3 يناير 2018
تستضيف إمارة دبي في نوفمبر 2018 «المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط»، التي تعد الأكبر والأكثر منافسة وتحدياً بين الجامعات العالمية. تستضيف دبي دورتين متتاليتين من المسابقة في 2018 و2020، تزامناً مع استضافة معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي. وتتنافس الفرق المشاركة في تصميم، وبناء، وتشغيل نماذج مستدامة لبيوت تعمل بالطاقة الشمسية، وتتميز بالكفاءة من حيث التكلفة واستهلاك الطاقة، مع التركيز على الحفاظ على البيئة، ومراعاة الظروف المناخية للمنطقة.
وتُنظم المسابقة للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك بالشراكة بين المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي مع وزارة الطاقة الأمريكية، وستُمنح الفرق الفائزة في الدورة الأولى من المسابقة جوائز نقدية تصل قيمتها الإجمالية إلى أكثر من 10 ملايين درهم، بما يعادل 2.5 مليون دولار أمريكي.
وقال سعادة / سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "تحرص الهيئة انطلاقاً من رؤيتها بأن تكون مؤسسة مستدامة مبتكرة على مستوى عالمي، على تبني الاستدامة كأولوية ضمن توجهها الاستراتيجي وخططها ومبادراتها، انسجاماً مع المبادرة الوطنية طويلة المدى التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات، تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، وكذلك استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي أطلقها صاحب السمو بهدف تحويل إمارة دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، من خلال توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و25% بحلول 2030، و75% بحلول عام 2050. وتتسق أهدافنا المؤسسية في مجال الاستدامة مع أهداف خطة دبي 2021 بجعل دبي مدينة مستدامة في مواردها، وذات عناصر بيئية نظيفة وصحية ومستدامة، بما يدعم رؤية الإمارات 2021".
وأكد الطاير أن الهيئة تعمل على تقديم كافة سبل الدعم للطلبة من أجل إنجاح المسابقة العالمية للجامعات، وهو ما ينسجم مع رسالة هيئة كهرباء ومياه دبي وتوجهها الاستراتيجي.
وأوضح الطاير: "إن اهتمام دبي باستضافة هذه المسابقة العالمية يعكس إدراكها لأهمية الاستدامة البيئية في تحقيق التوازن بين التنمية والبيئة للحفاظ على حق الأجيال القادمة في التمتع ببيئة نظيفة وصحية وآمنة، وإيمانها بأهمية الاستثمار في الابتكار الذي تضعه الإمارات على قائمة أولوياتها، حيث تحرص القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على تبني الابتكار نهجاً استشرافياً يُمَكنها من رسم الحلول لتحديات المستقبل، وقد أسهمت هذه الرؤية الثاقبة في أن تحل دولة الإمارات في المركز الأول عربياً وفق «مؤشر الابتكار العالمي» لعام 2016 والذي يقيس أداء 128 بلداً واقتصاداً في مجال الابتكار، كما جاءت في المركز الأول إقليمياً والسادس عشر عالمياً في تقرير التنافسية العالمية لعام 2016 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي".
