد سعادة الطاير بجهود معهد جامعة كامبريدج لريادة الاستدامة، لتعاونهم المستمر والمثمر مع الهيئة. وأضاف: "تأتي الاستدامة على رأس قائمة اهتماماتنا في هيئة كهرباء ومياه دبي. وهذا العام، ننظم أسبوع هيئة كهرباء ومياه دبي الأول للاستدامة خلال "عام زايد" الذي يحتفي بمرور مئة عام على ميلاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، رائد مسيرة الاستدامة التي تواصلها من بعده قيادتنا الرشيدة لتحقيق التوازن بين التنمية والبيئة. ونسترشد بهذه الرؤى لإطلاق مبادرات تهدف إلى ترسيخ دعائم الاستدامة بأبعادها الثلاث الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ضمن إطار مؤسسي ومنظومة متكاملة لضمان استدامة النتائج".

وتابع سعادة الطاير: "في دبي، لدينا رؤية شاملة للاستدامة التي نعتبرها أساس التحول نحو الاقتصاد الأخضر. وتهدف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 إلى توفير 75% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، وتأسيس نموذج مستدام لتوفير الطاقة داعم للنمو الاقتصادي دون الإضرار بالبيئة ومواردها. وندعم هذا التوجه من خلال مشروعات رائدة للطاقة المتجددة والنظيفة، أبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم (في موقع واحد)، وستبلغ طاقته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، باستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم، وسيسهم عند اكتماله في خفض أكثر من 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. وفي إطار المسار الثالث للاستراتيجية، تم إطلاق "صندوق دبي الأخضر" بقيمة 100 مليار درهم لتوفير حلول تمويلية مبتكرة للمشروعات الخضراء. وضمن جهودنا لتنويع مصادر الطاقة، نعمل على تنفيذ محطة لتوليد الكهرباء في منطقة حتا بتقنية الطاقة المائية المخزنة بقدرة تصل إلى 250 ميجاوات، وتعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، ودراسة إنشاء جزيرة لتخزين الطاقة في الخليج العربي بتقنية الضخ والتخزين لمياه البحر، لتوليد 400 ميجاوات من الكهرباء مع سعة تخزينية تصل إلى 2,500 ميجاوات/ ساعة. كما نعمل على تنفيذ مبنى الهيئة الرئيسي الجديد الذي يحمل اسم "مبنى الشراع" وسيكون أطول وأكبر وأذكى مبنى حكومي صفري الطاقة في العالم، وسيكون معلماً من معالم الاستدامة ليس في دبي أو دولة الإمارات فحسب، وإنما على مستوى العالم. وضمن مبادرة "شمس دبي" لتشجيع أصحاب المباني على تركيب أنظمة شمسية كهروضوئية لإنتاج الكهرباء، انتهينا من ربط 805 مباني بشبكة الهيئة بقدرة تزيد عن 31 ميجاوات، ولدينا طلبات أخرى بقدرة تصل إلى 242 ميجاوات".

وأشار سعادة الطاير إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي انضمت للميثاق العالمي للأمم المتحدة، أكبر مبادرة للاستدامة المؤسسية في العالم، وسيسلط تقرير الاستدامة السنوي المقبل الضوء على جهود الهيئة في تنفيذ وتبني المبادئ العشرة للميثاق، إلى جانب التقدم المحرز في دعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030. وقد أكدت الهيئة مكانتها الطليعية في إعداد التقارير العالمية، وتعد أول مؤسسة خدماتية في قطاع الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعتمد المبادرة العالمية لإعداد تقارير الاستدامة، وحققت الهيئة نتائج عالمية في مؤشّر ثقافة الاستدامة المؤسسية بمتوسط 88.8% في 2017، متجاوزة المعدّل العالمي للمؤسّسات التي أكملت الاستبيان في العام نفسه والذي بلغ 62%. ويستند المؤشّر إلى عدة محاور تشمل الريادة في تحقيق الاستدامة، والالتزام الاستراتيجي بالاستدامة، والابتكار في مجال الاستدامة، وفعالية التدريب، ومدى الوعي بالاستدامة.

وأضاف سعادة الطاير: "إدراكاً منا بدور الشباب في قيادة جهود الاستدامة على مستوى العالم، نستضيف دورتين متتاليتين من المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية بالشراكة مع وزارة الطاقة الأمريكية؛ الأولى هذا العام، والثانية في 2020 بالتزامن مع "إكسبو 2020 دبي". وستتنافس الفرق الجامعية على تصميم وبناء نماذج مستدامة لبيوت تعمل بالطاقة الشمسية تتميز بالكفاءة من حيث التكلفة واستهلاك الطاقة. وانتهز هذه الفرصة لأدعوكم لزيارة موقع المسابقة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في شهر نوفمبر المقبل بمشاركة 21 فريقاً من 36 جامعة من 15 دولة سيحصلون على جوائز تزيد عن 10 ملايين درهم. كما ننظم يوم الثلاثاء المقبل ضمن أسبوع هيئة كهرباء ومياه دبي للاستدامة "منتدى الشباب للاستدامة" في متحف الاتحاد في دبي، ويتضمن جلسات نقاشية وجلسات عصف ذهني بمشاركة عدد كبير من الشباب".

واختتم سعادة الطاير بالقول: "في هيئة كهرباء ومياه دبي، نعمل على خلق مستقبل رقمي جديد لإمارة دبي من خلال "ديوا الرقمية"، الذراع الرقمي للهيئة، والتي ستمكننا من إحلال وتغيير النموذج التشغيلي للمؤسسات الخدماتية، والتحوّل إلى أول مؤسسة رقمية على مستوى العالم، بأنظمة ذاتية التحكم للطاقة المتجددة وتخزينها، مع التوسع في استعمال الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية. ونهدف من خلال مبادراتنا ومشروعاتنا المشتركة مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، ومن بينها هذا المؤتمر، إلى تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات، وأن تصبح الاستدامة أسلوب حياة، لضمان مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة لأجيالنا القادمة".

كما ألقت بولي كورتيس، مدير معهد جامعة كامبردج لقيادة الاستدامة كلمة مصورة جاء فيها: "يستند تعاوننا مع هيئة كهرباء ومياه دبي إلى رغبتنا المشتركة لتطوير الحلول وإعداد القيادات اللازمة للوصول إلى عالم أفضل وأكثر استدامة. ويسعدنا أن نجمع القادة في هذا المؤتمر لمناقشة سبل التصدي للتحديات والفرص العالمية، فالقادة المجتمعون اليوم يدركون أهمية العمل المشترك لقيادة هذا التغيير وليس مجرد التكيف معه".