هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) | سعيد محمد الطاير يستعرض جهود هيئة كهرباء ومياه دبي في تعزيز الابتكار والاستدامة

17 أبريل 2018

سعيد محمد الطاير يستعرض جهود هيئة كهرباء ومياه دبي في تعزيز الابتكار والاستدامة

سعيد محمد الطاير يستعرض جهود هيئة كهرباء ومياه دبي في تعزيز الابتكار والاستدامة

ألقى سعادة / سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، كلمة افتتاحية خلال فعاليات مؤتمر "مجلس صناعات الطاقة - توصيل النفط والغاز وما بعد ذلك"، الذي ينظمه مجلس صناعات الطاقة البريطاني بفندق دوسيت ثاني في أبوظبي، وذلك بحضور كل من  سعادة / الدكتور مطر حامد النيادي، وكيل وزارة الطاقة، وسعادة / فيليب بارهام، سفير المملكة المتحدة لدى دولة الإمارات، وستيوارت برودلي، الرئيس التنفيذي لمجلس صناعات الطاقة البريطاني.

ويصاحب المؤتمر، معرض يسلط الضوء للتقنيات والمنتجات والخدمات المُبتكرة، والفرص الحالية والمستقبلية في قطاع الطاقة، وذلك بمشاركة العديد من الشركات والموردين من بريطانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي كلمته الافتتاحية، قال سعادة / سعيد محمد الطاير: "بداية، أتقدم بالشكر لمجلس صناعات الطاقة البريطاني على تنظيم هذا المؤتمر وعلى هذه الدعوة الكريمة لاستعراض تجربة دبي في زيادة نسبة الطاقة المتجددة والنظيفة والمساهمة في دفع عجلة التنمية المُستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تجمعها مع المملكة المتحدة علاقات راسخة مبنية على أسس قوية في المجالات الاقتصادية والاستراتيجية والثقافية . وقد أسس هذه الروابط الوثيقة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي نحتفل بمرور مئة عام على ميلاده طيب الله ثراه طوال "عام زايد" 2018. وقد تعززت العلاقات المشتركة بين بلدينا تحت قيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة".

وأضاف سعادة/ الطاير: " تعد دولة الإمارات الشريك الأول عربياً والحادي عشر عالمياً لبريطانيا، بتبادل تجاري يفوق 20 مليار دولار، وجالية من 120 ألف مقيم، ومليون ونصف مليون سائح بريطاني سنوياً، وبالمقابل، فإن آلاف المواطنين الإماراتيين يقصدون المملكة المتحدة بهدف الزيارة أو العمل أو بغرض الدراسة في المعاهد والمراكز الأكاديمية المتميزة. وقد ساهم ذلك في تشجيع أبرز الشركات البريطانية على تنفيذ مشاريع كبرى، والانضمام إلى أكثر من 5000 شركة بريطانية تعمل في الدولة، ونأمل بأن يشهد هذا العدد نمواً متواصلاً. ورسخت دولة الإمارات أواصر التعاون مع المملكة المتحدة في مختلف المجالات ومنها التجارة والاستثمارات والطاقة والتغير المناخي والثقافة والتعليم والصحة والرياضة والتنمية الدولية والعلاقات الخارجية. وانطلاقاً من الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة لاستشراف المستقبل والاستعداد لتصدير آخر برميل نفط ، أرست دولة الإمارات نموذجاً عالمياً للتنمية المستدامة، وذلك عبر تنفيذ مشاريع نوعية لزيادة نسبة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة".

وأوضح سعادته: " تحقيقاً لرؤيتها في أن نصبح مؤسسة مستدامة مبتكرة على مستوى عالمي، قامت هيئة كهرباء ومياه دبي بمواءمة استراتيجيتها مع مئوية الإمارات 2071، ورؤية الإمارات 2021، وخطة دبي 2021، واستراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه 2030، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء وغيرها من الاستراتيجيات ذات الصلة. وتعد الهيئة مزود لخدمات الكهرباء والمياه، وتمتلك سلسلة عمليات متكاملة بدءاً من التخطيط والإنتاج والنقل والتوزيع وصولاً إلى تقديم أفضل الخدمات للمتعاملين. كما نعمل على تقديم أفضل الخدمات الحكومية وتحقيق أعلى معدلات السعادة للفئات المعنية لدينا. ومع ذلك، فإن رحلتنا مستمرة، حيث أن الهيئة تقدم خدمات لأكثر من 800 ألف متعامل وبإجمالي أصول تزيد عن 144 مليار درهم، فيما تبلغ قيمة استثمارات الهيئة على مدى السنوات الخمس القادمة حوالي 81 مليار درهم،وذلك  لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في الإمارة".

