سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم يفتتح معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس 2016)

4 أكتوبر 2016

سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم يفتتح معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس 2016) ومعرض دبي للطاقة الشمسية في دورته الأولى ضمن فعاليات الدورة الثالثة من الأسبوع الأخضر

سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم  يفتتح معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس 2016) ومعرض دبي للطاقة الشمسية في دورته الأولى ضمن فعاليات الدورة الثالثة من الأسبوع الأخضر

بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي،  انطلقت صباح اليوم الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 الدورة الثامنة عشر من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس 2016)، الذي ينظم في الفترة ما بين 4 إلى 6 أكتوبر في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، تحت شعار" في طليعة الاستدامة"، وفعاليات الدورة الثالثة من الأسبوع الأخضر الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي، ومعرض دبي للطاقة الشمسية في دورته الأولى، حيث تفضل سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي بافتتاح المعرضين ضمن فعاليات الأسبوع الأخضر يرافقه سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة . 


كما حضر الافتتاح معالي الدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي مطر حميد الطاير ، رئيس مجلس إدارة هيئة كهرباء ومياه دبي، وسعادة  الدكتور مطر النيادي، وكيل وزارة الطاقة، وسعادة هلال المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، وسعادة خالد الكمدة، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، وسعادة فهد المهندي، مدير عام شركة الكهرباء والماء القطرية، وسعادة أحمد المحيربي، أمين عام المجلس الأعلى للطاقة في دبي،  وسعادة سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "إينوك"، وسعادة محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لمصدر،  وسعادة علي راشد  لوتاه، رئيس مجلس إدارة شركة نخيل، وسعادة أحمد الشعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للتبريد المركزي " إمباور"، وسعادة عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة دوبال القابضة،  وسعادة فرودي مورينج، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى الدولة، وعدد من السفراء والقناصل العاملين في الدولة، وعدد كبير من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والمسؤولين والخبراء، وكبار موظفي هيئة كهرباء ومياه دبي والمجلس الأعلى للطاقة في دبي ، واعلاميين .


وقام سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم وسعادة/ سعيد محمد الطاير، وكبار المسؤولين بجولة في أرجاء المعرض وأجنحته، حيث اطلع سموه خلالها على المعروضات والتجهيزات التي يقدمها العارضون والجهات المشاركة والذين جاؤوا من أكثر من 46 دولة، إضافة إلى 18 جناحاً وطنياً، وأكثر من 29 جهة حكومية من دولة الإمارات العربية المتحدة.


وتفقد سموه بداية منصة هيئة كهرباء ومياه دبي حيث قام سعادة/ سعيد محمد الطاير بتقديم الشروحات للمبادرات والمشاريع الرائدة التي تستعرضها الهيئة في جناحها، وتشمل مسيرة تطورها وإنجازاتها المميزة على مدار سنوات عديدة وذلك من خلال شاشة عرض كبيرة، كما تسلط الضوء على خدمة "الناموس"، المخصصة لمتعاملي الهيئة من الاستشاريين والمقاولين لتوصيل الكهرباء بقدرة تصل إلى 150 كيلووات خلال 10 أيام فقط.  وتؤكد هذه الخدمة على استراتيجية الهيئة ورؤيتها كمؤسسة مستدامة مبتكرة على مستوى عالمي في تعزيز التعاون المشترك مع الاستشاريين والمقاولين، واطلاعهم على المبادرات التحسينية التي تقوم بها بغرض التحسين المستمر والخروج بتوصيات تعمل على تسهيل وتسريع آلية الحصول على خدمات الكهرباء والمياه وفق أفضل الممارسات العالمية لتعزيز مستوى تميّز العمليات التشغيلية، بكل أشكالها، لجميع الشركاء والمعنيين.


وتستعرض الهيئة من خلال نموذج ذكي آخر إنجازاتها مشاريعها في مجال أنظمة الطاقة المتجددة والنظيفة وتبني تقنيات الفحم النظيف والشبكات الذكية وذلك لنشر مفاهيم وطروحات الاستدامة في قطاعات الطاقة والمياه والبيئة والاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة والمدن الذكية ومجالات أخرى ذات صلة.


