هيئة كهرباء ومياه دبي تنظم حفلاً خاصاً لتكريم الشركاء والمعنيين المساهمين في مبادرة "الشاحن الأخضر"

20 ديسمبر 2016

هيئة كهرباء ومياه دبي تنظم حفلاً خاصاً لتكريم الشركاء والمعنيين المساهمين في مبادرة "الشاحن الأخضر"

هيئة كهرباء ومياه دبي تنظم حفلاً خاصاً لتكريم الشركاء والمعنيين المساهمين في مبادرة "الشاحن الأخضر"

نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي حفل تكريم لشركاء الهيئة والمعنيين ممن أسهموا في إنجاح مبادرة "الشاحن الأخضر" التي أطلقتها الهيئة في إطار جهودها لتحقيق مبادرة "دبي الذكية" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لجعل دبي أذكى وأسعد مدينة في العالم.

وخلال الحفل ، كرّم سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي عدداً من الشركاء والمعنيين الذين قدموا الدعم لمبادرة الشاحن الأخضر، وهم سعادة/ سيف الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك)، وسعادة / أحمد بطي المحيربي - الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، وسعادة الدكتورة عائشة بطي بن بشر، مدير عام مكتب مدينة دبي الذكية، واللواء طيار أنس عبد الرحمن المطروشي، مدير الادارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي ، وأحمد المطروشي - عضو مجلس الإدارة المنتدب لمجموعة إعمار، والدكتورة أمينة الرستماني الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم ، وناصر بو شهاب المدير التنفيذي - لقطاع الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية في هيئة طرق ومواصلات دبي، والعميد أحمد عبيد الصايغ، مساعد المدير العام لشؤون الحماية والوقاية  في الإدارة العامة للدفاع المدني، وممثلين عن بلدية دبي، وهيئة الصحة في دبي، ومطارات دبي،  وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، وموانئ دبي العالمية والمنطقة الحرة لجبل  علي، ومجموعة دبي القابضة، وسلطة واحة دبي للسليكون، ومجموعة سفن تايدز، والمدينة المستدامة، وشركة " رينو-الشرق الأوسط"، وجرين باركينج.

وكانت الهيئة قد أطلقت مبادرة "الشاحن الأخضر" في إبريل 2014، بهدف تركيب وإدارة البنية التحتية اللازمة لتزويد السيارات الكهربائية بالطاقة، لخفض تلوث الهواء وحماية البيئة من الآثار الناجمة عن قطاع النقل والمواصلات في الإمارة، وقد فازت الهيئة بجائزة حمدان بن محمد للحكومة الذكية عن فئة أفضل خدمة حكومية جديدة لهذا العام 2016 عن مبادرة الشاحن الأخضر.

وألقى سعادة/ سعيد محمد الطاير،  كلمة افتتاحية في بداية الحفل، مرحباً بشركاء الهيئة والمعنيين، ممن لعبوا دوراً جوهرياً في إنجاح المبادرة، وقال سعادته: "أرحب بكم جميعاً في هذا الحفل الذي تخصصه الهيئة لتكريم جميع الشركاء والمعنيين في مبادرة "الشاحن الاخضر"  بما يتوافق مع رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله، بأهمية تضافر جهود جميع الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة وكافة الهيئات والمؤسسات المعنية الأخرى لتعزيز الشراكات والتعاون فيما بينها واتخاذ خطوات فعلية حثيثة تسهم في تحقيق الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، وخطة دبي 2021 التي وضعت خارطة طريق تتضمن المبادرات الطموحة والمشاريع التنموية لتوفير أرقى وأكفأ الخدمات الحكومية المتميزة والمبتكرة واعتماد أفضل الممارسات العالمية بما يحقق سعادة الناس".

وأضاف سعادته: " نحن في الهيئة نستلهم استراتيجية عملنا من قول سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله: " أن دعم مسيرة الابتكار في الدولة يتطلب تعاوناً كبيراً وشراكة فاعلة بين المجتمع والحكومة، والقطاع الخاص الذي يشكّل داعماً أساسياً وشريكاً رائداً في مختلف المجالات التنموية والتطويرية. ونود بهذه المناسبة التقدم بالشكر لكم ولجميع شركائنا ممن لعبوا دوراً جوهرياً في  دعم جهودنا لتنفيذ استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف لترسيخ مكانة دبي لكي تصبح المدينة الأقل في البصمة الكربونية عالمياً، واستراتيجية خفض الانبعاثات الكربونية في إمارة دبي، والتي تستهدف خفض هذه الانبعاثات بنحو 16% بحلول عام 2021 ، وإنجاح مبادرة "الشاحن الاخضر" التي أطلقناها في إطار جهودنا لتحقيق مبادرة "دبي الذكية" التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لجعل دبي أذكى وأسعد مدينة في العالم".

