هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) | هيئة كهرباء ومياه دبي تستقبل 26 طالب وطالبة من جامعة نيويورك أبوظبي في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية

في إطار جهود هيئة كهرباء ومياه دبي لتعزيز التنمية المعرفية لدى أجيال الشباب من طلاب وطالبات الجامعات، وإعداد الجيل القادم من قادة المستقبل، استقبلت الهيئة 26 طالباً وطالبة من جامعة نيويورك أبوظبي في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، لإطلاعهم عملياً على آخر تطورات قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة وخطط دبي لتعزيز الاستدامة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر القائم على المعرفة والإبداع والابتكار.

وتلقى الطلاب شرحاً وافياً حول المجمع، الذي يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد وفق نموذج المنتج المستقل، وتبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول 2030، باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم. وسوف يسهم المجمع عند اكتماله في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً.

تولي الهيئة أهمية كبرى للتعاون مع المؤسسات التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل إعداد أجيال قادرة على مواكبة التغيرات العالمية المتسارعة في مختلف القطاعات الاستراتيجية، لا سيما قطاع الطاقة الذي يشهد تطوراً ونمواً مطرداً؛ وهو يتطلب المزيد من العمل على توفير الخدمات وفق أعلى معايير الجودة والتوافرية والاعتمادية، مع تحقيق التوازن بين الطلب على تلك الخدمات والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية. ويعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أبرز مشروعات الهيئة الهادفة إلى تحقيق هذا الهدف وتعزيز الاستدامة بأبعادها البيئية والاجتماعية والاقتصادية، من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، وخفض البصمة الكربونية لدبي، لتصبح الإمارة مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، تحقيقاً لأهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أعلنها صاحب السمو الشيح محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير 7% من إجمالي الطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول 2020، و25% بحلول 2030، و75% بحلول 2050، وهو ما يجعل دبي المدينة الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم.

وقد حرصت الهيئة على إطلاع الطلاب، خلال زيارتهم الميدانية للمجمع، على سير العمل في هذا المشروع الاستراتيجي الهام ومراحل إنجازه، حيث تم استكمال المرحلة الأولى من المجمع بنجاح بقدرة 13 ميجاوات عام 2013، وتم تنفيذ المرحلة الثانية من المجمع بقدرة 200 ميجاوات وتشغيلها في شهر مارس من عام 2017. وتعد المرحلة الثانية أول وأكبر مشروع من نوعه للطاقة الشمسية في المنطقة وفق نظام المنتج المستقل، وبتكلفة تصل إلى 1.2 مليار درهم. وتوفر المرحلة الثانية طاقة نظيفة لنحو 50 ألف مسكن في دبي، وتسهم في تخفيض نحو 214 ألف طن من انبعاثات الكربون سنوياً. وتضمنت هذه المرحلة تركيب 2.3 مليون لوح من الألواح الشمسية الكهروضوئية على مساحة 4.5 كيلومتر مربع.

واطلع الطلاب خلال الزيارة على مركز اختبارات الطاقة الشمسية المخصص لتقنيات الألواح الكهروضوئية (PV)، والطاقة الشمسية المركزة (CSP)، حيث يتم في المركز اختبار نحو 30 نوع من الألواح الكهروضوئية قدمتها شركات عالمية متخصصة بصناعة هذه الألواح بمختلف خصائصها، بهدف تقييم أدائها، واختبار موثوقيتها على المدى الطويل في ظل الظروف المناخية المحلية. كما يتم من خلال المركز التعاون مع المؤسسات العالمية في تقنيات الحد من آثار الغبار على معدات الطاقة الكهروضوئية. وستشكل الاختبارات التي يتم إجراؤها خط أساس لتطوير مواصفات ومعايير معدات الطاقة الكهروضوئية. وتشمل منصات الاختبارات التقنية التي تم استحداثها مكعب الألواح الكهروضوئية المدمجة في المباني (BIPV)، ووحدة اختبار للزوايا المتعددة لميلان للألواح الكهروضوئية، ومتتبع للأشعة الشمسية أحادي المحور، بالإضافة إلى متتبع آخر ثنائي المحور. وستمكن نتائج هذه الاختبارات هيئة كهرباء ومياه دبي من تعزيز استخدام تكنولوجيا الألواح الكهروضوئية وفهم أدائها وموثوقيتها على المدى الطويل وضمن الظروف المناخية في دبي.

وفي ختام الزيارة، تسلم الطلبة الهدايا التذكارية. وتؤكد الزيارة دعم الهيئة المستمر لمسيرة التنمية المعرفية وتطوير قطاع التعليم في الدولة، من أجل مستقبل مشرق لأجيال المستقبل وصولاً إلى أهداف مئوية الإمارات 2071، التي تشكل برنامج عمل حكومياً طويل الأمد، وترسم الخطوط العريضة لبناء إمارات المستقبل وإعداد دولة الإمارات للأجيال القادمة.