5 يونيو 2016
استخدم الأزرار لتغيير نمط الرؤية
قم بالاستماع إلى محتوى الصفحة بالضغط على مشغل الصوت
اكتشف المزيد عن خيارات التصفح وإمكانية الوصول
تؤدي هيئة كهرباء ومياه دبي دوراً ريادياً في تعزيز ثقافة الاستهلاك الرشيد في إمارة دبي، وتولي أهمية كبيرة للحملات المجتمعية لإحداث التغيير الإيجابي المطلوب في نمط استهلاك الكهرباء والمياه، وبالتالي الارتقاء بالممارسات الصديقة للبيئة لدى فئات المتعاملين كافة. وفي هذا الإطار نفذت الهيئة حتى نهاية عام 2015، 69 مبادرة توعوية في مجال الترشيد، وأكثر من 2300 زيارة ميدانية للقطاعات، السكنية، التعليمية، التجارية والصناعية، بهدف تحقيق نسب أعلى في إجمالي الوفورات، وبالتالي صون الموارد الطبيعية، وتعزيز الاستدامة، والحفاظ على بيئة نظيفة وصحية ننعم بها نحن والأجيال القادمة.
وتطلق هيئة كهرباء ومياه دبي إلى إطلاق حملات توعوية ضمن توجهاتها التنموية وخططها الاستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ أسس الاستدامة البيئية في إمارة دبي، عملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله، بتحقيق التنمية المستدامة والشاملة في إمارة دبي. وانسجاماً مع خطة دبي 2021 الهادفة لجعل دبي مدينة ذكية ومتكاملة ومتصلة ومستدامة في مواردها، وذات عناصر بيئية نظيفة وصحية ومستدامة. ومواكبة استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف لتوفير 75% من طاقة دبي من خلال الموارد النظيفة بحلول عام 2050.
حملة "من هنا يبدأ التغيير"
في سياق مبادراتها الهادفة إلى رفع الوعي البيئي لدى سكان إمارة دبي، وحثهم على تبني نمط حياة مستدام في استهلاك الكهرباء والمياه، بما يساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة وخفض البصمة الكربونية للإمارة، تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي في كل عام حملة "من هنا يبدأ التغيير". تهدف الحملة إلى تشجيع الأفراد على الحد من تشغيل الأجهزة الكهربائية التي تستهلك مقداراً كبيراً من الطاقة مثل: غسالة الملابس، غسالة الأطباق، الفرن الكهربائي، سخان المياه والمكواة. وغيرها من الأجهزة خلال فترة ذروة الاستهلاك التي تمتد في فصل الصيف من الساعة 12 ظهراً - 6 مساءً، وإعادة جدولة استخدامها إلى الفترة الصباحية أو المسائية كلما أمكن ذلك.
ونظمت الهيئة زيارات ترويجية للتعريف بساعات الذروة في العديد من الدوائر الحكومية، الأسواق التجارية والمساجد، لتوعية الجمهور بأهمية الحد من استهلاك الطاقة خلال ساعات الذروة في فصل الصيف. ويساهم خفض الاستهلاك خلال ساعات الذروة في رفع كفاءة واعتمادية شبكات نقل وتوزيع الطاقة، كما يساعد على تقليل كمية الوقود المستخدمة في إنتاج الطاقة؛ الأمر الذي يدعم جهود الهيئة الهادفة إلى تحقيق خفض أكبر في البصمة الكربونية للإمارة، وتعزيز سعادة ورفاهية السكان في بيئة مثالية وصحية.
وقد حققت الحملة نجاحاً كبيراً، ولاقت تجاوباً واسعاً من سكان الإمارة، فقد أظهرت نتائج استطلاع للرأي نظمته الهيئة العام الماضي أن 94% من عينة الاستطلاع أبدت إعجابها بالحملة، فيما أبدى 93% استعدادهم ورغبتهم في تطبيق أهداف الحملة في منازلهم وأماكن عملهم.
