هيئة كهرباء ومياه دبي ترعى أعمال الدورة الرابعة لمنتدى القيادات النسائية العربية

5 نوفمبر 2014

هيئة كهرباء ومياه دبي ترعى أعمال الدورة الرابعة لمنتدى القيادات النسائية العربية وتشارك في جلساتها

ضمن سياستها في المسؤولية المجتمعية، ورعاية الفعاليات المجتمعية الوطنية والعالمية المتميزة، دعمت هيئة كهرباء ومياه دبي أعمال الدورة الرابعة لمنتدى القيادات النسائية العربية 2014، الذي يعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ، وبرئاسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة تحت عنوان نحو تنافسية عالمية ، كراع ذهبي، وذلك لتسليط الضوء على العلاقة بين مشاركة المرأة في النمو الاقتصادي وأطر الدعم القائمة لدى الدول المتقدمة للنهوض بالمرأة في سوق العمل. وحول رعاية هيئة كهرباء ومياه دبي لأعمال الدورة الرابعة لمنتدى القيادات النسائية العربية، قال سعادة/سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة: تأتي رعايتنا للمنتدى انسجاماً مع استراتيجية الهيئة في دعم مسيرة التنمية المستدامة في إمارة دبي، وفي إطار التوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة. وباعتبارها مؤسسة وطنية، وإيماناً منا بضرورة تعزيز دور المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تولي الهيئة أهمية قصوى لمسؤوليتها تجاه المجتمع، بما ينعكس إيجاباً على أدائها في تحقيق أفضل النتائج، وصولاً إلى تحقيق رؤية إمارة دبي في خلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وقد شاركت خولة المهيري، نائب الرئيس لقطاع التسويق والاتصال المؤسسي، رئيسة اللجنة النسائية في هيئة كهرباء ومياه دبي في جلسات المنتدى في يومه الثاني بعنوان بيئة العمل المحفزة: السياسات الرائدة للحفاظ على بقاء المرأة في مكان العمل، والتي ناقشت أفضل السياسات والممارسات المتعلقة بالمحافظة على المرأة العاملة في مكان العمل، والاستراتيجيات التي تضمن نجاحها. وقد شارك في الجلسة كل من ديبورا جيليس، الرئيس والرئيس التنفيذي بمنظمة كتاليست، الولايات المتحدة الأمريكية، وخالد الخضير، مؤسس ورئيس موقع جلو وورك، المملكة العربية السعودية، وأدارها ويـزلي شـوالييه، الرئيس التنفيذي للعمليات في تحسين للاستشارات، الإمارات العربية المتحدة. وخلال مشاركتها في الجلسة، أوضحت المهيري أن دولة الإمارات العربية المتحدة ساهمت في دحض بعض الأفكار السائدة في القطاعات التنموية في منطقة الخليج العربي، لا سيما قطاع الطاقة، حول هيمنة الرجال على المراكز والمفاصل الأساسية فيها، حيث أصبحت تجربة دولة الإمارات في مجال تمكين المرأة ومرحلة ما بعد التمكين، نموذجاً لكثير من دول المنطقة والعالم، ليس فقط لما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات نوعية في المجالات كافة وإنما للتطور المستمر في الدور الذي تقوم به المرأة في المجتمع الإماراتي، وظهر ذلك جلياً في وصول دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المراتب الأولى عالمياً في مؤشر احترام المرأة وفي نسبة التحصيل العلمي للإناث، إضافة إلى تبوئها مكانة متقدمة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل تضاهي فيه ما هو قائم في العديد من دول العالم. كما تبوأت الدولة المرتبة الأولى عربياً والثاني عشر عالمياً في التقرير العالمي للتنافسية للعام 2014-2015، وحافظت على الترتيب الأول بين الدول العربية وتقدمت الى الترتيب 14 عالمياً، ضمن تقرير السعادة العالمي. وأشارت المهيري إلى أن دولة الإمارات حلت في المرتبة الأولى عربياً في ردم الفجوة بين الجنسين بناء على التقرير العالمي حول ردم الفجوة بين الجنسين لعام 2013، كما حلت في المرتبة الأولى عربياً في المساواة في الأجور بين الجنسين في التقرير نفسه. وتشكل النساء أكثر من 50% من مجموع السكان في الدولة، و 71 % من مجموع خريجات معاهد وجامعات التعليم العالي في الدولة، كما تشكل 66% من القوة العاملة في القطاع الحكومي، وأكثر من 17 % من التمثيل في المجلس الوطني الاتحادي، كما تحتوي الحكومة على أربع نساء بمناصب