الفرق المشاركة:
تأهل 21 فريقاً من 36 جامعة من 15 دولة من جميع أنحاء العالم، وتضم قائمة الفرق التي تأهلت من دولة الإمارات العربية المتحدة للمرحلة النهائية من الدورة الأولى للمسابقة كلاً من: فريق آكوا جرين من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وفريق جيل من الجامعة الأمريكية بدبي، وفريق أورى من جامعة هيريوت وات دبي، وفريق جامعة نيويورك أبوظبي من جامعة نيويورك أبوظبي، وفريق البيت الكامل من الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، وفريق سبيرت أوف ذا يونين «روح الاتحاد» من المعهد البترولي وجامعة زايد. ومن إيطاليا تأهل فريق سابينزا من جامعة سابينزا في روما، ومن جمهورية باكستان تأهّل فريق بي جرين من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا. أما من هولندا فقد تأهّل فريق فيرتشو من جامعة آيندهوفن للتكنولوجيا، ومن الولايات المتحدة الأمريكية تأهل فريق فيوتشر هاوس من جامعة فرجينيا تك.وتأهّل كذلك فريق جامعة الملك سعود من جامعة الملك سعود بالسعودية، وفريق تويست بوكس من جامعة بلغراد بصربيا. كما شملت الفرق المتأهلة فريق سولايت صلالة من جامعة ظفار من سلطنة عمان، وفريق «تي دي آي إس» من الجامعة الوطنية تشياو تونغ من تايوان، بينما تأهّل من الأردن فريق الأردن من الجامعة الأردنية. كما تأهّل فريق ذا نو هاوس من جامعة الشارقة بالإمارات وجامعة فيرارا من إيطاليا، وفريق جامعة ولونغونغ من جامعة ولونغونغ في دبي وجامعة تيف إلاوارا من أستراليا، بالإضافة إلى فريق إفدن الذي يجمع جامعة ايون مينكو للهندسة المعمارية ومعهد بيرلا للتكنولوجيا والعلوم بيلاني في دبي، وجامعة بوليتكينك في بوخارست والجامعة التقنية لعلوم الهندسة المدنية في بوخارست. ومن إيطاليا تأهل فريق هاب من جامعة غابريبل دانونسيو كيبتي بيسكارا وجامعة نابلس الثانية وجامعة ساساري. كما تأهل فريق بيتي كول من فرنسا والإمارات وفلسطين والتي تضم جامعة بوردو وجامعة النجاح الوطنية وجامعة ارتس اند ميتيرس باريس تك، ومدرسة بوردو للهندسة المعمارية. ومن ماليزيا تأهّل فريق ميزان هوم من جامعة العلوم الإسلامية والجامعة التكنولوجية في ماليزيا.
الهدف من المسابقة:
تهدف المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية، إلى تصميم وبناء وتشغيل منازل تعتمد بشكل كامل على الطاقة الشمسية وبصورة مجدية، حيث سيقوم الفريق أولا بتصميم البيت ووضع حلول مبتكرة للمشاكل المناخية ومراعاة العوامل الاجتماعية للمنطقة والحفاظ على البيئة، ومن ثم تجربة وتطبيق هذه الحلول عند بناء البيت بالكامل للمشاركة في المسابقة والتنافس مع جامعات مختلفة من كافة دول العالم، ليتم تقييم التصاميم من قبل خبراء مختصين في هذا المجال من الوطن العربي وخارجه. كما تهدف المسابقة أيضاً إلى زيادة الوعي بأهمية استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وإتاحة الفرصة للطلاب من جميع التخصصات، وخاصة الهندسية لتعلم وتطبيق أحدث التقنيات والمهارات التي توفر أسلوب حياه أكثر استدامة وتعالج المشاكل الاقتصادية والمجتمعية من خلال تطوير الحلول الخضراء.
10 منافسات:
بعد اختيار الفرق المتأهلة للمشاركة في المسابقة، جاءت مرحلة العمل، حيث تقوم الفرق المؤهّلة على مدار عامين كاملين بتصميم وبناء منازل مستدامة. وعند الانتهاء، سيتم تقييم الفرق المشاركة وفق 10 معايير تنافسية، تشمل التالي:
1- الهندسة المعمارية:
حيث يتم تقييم مدى تناسق التصميم، ومرونته، والابتكار فيه، وإدماج التكنولوجيا الحديثة في الهندسة المعمارية، وإدماج الاستراتيجيات المناخية البيولوجية، وسيتم تقييم هذا المعيار من قبل لجنة تحكيم متعددة التخصصات من المهندسين المعماريين والمصممين .
2- الهندسة والبناء:
تعتمد على البناء وهندسة التصميم والتنفيذ، بدءاً من هيكلة المنزل والمحتويات والكهرباء وأعمال الصيانة واستخدام النظام الشمسي. وستقوم هيئة تحكيم متعددة الاختصاصات من المتخصصين في الهندسة بتقييم النتائج المرتبطة بها.
