هيئة كهرباء ومياه دبي(ديوا) | هيئة كهرباء ومياه دبي ... بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة من خلال زيادة نسب مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة

4 سبتمبر 2016

هيئة كهرباء ومياه دبي ... بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة من خلال زيادة نسب مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة

هيئة كهرباء ومياه دبي ... بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة من خلال زيادة نسب مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة

•             سعادة/ سعيد الطاير: ما تحقق من إنجازات مدعاة فخر واعتزاز، ونواصل المسيرة مسترشدين بالرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة

•           مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية يساهم في إيجاد 1100 وظيفة خضراء بحلول 2020

•           الهيئة سجلت رقماً عالمياً جديداً في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية

•           الهيئة تلتزم بتخصيص نسبة 40% من أهدافها للابتكار الاستراتيجي

أكد سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التفنيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن هيئة كهرباء ومياه دبي تعمل على دفع مسيرة الاستدامة في دبي من خلال مبادرات ومشروعات كبرى في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة والبيئة أبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي  يؤكد اهتمام قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة والممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بالتنمية المستدامة، وإدراكها لأهمية الطاقة المتجددة في تحقيق التوازن بين التنمية والمحافظة على بيئة نظيفة وصحية وآمنة.

رؤية القيادة الرشيدة

أشار سعادة الطاير إلى أن الهيئة تستلهم رؤيتها لتعزيز مسيرة التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله: "إن كل درهم يتم استثماره في تنمية مصادر الطاقة النظيفة هو درهم يستثمر في نفس الوقت لحماية البيئة للأجيال القادمة" حيث يعود الاستثمار في مجالات الطاقة النظيفة بفوائد جمة في المجالات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، ما ينسجم مع رؤية الإمارات 2021، وخطة دبي 2021، والاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله عام 2014، واستراتيجية دبي للابتكار التي اعتمدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي والتي تهدف إلى جعل دبي المدينة الأكثر ابتكاراً في العالم.

استراتيجية لخفض الكربون

تعمل دبي على دفع المسيرة في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة والبيئة، وتعزيز كفاءتها. فقد وضع المجلس الاعلى للطاقة استراتيجية لخفض الكربون بنسبة 16% حتى عام 2020 بهدف جعل دبي ضمن المرتبة الأولى عالمياً بين المدن الأقل في البصمة الكربونية، وعليه وضعت الهيئة اهداف واضحة ببرامج داعمة على مدى الخمس سنوات القادمة .

وتؤمن هيئة كهرباء ومياه دبي بأهمية الابتكار في استشراف وصناعة المستقبل، وكجزء أساسي من توجهها الاستراتيجي وهيكلها التنظيمي حيث تم تضمين الابتكار في الرؤية والرسالة والقيم المؤسسية والخارطة الاستراتيجية للهيئة. ويظهر ذلك جلياً في التزام الهيئة بتخصيص نسبة 40% من أهدافها للابتكار الاستراتيجي، وتشمل مجالاته، على سبيل المثال لا الحصر،  كفاءة إدارة الطلب وتمكين المدينة الذكية ومزيج طاقة متنوع ومستدام و محفظة استثمارية متنوعة و ايجاد حلول تقنية كفوءة للبحث والتطوير.

الإمارات تقود الجهود العالمية

أشار سعادة الطاير إلى إن ما تحقق من إنجازات على مستوى دولة الإمارات مدعاة فخر واعتزاز، حيث تقود الدولة الجهود العالمية في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، فمن خلال استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على تنويع مصادر الطاقة ورفع مساهمة الطاقة النظيفة لتصل إلى 7% بحلول 2020، و25% بحلول 2030 و75% بحلول عام 2050. ومن خلال هذه الاستراتيجية تستشرف الهيئة مستقبل قطاع الطاقة وتعد الخطط والمبادرات والمشاريع لمواكبة أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية. فدبي المدينة الوحيدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي أطلقت مثل هذه الاستراتيجية الواعدة، بمستهدفات محددة وبنطاق زمني يرسم ملامح مستقبل الطاقة حتى عام 2050.

وتتكون الاستراتيجية من 5 مسارات رئيسية وهي: البنية التحتية، البنية التشريعية، التمويل، بناء القدرات والكفاءات، توظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة.

