14 سبتمبر 2015
خلال مشاركته في القمة العالمية لرواد الطاقة الشمسية 2015 شاركت هيئة كهرباء ومياه دبي في القمة العالمية لرواد الطاقة الشمسية 2015، التي تجمع نخبة من العارضين المحليين والدوليين مع رواد هذه الصناعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي . وألقى سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي كلمة كمتحدث رئيسي في القمة بحضور معالي الدكتور ابراهيم سيف، وزير الطاقة والثروة المعدنية في الأردن، وسعادة/ الدكتور مطر حامد النيادي، وكيل وزارة الطاقة، وسعادة أحمد بلهول، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، وسعادة / المهندسة فاطمة الفورة الشامسي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الكهرباء والطاقة النظيفة ومياه التحلية. حيث تمحورت كلمته حول انجازات الهيئة في مجال الطاقة المتجددة ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ، مؤكداً على ضرورة تطوير قطاع الطاقة المتجددة والبديلة والحرص على ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية. كما افتتح سعادة/ سعيد محمد الطاير، بحضور سعادة/ هلال المري، مدير عام دائرة السياحة والترويج التجاري، فعاليات معرض الخليج للطاقة الشمسية 2015، الذي ينظم بالتزامن مع القمة العالمية لرواد الطاقة الشمسية والتي تناقش مستقبل الطاقة النظيفة، وتسلط الضوء على الإمكانات الهائلة للطاقة الشمسية ونظم الطاقة المتجددة في المستقبل. وتستعرض الهيئة من خلال مشاركتها أفكاراً جديدة حول الاتجاهات المستقبلية في قطاعة الطاقة، وتفتح قنوات الحوار مع العديد من صناع القرار لتبادل الأفكار وطرح مبادرات تطويرية، وتوطد تواصلها من خلال هكذا المناسبات لتنشئ فرص تعاون مستدامة مع شركائها والمعنيين في مجالات عملها خاصة في ما يتعلق بقطاع الطاقة بأنواعها، لا سيما المتجددة منها. وقال سعادة/ سعيد محمد الطاير في كلمته: استذكر مقولة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله: مشروعات الطاقة، خصوصاً المتجددة منها، تشكل عصب الحياة العصرية والتنمية المستدامة لدولتنا الحبيبة وشعبنا الذي يتطلع دوماً إلى التقدم والرخاء والاستقرار. نحن في الهيئة نعمل على المساهمة في تحقيق رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، - رعاه الله ورؤية الإمارات 2021، وخطة دبي 2021، وتعزيز مكانة الدولة كنموذج يحتذى على مستوى العالم في تحقيق أعلى معايير كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والإستدامة والإبداع والابتكار، وجذب الفرص الاستثمارية في مجال الطاقة المتجددة، وتعزيز التنمية المستدامة وسعادة المواطنين والمقيمين والزوّار، وايجاد مستقبل مستدام للأجيال القادمة . لقد أدركت دبي ضرورة تطوير قطاع الطاقة المتجددة والبديلة وحرصت على ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة، وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية، ونجحت دبي خلال الأعوام القليلة الماضية من أن ترتقي بموقعها العالمي كمثال يحتذى في مجال التنمية المستدامة الشاملة، مقدّمة رؤية جديدة ومبتكرة لمفهوم الاستدامة بطريقة تضمن استمرار النهضة المدنية للإمارة وتحافظ في نفس الوقت، على الموارد الطبيعية وذلك عبر إطلاق مشاريع ومبادرات وخطط عمل رائدة. وفي هذا السياق، أطلق المجلس الأعلى للطاقة في دبي استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 بهدف تنويع مصادر الطاقة في دبي وزيادة نسبة الطاقة المتجددة، ضمن مزيج الطاقة في الإمارة ، وخفض الطلب على الطاقة بنسبة 30%. وأضاف سعادته: جاء إطلاق مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أحد أكبر المشاريع الإستراتيجية الجديدة في العالم تطبيقاً عملياً لاستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، وتأكيداَ لريادة دبي في مجال الطاقة