وزارية و3 سفيرات في السلك الدبلوماسي في إسبانيا، ومونتينيغرو والسويد، إضافة إلى قنصل عام في جمهورية الصين الشعبية. وتعد دولة الإمارات أول دولة عربية تصدر قراراً يلزم مجالس الإدارة بتمثيل نسائي. وارتفعت مساهمة المرأة في النمو الإقتصادي في الدولة إلى أكثر من 35 %. وأضافت المهيري: ما حققته وتحققه المرأة الإماراتية من إنجازات يعود للنهج المتأصل في رؤية قيادتنا، واستراتيجية دولتنا، التي لن تقف عند ما تحقق، بل ستسعى جاهدة لأن تصبح الأولى على مستوى العالم أجمع، ونموذجاً رائداً يُحتذى به، حيث تجاوزنا مرحلة تمكين المرأة، لنمكّن المجتمع عن طريق المرأة، ونقدم صورة مشرقة للمرأة الإماراتية بقناعاتها ومواقفها الإنسانية المستمدة من مبادئ الدين الاسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة، ومن تقاليد وعادات أصيلة عربية بعزيمة لاتعرف الوهن وإصرار لا يعرف إلا النجاح. وأشارت المهيري إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي ساهمت أيضاً في دحض بعض الأفكار السائدة في قطاع الطاقة، حيث أثبتت الهيئة اهتمامها بكوادرها البشرية وسعيها الدائم لتوفير بيئة العمل الإيجابية المثالية والمحفزة التي تدعم المرأة العاملة تطبيقا لبند المعيار الثالث لقانون الموارد البشرية الذي يُعنى بالاهتمام ومكافأة وتقدير جهود وإنجازات الموارد البشرية من خلال إيجاد مبادرات تحفيزية ترفع من نسبتي الرضا والولاء الوظيفي لهن. ‬ ‬ ولفتت المهيري إلى أن اللجنة النسائية في هيئة كهرباء ومياه دبي حرصت خلال الأعوام الماضية على انجاز العديد من الخطوات الفعالة التي ساهمت في تمكين الموظفات وتعزيز شعورهن بالرضا والسعادة من خلال تشجيعهن على التفاعل الايجابي وترسيخ بيئة عمل محفزة من خلال نهج نظام متوازن بين الحياة والعمل. وأوضحت المهيري أن الهيئة توفر بيئة عمل محفزة تدعم المساواة بين الجنسين، وتكافؤ الفرص في التوظيف ومتابعة التعليم، والتدريب، والمكافآت والترقيات والإبتعاث، وأضافت: بدعم من القيادة العليا في الهيئة والمتمثلة بسعادة /سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للهيئة، تبنت ‬اللجنة ‬النسائية ‬نهجاً ‬متكاملاً عملت‬ من خلاله على ‬استكشاف ‬مختلف ‬الجوانب ‬التي ‬تهم ‬المرأة ‬كالتطور الذاتي، النفسي، المهني، التعليمي، الصحي والأسري، والاستدامة ‬البيئية، وترجمتها الى خطط وبرامج تتواءم مع نطاق عمل اللجنة واهدافها بغرض تنمية ‬مهاراتها ‬الشخصية والحياتية ليتنسى لها التعامل مع مختلف التحديات والاستفادة من الفرص المتوفرة في فترة ما بعد التمكين. وتماشياً مع رؤية حكومة دبي للارتقاء بالعمل الحكومي إلى أفضل المستويات، وانطلاقاً من اهتمامها بكوادرها البشرية وسعيها الدائم لتوفير بيئة العمل الإيجابية المثالية والمحفزة، ‬تسعى الهيئة ‬للارتقاء ‬بمستويات ‬السعادة ‬ لدى الموظفات، وتشجعهن على تقديم الأفضل من خلال إيجاد مبادرات تحفيزية ترفع من نسبتي الرضا والولاء الوظيفي لديهن. ‬وقالت المهيري: تؤدّي هيئة كهرباء ومياه دبي دوراً محورياً فاعلاً في مجال تمكين المرأة العاملة ويتضح ذلك في ممارساتها واستراتيجيتها في هذا المجال، إذ وصل إجمالي عدد الموظفات العاملات في الهيئة الى 1460 موظفة، تتوزع مجالات أعمالهن في كافة القطاعات والتخصصات، ووصل عدد الموظفات في المراكز القيادية للصف الأول والثاني إلى 248، بينما بلغت نسبة الموظفات المواطنات في الهيئة الى 76% من إجمالي عدد الموظفات. ووصل عدد الموظفات المواطنات العاملات في مجال الشؤون الفنية والهندسية في الهيئة إلى 336 موظفة، فيما وصل هذا العدد إلى 771 في بقية القطاعات والوظائف الإدارية الأخرى. وأشارت المهيري إلى حصول أربع موظفات في الهيئة على منح دراسية خلال العام الحالي، إضافة الى عدد من المنح قيد الدراسة بما في ذلك في مجال الطاقة المتجددة. وقد وصل عدد الخريجات الجدد المنتسبات للهيئة والمتدربات إلى 173 خريجة، إضافة الى 101 خريجة في المجالات التخصصية أو الهندسية. كما بلغ عدد الموظفات المواطنات اللواتي شاركن في برنامج إعداد القادة التابع لجامعة