1 ديسمبر 2015
استخدم الأزرار لتغيير نمط الرؤية
قم بالاستماع إلى محتوى الصفحة بالضغط على مشغل الصوت
اكتشف المزيد عن خيارات التصفح وإمكانية الوصول
يسرني ويشرفني – بداية - أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد - حكام الإمارات، وإلى سمو أولياء العهود، ونواب الحكام، وإلى شعب دولة الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة، بمناسبة العيد الوطني الـ 44 لدولة الإمارات العربية المتحدة، سائلاً المولى عز وجل أن يديم على قيادتنا الرشيدة دوام التوفيق والسداد، وعلى دولة الإمارات الأمن والأمان.
نحتفل كل عام، في الثاني من شهر ديسمبر، باليوم الوطني المجيد لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو اليوم الذي بدأت فيه مسيرة وطنية إماراتية حافلة بالإنجازات والنجاحات التي وضعت دولتنا في مصاف أهم دول العالم وأكثرها تقدما، مؤكدة على الدور الريادي لدولة الإمارات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وتمسكها بمبادئها الراسخة، ومدى ما تنعم به من أمن وعلم ورخاء بفضل قيادتنا الرشيدة ، وهو مناسبة لتجديد العهد بالسير على خطى
ونهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورفيق دربه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وإخوانهما الحكام الذين اجتمعوا على الحق والخير، في يوم الثاني من ديسمبر لسنة 1971 لإعلان قيام إتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وبدء مسيرة التنمية والبناء التي شملت جميع نواحي الحياة، ومكنت الدولة خلال فترة قصيرة أن تتبوأ المكانة التي تستحقها بجدارة بين دول العالم.
لقد أضحى اليوم الوطني لدولة الإمارات مناسبة وطنية هامة، نقول فيها شكراً من أسعد شعب إلى قيادة الوطن، ونجدد من خلالها ومنذ ما يزيد عن أربعة عقود تأكيدنا على المضي قدماً على نهج الآباء المؤسسين لتعزيز وترسيخ مؤسسات الاتحاد وحماية مكتسباته وإبراز الولاء والانتماء للوطن، وإعلاء القيم وإبراز الهوية الوطنية وتطوير آليات الأداء المؤسسي والعمل المنهجي وفق أسس علمية واستراتيجيات محددة وصولاً إلى التميز والريادة والإبداع في تحقيق المزيد من الإنجازات النوعية في شتى المجالات وإعلاء راية الوطن وشأنه، مستلهمين تراث الآباء والأجداد، ومتخذين من نوعية الحياة وجودتها ومقدار الرفاهية والتنمية وحكم القانون معايير لتقييم النجاح وقياس التقدم.
إننا نعاهد الله أن نواصل مسيرتنا بالمزيد من العزم والاصرار على بناء المستقبل الذي تتطلع إليه دولة الإمارات والذي يرسخ الولاء للوطن وقيادته واحترام الدستور والامتثال للقانون والالتزام بقيم المجتمع. واحتفالنا بهذه المناسبة فرصة لكي نشكر الله سبحانه وتعالى، على ما أنعم به علينا من قيادة رشيدة لا تدخر جهداً في سبيل رفعة الوطن وتحقيق رفاهية وسعادة المواطن والمقيم.