DEWA

هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) | هيئة كهرباء ومياه دبي تطلق برنامج الإلكترونات الحرة لدعم الجيل القادم من رواد أعمال الطاقة النظيفة في العالم

30 يناير 2017

هيئة كهرباء ومياه دبي تطلق برنامج الإلكترونات الحرة لدعم الجيل القادم من رواد أعمال الطاقة النظيفة في العالم

هيئة كهرباء ومياه دبي تطلق برنامج الإلكترونات الحرة لدعم الجيل القادم من رواد أعمال الطاقة النظيفة في العالم

أطلق سعادة سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، برنامج "الإلكترونات الحرة" (Free Electrons)، مسرّع الأعمال الدولي الذي يوفر إطاراً متكاملاً لتعزيز التعاون الدولي في دعم وتشجيع الابتكار، وصولاً إلى حلول فاعلة في تلبية الاحتياجات العالمية من الطاقة في المستقبل.

جاء ذلك خلال حفل أقيم بهذه المناسبة في "فندق أرماني" بدبي، بمشاركة نخبة من المسؤولين وممثلي المؤسسات الدولية المشاركة في البرنامج الذي تم تطويره، في إطار التعاون بين ائتلاف يضم  8 من كبرى مؤسسات الطاقة الرائدة في العالم، وأكثر من 25 من أهم مسرعات أعمال الطاقة النظيفة في العالم، تماشياً مع التزام الهيئة بدعم الجهود الرامية إلى جعل دبي مركزاً عالمياً رائداً لاستشراف وصناعة المستقبل وترسيخ ريادة دولة الإمارات في تسريع وتيرة الابتكار في مجال الطاقة النظيفة على المستوى الدولي. وحضر الحفل النواب التنفيذيين للرئيس ونواب الرئيس وكبار الموظفين في هيئة كهرباء ومياه دبي.

وتكمن أهمية برنامج الإلكترونات الحرة، المدعوم بميزانية تبلغ 1 مليون دولار أمريكي، في كونه يستهدف دعم الجيل القادم من رواد أعمال الطاقة. ويتيح البرنامج الفرصة أمام 12 شركة، من الشركات الناشئة في تطوير تقنيات مبتكرة في مجال حلول الطاقة من خلال مسرعات، والتعاون المباشر بين كبرى مؤسسات الطاقة الرائدة في العالم وشركات الطاقة الناشئة، بالشراكة مع 3 من أبرز المسرعات من مدينة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية، والعمل سوياً مع أكبر شبكات وأهم مسرعات أعمال الطاقة النظيفة في العالم، وذلك بالاستفادة من أفضل الخبرات المتاحة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا وأستراليا.

وتم إطلاق برنامج الإلكترونات الحرة في إطار التعاون بين ائتلاف دولي يضم  مؤسسات رائدة للطاقة في العالم، هي هيئة كهرباء ومياه دبي(DEWA) من دولة الإمارات العربية المتحدة، و " أوس نيت" (AusNet) الاسترالية، و"إي.إس.بي" (ESB) الإيرلندية، "إي.دي.بيه" (EDP) البرتغالية، وإنوجي (Innogy) الأوروبية، و"أوريجين" (Origin) الأسترالية، و"سنغابور باور" (Singapore Power) السنغافورية، وتيبكو(TEPCO) اليابانية.

ويدار البرنامج من قبل شركتي "نيو إنرجي نيكسس" (New Energy Nexus)، التي تمول من قبل "كاليفورنيا كلين إنرجي فاند" (California Clean Energy Fund) و"سويسنيكس سان فرانسيسكو" (Swissnex San Francisco)، ويضم   3 من أبرز المسرعات من مدينة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية،  هي  إنرجي إكسيليريتور(Energy Excelerator)، وباورهاوس (Powerhouse) وبيتا- أي(Beta-i).

ويستند البرنامج، المقرر أن يستمر على مدى 9 أشهر، إلى سلسلة من النشاطات التي تشمل 3 ورش عمل مكثفة، تستمر كل منها على مدى أسبوع كامل في كل من "وادي السيليكون" في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا وأستراليا. ويتمحور تركيز البرنامج على محاور جوهرية تتمثل في أدوات ومنهجيات الابتكار، استراتيجيات التمويل، نمو الأعمال، القيادة والتطوير المؤسسي وغيرها.

وفي كلمته خلال حفل إطلاق البرنامج، قال سعادة سعيد الطاير: " أرحب بكم اليوم جميعاً للإعلان عن إطلاق البرنامج العالمي "الإلكترونات الحرة" من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك ترجمة للتوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة التي وضعت استشراف المستقبل في مقدمة أولوياتها الاستراتيجية، حيث نخطو خطوات واثقة ومتقدمة لنصبح وجهة عالمية رائدة للمستقبل المستدام، مستلهمين من الرؤية الثاقبة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، الذي قال: "نحن دولة كنا منذ البداية مغرمين بالمستقبل ومتطلعين له وهذا أحد أهم أسرار نجاحاتنا التي نراها اليوم". واسمحوا لي أن أرحب بالسادة ممثلي المؤسسات الدولية المشاركة في هذا البرنامج الطموح. حيث يعد هذا البرنامج أحد أبرز برامج المسرعات العالمية الهادفة إلى فتح قنوات التواصل ومد جسور التعاون المباشر بين كبرى مؤسسات الطاقة الرائدة في العالم وشركات الطاقة الناشئة، ويمثل ثمرة التعاون البنّاء بين ائتلاف يضم مؤسسات عالمية رائدة في مجال الطاقة وبالشراكة مع 3 من أبرز المسرعات من مدينة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتعاون مع أكبر شبكات و أهم مسرعات أعمال الطاقة النظيفة في العالم، والتي تعمل سوياً في سبيل خلق منصة موحدة لتمكين 12 من الشركات الناشئة في العالم لاستشراف مستقبل الطاقة استناداً إلى الابتكار والتكنولوجيا، وذلك بالاستفادة من أفضل الخبرات المتاحة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا وأستراليا. ويعد البرنامج فرصة غير مسبوقة لتبادل المعلومات والمعارف والتوسع إلى أسواق جديدة حول العالم، حيث يبلغ مجموع صافي عائدات الشركات المشاركة فيه ما يزيد عن 148 مليار دولار، وهي مؤسسات رائدة تقدم خدماتها لما يربو عن 73 مليون متعامل حول العالم".