حملة "قطرة واحدة تصنَع الفرق"
أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي، حملة توعوية تحت شعار "قطرة واحدة تصنَع الفرق" بهدف رفع الوعي بين سكان إمارة دبي حول ضرورة ترشيد استهلاك المياه، للحد من معدلات هدر المياه وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وسجل القطاع السكني في إمارة دبي العام 2015 النسبة الأكبر من استهلاك المياه في الإمارة، مقارنةً بالمناطق الصناعية والتجارية. حيث بلغت نسبة استهلاك القطاع السكني من المياه 59%، مقارنة بـ 28% للمناطق التجارية، و10% للمباني غير التجارية، و 3% للمناطق الصناعية.
حملة "24 درجة مئوية"
تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي حملتها السنوية "24 درجة مئوية" وذلك ضمن جهودها الهادفة إلى تعزيز الاستدامة البيئية في إمارة دبي. ودعت الهيئة متعامليها من القطاعات السكنية والتجارية والصناعية، إلى ضبط أجهزة تكييف الهواء عند 24 درجة مئوية، كونها مثالية لصحة الإنسان، كما أنها تساهم بشكل فعال في خفض استهلاك الكهرباء، وبالتالي التقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والحفاظ على البيئة.
وتمكن هذه الخطوة المتعاملين في القطاعات كافة من دعم الجهود التي تبذلها هيئة كهرباء ومياه دبي لتعزيز الوعي البيئي. وتمكينهم من تحقيق وفورات مالية كبيرة لاسيما وأن أجهزة تكييف الهواء تشكل نسبة كبيرة من إجمالي استهلاك الطاقة.
حملة "الأحياء السكنية"
تواصل هيئة كهرباء ومياه دبي حملة "الأحياء السكنية"، بهدف نشر الوعي حول أهمية ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وتفعيل العمل المجتمعي والتواصل المباشر مع مختلف فئات المجتمع في المناطق السكنية في إمارة دبي.
وتتمحور الحملة حول قيام فرق متخصصة من هيئة كهرباء ومياه دبي بزيارات ميدانية للعديد من الأحياء والمجمعات السكنية في دبي، بهدف تقديم نصائح إرشادية لجميع أفراد المجتمع حول ترشيد الاستهلاك بصورة عامة.
وحققت الحملة نتائج كبيرة في رفع الوعي البيئي لدى سكان إمارة دبي، كما اتسع نطاقها الجغرافي لتشمل مختلف المناطق السكنية في الإمارة. وتتميز الحملة بأنها موجهة للكبار والصغار على حدٍ سواء، إيماناً منا بضرورة غرس ثقافة الاستخدام المسؤول للموارد بين مختلف الفئات العمرية لتتحول هذه الثقافة إلى ممارسات عملية تساهم في دعم أسس الاستدامة البيئية في إمارة دبي.
وزارت حملة الأحياء السكنية خلال العام 2015 قرابة 1600 منزل في 7 أحياء وأبراج سكنية مختلفة، عكست التزام الهيئة بدعم الهوية الوطنية، وهي: أبراج بحيرات الجميرا، أبراج سكاي كورتس على طريق دبي-العين، برج الرابية في منطقة وادي الصفا، عود المطينة والمحيصنة، البادية وورسان 4، ونجحت الحملة في توفير 470 ألف كيلووات ساعة من الكهرباء، و5 مليون جالون من المياه، وخفض 320 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتوفيرما يقارب 387 ألف درهم إماراتي.
جائزة الترشيد
ترسيخاً لثقافة الترشيد ونشر الوعي البيئي في القطاع التعليمي بإمارة دبي، احتفت "هيئة كهرباء ومياه دبي" و"هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي" بالفائزين بالدورة العاشرة من "جائزة الترشيد" 2014-2015 تحت شعار "من أجل غدٍ أفضل". وتهدف "جائزة الترشيد" التي تُنظَّم تحت شعار"من أجل غدٍ أفضل" إلى تكريم المؤسسات التعليمية على الجهود المبذولة لخفض معدلات استهلاك الكهرباء والمياه.
