19 أكتوبر 2015
خلال الحفل الختامي لجوائز المسابقة العالمية للجامعات (Solar Decathlon) لتصميم الأبنية الذكية التي تعتمد على الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة لوس أنجليس، ولاية كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، 19 اكتوبر 2015: في إنجاز جديد يعكس المكانة العالمية المتميزة التي وصلت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة، ويؤكد دورها الريادي في المنطقة، أعلن سعادة /سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي ، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي عن إطلاق المسابقة العالمية للجامعات (Solar Decathlon) لتصميم الأبنية الذكية التي تعتمد على الطاقة الشمسية للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وتنظيمها في دبي عامي 2018 و 2020، تزامناً مع انعقاد معرض إكسبو دبي الدولي 2020، وذلك خلال مشاركته في الحفل الختامي لتوزيع جوائز المسابقة العالمية والذي عقد في الولايات المتحدة الأمريكية، بحضور ستيفن شوي، عمدة مدينة إرفين، وسعادة/ عبدالله السبوسي، القنصل العام لدولة الإمارات في لوس أنجليس، وريشتارد كينج، مدير مسابقة Solar Decathlon في وزارة الطاقة في الولايات المتحدة، والدكتور ديفيد دانييلسون، مساعد وزير الطاقة الأميركي -قطاع كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة. وتعد Solar Decathlon مسابقة دولية تنظم من قبل وزارة الطاقة في الولايات المتحدة، وتشارك فيها جامعات من جميع أنحاء العالم، تجتمع لتصميم وبناء وتشغيل بيوت تمتاز بكفاءة عالية في إستخدام الطاقة. وتقوم المسابقة على التنافس بين فرق جامعية لتصميم منازل تعمل بالطاقة الشمسية ومن ثم بناءها وتشغيلها على أن تكون فعالة من حيث التكلفة، والكفاءة في استخدام الطاقة، وبتصميم لافت ومميز. ويُعلن عن الفريق الفائز في المسابقة، عند تمكنه من النجاح في توفير عناصر فعالية التكلفة، وجذب المستهلك، والتصميم المتميز، وانتاج الطاقة بأمثل الطرق، وبكفاءة قصوى للبناء الذي قام بتنفيذه. وقال سعادة/سعيد محمد الطاير خلال كلمته لدى إطلاق المسابقة : يأتي تنظيم هذه المسابقة العالمية في دبي تحقيقاً لرؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله،، لترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للإستدامة والابتكار. وتعزيزاً لرؤية الإمارات 2021، التي تهدف لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة من بين أفضل الدول في العالم، وخطة دبي 2021، التي ترمي لترسيخ المكانة العالمية للإمارة، أطلقنا استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، التي تهدف لتأمين إمدادات مستدامة من الطاقة وتعزيز كفاءة استخدام المياه والطاقة والوقود. أضاف سعادته: لقد حققت دبي بفضل البرامج والمبادرات الرائدة تقدما كبيرا في توفير الطاقة المتجددة، ونحن نعتقد أن الطاقة الشمسية ستكون المصدر الرئيسي للطاقة المتجددة لتلبية الطلب المتوقع. فبحلول عام 2030، تعتزم الهيئة رفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في دبي لتصل الى 15%. وهذا يقتضي بدوره رفع القدرة المركبة إلى نحو 3000 ميجاوات بحلول عام 2030. حيث سيتم إنتاج هذه الطاقة الشمسية في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية وعلى امتداد مساحته الواسعة . ويعتبر المجمع مبادرة رائدة تؤكد عملنا على تعزيز الطاقة المتجددة في دبي، ويضم مراكز لاختبارات التقنيات الشمسية للشركات ، ومراكز أكاديمية، ومركز للبحوث والتطوير، ومركز للابتكار، وجميعها ستساهم في دفع فرص الشراكة المستقبلية قدماً. وأوضح سعادته: تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي من خلال مبادرة شمس دبي إلى تشجيع أصحاب المنازل والمباني على إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتمكينهم من المساهمة في تحقيق رؤية