الشمسية وخلق قطاع جديد في المنطقة. ويضم المجمع مشاريع انتاج الطاقة الكهربائية بقدرة انتاجية تصل الى 3000 ميجاوات بحلول عام 2030 وبنظام المنتج المستقل في سوق الطاقة المتجددة، حيث دشّن سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، المشروع الأول بتقنية الألواح الكهروضوئية، وبقدرة انتاجية بلغت 13 ميجاوات بتاريخ 22 اكتوبر 2013 في اليوم العالمي للطاقة. كما أرسينا بنجاح معياراً عالمياً جديداً للأسعار في تنفيذ مشروعات الطاقة الكهروضوئية بعد المناقصة التي طرحتها الهيئة بنظام المنتج المستقل، للمشروع الثاني من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي سيكون جاهزاً لإنتاج 200 ميجاوات كهرباء في عام 2017، ونجاحها في الحصول على أدنى سعر عالمي في المناقصة بلغ نحو 5.4 سنتات من الدولار لكل كيلووات في الساعة. وأتاح ذلك أيضاً رفع نسبة المستهدف في مزيج الطاقة بدبي من الطاقة المتجددة، من 1% لتصل 7% بحلول عام 2020 ومن 5% لتصل 15% بحلول عام 2030 ، وزيادة نسبة الطاقة المتجددة للمرحلة الثالثة من المشروع إلى 800 ميجاوات بنظام المنتج المستقل، لتحقق إنجازاً رائداً سيضع الدولة في صدارة دول المنطقة من حيث إنتاج الطاقة المتجددة والنظيفة. وتابع سعادته: يضم المجمع مركزاً تفاعلياً للإبتكار مجهز بأحدث تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة لصقل القدرات الوطنية في مجال الطاقة وتعزيز الميزة التنافسية للأعمال، وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة، ودعم مسيرة تطوير القطاع في المنطقة ككل، إضافة إلى تعزيز مستوى الوعي في المجتمع حول الطاقة المتجددة والمستدامة. ومركزاً للبحوث والتطوير، والذي يعتبر مركزاً متميزاً للأبحاث المبتكرة في الطاقة والمياه في دبي ويهدف الى إجراء الدراسات للاحتياجات الصناعية والمجتمعية والريادة في مجال البحوث العلمية والعمل كحلقة وصل بين الباحثين والمطّورين إضافة الى الخروج باستراتيجيات للأفكار المبتكرة المنتجة. ولدينا مركزين لاختبارات الطاقة الشمسية الأول مخصص لتقنيات الألواح الكهروضوئية (PV) والثاني للطاقة الشمسية المركزة((CSP، حيث يتم حالياً في المركز الأول اختبار نحو 25 نوع من الألواح الكهروضوئية (PV) قدمتها شركات عالمية متخصصة بصناعة هذه الألواح بمختلف خصائصها واجراء مختلف الفحوصات وتحليل النتائج لاستخدامها في البحوث والتطوير. ولفت سعادة الطاير خلال كلمته إلى أنه: انسجاماً مع رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، والهادفة إلى جعل دبي المدينة الأذكى عالميا، أطلقت الهيئة مبادرة ’شمس دبي‘ تنفيذاً للقرار رقم (46) لسنة 2014 والذي أصدره سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بهدف تنظيم ربط وحدات إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية بنظام توزيع الطاقة في دبي. وتهدف مبادرة شمس دبي إلى تشجيع أصحاب المنازل والمباني على إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتمكينهم من المساهمة في تحقيق رؤية دبي من خلال إنتاج احتياجاتهم من الطاقة باستخدام ألواح شمسية يتم تثبيتها فوق أسطح المباني، ومن ثم يتم ربطها بشبكة الكهرباء التابعة للهيئة، مما يسمح بتصدير أي فائض من الطاقة الشمسية إلى الشبكة. واختتم سعادته بالقول: وفي خطوة رائدة وخلّاقة تهدف إلى تحسين الخدمات الحكومية عبر وسائل وأدوات عالية التقنية والتطور، بدأت الهيئة باستخدام الطائرات من دون طيار للكشف والتحقق من عمل نظام الألواح الكهروضوئية على أسطح مبانى الهيئة، حيث توفر هذه الطائرات الوقت والجهد والتكلفة، وتساهم في رفع الكفاءة التشغيلية من خلال تسريع العمليات ورفع نسبة الامان عند إجراء الفحوصات الدورية وصيانة الشبكات وتحديد أماكن الأعطال بدقة عالية ، بُغية توفير خدمات أكثر سهولة وراحة وفق أعلى المعايير العالمية.