وأردف الطاير: "تعتبر مبادرة الشاحن الأخضر نواة ونموذجاً يُبنى عليه لتحقيق رؤية الهيئة في أن تصبح مؤسّسة مستدامة مُبتكِرة على مستوى عالمي، وتحقيق أفضل معايير التوافرية، والاعتمادية، والكفاءة والاستدامة في قطاع الطاقة والمياه. وتساعد هذه الرؤية في ربط مصادر الطاقة المتجدّدة مع شبكة الكهرباء وتشجيع استخدام السيارات الكهربائية، الأمر الذي سيساهم في توفير بيئة نظيفة وأكثر اخضراراً، إضافة إلى توفير الطاقة والمياه، وتحسين إدارة الطلب على الطاقة وزيادة كفاءة إدارة استثمارات البنية التحتية وتشغيل الشبكات.  ويعد تطوير استراتيجية الشبكة الذكية خطوةً مهمّةً نحو تطبيق برنامج أنظمة إنتاج الطاقة المتجدّدة الموزّعة، وإدارة وتخفيض الطلب على الطاقة وتخفيض الطلب، وتحسين كفاءة الطاقة، وتطوير العمليات التشغيلية. وتساهم جميع هذه العوامل في النمو المستدام للهيئة نحو الحد من الانبعاثات الكربونية وغازات الدفيئة، لتصبح بذلك دبي المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم، حيث تمتلك دبي كل المقومات للوصول إلى المراتب الأولى عالمياً، وقد أضحت مركزاً ريادياً عالمياً في مجال الاستدامة والتنافسية والاقتصاد الأخضر".

وأكد سعادة الطاير أنه: " تم تشكيل لجنة "مبادرة دبي للتنقل الأخضر" التي تعمل تحت إشراف المجلس الأعلى للطاقة في دبي وتضم تحت مظلتها لجنة تنفيذية وأخرى فنية لتولي مهام تحقيق الأهداف المحدّدة للجنة في الحد من الانبعاثات الكربونية والغازات الدفيئة في دبي خلال السنوات الأربع المقبلة، وسط توقّعات بأن تسجّل دبي معدّلات انخفاض أعلى في المستقبل القريب، ويعمل المجلس الأعلى للطاقة في دبي على زيادة نسبة السيارات الهجينة والكهربائية في دبي، حيث وضع التوجيه رقم 1/2016 للمجلس الأعلى للطاقة هدفاً لبعض الهيئات الحكومية يتمثل بضم السيارات الهجينة والكهربائية لمجموع اسطول مركباتها بما لا يقل عن 10% من مجموع المشتريات الجديدة ابتداء من عام 2016 وحتى عام 2020، بحيث تصل نسبة المركبات الهجينة والكهربائية في دبي إلى 2 ٪ بحلول عام 2020 ، ولتنمو هذه النسبة وتصل إلى 10% بحلول 2030. ونفخر بأن نكون أول هيئة حكومية تضم سيارات عالية الأداء إلى أسطولها وتعمل على الطاقة الكهربائية بشكل كلي، ومع طموح دبي لتحقيق زيادة بنسبة 10% في مجموع السيارات الهجينة والكهربائية بحلول عام 2030، تكون هيئة كهرباء ومياه دبي أول جهة حكومية تضع هذا الطموح قيد التنفيذ العملي".

وأوضح سعادته: "أؤكد في لقائنا اليوم أنكم جميعاً شركاء مميزون في مبادرة دبي للتنقل الأخضر لتعزيز استخدام السيارات الكهربائية والسيارات الهجينة، وذلك للحد من انبعاثات الكربون في قطاع النقل البري وهو ثاني أعلى قطاع في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في دبي، وتحفيز استخدام وسائل النقل المستدامة المتمثلة بالمركبات الهجينة والكهربائية، وتوسيع سوق هذه المركبات وتشجيع استخدامها في الإمارة. وقد حققنا من خلال تعاوننا المثمر نتائج لافتة، إذ استطعنا معاً في عام 2015 تركيب 100 محطة شحن للسيارات الكهربائية في مختلف أنحاء دبي مثل مراكز التسوق والمطارات والمكاتب التجارية والمجمعات السكنية ومحطات الوقود. ولا زال العمل المشترك جارٍ على قدم وساق لزيادة نسبة السيارات الهجينة والكهربائية في دبي، من خلال المرحلة الثانية من المبادرة والتي تشتمل على تركيب المزيد من محطات شحن السيارات الكهربائية بناءً على أعداد السيارات وحجم الاستخدام. كما يسعدنا مواصلة التعاون والتنسيق لإنجاز المرحلة الثالثة والتي تتضمن وضع اللمسات النهائية للبنية التحتية ومحطات شحن السيارات الكهربائية في العديد من المواقع في دبي".