هارفارد الأمريكية، وجامعة لي كوان يو السنغافورية 30 موظفة من القيادات النسائية في الهيئة. وأوضحت المهيري: : وفرت الهيئة الفرص المتكافئة في بيئة عمل محفزة حيث وضعت لوائح تنظيمية ومبادرات بهدف تمكين المرأة في بيئة العمل، مراعاة لظروفها، مما ساعد المرأة العاملة على تحقيق التوازن بين حياتها العملية والاجتماعية، وتحقيق الولاء الوظيفي. وقد أدخلت الهيئة نظام الساعات المرنة للموظفات اللاتي يعملن في المجال الفني، وعدد من الوظائف الإدارية، مراعاة لظروفهن الاجتماعية واحتياجاتهن العائلية. كما ينطبق الأمر على الآباء الذين لديهم أبناء مسجلون في حضانات الهيئة الكائنة في غير أماكن عملهم. وفي إطار تحقيق رؤيتها في أن تصبح مؤسسة مستدامة على مستوى عالمي، تراعي الهيئة أعلى مستويات الصحة والسلامة بين موظفاتها، فعلى سبيل المثال، وفرت الهيئة دورات تدريبية لأكثر من 450 موظفة في مجال الصحة والسلامة خلال عام 2014. ونظمت ورشة عمل حول الطاقة الإيجابية في بيئة العمل. ولدينا أمثلة لموظفات عدن للعمل بعد فترة انقطاع لأسباب شخصية أو طبية، وحصلن بعد رجوعهن على الفرصة لمواصلة العمل وبفرص متكافئة في التطوير والترقية. وقد ساهمت هذه التحسينات في تحقيق نسبة رضا بين الموظفات بلغت 82%، مقارنة بنسة 79% بين الموظفين، ما يعني أن الهيئة لم تنجح في توفير بيئة عمل مناسبة للمرأة فحسب، وإنما حافظت على مكانتها العالمية المتقدمة ضمن المؤسسات المماثلة. وأضافت :خصصت الهيئة مواقف للنساء في مراكز الهيئة إلى جانب مراكز الحضانة لتوفير أعلى معايير الراحة والآمان. وتحصل الموظفة على إجازات خاصة الي جانب الإجازات المتاحة للجنسين التي ينص عليها قانون الموارد البشرية لإمارة دبي، فتحصل الموظفة على ساعتين يومياً خلال دوام العمل بعد عودتها من إجازة الأمومة ولمدة 4 شهور، وتمنح تذاكر سفر لعائلتها لمرافقتها للفترة التدريبية التي قد تتجاوز 6 أشهر، كما تصرف تذكرة سفر واحدة لأحد أفراد عائلة الموظفة المواطنة لمرافقتها أثناء إيفادها في مهمة رسمية أو للمشاركة في أي برنامج تدريبي خارج الدولة مهما كانت مدته، وتكون تذاكر السفر المستحقة لأفراد العائلة أو المرافقين بنفس درجة تذاكر سفر الموظفة. وأشارت المهيري إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي أنشأت اللجنة النسائية في عام 2010 حيث تساعد على تحقيق التوازن بين الحياة العملية والعائلية للموظفات. وتطيبقاً لذلك، أنشأت الهيئة حضاناتها، حيث تمتلك أكبر عدد من حضانات الأطفال، مقارنة بالدوائر الحكومية الأخرى في إمارة دبي، بطاقة استيعابية تصل إلى 170 طفلاً مجهزة بأفضل التجهيزات، والعاملات فيها يتمتعن بدرجات علمية وكفاءات عالية تدار من قبل كادر نسائي مواطن إضافة الى مشرفات وممرضات، ومساعدات رعاية أطفال، وسيجري العمل مستقبلاً على رفع القدرة الإستيعابية لهذه الحضانات. كما خصصت الهيئة أماكن للنساء في مراكز خدمة المتعاملين حيث بلغ عدد المراجعين من النساء أكثر عن 11 ألف مراجعة. كما دعمت الهيئة أكثر من 45 موظفة عبر مبادرة العرس الجماعي، وأكثر من 35 موظفة لأداء مناسك الحج. واختتمت المهيري كلمتها بالقول: نحن نسير على الطريق الصحيح عبر مختلف المستويات، والمسيرة تسابق الزمن لتقترب من تحقيق الهدف الاستراتيجي الذي حددته دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار تحقيق رؤية الإمارات 2021 ، لتكون الدولة من أفضل دول العالم تطوراً وتقدماً وسعادة بحلول اليوبيل الذهبي للإتحاد. وهنا أود أن اغتنم الفرصة لأتوجه بالشكر والعرفان إلى قيادتنا الرشيدة وللرؤية الثاقبة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله على هذه الإنجازات ومستويات النمو والتطور الاستثنائية التي حققناها على مدى السنوات الماضية وحتى الآن. وقد شاركت هيئة كهرباء ومياه دبي بمنصة في المعرض المرافق للمنتدى للتعريف بمبادرات الهيئة وبرامجها في مجال ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، ولتعريف المشاركات بأهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به المرأة في هذا الإطار.