البنية التحتية

يتضمن المسار الأول (البنية التحتية) مبادرات مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والذي يعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية على مستوى العالم في موقع واحد بقدرة انتاجية تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، وسيساهم في خفض 6.5 مليون طن من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون سنوياً ، حيث تصل الاستثمارات الإجمالية في المجمع إلى 50 مليار درهم.

كما ستضم البنية التحتية مركز اً للابتكار يمثل منصة تفاعلية عالمية، إلى جانب مركز البحوث والتطوير الذي سيركز على مجالات تشمل كفاءة الطاقة المتجددة، وإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، والشبكات الذكية والمياه. كما تتضمن البنية التحتية للمجمع مشاريع انتاج المياه عن طريق الطاقة الشمسية ومختبرات داخلية وخارجية ومحطة تحويل قدرة  400 كيلوفولت ومرافق تعليمية ومركز تدريب سنتطرق اليها بالتفصيل لاحقاً. كما يتضمن مسار البنية التحتية إنشاء منطقة حرة تحت اسم "منطقة دبي الخضراء" مخصصة لجذب مراكز البحوث والتطوير والشركات الناشئة في مجال الطاقة النظيفة.

بنية تشريعية وحلول تمويلية

يتمحور المسار الثاني حول تأسيس بنية تشريعية داعمة لسياسات الطاقة النظيفة وذلك من خلال مبادرة شمس دبي التي تدعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة. ويرتبط المسار الثالث بإيجاد حلول تمويلية للاستثمار في مجال البحث والتطوير المرتبط بالطاقة النظيفة وتطبيقها، ويندرج تحت هذا المسار إنشاء "صندوق دبي الأخضر " بقيمة تصل إلى 100 مليار درهم.

تأهيل الكوادر البشرية

يتضمن المسار الرابع تأهيل وبناء قدرات الكوادر البشرية من خلال برامج تدريبية عالمية في مجال الطاقة النظيفة بالتعاون مع المنظمات والمعاهد الدولية والشركات العالمية ومراكز البحث والتطوير المتخصصة.

مزيج طاقة صديق للبيئة

أما المسار الخامس فيختص بتوظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة وفق النسب التالية: الطاقة الشمسية بنسبة 25% والطاقة النووية بنسبة 7% الفحم النظيف بنسبة 7% الغاز بنسبة 61% بحلول عام 2030 على أن تتم الزيادة التدريجية في توظيف مصادر الطاقة النظيفة ضمن المزيج لتصل إلى 75% بحلول عام 2050 .

مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية

يعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الأول من نوعه في المنطقة من حيث قدرته الإنتاجية، إذ إنه باكورة مشروعات واعدة لاستخدام الطاقة المتجددة في إنتاج الطاقة الكهربائية.  وحظي المجمع منذ الإعلان عنه باهتمام عالمي كبير من قطاع الأعمال والطاقة، مما يعكس ثقة واهتمام المستثمرين في هذه المشاريع الضخمة التي تتبناها الحكومة . ومع وجود الأطر التنظيمية والتشريعية في دبي والتي تسمح بمشاركة القطاع الخاص فقد أبدى المطورون العالميون رغبتهم بالاستثمار في مشاريع المجمع.

وتبرز أهمية مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، من خلال:

•           الجانب التشغيلي: حيث يساهم المجمع في زيادة نسبة الطاقة المتجددة والنظيفة ضمن مزيج الطاقة.

•           الابتكار: ويعزز نشر ثقافة الابتكار في مجال الطاقة المتجددة وتقنياتها في المنطقة

•           البحوث والتطوير: ومن أجل تطوير بيئة تمكينية/مشجِّعة سيعمل مركز البحوث والتطوير على اجراء البحوث في مجالات الطاقة المتجددة والمجالات الرئيسية لعمل الهيئة بالشراكة مع الجامعات والمؤسسات العالمية حيث سيساهم في تعزيز بيئة جاذبة، نستقطب من خلالها كفاءات وعقول واعدة لبناء اقتصاد معرفي تنافسي.

•           قطاع الأعمال: إيجاد فرص عمل مستقبلية للمواطنين والمقيمين في دبي.

مشاريع المجمع:

1-            تم تشغيل المرحلة الأولى من المجمع بقدرة 13 ميجاوات في أكتوبر 2013، وقد بلغت تكلفتها 124 مليون درهم، وتضمنت أعمال إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 13 ميجاوات، ومحطة تحويل كهرباء جهد 33 كيلوفولت وربطها بشبكة كهرباء الهيئة.

