DEWA

تكريم جامعة خليفة وشركة "جرين ويست سوليوشنز - مركز دبي للسلع المتعددة" ضمن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه

12 يونيو 2025

تكريم جامعة خليفة وشركة "جرين ويست سوليوشنز - مركز دبي للسلع المتعددة" ضمن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه

تكريم جامعة خليفة وشركة "جرين ويست سوليوشنز - مركز دبي للسلع المتعددة" ضمن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه
تم إنشاء هذا البودكاست باستخدام الذكاء الاصطناعي. قد يختلف بعض المحتوى قليلاً عن النص الأصلي.

في إنجاز متميز يعزز صدارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الاستدامة والابتكار، تم تكريم مؤسستين إماراتيتين رائدتين في جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه، حيث فازت جامعة خليفة بالمركز الأول في "جائزة الابتكار في البحث والتطوير - فئة المؤسسات الوطنية"، وذلك عن مشروع لإنتاج المياه العذبة من مياه البحر، ويجمع الملح من دون إفراز محاليل ملحية، في حين فازت شركة "جرين ويست سوليوشنز" - مركز دبي للسلع المتعددة بالمركز الأول في "جائزة المشاريع المبتكرة - فئة المشاريع الكبيرة" عن مشروع "لاندكو تيك" لتحويل النفايات العضوية ومياه الصرف الصحي إلى موارد قيمة مثل الطاقة المتجددة، والمياه العذبة، والأسمدة الحيوية.

وقد كرَّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المؤسستين الفائزتين ضمن الفائزين بفئات الجائزة الأربعة، وعددهم 12 فائزاً من 8 دول.

تهدف الجائزة، التي تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي وتشرف عليها مؤسسة "سقيا الإمارات" تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، إلى إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة للتصدّي لمشكلة شُح المياه حول العالم.

يحاكي الجهاز الذي فازت عنه جامعة خليفة عملية النتح الطبيعية لنباتات القرم، حيث ينتج المياه العذبة من مياه البحر، ويجمع الملح الناتج كمنتج ثانوي بشكل غير مباشر، من دون إفراز محاليل ملحية، بالاعتماد على تقنية التقطير الحراري الشمسي المستدامة. ويستخدم الجهاز مبدأ توليد وبلورة البخار من أشعة الشمس، حيث يحدث امتصاص الطاقة الشمسية وإنتاج البخار على سطح الماء، ما يقلل من فقدان الحرارة ويحسن كفاءة الطاقة. في الظروف العملية، يُنتج الجهاز 2.2 لتر من المياه العذبة لكل متر مربع من مياه البحر يومياً، ما يكفي لتلبية احتياجات الشرب الفردية، كما يمكن توسيع نطاقه لتلبية احتياجات أكبر من المياه. تم اختبار الجهاز باستخدام مياه بحر صناعية ومياه البحر في أبوظبي، وهو موافق لمعايير منظمة الصحة العالمية. وقد سجلت الجامعة طلب براءة اختراع عن هذا الابتكار بموجب معاهدة التعاون بشأن البراءات في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد أبدت أدنوك اهتمامها بتوظيفه لمعالجة المياه المُنتجة من خزانات النفط.

وقال الدكتور تي جون جانغ، أستاذ الهندسة الميكانيكية والعميد المشارك لكلية الهندسة والعلوم الفيزيائية، جامعة خليفة: " قد تكون أزمة المياه العالمية مجرد شعار في بعض أنحاء العالم، لكنها بالنسبة لنا تحدٍّ حقيقي يؤثر مباشرةً على مستقبل أجيالنا القادمة. إن معالجة هذه الأزمة ضروري لتحقيق التنمية المستدامة في منطقتنا وعلى الصعيد العالمي، ونحن نؤمن أن سرّ النجاح يمكن في الابتكار، حيث تساعد تقنيتنا سكان المناطق النائية التي تفتقر إلى البنية التحتية التقليدية. تكتسب جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه أهميةً بالغة، وتلعب دوراً محورياً في دعم الجهود المبذولة في جميع أنحاء المنطقة، حيث أن الاستثمار في هذا المجال الحيوي يمكِّننا من إحداث تغيير هادف، وتتمتع دولة الإمارات بمكانة فريدة تؤهلها لقيادة ودعم الحلول العالمية."

