هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) | هيئة كهرباء ومياه دبي تجدد دعوتها لتضافر الجهود وترشيد الاستهلاك بمناسبة اليوم العالمي للمياه

22 مارس 2020

هيئة كهرباء ومياه دبي تجدد دعوتها لتضافر الجهود وترشيد الاستهلاك بمناسبة اليوم العالمي للمياه

معالي/ سعيد محمد الطاير. العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي

في إطار حرصها على إشراك جميع المعنيين في جهود ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وتزامناً مع اليوم العالمي للمياه الذي يُصادف 22 مارس من كل عام، جددت هيئة كهرباء ومياه دبي دعوتها للجمهور لتكثيف الجهود المبذولة للمحافظة على مواردنا الطبيعية وضمان استدامتها لنا وللأجيال القادمة. ويرفع اليوم العالمي للمياه هذا العام شعار "المياه وتغير المناخ" للتوعية بأهمية استخدام المياه بكفاءة، للحد من الغازات الدفيئة المتسببة في الاحتباس الحراري والتغير المناخي.

واحتفاءً بهذه المناسبة، أطلقت الهيئة مجموعة من المبادرات التفاعلية على مواقع التواصل الاجتماعي لرفع وعي جميع المعنيين حول قضايا المياه التي يشهدها العالم، وعلى رأسها شح المصادر وتلوثها. وفي إطار المبادرات التوعوية التي تنظمها الهيئة على مدار العام، عملت الهيئة مؤخراً على توزيع أجهزة "معالجة الهواء لتحويله إلى مياه صالحة للشرب" على مجموعة من المدارس، وذلك ضمن مشروع متكامل بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم يستهدف المنشآت التعليمية الحكومية، وشملت المرحلة الأولى توزيع الأجهزة على 16 منشأة تعليمية في إمارة دبي.

وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "تلتزم الهيئة بتحقيق أهداف المبادرة الوطنية طويلة المدى التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة"، واستراتيجية دبي للحد من الانبعاثات الكربونية لتقليل الانبعاثات بنسبة 16% بحلول عام 2021، واستراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه للحد من الاستهلاك بنسبة 30% بحلول عام 2030، بما ينسجم مع تحقيق الهدف السادس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 الذي ينص على "ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع. ونظراً إلى أن المياه تعد حجر الزاوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وعلى ضوء التحديات العالمية التي نواجهها وأهمها ندرة المياه والنمو السكاني والاقتصادي المتزايد، نجدد دعوتنا في اليوم العالمي للمياه لجميع أفراد المجتمع للحفاظ على الموارد الطبيعية لا سيما المياه، كذلك ندعو الحكومات والهيئات المعنية لتضافر الجهود من أجل توفير حلول مستدامة لترشيد استهلاك المياه وتعزيز الوعي حول قضايا المياه والتحديات التي تواجهها المنطقة لضمان الأمن المائي واستدامة الموارد المائية لأجيالنا القادمة".

وأضاف معاليه: "بوصفها مؤسسة حكومية مسؤولة مجتمعياً، تتبنى الهيئة استراتيجية متكاملة لرفع مستوى الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه وإشراك جميع المتعاملين وأفراد المجتمع، حيث تطلق على مدار العام، مجموعة متكاملة من المبادرات المبتكرة والبرامج والأنشطة والحملات التوعوية بهدف تشجيع جميع فئات المجتمع على تبني سلوكيات إيجابية واتباع نمط حياة واعٍ ومسؤول في استهلاك الكهرباء والمياه، الأمر الذي يدعم جهودنا لحماية البيئة وخفض البصمة الكربونية. وتكتسب المدارس والمنشآت التعليمية أهمية خاصة، حيث تعتبر أحد الدعائم الرئيسية لنشر المعرفة بين النشء الجديد، وبناء جيل واعٍ مدرك لأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية الثمينة وتفادي الهدر والإسراف، وقادر على تحمل المسؤولية وقيادة عملية التنمية المستدامة. وأثبتت النتائج التي حققناها نتيجة تضافر جهود الأفراد والمؤسسات أهمية مساهمة جميع مكونات المجتمع في دعم الجهود الوطنية والعالمية الهادفة إلى الحد من ظاهرتي التغير المناخي والاحتباس الحراري من خلال تبني سلوكيات إيجابية في العمل والمنزل، بما يكفل ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية من الطاقة والمياه ويقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة.

وحققت برامج ومبادرات الترشيد التي أطلقتها هيئة كهرباء ومياه دبي بين عامي 2009 و2019 وفراً تراكمياً ضمن الفئات المستهدفة بلغ 2.2 تيراوات ساعة من الكهرباء و7.8 مليار جالون من المياه، بما يعادل توفير مليار و300 مليون درهم، في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية، إضافة إلى المنشآت التعليمية والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية. تعادل الوفورات التي تحققت استهلاك نحو 327 ألف شقة من الكهرباء و250 ألف شقة من المياه سنوياً، وقد أسهمت هذه الوفورات في تقليل مليون و 136 ألف طن من الانبعاثات الكربونية، بما يكافئ زراعة مليون و300 ألف شجرة ويعادل استهلاك 134 مليون مصباح من المصابيح الموفرة للطاقة. وتعادل الوفورات في المياه ما يكفي لملء 14 ألف مسبح أولمبي بالمياه".