كما تستعرض الهيئة مشروع "مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية" الذي يعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم (في موقع واحد) وفق نظام المنتج المستقل. وستبلغ قدرة هذا المجمع الكبير الإنتاجية 1000 ميجاوات بحلول 2020، و5000 ميجاوات بحلول عام 2030، باستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم. ويساهم المجمع في تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 والتي تهدف إلى تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر وزيادة نسبة الطاقة النظيفة بدبي لتصل  إلى  7% بحلول عام 2020، و25% بحلول 2030، و75% بحلول عام 2050. ويسهم المجمع عند اكتماله في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً.


وقد جذب مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية انتباه قطاع الأعمال والطاقة، وتلقت الهيئة عروضاً من عدة جهات عالمية بفضل الأطر التنظيمية والتشريعية القائمة في دبي، التي تسمح بمشاركة القطاع الخاص في مشاريع إنتاج الطاقة. وقد تم تشغيل المرحلة الأولى من المجمع بقدرة 13 ميجاوات في أكتوبر 2013، وقد بلغت تكلفتها 124 مليون درهم، وتضمنت أعمال إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 13 ميجاوات، ومحطة تحويل كهرباء جهد 33 كيلوفولت وربطها بشبكة كهرباء الهيئة.  وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، في 28 نوفمبر 2015 بوضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من المجمع لإنتاج 200 ميجاوات من الطاقة الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل (IPP) والتي ستدخل حيز التشغيل بحلول عام 2017.  وقد سجلت الهيئة رقماً عالمياً جديداً في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد حصولها على أدنى سعر  تنافسي عالمي بلغ 5.6 سنت/دولار لكل كيلووات في الساعة. كما أعلنت في شهر يونيو الماضي عن فوز الائتلاف الذي تقوده “مصدر" بمناقصة تنفيذ المرحلة الثالثة من المجمع ، بقدرة 800 ميجاوات، حيث سجلت رقماً عالمياً جديداً في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد حصولها على أدنى سعر عالمي بلغ 2.99 سنت/دولار لكل كيلووات في الساعة بنظام المنتج المستقل للمرحلة الثالثة من المجمع التي سيتم تشغيلها في عام 2020. وتعتزم الهيئة بناء أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة  (CSP)في العالم بنظام المنتج المستقل. وقد طلبت من الشركات الاستشارية العالمية الرائدة التقدم بعروضها لعقد الخدمات الاستشارية للمرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 200 ميجاوات، والتي ستدخل حيز التشغيل بحلول إبريل 2021، للوصول الى 1000 ميجاوات بهذه التقنية بحلول عام 2030. 


وتحظى مبادرات الهيئة الداعمة لمبادرة "دبي الذكية"، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم، بركن خاص، وأولها مبادرة "شمس دبي" الهادفة لربط الطاقة الشمسية بالمنازل والأبنية على تركيب لوحات كهروضوئية تنتج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وربطها بشبكة هيئة كهرباء ومياه دبي حيث يتم استخدام الكهرباء داخل المباني مع تحويل الفائض إلى شبكة الهيئة. وتهدف دبي إلى وضع ألواح الطاقة الشمسية على جميع مباني الإمارة بحلول عام 2030، بالإضافة إلى أيضا مبادرة "الشاحن الأخضر" التي تهدف إلى إنشاء البنية التحتية لمحطات شحن السيارات الكهربائية، لخفض تلوث الهواء وحماية البيئة من الآثار الناجمة عن قطاع النقل والمواصلات في الإمارة.


وتحقيقاً لاستراتيجيتها المتمثلة في تأسيس بنية تحتية ذكية وفعالة وتبني أفضل الممارسات مع التركيز بصورة رئيسيّة على الارتقاء بخدمة المتعاملين، تستعرض الهيئة "نظام المراقبة والتحكم بشبكة المياه (سكادا) " ، في المبنى المستدام بالقوز والذي سيمكنها من المراقبة والتحكّم بشبكة توزيع المياه الخاصّة بإمارة دبي على طول خط شبكة أنابيب نقل وتوزيع المياه ومحطات وخزّانات الضخ المتعدّدة التي تمتد على أكثر من 2,500 كم. ويشتمل المشروع على تقنية متطوّرة من خلال شبكة فقرية لنقل المعلومات الرقمية بألياف بصرية بالإضافة إلى شبكة اتصالات لاسلكية تربط أكثر من 450 وحدة تحكم طرفية (RTU) بمركز التحكم بنظام سكادا مما يتيح قياس مختلف البيانات في الشبكة.