2-            قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، في 28 نوفمبر 2015 بوضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من المجمع لإنتاج 200 ميجاوات من الطاقة الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل (IPP) والتي ستدخل حيز التشغيل بحلول عام 2017.  وقد سجلت الهيئة رقماً عالمياً جديداً في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد حصولها على أدنى سعر  تنافسي عالمي بلغ 5.6 سنت/دولار لكل كيلووات في الساعة.

3-            في شهر يونيو الماضي، أعلنت الهيئة عن فوز الائتلاف الذي تقوده “مصدر" بمناقصة تنفيذ المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بقدرة 800 ميجاوات بنظام المنتج المستقل، حيث سجلت رقماً عالمياً جديداً في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد حصولنا على أدنى سعر عالمي بلغ 2.99 سنت/دولار لكل كيلووات في الساعة بنظام المنتج المستقل للمرحلة الثالثة من المجمع التي سيتم تشغيلها في عام 2020.

4-            تعتزم الهيئة بناء أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة  (CSP)في العالم بنظام المنتج المستقل. وقد طلبت من الشركات الاستشارية العالمية الرائدة التقدم بعروضها لعقد الخدمات الاستشارية للمرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 200 ميجاوات، والتي ستدخل حيز التشغيل بحلول إبريل 2021، للوصول الى 1000 ميجاوات بهذه التقنية بحلول عام 2030.

مركز الابتكار:

تعمل الهيئة على إنشاء مركز تفاعلي للابتكار مجهز بأحدث التقنيات الحديثة للطاقة المتجددة والنظيفة لتعزيز مستوى الوعي في المجتمع حول الطاقة المتجددة والمستدامة وصقل القدرات الوطنية وتعزيز تنافسية الأعمال، وذلك بتصميم ريادي مبتكر يضم طابقاً أرضياً وأربع طوابق بارتفاع 90 متراً. ومن المتوقع الانتهاء من المشروع بالكامل في عام 2017 .

مركز البحوث والتطوير:

تم إطلاق مركز البحوث والتطوير في عام 2014 وهو حالياً في مرحلة التنفيذ على أن تكتمل جميع أقسامه بحلول عام 2020. وتتمحور أعمال مركز البحوث والتطوير حول أربع مجالات تشغيلية رئيسية تشمل: 

1.            انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية : حيث ستركز  البحوث بالتعاون مع مؤسسات عالمية، على عدد من المجالات أبرزها دراسة تقنية الألواح الكهروضوئية و الحد من آثار الغبار على كفاءتها وأداءها، واختبار موثوقيتها على المدى الطويل بهدف تطوير مواصفات ومعايير تتلائم مع البيئة المحلية.

2.            تكامل الشبكة الذكية: ستسخر البحوث لوضع نماذج لدراسة وتطوير تقنيات وأنظمة الشبكات الذكية، ومنها دراسة الأحمال ومراقبة استهلاك الطاقة، ومدى تأثير التقنيات الجديدة على الشبكة بدءاً من مصادر الطاقة المتجددة وصولاً الى تقنيات تخزينها ومعدات السيارات الكهربائية، وإجراء البحوث حول استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، واستخدام الطائرات الروبوتية وتطبيقاتها في أعمال التشغيل والصيانة.

3.            كفاءة الطاقة: تعد إدارة الطلب على الطاقة أساساً لتعزيز كفاءة استهلاكها وضمان مردودها البيئي والاقتصادي من حيث الوفر ، وتحسين كفاءة العمليات التشغيلية الرئيسية بالاضافة إلى كفاءة استخدامات الطاقة الشمسية حيث ستعمل الهيئة مع شركائها والمؤسسات التعليمية حول العالم في تسخير  الابداع والابتكار والكفاءات الشابة لتطوير استخدامات الطاقة الشمسية وكفاءتها من خلال مبادرات رائدة أبرزها "المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية (Solar Decathlon Middle East )، التي ستستقطب أبرز الفرق الأكاديمية لتقديم أحدث ابتكاراتها في مجال تطوير وبناء منازل المستقبل التي تعتمد على الطاقة الشمسية، وتستضيف دبي دورتين متتاليتين من هذه المسابقة، والتي تعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعقد الدورة الأولى عام 2018 والثانية عام 2020 تزامناً مع معرض إكسبو ، وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز 10 ملايين درهم.

