28 أكتوبر 2015
افتتح سعادة /سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي فعاليات القمة الخامسة للشبكات الذكية والعدادات الذكية، كما ألقى سعادته الكلمة الإفتتاحية للقمة، بحضور سعادة/ المهندس أحمد الكعبي - وكيل وزارة مساعد في وزارة الطاقة، ممثلاً معالي سهيل محمد بن فرج المزروعي، وزير الطاقة في دولة الإمارات. وتعقد القمة بدعم من وزارة الطاقة بدولة الامارات العربية المتحدة، في فندق مدينة جميرا بدبي وتستمر حتى غداً الخميس ، تزامناً مع فعاليات معرض خدمات المرافق المستدامة في الشرق الأوسط. وجمعت القمة عدداً من الهيئات الحكومية والبلديات والجهات المعنية والمؤسسات البحثية وموردي التكنولوجيا من دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط والعالم، واستقطبت أكثر من 1000 زائر ومشارك من مختلف القطاعات الأساسية في مجال الطاقة والمياه على مدار يومين. وقال سعادة سعيد محمد الطاير في كلمته: بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن هيئة كهرباء ومياه دبي، يسعدني المشاركة في فعاليات القمة الخامسة للشبكات الذكيّة والعدّادات الذكيّة 2015 التي تسلط الضوء على مسألة تطبيق الشبكات الذكية بهدف تحسين استخدام تقنيات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، والحلول المستدامة المدعومة بالتكنولوجيا، وذلك للإطلاع على الطروحات التي يقدمها المشاركون وتبادل خبراتنا معهم بما يخدم عملية التحول نحو الشبكات والعدادات الذكية حول العالم. استجابة لمبادرة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله، دبي الذكية، والتي تهدف إلى تحويل دبي لأذكى مدينة في العالم خلال ثلاث سنوات، أطلقنا مبادرة التطبيقات الذكية من خلال عدادات وشبكات ذكية، التي تعد واحدة من ثلاث مبادرات ذكية رائدة أعلنتها الهيئة، وهي شمس دبي، لتشجيع أصحاب المباني على تركيب لوحات كهروضوئية تنتج الكهرباء من الطاقة الشمسية وربطها بشبكة الهيئة، ومبادرة الشاحن الأخضر لإنشاء بنية تحتية ومحطات شحن للسيارات الكهربائية في دبي. وشدد سعادته: تركز مبادرة العدادات الذكية على استخدام التطبيقات الذكية من خلال عدادات وشبكات ذكية حيث سنقدم العديد من المزايا والتطبيقات الذكية لمتعاملينا من خلال تركيب العدادات الذكية، والتي توفر القراءات التفصيلية والدقيقة وإتاحة البيانات للمستهلكين لمتابعة معدلات الإستهلاك الفعلية لفترة محددة من الوقت ليتمكنوا من ترشيد الإستهلاك على نحو أفضل. وستساهم العدادات الذكية في إيجاد حلول تتعلق بكفاءة إستخدام الطاقة، كما ستقوم بإرسال القراءة بشكل آلي باستخدام وسائل اتصال متطورة مثل كابلات الألياف البصرية، وستوفر تاريخ كامل لجميع مؤشرات الاستهلاك والعمليات الخاصة بالاستهلاك. وتتيح العدادات الذكية عبر مصادر الطاقة المتجددة في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية مقارنة بالإنتاج والإستهلاك عبر هذه المصادر. وقال: ضمن المرحلة الأولى من المبادرة تعمل الهيئة حالياً على تركيب 200,000 عداد ذكي والتي من المخطط تشغيلها في شهر يناير 2016 وصولاً إلى تركيب أكثر من مليون عداد ذكي في عام 2020 لتغطي كافة أرجاء دبي، واستبدال جميع العدادات الميكانيكية والكهروميكانيكية القديمة