هيئة كهرباء ومياه دبي ووكالة الفضاء البريطانية تبحثان التعاون في تقنيات الفضاء لتعزيز البنية التحتية للمؤسسات الخدماتية

18 نوفمبر 2025

هيئة كهرباء ومياه دبي ووكالة الفضاء البريطانية تبحثان التعاون في تقنيات الفضاء لتعزيز البنية التحتية للمؤسسات الخدماتية

هيئة كهرباء ومياه دبي ووكالة الفضاء البريطانية تبحثان التعاون في تقنيات الفضاء لتعزيز البنية التحتية للمؤسسات الخدماتية
تم إنشاء هذا البودكاست باستخدام الذكاء الاصطناعي. قد يختلف بعض المحتوى قليلاً عن النص الأصلي.

التقى معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، كريس وايت-هورن، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي لتنفيذ المشاريع في وكالة الفضاء البريطانية، وذلك على هامش معرض دبي للطيران في "دبي وورلد سنترال". وناقش اللقاء سبل التعاون المحتملة في تقنيات الفضاء لتعزيز الكفاءة والاعتمادية والاستدامة في قطاع المؤسسات الخدماتية.

حضر اللقاء من جانب الهيئة المهندس مروان بن حيدر، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الابتكار والمستقبل، والدكتور يوسف الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية.

تناولت النقاشات برنامج "سبيس-دي" الرائد التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، والذي يعتمد على الأقمار الاصطناعية النانوية وتقنيات الفضاء الحديثة لتعزيز عمليات التخطيط والتشغيل والصيانة لشبكات الكهرباء والمياه. ويأتي هذا التوجه انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتماشى مع طموحات المملكة المتحدة لتعزيز حضورها في قطاع الفضاء العالمي.

واستعرض معالي الطاير خلال اللقاء الإنجازات الكبرى التي حققها برنامج "سبيس-دي"، والذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في يناير 2021، حيث تعد هيئة كهرباء ومياه دبي أول مؤسسة خدماتية في العالم تستخدم الأقمار الاصطناعية النانوية لتحسين أداء شبكات الكهرباء والمياه.

وأكد معاليه أن برنامج "سبيس-دي" يشكل ركيزة أساسية في استراتيجية الهيئة لدمج تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، ضمن مختلف عملياتها، بما يعزز التحول التقني للهيئة ويدعم العديد من المبادرات الوطنية والعالمية، ومنها الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030.

كما يتكامل البرنامج مع أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد المناخي 2050 لإمارة دبي من خلال دعم عمليات المراقبة ورفع كفاءة التشغيل في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، بما يدعم دبي في تحقيق هدف إنتاج 100% من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050.

وقال معالي سعيد الطاير: " نحرص في هيئة كهرباء ومياه دبي على تبني أحدث التقنيات لدعم رؤية دولة الإمارات وتعزيز تنافسيتنا العالمية. ويُعد برنامج ‹سبيس-دي› تجسيداً لهذا الالتزام. ونتطلع إلى استكشاف فرص التعاون مع المملكة المتحدة، إذ تسهم الشراكات الدولية في مجال تقنيات الفضاء في تسريع الابتكار، وتحسين استدامة مرافقنا، وبناء مستقبل أكثر إشراقاً للجميع."

وتطرق معاليه إلى البنية التقنية المتقدمة لبرنامج "سبيس-دي"، بما في ذلك القمر الاصطناعي النانوي "ديوا سات-1" الذي أطلقته الهيئة في يناير 2022، ويختبر تقنيات الاتصال بعيدة المدى (LoRa) من محطات إنترنت الأشياء، لتمكين مراقبة حالة المحطات الفرعية للكهرباء ودمج محطات الأرصاد الجوية ومراقبة خطوط نقل المياه في المناطق ذات الاتصال المحدود. ويدعم ذلك القمر الاصطناعي "ديوا سات-2" الذي تم إطلاقه في أبريل 2023، حيث يوفر صوراً عالية الدقة وقياسات لانبعاثات غازات الدفيئة تُستخدم في تطبيقات متقدمة تشمل مراقبة درجة حرارة مياه البحر وملوحتها بالقرب من محطات التحلية، والكشف عن التسربات النفطية، ورصد الضباب، وتتبع تقدم الأعمال الإنشائية للأصول الجديدة. وتتكامل هذه الشبكة المدارية مع محطة أرضية مخصصة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ومنظومة من محطات إنترنت الأشياء التي تتيح اتصالاً متقدماً وتستخدم تقنيات التصوير الحراري لمراقبة سلامة خطوط النقل عالية الجهد ومحطات الطاقة الشمسية.

وقال كريس وايت-هورن: "تلتزم المملكة المتحدة بتعزيز التعاون الدولي في قطاع الفضاء المتنامي. وإن العمل الريادي الذي تقوم به هيئة كهرباء ومياه دبي في توظيف تقنيات الفضاء ضمن قطاع الخدمات يعد مثالاً ملهماً. وهناك إمكانات كبيرة لتبادل الخبرات والابتكار المشترك بما يحقق المنفعة للبلدين ويسهم في ترسيخ معايير عالمية جديدة لدور تقنيات الفضاء في تطوير الخدمات الحيوية على الأرض."