4.            المياه: إيجاد وتطوير حلول مستدامة تعتمد على الطاقة الشمسية لإنتاج المياه ومنها مشاريع تحلية وتنقية المياه باستخدام الطاقة الشمسية ، وتقنية إنتاج مياه نقية للشرب وتجميعها من الرطوبة المتوفرة في الغلاف الجوي ، وتتعاون الهيئة بشكل وثيق مع مؤسسة سقيا الإمارات لانتاج مياه نظيفة لمساعدة المحتاجين في المناطق المنكوبة التي تعاني من شح مصادر المياه حول العالم.

تضم البنى التحتية لمركز البحوث والتطوير مشاريع وبرامج تتكون من مختبرات داخلية لدراسة واختبارات اعتمادية الانظمة وأخرى خارجية للاختبارات الموقعية (Field Test) للتقنيات والمعدات. وتشتمل المختبرات الداخلية على مختبر بحوث الطائرات من دون طيار والطباعة ثلاثية الأبعاد وتضم أربعة مختبرات هي مختبر الإلكترونيات، ومختبر البرمجيات والمختبر الميكانيكي ومختبر النماذج الأولية، ومنطقة خارجية مخصصة للاختبارات الموقعية. كما تمثل تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد جزءاً من مختبر الطائرات من دون طيار ، وستستخدم في  بناء المختبر.  ولدى الهيئة حالياً طابعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج نماذج سريعة تستخدم في أبحاث تطويرية لتقنيات واستخدامات وأداء الطائرات من دون طيار ، ودراسة إمكانية دمجها مع تقنيات ذكية أخرى لتعزيز منظومة أعمال متكاملة وكفؤه تضمن تكامل الشبكات الذكية، كما ستدرس الهيئة إمكانية استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تطوير قطع غيار لرفع كفاءة أداء الطائرات من دون طيار في أعمال الصيانة والعمليات التشغيلية، وإمكانية الاستفادة من التطبيقات المستقبلية لهذه التقنية الواعدة، بما يخدم استراتيجية الابتكار والابداع في الهيئة. بالتعاون مع المراكز البحثية والجامعات المرموقة حول العالم.

أما مختبر الإلكترونيات فسيوفر خدمات التصميم والإصلاح لتطبيقات الطائرات الروبوتية، وسيتيح لنا فرص الوصول الى منتجات وبحوث وحلول تعليمية مبتكرة في مجالات الأنظمة الحساسة ومنها إلكترونيات الطيران والتحكم بالطيران ووحدات الطاقة الكهربائية. ويجري في مختبر البرمجيات البحوث الرئيسية المتعلقة بكافة المجالات من برمجيات الطيران مثل التصميم والتطبيق والتحليل والتقييم. وأنظمة التشغيل والحوسبة المتنقلة والحوسبة السحابية والبيئة الافتراضية وأنظمة التوزيع وهندسة البرمجيات والبيانات المفتوحة والكبيرة ومجالات مستقبلية اخرى.

محور ثلاثي الأبعاد للاستدامة

سيجسد المجمع المحور الثلاثي الابعاد (TBL) الخاص بالاستدامة على الخارطة الاستراتيجية لهيئة كهرباء ومياه دبي (اقتصادية، بيئية، مجتمعية). وقد وضعت الهيئة أولويات طويلة الأمد على نطاق:

•           الأولويات البيئية: سيساهم المجمع في تعزيز كفاءة استخدام مواردنا الطبيعية وخفض بصمتنا البيئية.

•           الأولويات الاجتماعية: يؤكد المجمع التزام الهيئة بأعلى معايير الحوكمة وأخلاقيات العمل والمسؤولية المجتمعية وتوفير فرص عمل للمواطنين والمقيمين حيث يتوقع أن يساهم المجمع في إيجاد 1100 وظيفة خضراء بحلول عام 2020 .

•           الأولويات الاقتصادية: للمجمع دور في تحسين كفاءة التكاليف والإيرادات وجذب الاستثمارات ودعم النمو الاقتصادي المستدام في دبي وتنويع سلسلة الإمداد المحلية.

يشار إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي تعد أول مؤسسة خدمية في قطاع الكهرباء في منطقة الشرق الاوسط و شمال إفريقيا تعتمد المبادرة العالمية لاعداد تقارير الاستدامة (GRI G4) في قطاع الكهرباء. كما كانت الهيئة ضمن أول 15 مؤسسة في الدولة تعتمد اطر و معايير المبادرة عام 2014 بالاضافة الى كونها ضمن 55 مؤسسة خدمية دولية في قطاع الكهرباء قامت باصدار تقاريرها في الاستدامة وفق هذه المعايير عام 2014.