ومن جانبه، قال الدكتور فيصل المرزوقي، أستاذ مشارك في الهندسة الكيميائية ونائب مدير مركز الأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة بجامعة خليفة: "المياه مورد محدود وثمين، ولابد من استخدامه بحكمة سواء في دولة الإمارات أو على مستوى العالم. يعتمد ابتكارنا على الطاقة الشمسية لتحلية المياه مع إنتاج أملاح مفيدة، ما يساعد على إنتاج المياه بطريقة مستدامة في المناطق النائية. وتمثل جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه حافزاً كبيراً لنا لمواصلة جهودنا وتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات في المستقبل، ولاسيما في إطار سعينا لتطوير التقنية التي ابتكرناها وتوسيع نطاق تأثيرها محلياً وعالمياً."

طورت شركة "جرين ويست سوليوشنز" من مركز دبي للسلع المتعددة نظام لاندكو تيك، وهو حل متكامل لتحويل النفايات العضوية ومياه الصرف الصحي إلى مياه شرب نظيفة وطاقة متجددة وأسمدة عضوية سائلة. ويتم تشغيل النظام باستخدام حاويات كومبو بطول 40 قدماً مزودة بألواح شمسية، ويشمل النظام هاضم لاهوائي، ووحدات للترشيح الفائق والتناضح العكسي، ومبادل حراري، ومولد كهربائي بقدرة 15 كيلووات. تتم معالجة مياه الصرف الصحي لإنتاج مياه شرب نقية مطابقة لمعايير منظمة الصحة العالمية (الرقم الهيدروجيني: 6.17)، بينما يُستخدم الناتج النهائي من المعالجة كسماد لزراعة الخضروات في الموقع. وينتج النظام غازاً حيوياً لاستخدامه كمصدر للطاقة، ويستخدم تقنيات البلوكتشين والذكاء الاصطناعي للمراقبة والتحكم عن بعد وتحسين الأداء التشغيلي. وتم تطبيق النظام في مصر وبوتسوانا، حيث ينتج ما يصل إلى 100,000 لتر يومياً من المياه في مدينة الجونة المصرية، ويخدم 20,000 شخص في مدينة ماون في بوتسوانا. وقد صُمم النظام ليكون سهل الانتشار والصيانة وقابل للتوسع، مع دورة حياة تصل إلى 15 عاماً وإمكانية استبدال جميع المكونات. ويوفر النظام فوائد كبيرة في مخيمات اللاجئين والمناطق ذات الموارد المحدودة، حيث يساهم في خلق فرص عمل محلية، وتقليل التلوث، وتحسين ظروف المعيشة.

وقال أندريه هولزر، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "جرين ويست سوليوشنز" - مركز دبي للسلع المتعددة: "يكمن مفتاح حل أزمة المياه في تشجيع الناس على تحمّل المسؤولية في استخدامهم للموارد الطبيعية، إلى جانب تعزيز الوعي في هذا المجال. وتمثِّل هذه الجائزة منصة مهمة تلعب دوراً حيوياً في رفع مستوى الوعي بوجود تقنيات مبتكرة تسهم في تحسين جودة الحياة، لا سيما في ما يتعلق بالأثر البيئي. وأود أن أعرب عن خالص امتناني لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لحرصه الدائم على تحسين جودة الحياة بما يعود بالنفع علينا وعلى أبنائنا وأحفادنا. ويواصل فريقنا العمل على تطوير هذه التقنية لجعلها أكثر كفاءة من حيث التكلفة، وأكثر قابلية للتوسع بما يتيح تطبيقها في أي مكان في العالم."

تواصل جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه تعزيز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة تحديات ندرة المياه وإيجاد حلول مستدامة تضمن توفر المياه العذبة للجميع، وخاصة المجتمعات الفقيرة والمنكوبة حول العالم والفئات الأكثر تضرراً، لضمان مستقبل أكثر إشراقاً لأجيالنا القادمة. وشهدت الدورة الرابعة من الجائزة هذا العام إقبالاً استثنائياً، حيث استقبلت طلبات مشاركة من 46 بلداً من مختلف أنحاء العالم.