أضاف سعادته: "اعتمد سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، "رعاه الله"، "أجندة دبي للمستقبل" وأطلق سموه "مؤسسة دبي للمستقبل" من أجل بناء منظومة متكاملة تستشرف مستقبل القطاعات الاستراتيجية في دولة الإمارات عموماً، وإمارة دبي على وجه التحديد، وتطوير نموذج اقتصادي قائم على المستقبل، حيث نساهم في إنشاء أكبر مسرعة أعمال حكومية في العالم، وفق منهج واضح ومتكامل ركيزته الابتكار والبحث والتطوير من خلال حاضنات تقوم بابتكار نماذج وحلول تكنولوجية، وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة، والاطلاع المستمر على أفضل الخبرات وأحدث التجارب المطبقة عالمياً، بما يضع دولة الإمارات وإمارة دبي في موقع الصدارة في صنع مستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً للأجيال القادمة.

 ويمثل إطلاق برنامج الإلكترونات الحرة دفعة قوية للجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ ريادة دولة الإمارات كعنصر فاعل ومؤثر في دوران عجلة المستقبل، وتنبثق أهمية البرنامج بالدرجة الأولى في كونه إطاراً متكاملاً لعقد شراكات وابتكار حلول ناجعة ذات أثر عالمي لمواجهة التحديات الحالية والتغييرات المستقبلية، بهدف الاستشراف المبكر للفرص وتعزيز الابتكار في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة وتمهيد الطريق أمام المزيد من الإنجازات الرائدة في المستقبل".

وأوضح سعادته: "نسير وفق منهج واضح ومتكامل ركيزته الابتكار واستشراف المستقبل، ونضع على عاتقنا مسؤولية مسايرة الركب التقني المتسارع من خلال مسرعات وحاضنات تقوم بابتكار نماذج وحلول تقنية وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة، إلى جانب الاستفادة من أنجح التجارب وأفضل الخبرات العالمية في مجال البحوث والتطوير لقطاعات الطاقة والمياه، من خلال التقنيات الإحلالية ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة، حيث نعمل حالياً على إنشاء مركز  للبحوث والتطوير في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم  للطاقة الشمسية، بمجموع استثمارات تصل إلى 500 مليون درهم حتى عام 2020، وتتمحور أعمال المركز حول أربعة مجالات تشغيلية رئيسية تشمل إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وتكامل الشبكة الذكية، وكفاءة الطاقة، والمياه.  وساهم تبنينا لنموذج في التميز قائم على أسس ومعايير تعتمد رسم نهج استباقي ابتكاري، في تحقيقنا مستويات متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية تمثلت بإنجازاتنا العالمية في مجال اعتمادية وتوافرية وكفاءة انتاج ونقل وتوزيع خدمات الكهرباء والمياه. وتجلى ذلك في نجاحنا بتحقيق أفضل النتائج العالمية في معدل الدقائق المفقودة للمتعامل سنوياً، والذي بلغ 3.87 دقيقة مفقودة مقارنة مع 15 دقيقة لدى نخبة شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي، وخفض نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء إلى حوالي 3.3% مقارنة مع نسبة 6-7% في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وخفض نسبة الفاقد في شبكات المياه إلى نحو 8.2 % مقارنة مع 15% في أمريكا الشمالية".

واختتم بالقول: "أودّ أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير والامتنان إلى كل المؤسسات المشاركة في جعل فكرة الإلكترونات الحرة واقعاً ملموساً ومشروعاً طموحاً سيعود بالنفع على قطاع الطاقة العالمي لنبدأ معاً مرحلة جديدة من الابتكار والتميز في الاستثمار بمستقبل الطاقة النظيفة".

وألقى بيتر تيريوم ، الرئيس التنفيذي لشركة إنوجي، الكلمة الرئيسية في الحفل وسلط فيها الضوء على آخر الإتجاهات في قطاع الطاقة ، كما تحدث كل من داني كينيدي، العضو المنتدب لصندوق الطاقة النظيفة في كاليفورنيا، وتوني سيبا ، رئيس الدراسات في قسم وسائل النقل النظيف في "جامعة ستانفورد" الأمريكية،  الذي تناول التقنيات الاحلالية النظيفة في قطاعي الطاقة والنقل . كما تناوب على الكلام كل من  الدكتور أوتو شارمر المحاضر في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ومعهد بريسنسنغ  الذي تناول القيادة التحويلية، والدكتور جيرمي ليجيت، مؤسّس ورئيس مجلس إدارة "سولار سينشري" و"سولار آيد" الذي تحدث حول "إنشاء شركات مستدامة واقتصادية في مجال الطاقة".