نظام المنتج المستقل

تعتمد هيئة كهرباء ومياه دبي نظام المنتج المستقل (IPP)  كنموذج عمل وممارسة عالمية ناجحة في مشاريع المجمع لايجاد بيئة عمل تنافسية متميزة، من خلال ايجاد وسيلة فعالة لتوفير موارد القطاع العام وتسخير استثمارات وخبرات القطاع الخاص في تطوير مثل هذه المشاريع .  حيث يتسم هذا النموذج بالسرعة والفعالية في إنجاز مشاريع البنى التحتية ويجمع ما بين مميزات القطاع العام من حيث توفير بيئة محفزة تتسم بالحوكمة الرشيدة من جهة وتضمن الادارة المثلى والكفوءة للموارد باستخدام استثمارات القطاع الخاص بما يضمن تخفيف العبء المالي على القطاع العام وتركيز استخدام الموارد المالية في مشاريع تنموية اخرى ذات قيمة مضافة تساهم في النمو الاقتصادي العالمي والذي أشارت اليه منظمة المعهد العالمي للنمو الأخضر في أرقام نشرتها حول دولة الإمارات العربية المتحدة بأن رفع الاستثمار العام السنوي إلى نسبة 2.4% من إجمالي الناتج المحلي في نشر التكنولوجيا وتحسين الكفاءة الخضراء في جميع الأنشطة الاقتصادية سيرفع معدل النمو الاقتصادي، بمعدل 4 – 4.5 %   بحلول العام 2030. وهذا النمو الاقتصادي سترافقه فرص هامة لتوفر 160 ألف وظيفة جديدة، الأمر الذي سيؤَمِّن تدفق فوائد النمو الأخضر إلى السكان، كما سيؤدي إلى توفير الكثير من الموارد، ويحدث تقلصاً في الآثار البيئية.

شراكات عالمية

أبرمت هيئة كهرباء ومياه دبي اتفاقيات مع عدة هيئات ومؤسسات وشركات عالمية منها "آر.دبليو.إي" و"فيرست سولار" و المختبر الوطني للطاقة المتجددة (NREL) ، التابع لوزارة الطاقة الأميركية لتدريب موظفي الهيئة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لتبادل الخبرات والتعرف على أحدث التطورات العالمية في مجالات الطاقة والمياه والبيئة، الأمر الذي يعكس حرص الهيئة على تعزيز التبادل المعرفي بين موظفيها ونظرائهم في المؤسسات العالمية، وقد رصدت هيئة كهرباء ومياه دبي 55 مليون درهم كميزانية للمنح الدراسية لعام 2015، حيث بلغ عدد الطلبة المبتعثين في تخصص الطاقة المتجددة (المجموع لـ 2014 و2016( 24 طالباً،  فيما وصل عدد موظفي التبادل المعرفي (2014 – 2015) إلى 23 موظفاً. كما قامت الهيئة بابتعاث مهندسين من كوادرها إلى مدينة إيسن الألمانية ضمن أول دفعة لبرنامج متكامل للتدريب لمدة شهر واحد، وكذلك أوفدنا من كوادرنا إلى جامعة أريزونا لدراسة الطاقة المتجددة. كما نتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "أيرينا"، والأمم المتحدة في مجال البحوث والدراسات المشتركة في مجالات الطاقة المتجددة والبديلة، وفي برامج ومبادرات تقليل البصمة الكربونية والحد من انبعاث الغازات الدفيئة.

واختتم سعادة الطاير كلامه بالقول: "نحن هيئة كهرباء ومياه دبي، لا نركن إلى الإنجازات التي تحققت، وإنما نواصل المسيرة، مسترشدين بكلمات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله الذي يقول: "النجاح رحلة، كلما وصلت فيها إلى قمة تطلعت للقمة التي تليها"، وسنواصل بناء المزيد من مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة لتحقيق هذه الرؤية وترسيخ الاستدامة حيث نطمح في أن يصبح المجمع منصة عالمية للابتكار، يستفيد منها أبناء الإمارات والعالم في صناعة مستقبل مستدام وأكثر إشراقاً وسعادةً لأجيالنا القادمة".