كما يعرض نموذج عن المقر الرئيسي الجديد للهيئة الذي يحمل أسم " الشراع"، إضافة لمشروع مجمع حصيان لإنتاج الطاقة بتقنية الفحم النظيف وفق نظام المنتج المستقل بقدرة إنتاجية تبلغ 2400 ميجاواط التي من المتوقع أن يبدأ تشغيلها بحلول العام 2020. ويقول سعادة الطاير أن هذا المجمع يأتي في إطار منظومة مستقبلية تعتمدها الهيئة لتعزيز مصادر الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة في إنتاج الطاقة. ويختتم سعادته بالقول: "نحن جد سعداء أن نشارك الشركاء والمعنيين وكافة شرائح المتعاملين بإنجازاتنا من خلال معرض "ويتيكس"، لذا ندعو الجميع الى زيارة منصات الهيئة في المعرض والتواصل مع فريق عملنا على مدى ثلاثة أيام".  


ويقول سعادة الطاير أن استعراض الخدمات والمشاريع والمبادرات مبتكرة تأتي انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة لترسيخ مكانة وتنافسية دولة الإمارات لكي تصبح من أفضل دول العالم من خلال تحقيق رؤية الإمارات 2021، وتعزيزاً لخطة دبي 2021 التي تهدف إلى جعل دبي مدينة ذكية ومستدامة، بما يحقق السعادة والرفاهية للمواطنين والمقيمين على أرضها. 


بعد ذلك، زار سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم  الدورة الأولى من "معرض دبي للطاقة الشمسية" الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي، ويعد الأكبر من نوعه في المنطقة، والذي يشكّل مع "ويتيكس 2016" منصة واحدة متكاملة تطال مختلف أنواع الطاقة النظيفة المتجددة، وتبرز أهمية الطاقة الشمسية ودورها الهام في توفير الكهرباء ودعم التنمية المستدامة لاسيما في دول المنطقة، حيث يقدم "معرض دبي للطاقة الشمسية" أحدث تقنيات هذا القطاع، ويجمع الخبراء والمصنعين والمهتمين بمكان واحد لمناقشة حلول واحتياجات الطاقة الشمسية ومبادراتها وتطويع التقنية في هذا الحقل الهام، للخروج بأفضل الحلول، وتسهيل إقامة منشآت الطاقة الشمسية في أماكن كثيرة من العالم، ويكمّل مع "ويتيكس 2016" منظومة حلول الطاقة المتجددة والنظيفة، ويعرضها بشكل متكامل وبمكان واحد، لتسهيل تبنيها والتحول إليها من قبل جمهور المستفيدين الوافدين للمعرض.


كما أطلع سموه على مشاريع وتقنيات الطاقة الشمسية في المعرض ، وزار منصات شرطة دبي وهيئة الطرق والمواصلات، المنطقة الحرة في جبل علي(جافزا)، كما أطلع على المشروع المبتكر لسفراء الكربون الذي تدعمه مؤسسة "سقيا الإمارات"، تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، وبرنامج سفراء الكربون الذي أطلقته هيئة كهرباء ومياه دبي بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبالتعاون مع مركز دبي المتميز لضبط الكربون.


حيث قام فريق مؤسسة "سقيا الإمارات" بتحويل حاوية شحن خارجة عن الخدمة بقياس 20 قدم لمد يد العون ومساعدة المجتمعات التي تعاني من مشكلة شح المياه. وتسهم المؤسسة من خلال المشروع في تطبيق فكرة مستدامة مبتكرة لتوفير المياه الصالحة للشرب إلى إحدى أكبر المناطق الحضرية في نيروبي. وقد صمم الفريق وحدة تنقية المياه بتقنية التناضح العكسي (Reverse Osmosis) التي تعمل على الطاقة الشمسية فقط. وتتم الاستفادة من الماء الفائض في أنظمة الري. وتسهم الصور الموجودة على الحاوية من الخارج والعرض المرئي والمسموع الذي يتم تقديمه داخل الحاوية في رفع الوعي وتثقيف الناس حول أهمية المياه النظيفة وآلية تنقية المياه.