وساهمت الشراكة التي جمعت الهيئة مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي ومنطقة دبي التعليمية خلال العقد الماضي، في تحقيق نتائج هامة ومُلفتة العام تلو الآخر، ويظهر ذلك جليّاً في النتائج المحققة خلال الأعوام التسعة الماضية ونتائج الدورة الحالية أيضاً؛ فقد تم تكريم 162 منشأة تعليمية خلال هذه المسيرة وغرست الجائزة أسس الترشيد لدى 273 ألف طالب. كما بلغت الوفورات التي حققتها المنشآت التعليمية والطلاب وأعضاء الهيئات التدريسية في استهلاك الكهرباء والمياه في الأعوام العشرة، 125 جيجاوات ساعة وخفض استهلاك المياه بمقدار مليار و24 مليون جالون. الأمر الذي ساهم في خفض ما يقارب الـ 67 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتحقيق وفورات مالية بقيمة 90 مليون درهم تقريباً.
وساهمت "جائزة الترشيد"في تحقيق وفورات هامة عام 2015 ، فقد تمكَّنَت فئة "إدارة المنشآت" من خفض استهلاك الكهرباء بنسبة بلغت 7% وخفض استهلاك المياه بنسبة 20%. فيما تمكنت فئة "المستهلك المنزلي" من توفير 10% من معدل استهلاك الكهرباء، و 15% من استهلاك المياه، موفرة بذلك ما مقداره 12 مليون كيلووات من الكهرباء، و 102 مليون جالون من المياه، الأمر الذي ساهم في خفض ما يقارب الـ 5.5 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتحقيق وفورات مالية بقيمة 10 مليون درهم.
وتضمنت قائمة الفائزين بجائزة الترشيد 18 مؤسسة تعليمية شملت المراحل التعليمية من الحضانات، ورياض الأطفال، والمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، والجامعات والكليات، ومراكز الاحتياجات الخاصة، ومراكز تعليم الكبار، وتم تكريم أفضل 6 فرق ترشيد من مختلف المراحل التعليمية، و3 فائزين من فئة "المستهلك المنزلي".
جائزة المستهلك المثالي
أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي جائزة "المستهلك المثالي" للعام الثاني عشر على التوالي، بهدف حث المزيد من سكان دبي على ترشيد استهلاكهم للطاقة والمياه وتعزيز مشاركتهم في مسيرة التنمية المستدامة في الإمارة.
وللتأهل للجائزة، يجب على المستهلك تحقيق نسبة وفر لا تقل عن 10% من استهلاك الكهرباء والمياه خلال الفترة من 1/1/2015 إلى 31/12/2015 ، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2014 . وسيحظى متعاملو الهيئة ممن يحققون أعلى معدّل توفير في الكهرباء والمياه، بجوائز نقدية، إضافة إلى شهادات تقدير من الهيئة. ويبلغ مجموع الجوائز 39 ألف درهم، موزعة على 13 مشاركاً، حيث سيفوز صاحب أكبر نسبة توفير بالجائزة الكبرى وقدرها 10,000 درهم، فيما سيحصل الفائز الثاني على 5,000 درهم، والثالث على 4,000 درهم. فيما سيحصل عشرة مشاركين على 2,000 درهم لكل مشترك منهم. وتحقق الجائزة نتائج لافتة عاماً بعد عام، فقد نجح المشاركون في دورة العام الماضي من الجائزة والبالغ عددهم 6008 في توفير 3 مليون كيلووات ساعة من الكهرباء، و 29 مليون جالون من المياه، و 1,988 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل 2.4 مليون درهم.