دبي من خلال إنتاج احتياجاتهم من الطاقة باستخدام ألواح شمسية يتم تثبيتها فوق أسطح المباني، ومن ثم يتم ربطها بشبكة الكهرباء التابعة للهيئة، مما يسمح بتصدير أي فائض من الطاقة الشمسية إلى الشبكة. وتعمل الهيئة على تطوير الإطار التنظيمي والسياسات والقوانين المناسبة لتسهيل إنشاء سوق تنافسية لهذه الصناعة. كما تشمل استراتيجية الشبكة الذكية في هيئة كهرباء ومياه دبي، والتي تقدر استثماراتها بـ 2 مليار دولار، عدة برامج تضم العدادات الذكية المتقدمة، وتطوير البنية التحتية الذكية والسيارات الكهربائية و إنتاج الطاقة الموزعة باستخدام المصادر المتجددة. وقال سعادة الطاير: نسعى لجذب الاستثمارات العالمية وتعزيز التنمية من خلال طرق مبتكرة تعمل على دفع عجلة اقتصاد المعرفة في دبي وجهود البحث والتطوير، حيث تؤكد استضافتنا في منطقتنا المسابقة العالمية للجامعات (Solar Decathlon) لتصميم الأبنية الذكية التي تعتمد على الطاقة الشمسية ، نظرتنا المستقبلية وتصميمنا على مجابهة الصعوبات. يسعدني أن أكون بينكم اليوم لمشاركتكم حماسة الفرق المتنافسة في المسابقة، فالاستدامة ستصبح حقيقة واقعة من خلال اعتماد تقنيات جديدة تسهل سبل العيش الرغيد. نحن في الهيئة لا نوفر فقط الكهرباء والمياه لسكان دبي، ولكن أيضا الطاقة، وإدارة الطلب عليها، وسبل المعيشة المريحة من خلال مبادراتنا الاستراتيجية، وستساهم استضافة المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية الذكية التي تعتمد على الطاقة الشمسية في منطقتنا في تعزيز المستقبل المشرق. أضاف سعادته:جاء الإعلان عن إطلاق مسابقة Solar Decathlon الشرق الأوسط بعد أن تم توقيع الاتفاقية الخاصة بذلك فيما بين المجلس الأعلى للطاقة بدبي وهيئة كهرباء ومياه دبي من جهة مع وزارة الطاقة في الولايات المتحدة من جهة أخرى. وستحتضن دبي فعاليات المسابقة عامي 2018 و 2020 في إمارة دبي. ولذا أتوجه بالدعوة لكافة المشاركين العالميين لتحضير مشاريعهم ومقترحاتهم تحت شعار المعيشة المستدامة في الشرق الأوسط. وشرح سعادته الخطوات التي يجب على المشاركين اتباعها للدخول في المسابقات العشرة، مؤكداً بأن المجال سيكون متاحاً للمتنافسين ليتبعوا الخطوات التي أجريت في الدورات السابقة من المنافسة، وإجراء التعديلات اللازمة بما يتوافق مع الظروف المناخية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأوضح سعادته : تتضمن المجالات التي سيتنافس عليها المشاركون في المسابقة كل من الهندسة المعمارية، والهندسة الإنشائية، والإبداع في التصميم، إضافة إلى تقنيات عزل الصوت والضجيج المحيطة داخليا وخارجيا على حد سواء، حيث سيجري تقييم المشاريع وفقاً لمعايير إدارة الطاقة في المباني ومدى سهولة العيش فيها، ونحن نتطلع قدماً إلى رؤية المشاريع المنجزة في المستقبل في مدينتنا. واختتم سعادته بالقول: الاستدامة اليوم هي ركن أساسي في منطقتنا، لذا ستساهم التصاميم المتوائمة مع بيئتنا ومواردنا وظروفنا المناخية في تعزيز الراحة وسهولة العيش من خلال تعديل الحرارة في البيوت وإبقاء أسطحها باردة. وأتطلع إلى رؤيتكم جميعا في دبي في 2018 و 2020، والعمل معا لإنجاح البرنامج من خلال إشراك الجامعات والطلاب معا لبناء قاعدة صلبة للمعرفة والاستدامة والابتكار بالإعتماد على البحث والتطوير لجلب الأفكار الخلاقة التي تعود بالفائدة على المجتمع. الجدير بالذكر ان الولايات المتحدة هي أول من استضاف مسابقة الجامعات للطاقة الشمسية في 2002، ومن ثم تقرر تنظيمها كل عامين في الولايات المتحدة، وستنعقد المسابقة القادمة في ارفين بولاية كاليفورنيا هذا العام 2015. وقد بدأت وزارة الطاقة الامريكية من 2010 بمساعدة الدول التي ترغب في إقامة المسابقة، حيث قامت بدعم تنظيم المسابقة الجامعية للطاقة الشمسية الأوروبية في عامي 2010 و2012 في مدريد بإسبانيا، وفي عام 2013 في داتونج، بالصين، وفي عام 2014 بفرساي في فرنسا.