وقال/ سعادة سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "لقد شكلت الرؤية الثاقبة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خارطة طريق لنا، وركيزة أساسية لمشاريعنا ومبادراتنا الهادفة إلى تعزيز مكانة دبي الريادية كونها نموذجاً يُحتذى على مستوى العالم في تحقيق أعلى معايير كفاءة الطاقة وزيادة إسهام الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة. ونسعى إلى تحقيق مبادرة (اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة) التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات وتحقيق التنمية المستدامة. ومن هذا المنطلق، ننظم الدورة الأولى من معرض دبي للطاقة الشمسية، الحدث الأكبر من نوعه في المنطقة، والذي يمتد على مساحة إجمالية تقدر بنحو 13,000 متر مربع، ويستقطب 90 شركة عارضة و28 راعٍ من مختلف أنحاء العالم، ليكون بذلك من أبرز الفعاليات الدولية المتخصصة بالكامل في قطاع الطاقة الشمسية، لاستعراض أفضل الممارسات وأحدث تقنيات استخدام الطاقة الشمسية وتوزيعها وتخزينها وإدارتها بشكل فعّال وذكي. وسيمثل المعرض قاعدة لتطوير قطاع الطاقة الشمسية في المستقبل على الصعيد المحلي والدولي، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، وتوجهات الهيئة للاستفادة من أحدث الابتكارات التي توصل إليها رواد تكنولوجيا الطاقة الشمسية في دولة الإمارات والعالم، وتفعيلها بعد تقييمها واستعراض مدى ملاءمتها لمتطلبات السوق الإماراتي، وبما يتناسب مع احتياجات الهيئة وخططها التطويرية." 


وخلال جولة سموه في أرجاء "ويتيكس 2016" التقى بمجموعة من العارضين الذين قدمو امتنانهم وشكرهم على إتاحة هذه الفرصة لهم لعرض منتجاتهم وحلولهم، وأبدوا رؤيتهم واستراتيجيتهم في المجالات التي يعرضون فيها، وقطاعات المعرض بشكل عام. 

وقد اطلع سمو الشيخ على مشاريع ومبادرات شركات رائدة من القطاعين العام والخاص تشارك في المعرض منها إينوك، وأكوا باور، وسيمنز، ومصدر، ودي أف أنرجي، وإي إي أنج، ودوكاب، وغنتوت، والجزيرة، وجلف اترنيت، وإي بي بي، والمجلس الأعلى للطاقة في دبي ومؤسسات أخرى، كما أطلع على مختلف جوانب المعرض الذي يضم أكثر من 1900 عارضا بزيادة قدرها 12 بالمئة عن العام الماضي، وقدم سعادة سعيد محمد الطاير لسموه نبذة عن المعرض والمشاركات الواسعة للشركات والمؤسسات الوطنية والعالمية فيه. 


واختتم سموه جولته بإطلاق الدورة الثالثة لفعاليات "الأسبوع الأخضر" الذي يستهدف رفع الوعي المجتمعي بأهمية الترشيد في استهلاك الماء والكهرباء، وتقديم مبادرات فعالة وورش عمل ومبادرات لمختلف الشرائح للتوعية بأهمية الممارسات الخضراء. وتضع الدورة الثالثة من الأسبوع الأخضر مسألة المحافظة على الموارد الطبيعية في صلب إهتماماتها لتحقيق التنمية المستدامة، والتي وفقاً لسعادة /سعيد محمد الطاير، لن تتأتى دون تبني كافة شرائح المجتمع لمبادىء ترشيد الطاقة لتكون الأجيال القادمة المستفيد الأكبر من هذه الممارسات. 


ويؤكد سعادة الطاير أن ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه هي مسؤولية الفرد غير أن هناك مسؤولية أكبر لهيئات الكهرباء والمياه لتعميم التقنيات والأدوات التي تساهم في ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه وبالتالي حفظ الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة. ويضيف: "يعمل الأسبوع الأخضر على تعزيز الوعي وتسليط الضوء على الحلول والتقنيات الصديقة بالبيئة. وتكمن أهمية هذا الأسبوع بأنه يفتح قنوات الحوار مع شرائح المجتمع الذين هم المستهلكين الأساسيين للكهرباء والمياه ويعزز مسؤولية هؤلاء في المساهمة في ترشيد الاستهلاك.


ويشارك ضمن فعاليات الأسبوع الأخضر عدد واسع من الهيئات المتخصصة في قطاعي الكهرباء والمياه والبيئة والتي ترى في الأسبوع منصة مناسبة لتعزيز تواصلها مع متعامليها والاطلاع على أفضل الحلول التي يجب أن يستخدموها هؤلاء المتعاملين لترشيد استهلاك الكهرباء والمياه. 