 وخلص سعادته إلى القول: "أسهمت هذه الإنجازات في تعزيز سوق السيارات الهجينة والكهربائية وتشجيع شركات صناعة السيارات الهجينة والكهربائية والموردين لهذه الفئة من السيارات، وتحفيز استخدام هذه المركبات الصديقة للبيئة من قبل جميع سكان الإمارة. وأصبح من المعروف أن سيارات الكهربائية باتت تجذب أعداداً متزايدة من الناس، نظراً لما تحققه لهم من وفورات مالية بالإضافة إلى استخدام سيارة نظيفة تحافظ على بيئة نقية ومستدامة.  وما كانت هذه الإنجازات لتتحقق لولا جهودكم وجهود العاملين في الهيئة، الذين نعتبرهم العمود الفقري لجميع نجاحاتنا. فقد أشرفت الكفاءات الهندسية في الهيئة على تركيب الأنواع المختلفة لمحطات الشحن مما ساهم بتنفيذ المشروع وفق آخر التقنيات المستخدمة في صناعة السيارات الكهربائية حول العالم". 

يذكر أن الهيئة أنشأت أنواع مختلفة لمحطات شحن السيارات الكهربائية هي: محطات الشحن السريع: وتستغرق عملية الشحن فيها من 20 إلى 40 دقيقة، وتتواجد في محطات الوقود. وهذه المحطات تتميز بثلاثة مقابس منها:  مقبس بقدرة 48 كيلووات للتيار المتناوب(AC)، ومقابس CHAdeMO  و Combo بقدرة 50 كيلووات للتيار المستمر(DC). محطات الشحن المتوسط: وتستغرق عملية الشحن فيها من 2 إلى 4 ساعات، وتتواجد في مراكز التسوق، والحدائق و الأماكن العامة، وتتميز بمقبسين  كل منهما بقدرة 22 كيلووات للتيار المتناوب(AC). ومحطات شحن جدارية، بقدرة 22 كيلووات وتستغرق عملية الشحن فيها من 2 إلى 4 ساعات.

وتعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على إشراك الفئات المعنية وتوقيع مذكرات تفاهم مع الجهات الرائدة بهدف دعم تحقيق مبادرة الشاحن الأخضر، بما في ذلك وكلاء السيارات، والمطارات، وبلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات ومراكز التسوق، ومحطات البترول، والفنادق والشركات المالكة أو المشغِّلة للأماكن ﺍﻟﻤﺨﺼﺼـﺔ ﻟصف ﺍﻟﺴـﻴﺎﺭﺍﺕ في الإمارة.

ويتوجب على أصحاب السيارات الكهربائية الراغبين في استخدام محطات الشاحن الأخضر، زيارة أيّ من مراكز خدمة المتعاملين التابعة لهيئة كهرباء ومياه دبي، والتسجيل للحصول على بطاقة الشحن الخاصة بمحطات الشاحن الأخضر. وتتضمن المستندات المطلوبة للتسجيل: بطاقة الهوية الإماراتية الخاصة بالمستخدم، ورخصة القيادة، وملكية السيارة. وتصل للمتعاملين فاتورة الشاحن الأخضر الإلكترونية عن طريق البريد الإلكتروني، ويمكنهم تسديدها عبر أي من قنوات الدفع التابعة للهيئة.

وتتوزع محطات الشحن على مراكز الهيئة ومنها المركز الرئيسي، المبنى المستدام، الوصل، الحضيبة، برج نهار، أم رمول، وجبل علي، وقد تم تركيب هذه المحطات وهي الآن قيد الاستخدام. كما تتعاون الهيئة مع أهم مطوري العقارات، والهيئات الحكومية لتوفير محطات الشحن في الموقع، وذلك لتحديد الأماكن والمواقع الأكثر ملائمة ومثالية لإنشاء هذه المحطات في أرجاء الإمارة.

وتبلغ تكلفة شحن السيارات في محطات الشحن العامة 29 فلس لكل كيلووات ساعة، وبالنسبة للشحن المنزلي، يتم تطبيق نفس تعرفة الكهرباء للقطاع السكني. وقد سجلت هيئة كهرباء ومياه دبي أول مستخدم لبطاقة الشاحن الأخضر في شهر مايو 2015.