وأضاف سعادته: " كانت نتيجة جهود الهيئة متميزة بكل المقاييس، وجرى إدخال العديد من عمليات التطوير والتحسين على العمليات الانتاجية والتشغيلية، بهدف رفع الكفاءة وتخفيض التكاليف. ويعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أحد أهم مشاريعنا، حيث ستصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، ويعد المشروع الأكبر من نوعه في العالم في موقع واحد، وباستثمارات تصل قيمتها إلى 50 مليار درهم. وسيسهم عند اكتماله في خفض ما يقارب 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. وقد اعتمدنا نموذج المنتج المستقل (IPP) لتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص. ومن خلال هذا النموذج، حصلنا على أدنى الأسعار العالمية. ولدينا حالياً أكثر من 4000 ميجاوات من مشروعات بنظام المنتج المستقل قيد التنفيذ بالشراكة مع القطاع الخاص، بإجمالي استثمارات تزيد عن 30 مليار درهم. وحققت هيئة كهرباء ومياه دبي العديد من الإنجازات المحلية والدولية،حيث حصدت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بالهيئة، المرتبة الأولى عالمياً في الحصول على الكهرباء بحسب نتائج تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2018 الصادر عن البنك الدولي، وتؤكد النتائج العالمية التي حققتها الهيئة نجاح ممارساتها الفعالة والمستدامة في تحسين كفاءة الطاقة في جانبي الإمداد والطلب، حيث انخفضت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء من 7% إلى 3.3 % والفاقد في شبكات نقل وتوزيع شبكات المياه من 42% إلى 7.1%، وهي من أقل النسب المسجلة على مستوى العالم. وبلغ معدل انقطاع الكهرباء لكل مشترك سنوياً 2.68 دقيقة مقارنة مع 15 دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء الأوروبية والأمريكية. كما تم رفع كفاءة استهلاك الوقود في أحدث وحدات الإنتاج إلى نحو 90٪، وارتفعت كفاءة الإنتاج بنسبة 28.86% بين عامي 2006 وحتى 2017. وتدعم هذه الإنجازات جهود الهيئة لضمان التميز في جميع عملياتها".

وتابع سعادته بالقول: "يعد الابتكار مكون أساسي في الاستراتيجية  المؤسسية للهيئة ، وعلى مدى الأعوام الماضية، توجت جهودها بحلول مُبتكرة تمثلت بتحقيق نتائج كبيرة، مكنتها من توفير الوقت والجهد. كما نواكب الثورة الصناعية الرابعة، ونعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) والروبوتات وإنترنت الأشياء (IoT) لدعم مبادرة (دبي 10X) للانتقال بإمارة دبي نحو ريادة المستقبل، من أجل غدٍ أفضل لأجيالنا القادمة. وأطلقنا مبادرة جديدة تعيد صياغة مفهوم المؤسسات الخدماتية، وخلق مستقبل رقمي جديد لإمارة دبي، وذلك من خلال مبادرة "ديوا الرقمية"، الذراع الرقمي لهيئة كهرباء ومياه دبي. وستتيح لنا "ديوا الرقمية" تطبيق نموذج رائد للمؤسسات الخدماتية، يستند على الابتكار في مجال الطاقة المُتجددة، وتخزين الطاقة، والذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية".

واختتم سعادة/الطاير كلمته بالقول: " في دبي نهتم دائماً باستكشاف التطورات في التقنيات حول العالم لتوسعة الآفاق وتعزيز التعاون مع الشركاء في مجال الطاقة، والتعاون في تطوير التقنيات المُبتكرة لتحسين خدماتنا. ونحن متأكدون أن الشركات البريطانية ستلعب دوراً كبيراً في قطاع الطاقة والكهرباء والمياه والمباني الخضراء في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأخيراً، في "عام زايد"، وبعزيمة "أبناء زايد"، سنواصل مسيرة التنمية المستدامة التي بدأها المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه، للوصول بدولة الإمارات إلى أن تكون الرقم الأهم في معادلة التنمية المستدامة على مستوى العالم"