ويقول سعادة الطاير: "يهدف الأسبوع الأخضر إلى نشر ثقافة الاستدامة بين أوساط الفاعلين داخل المجتمع وعلى رأسهم طلبة المدارس والجامعات، وهو ما سيحفزهم على تبني تلك الأفكار وتطويرها، ومن ثم تطبيقها ونشرها بين أوساط المجتمع. كذلك يتيح الأسبوع الاطلاع على أحدث التقنيات في مجالات الطاقة الشمسية من خلال المشاركة في الدورة الأولى من معرض دبي للطاقة الشمسية، التي باتت تمثل عصب إنتاج الطاقة المتجددة في منطقة الخليج، بالإضافة إلى الاستفادة تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة المعروضة خلال معرض ويتيكس".


ويضيف سعادته: "تتكامل فعاليات الأسبوع الأخضر لتشكل منصة تتجمع بها خلاصة الحلول الذكية في مجالات البيئة وكافة أشكال وحلول الطاقة، مما يجعل من الأسبوع حدثاً حافلاً لكل باحث عن المعرفة النظرية والعملية والتجارية أيضاً لتبني الحلول البيئية، وهو ما سيساهم بدوره في التحول إلى الاقتصاد الأخضر والمستدام من خلال مشاركة فاعلة للأفراد ورجال الأعمال وصناع القرار وغيرهم".


ولطلاب المدارس والجامعات حصة كبيرة في منصة "الركن الأخضر" خلال معرض "ويتيكس"، حيث يستعرض الطلاب أحدث ابتكاراتهم ومشروعاتهم البيئية المستدامة وتقنيات ترشيد وتوليد الطاقة. وعلى مدار ثلاثة أيام، تنظم الهيئة عدداً من ورش العمل التوعوية، بعنوان "قطرة واحدة تصنع الفرق" و"Let’s be green" والتي تهدف الى تعزيز الممارسات الخضراء.

 وستركز منصة الركن الأخضر على قضية التغير المناخي، حيث سيتم تعزيز الوعي بأهمية هذه المسألة التي تواجه العالم اليوم. وسيتمكن الطلاب والمشاركون في الورش والمحاضرات العلمية من اكتساب العديد من المهارات الجديدة والمتطورة التي يمكن تنفيذها داخل مجتمعاتهم بأبسط الوسائل المتاحة. كما سيتم تسليط الضوء على طرق ترشيد الطاقة والمياه ونشر المسطحات الخضراء داخل المباني والشقق السكنية إضافة إلى اعتماد نظم توليد الطاقة الحرارية والكهربائية من السخانات الشمسية والألواح الشمسية وغيرها. 

كما تتوقع الهيئة خلال الأسبوع الأخضر إقبالاً كبيراً من قبل كافة شرائح المجتمع في دبي للمشاركة في تعهد "الشريط الأخضر"، الذي يهدف إلى رفع الوعي البيئي، والتعريف بأفضل الممارسات البيئية، وتشجيع أفراد المجتمع على ترشيد استهلاك الطاقة لخلق مستقبل مستدام للأجيال القادمة. وتجدر الإشارة أنه شارك أكثر من 27 ألف شخص في تعهد الشريط الأخضر في العامين المنصرمين، حيث تعهدوا أن يكونوا أصدقاء للبيئة وفي تبني سلوكيات تساهم في ترشيد استهلاك الطاقة. 

ويحرص "الأسبوع الأخضر" على توعية الطلاب الذين هم بُناة المستقبل، حيث يتم تنظيم ورش وفعاليات خاصة بهم، إدراكا من منظمي هذا الأسبوع أن زرع روح المبادرة والابتكار في طلاب الحاضر، وتحفيزهم على تطبيق الممارسات الخضراء وتجربتها ومعرفة منافعها، سيثمر ابتكارات رائدة في المستقبل القريب والبعيد. كما يركز الأسبوع الأخضر على تنمية المواهب الشابة التي تساعد في تكوين منظومة مستقبلية مستدامة للطاقة. 

ويعتبر النموذج التنموي الذي تتباه دبي من النماذج الفريدة عالميا، إذ يجمع بين إقامة وإنشاء استثمارات ضخمة وتطوير قطاعات الأعمال ودعمها، والحفاظ على البيئة وترشيد استهلاك المياه والكهرباء في نفس الوقت، حيث أظهرت نتائج المبادرات في هذا الشأن والتي قامت بها هيئة كهرباء ومياه دبي، أنه تم خفض استهلاك الكهرباء على مدار السنوات السبع الماضية بمقدار 1344 جيجاوات ساعة، و5.6 مليار جالون من المياه، بما يعادل 841 مليون درهم، وأكثر من 714 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. 

