8 فبراير 2017
في إطار جهودها لترسيخ مكانة دبي الرائدة عالمياً في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة
انسجاماً مع الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة بتحقيق الاستدامة في جميع المجالات والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وانطلاقاً من حرص هيئة كهرباء ومياه دبي على دعم مسيرة التنمية المستدامة لإمارة دبي، نظمت الهيئة ورشة عمل في مبناها المستدام بالقوز حول الاستدامة والطاقة النظيفة وأبرز التحديات البيئية في عالمنا المعاصر؛ اختتمت خلالها اجتماعات فريق ريادة الاستدامة للعام 2016، في ظل مشاركة واسعة من مديري وموظفي جميع القطاعات.
واطلع المشاركون في ورشة العمل على نتائج الاستدامة لعام 2016، وشكلت الورشة منصة تفاعلية لمتابعة أحدث مستجدات جوائز الاستدامة الداخلية، وجمع المعلومات والبيانات اللازمة لإعداد "تقرير الاستدامة 2016"، تماشياً مع التزام الهيئة بجعل الاستدامة ثقافة مؤسسية راسخة لدى مواردها البشرية، والارتقاء بمعارفهم وإمكاناتهم وخبراتهم وفق أعلى المعايير العالمية، للإسهام بفعالية في بناء اقتصاد أخضر والحد من الآثار البيئية للأفراد والمؤسسة كل. وتخللت الورشة سلسلة من الجلسات التوعوية التي تمحورت حول الاستدامة وظاهرة التغير المناخي.
وقال سعادة سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "انسجاماً مع رؤية وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة، وتعزيز مكانة دبي الرائدة عالمياً في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة، نعمل في الهيئة على غرس ثقافة الاستدامة المؤسسية وإرساء استراتيجية خضراء تهدف إلى حماية البيئة الطبيعية والمحافظة على الموارد، مع الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ذات الصلة. وتكمن أهمية ورشة العمل في كونها منصة تفاعلية للتوعية والتثقيف، وتشجيع المشاركة الفاعلة لموظفي جميع الإدارات والأقسام بالهيئة في دعم توجهاتنا التنموية وخططنا الاستراتيجية الرامية إلى تدعيم أسس الاستدامة البيئية، تحقيقاً لرؤيتها بأن تكون مؤسسة مستدامة مبتكرة على مستوى عالمي، انسجاماً مع رؤية الإمارات 2021 بتحقيق الاستدامة البيئية، وغايات خطة دبي 2021 بجعل دبي مدينة ذكية ومتكاملة ومتصلة ومستدامة في مواردها، وذات عناصر بيئية نظيفة وصحية ومستدامة."
وأضاف سعادته: "تسهم الهيئة إسهاماً فعالاً في تعزيز مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في إمارة دبي. ونحرص على تنظيم حملات توعوية وورش عمل تفاعلية لنشر الوعي حول مفهوم الاستدامة وتسليط الضوء على أبرز القضايا المؤثرة بها؛ وعلى رأسها التغير المناخي، بما يصب في خدمة جهودنا الرامية إلى إنجاح مبادراتنا النوعية التي تشكل دعامة أساسية لتنفيذ استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي تهدف إلى توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و25% بحلول عام 2030، و75% بحلول عام 2050."
وألقى محمد عبد الكريم الشامسي، مدير أول الاستدامة وتغير المناخ في الهيئة، كلمة ترحيبية خلال ورشة العمل أكد خلالها على أهمية توحيد الجهود لدفع عجلة الاستدامة باعتبارها في مقدمة الأولويات الاستراتيجية للهيئة؛ وفي مقدمتها دعم التنمية المستدامة في دبي ضمن قطاعات الطاقة والمياه والبيئة والخدمة المجتمعية، مؤكداً أنّ الهيئة تتمتع بمكانة رائدة في دعم جهود تحقيق الاستدامة محلياً وعالمياً، كونها أول مؤسسة خدمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعتمد المبادرة العالمية لإعداد تقارير الاستدامة (GRI G4) في قطاع الكهرباء، مقدمةً إسهامات قيمة في مواءمة احتياجات الجيل الحالي جنباً إلى جنب مع احتياجات الأجيال القادمة، انسجاماً مع التوجه الوطني نحو بناء مدينة مستدامة في مواردها، ومواكبة أفضل الممارسات المعمول بها عالمياً.
جدير بالذكر أنّ فريق ريادة الاستدامة يعد من المساهمين الأساسيين في نشر الوعي حول الاستدامة بين أوساط موظفي الهيئة، عبر نشاطاته التفاعلية المتنوعة التي تشمل سلسلة من العروض التقديمية الموجهة لأكثر من 800 موظف في مختلف الإدارات والأقسام. ويعمل الفريق تحت مظلة إدارة الاستدامة وتغير المناخ في الهيئة، التي تتولى مهمة الإشراف على برنامج "الاستدامة المؤسسية" وبرنامج "خفض الانبعاثات الكربونية".