3- إدارة الطاقة:
وتشمل تقييم المنزل من ناحية الاكتفاء الذاتي للطاقة الكهربائية، وإدارة استهلاك الطاقة والحد منه. ويستند التقييم إلى البيانات التي تم جمعها من مختلف تدفقات الطاقة الكهربائية عبر نظام مراقبة متطور.
4- كفاءة الطاقة:
يشمل هذا المعيار تقييم وظائف وكفاءة تصميم المنزل، والنظم والمكونات، بالإضافة إلى مساهمتها في الحد من استهلاك الطاقة. وستعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على الاستعانه بأصحاب الاختصاصات في الهندسة بتقييم النتائج المرتبطة بها.
5- شروط الراحة:
يعتمد تقييم هذا المعيار على القدرة على توفير الراحة الداخلية من خلال التحكم في درجة الحرارة والرطوبة والإضاءة وجودة الهواء الداخلي والأداء الصوتي، وسيستند التقييم إلى البيانات المجمعة عن طريق نظام مراقبة متطور.
6- الأداء الوظيفي للمنزل:
وتشمل تقييم أداء المنزل، وكفاءة الأجهزة المختارة. ويستند التقييم إلى البيانات المجمعة عن طريق نظام مراقبة متطور ومتخصص.
7- النقل المستدام:
حيث يتعين على الفرق المشاركة قيادة السيارة الكهربائية التي تعمل باستخدام النظام الكهربائي للمنزل عدة مرات خلال المسابقة. ويستند التقييم إلى البيانات التي تم جمعها من عداد المسافات التي يقطعها الفريق خلال فترة المنافسة.
8- الاستدامة:
تقييم الحد من الأثر البيئي السلبي لتصميم المنزل، والنظم والمكونات، خلال مرحلة التصنيع، ومرحلة البناء، ودورة الحياة والهدم. كما سيتم تقييم مبادرات الحفاظ على الغطاء النباتي والمياه تحت هذا المعيار. وهناك لجنة من المهنيين المتخصصين في مجالات مختلفة من المسابقة ستعمل على تقييم المنجزات المرتبطة بها.
9- الاتصال:
تقييم قدرات الفريق على إيجاد طرق مبتكرة وفعالة لإيصال الرسائل ذات الصلة بالمنافسة، مثل الاستدامة والابتكار وكفاءة الطاقة، وكذلك الحفاظ على هوية الفريق والمشروع. وستقوم لجنة تحكيم من المتخصصين في مجال الاتصال بتقييم النتائج المرتبطة بها.
10- الابتكار:
تقييم درجة الابتكار في المنزل وأنظمته ومكوناته، مع التركيز على التغيرات الناشئة والجذرية ، بالإضافة إلى المساهمة في تحسين أداء وكفاءة المنزل. وهناك لجنة من المهنيين المتخصصين في مجالات مختلفة من المسابقة ستقوم بتقييم المنجزات المرتبطة بها.
موقع المسابقة:
تُنظم المسابقة على مساحة نحو 60 ألف متر مربع في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، نظراً لأهمية الموقع كصرح ريادي يمهّد الطريق أمام مرحلة جديدة من الاقتصاد القائم على الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة، حيث يعد المجمع أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم (في موقع واحد) وفق نظام المنتج المستقل، وسيوفر 25% من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي بحلول 2030 وستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول 2030. وعند اكتماله، سيسهم في تخفيض أكثر من 6.5 ملايين طن من انبعاثات الكربون سنوياً.
لجنة المسابقة:
تضم اللجنة العليا لـ «المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط» هيئة كهرباء ومياه دبي، والمجلس الأعلى للطاقة في دبي، ومتحف المستقبل، وبلدية دبي، وشرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، ووزارة الطاقة الإماراتية، ومجلس الوزراء.
وقد وقعت هيئة كهرباء ومياه دبي مذكرة تفاهم مع مجلس الإمارات للأبنية الخضراء لتعزيز أواصر التعاون المشترك في دعم وتنفيذ المسابقة العالمية وفق أعلى المستويات والمعايير ذات الصلة.