كما خصصت الهيئة منصة لعرض "تجربة أنتاركتيكا وغابات الأمازون الاستوائية" من خلال تجارب شيقة تحاكي تلك التي اختبرتها بعثتا الهيئة الاستكشافيتين إلى غابات الأمازون في عام 2016 في البيرو والمنطقة القطبية الجنوبية في عام 2015 بهدف رفع الوعي حول أهمية قضية التغير المناخي وحماية البيئة.

وكانت الهيئة قد أرسلت في 9 مايو 2016 عدداً من موظفيها في بعثة استكشافية إلى غابات الأمازون في البيرو، ضمن برنامج خاص امتد على مدار 12 يوماً. وشملت الرحلة زيارة ثلاثة مناطق في البيرو هي: الساحل الصحراوي والغابات السحابية والأنديز إضافة إلى الغابات المطرية في المناطق المنخفضة بهدف تسليط الضوء على آثار ظاهرة الاحتباس الحراري.

وقال سعادة/ سعيد محمد الطاير: "تماشياً مع جهودنا الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة التي تعتمد على تسخير المعرفة والابتكار والنمو الأخضر المستدام، نقوم سنوياً بإرسال مجموعة من موظفيها للمشاركة في البرامج المتخصصة بالتغير المناخي حول العالم، تعزيزاً للتعاون مع المجتمع الدولي للتصدي للتغيرات المناخية وإبراز دورنا الفاعل في تبني وتطبيق أفضل الممارسات المستدامة وتبني مشاريع الطاقة المتجددة، بما يُسهم في ترسيخ وعيهم حول أهمية المحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية لأجيالنا القادمة." 

وقد اطّلع الجمهور خلال الفعالية على تجارب فريق البعثة إلى القارة القطبية الجنوبية والمعارف التي اكتسبوها أثناء زيارة مدينة أوشوايا في الأرجنتين. 

كما تعرّف الجمهور على مغامرات بعثة غابات الأمازون حيث زار سفراء تغير المناخ منطقة بويرتو مالدونادو في مادري دي ديوس الواقعة جنوب شرق البيرو، والتي تعتبر عالماً مصغراً ومرآة للأمازون، نظراً لكونها من أكثر المناطق الحاضنة لتنوع بيولوجي فريد على الأرض. وقد اطلع السفراء الجمهور على مشاهداتهم خلال زيارة محمية "تامبوباتا" الوطنية ومحميتي "بوسادا أمازوناس" و"ريفوجيو"، وأعماق غابات الأمازون وقرية "إنفيرنو"، الموطن الأصلي لسكان "إيس إيجا".

وخصصت هيئة كهرباء ومياه دبي قاعة متكاملة للابتكار تحت إسم "قاعة الابتكار"، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز مسيرة الابتكار في الدولة وذلك عملاً بالاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، واستراتيجية دبي للابتكار التي اعتمدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي بهدف جعل دبي المدينة الأكثر ابتكاراً في العالم. وتهدف قاعة الابتكار إلى تحفيز الابتكار والترويج لأفضل الممارسات الصديقة للبيئة ورفع مساهمة الحلول المستدامة بغية تعزيز التنافسية العالمية للدولة في مجال الاستدامة البيئية. وستشهد القاعة حلقات نقاشية مفتوحة للجمهور لتقدم نظرة موسعة عن أبرز الابتكارات والاختراعات في قطاعات الطاقة التقليدية والمتجددة والمياه والبيئة والنفط والغاز والمجالات ذات الصلة على مدى ثلاثة أيام. كما سيكون للجامعات دوراً هاماً في تسليط الضوء على أحدث التوجهات العلمية والبحثية في هذه القطاعات.

 وتضم قائمة رعاة معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس 2016" أكثر من 56 راعاً تيتانيوم واستراتيجي وبلاتينيي وذهبي، والذين أبدوا ثقة كبيرة بمعرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس 2016"، ويساهمون برعايتهم المعرض بإنجاح دورته الثامنة عشر، وتقديم أفضل الحلول والخبرات التي يمتلكونها ويختصون بها لجمهور واسع من المستفيدين الزائرين للمعرض.  وتستمر فعاليات المعرض حتى يوم الخميس (06 أكتوبر) بمساحة تقارب 64 ألف متر مربع، وتمتد على 9 قاعات ضخمة في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.