حملة توعية بيئية تحت شعار " كن سبباً في التغيير ...ضع حداً لتغيّر المناخ "
أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي حملة توعية بيئية تحت شعار " كن سبباً في التغيير ...ضع حداً لتغيّر المناخ " للتوعية بخطر الاحتباس الحراري وتغير المناخ، مع التركيز على الأثر الإيجابي الكبير الذي تعود به الجهود الجماعية على البيئة، والدور الهام للأفراد في تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، والحد من تلك الظاهرتين.
ودعت الهيئة جميع مؤسسات وأفراد المجتمع للمشاركة في الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام الوسم #كن_سببا_في_التغيير. وتُركِّز الحملة على عدد من الممارسات البسيطة التي يمكن للأفراد اتباعها في حياتهم اليومية لترشيد معدل استهلاكهم من هذه الموارد الثمينة، وتتلخص هذه الممارسات في إطفاء الإنارة غير الضرورية، الأجهزة الكهربائية غير المستخدمة، وضبط درجة حرارة مكيف الهواء عند 24 درجة مئوية.
ساعة الأرض
حققت إمارة دبي خلال فعالية "ساعة الأرض" 2016 التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي للعام التاسع على التوالي عملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي في دبي، نتائج مهمة في خفض استهلاك الكهرباء وانبعاثات الكربون. ووصل تخفيض استهلاك الكهرباء إلى 222 ميجاوات ساعة من الكهرباء، فيما سجلت الهيئة انخفاض انبعاثات أكسيد الكربون بمقدار 96 طن ، بما يعزز مكانة الإمارة في مجال حماية الموارد الطبيعية وخفض البصمة الكربونية.
وأطفأت المعالم السياحية والحكومية والمؤسسات الخاصة وأعداد كبيرة من أفراد المجتمع في مختلف أنحاء إمارة دبي الأنوار لمدة ساعة كاملة؛ إيماناً من الجميع بأن توحيد الجهود سيسهم بشكل كبير في ترسيخ ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة وصون الموارد الطبيعية وحماية البيئة.
وفورات ملحوظة
تساهم المبادرات والبرامج التوعوية التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي بشكل فعّال في دعم الأجندة الوطنية 2021 ودعم خطة واستراتيجية دبي لخفض الطلب على الطاقة، وتحقيق مستقبل مستدام لسكان الإمارة، بالإضافة إلى تحقيق وفورات في معدلات استهلاك الثروة المائية للإمارة. فقد حققت المبادرات والبرامج التوعوية التي تنظمها الهيئة نتائج لافتة حيث ساهمت هذه الحملات خلال الأعوام السبعة الماضية في توفير 1,344 جيجاوات ساعة من الكهرباء، و5.6 مليار جالون من المياه، و 715 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بقيمة إجمالية وصلت إلى 841 مليون درهم.
ووصلت نسبة وفورات الكهرباء خلال الأعوام السبع الماضية في القطاع السكني إلى 21%، فيما سجل القطاع التجاري نسبة 10%، والقطاع الصناعي نسبة 16%، وقطاع المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية نسبة 13%، وقطاع المؤسسات التعليمية نسبة بلغت 9%.
وكما وصلت نسبة وفورات المياه خلال الأعوام السبع الماضية في القطاع السكني إلى 29%، فيما سجل القطاع التجاري نسبة 33%، والقطاع الصناعي نسبة 22%، وقطاع المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية نسبة 22%، وقطاع المؤسسات التعليمية نسبة بلغت 23%.
وتثبت هذه الأرقام والوفورات إمكانية مساهمة جميع أفراد المجتمع في دعم الجهود الوطنية والعالمية الهادفة إلى الحد من ظاهرة التغير المناخي والاحتباس الحراري من خلال تبني سلوكيات إيجابية في العمل والمنزل، بما يكفل ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية من الطاقة والمياه ويقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة، إذ أن مسؤولية حماية البيئة لا تقع على عاتق الحكومات فحسب، بل تمتد لتشمل مؤسسات وأفراد المجتمع كافة.