مجسمات مصغرة:
تسلمت لجنة المسابقة مجسمات مصغرة عن جميع مشاريع الطلبة المشاركين، وعُرضت هذه المجسمات ضمن منصة مخصصة للمسابقة في معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتكس 2017)، والقمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2017، مما شكل فرصة فريدة لطلبة الجامعات للحصول على خبرات عملية على أعلى المستويات، وإظهار المهارات والقدرات في مجال الابتكار والتّصميم لتحقيق نمط الحياة المستدام. كما كانت مشاركة الطلاب في الحدث الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة فرصة للجمهور لمشاهدة الفرق أثناء عملها ومنافستها فيما بينهم.وفي شهر نوفمبر 2018، سيتم استعراض المنازل العاملة على الطاقة الشمسية في موقع المسابقة، حيث يرافق الطلبة المشاركون الجمهور في جولات للاطلاع على تفاصيل التصاميم الفائزة. وستشكّل هذه المبادرة فرصة أمام كافة أفراد المجتمع لمتابعة المنافسة والتحدّي بين المشاركين عن كثب.
ورش عمل:
تم عقد ورشة العمل الدولية الأولى للمسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط في إبريل الماضي، واستمرت لمدة يومين، جرت خلالهما مناقشة قوانين وقواعد المسابقة، والخطوات والإجراءات خلال المراحل المقبلة من المسابقة، بمشاركة 21 فريقاً جامعياً من مختلف أنحاء العالم تأهلوا للمرحلة النهائية من المسابقة. حضر ورشة العمل سعادة/ بول مالك، القنصل العام الأمريكي في دبي، وسعادة/ فالنتينا سيتا، القنصل العام الإيطالي في دبي، وريتشارد كينغ، مستشار أول المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية، وعدد من المسؤولين، والباحثين والأعضاء السابقين في المسابقة العالمية.
من واشنطن إلى دبي:
انطلقت المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية عام 2002، في العاصمة الأمريكية واشنطن، وانطلقت في كل من أوروبا، والصين، وأمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي وصولاً إلى منطقة الشرق الأوسط ممثلة بدولة الإمارات، وشهدت المسابقة منذ انطلاقتها مشاركة أكثر من 30,000 من الطلاب وأعضاء هيئات التدريس، ضمن 225 فريقاً .
هيئة كهرباء ومياه دبي ترعى المسابقة العالمية في دبي:
تولي هيئة كهرباء ومياه دبي أهمية بالغة لتدريب الشباب والنهوض بقدراتهم ليكونوا عناصر فعّالة في تحقيق التنمية المستدامة. وتعمل الهيئة على تشجيع الطاقات الإبداعية من خلال توفير الأدوات والبرامج التدريبية اللازمة، التي تسهم في تعزيز القدرات المعرفية والإبداعية. وجاءت رعاية الهيئة للمسابقة ثمرة الاتفاقية الموقعة بين الهيئة والمجلس الأعلى للطاقة في دبي ووزارة الطاقة الأمريكية، التي تهدف إلى تشجيع الفرق على المنافسة في تصميم وبناء منازل ذكية تعمل بالطاقة الشمسية. وتعكس استضافة هذه المسابقة في دولة الإمارات للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، حرص دولة الإمارات على توفير الفرص للشباب لإطلاق طاقاتهم وتشجيعهم على الإبداع والابتكار والريادة للإسهام في مسيرة الاستدامة بجميع جوانبها البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وإحداث تغييرات إيجابية في حياة الناس، فأصبحت دولة الإمارات منصة محفزة للابتكار ووجهة للمبتكرين وحاضنة للمبدعين من جميع أنحاء العالم. كما تنسجم استضافة دبي لدورتين متتاليتين من المسابقة مع جهود الهيئة الدؤوبة لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في جعل دبي مركزاً عالمياً ونموذجاً يحتذى به في مجال الاستدامة والابتكار، كما تتماشى مع مئوية الإمارات 2071، ورؤية الإمارات 2021 الرامية لأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم، وخطة دبي 2021 التي تهدف لترسيخ المكانة الريادية للإمارة على الخارطة العالمية.