خلال السنوات القليلة المقبلة، كما قامت الهيئة بتنفيذ عدد من إجراءات التقنيات الذكية في شبكات الكهرباء واستخدام أحدث نُظم سكادا وأجهزة المراقبة الذكية ونظم التحكم والأتمتة بهدف توفير خدمات الكهرباء والمياه وفق أعلى معايير التوافرية والكفاءة والاعتمادية. ووضعت الهيئة مخططات عامة للأعوام العشر القادمة لرفع القدرة الانتاجية وتطوير شبكات النقل والتوزيع ضمن قطاعي الكهرباء والمياه وملحقاتها، والتي يتم تحديثها كل عام وفق معطيات وتوقعات الطلب والاستهلاك المستقبلي من خلال استشراف المستقبل والمعلومات المستقاة من الخطط التنموية الشاملة التي ترسمها حكومة دبي، ومن خلال بيانات ومعلومات مشاريع المطورين وقطاع الأعمال. وتأتي مبادرة التطبيقات الذكية من خلال عدادات وشبكات ذكية في إطار دعمنا لتحويل دبي لمدينة ذكية ، حيث تقوم الإمارة ببناء شبكات ذكية بمفهومها الواسع المتكامل كأول شبكة من نوعها في العالم تغطي نطاق انظمة التوليد والنقل والتوزيع وصولا الى المتعامل، ومستخدمة فيها على سبيل المثال لا الحصر تقنيات اتصالات حديثة مثل(Radio Frequency, Wi Max, Fiber Optics and BPLC). وتشمل الشبكة الذكية ادارة الطلب وادارة الاصول واتمتة محطات التحويل واتمتة شبكات التوزيع وتكامل المنظومات ، والعدادات الذكية . حيث ستحدث نقلة نوعية في جودة الحياة في دبي. حيث إن اشراك كافة المعنيين والمتعاملين كشركاء للهيئة في التعامل مع الشبكات الذكية وتقديم خدماتنا عن طريقها بما يوفر الوقت والجهد والموارد، سيساهم في الحصول على مستويات رضا عالية. ولفت سعادته إن أحد أهم عوامل نجاح المدن الذكية هو سلاسة ووفرة الخدمات المتكاملة والمتصلة على مدار الساعة والتي تلبي متطلبات الحياة اليومية، وقد بدأت الهيئة منذ عام 2009 بوضع بصماتها في الخدمات الذكية ، بينما كانت أول هيئة حكومية تكمل التحول الذكي لكافة خدماتها بنسبة 100% خلال أقل من عام من إعلان استراتيجية دبي للتحول الذكي، وقد وصلت نسبة التبني الذكي لخدماتها خلال العام الماضي إلى أكثر من 63 في المائة. كما يوفر التطبيق الذكي الذي أطلقته الهيئة عام 2010 أكثر من 150 خدمة وخاصية تساهم في تسهيل حياة المواطنين والقاطنين بشتى فئاتهم بما في ذلك ذوي الإحتياجات الخاصة عبر إنجاز معاملاتهم في أي وقت ومكان، ورفع مستوى السعادة لديهم.. وتضمنت أعمال القمة جلسات نقاش رئيسية، ودراسات حالة دولية واقليمية، وحوارات مفتوحة، ومناقشات حية، بالإضافة إلى بعض الأنشطة التي تجمع أصحاب المصلحة الرئيسيين. حيث تحدث في جلساتها العامة نحو 20 متحدث من نخبة العاملين في قطاعات الطاقة المختلفة بحثوا مستقبل أتمتة الشبكات، وإدارة الطلب، وقياس البيانات الكبيرة وفق نظام سكادا العالمي، واستراتيجيات ربط الشبكات للمساهمة في تحول المدن نحو الحلول الذكية، وحلول تطبيق العدادات الذكية في شبكة المرافق الرئيسية، وحلول أمن الشبكات في البنية التحتية الذكية، وتكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية وغيرها من تكنولوجيات السيارات الكهربائية، ومعالم صناعة أنظمة تخزين الطاقة، وغيرها الكثير من الحلول الفعالة والستدامة للطاقة، بالإضافة إلى تكنولوجيا الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية.