هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) هيئة كهرباء ومياه دبي تباشر الاختبارات التجريبية للتوربينات في مشروع توسعة المحطة "إم" بجبل علي بقدرة 700 ميجاوات

في إطار استراتيجيتها في أن تصبح مؤسسة مُستدامة مُبتكرة على مستوى عالمي، باشرت هيئة كهرباء ومياه دبي الاختبارات التجريبية للتوربينات في مشروع توسعة المحطة "ام" بجبل علي والتي تعد أحدث وأكبر محطة توليد كهرباء وتحلية مياه في دولة الإمارات، وقد بلغت تكلفة مشروع توسعة المحطة نحو 1.47 مليار درهم. وتشمل هذه الاختبارات التشغيل الأولي للتوربينات ومولدات إنتاج الطاقة ومن ثم ربطها بالشبكة، كما تعتبر هذه الاختبارات التجريبية أساسية لضمان جودة واعتمادية عمل الوحدات بشكل آمن على الشبكة، وتستمر بشكل مجدول حتى موعد الإنتهاء من مشروع التوسعة والمتوقع في الربع الأخير من عام 2018.

وتتركز الجهود في المرحلة الحالية على التحضيرات والاستعدادات التشغيلية من قبل فريق المشروع لتقييم مدى جهوزية المحطة، وبعد الإنتهاء من الاختبارات الأولية سوف يتم البدء باختبارات التشغيل التجريبي للمحطة بشكل عام. وقد تم وضع خطة لعمل هذه الإختبارات وفق أفضل الممارسات وبالإستناد لتراكم الخبرات في هذا المجال وذلك لتحقيق أكبر قدر من الإعتمادية والكفاءة والسلامة. وتهدف هذه الخطة لخفض تكاليف التدشين حيث ينظر في ذلك إلى ركائز ثلاثة وهي ترشيد استهلاك الوقود وتنظيم برنامج الإنقطاعات وخفض المعدل الحراري. 

وقال سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "يدعم مشروع توسعة المحطة "إم" بجبل علي، جهود الهيئة في رفع قدرة البنية وتطويرها للارتقاء بخدماتها إلى أعلى المستويات العالمية، كما يتماشى مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والتي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة في الإمارة، لتشمل 61% من الغاز، و25% من الطاقة الشمسية، و7% من الفحم النظيف، و7% من الطاقة النووية بحلول عام 2030، وتوظيف مصادر الطاقة النظيفة، ضمن المزيج لتوفير 75٪ من إجمالي إنتاج الطاقة في دبي بحلول عام 2050. وأطلقت الهيئة مشاريع حيوية ومُستدامة ضخمة تخدم توجهنا في هذا الصدد ومن أهمها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم (في موقع واحد)، حيث ستبلغ طاقته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030".

وأضاف سعادة /الطاير: "تعد الاختبارات التي نعكف على إجرائها على التوربينات في مشروع توسعة المحطة "إم" المرحلة الأخيرة من إتمام إنجاز مشروع التوسعة لضمان عمله وفق أعلى مستويات التوافرية والاعتمادية والكفاءة، حيث تمر الاختبارات بأربع مراحل رئيسية هي التدشين الوظيفي الأولي، ومن ثم اختبارات التشغيل وبعدها اختبارات الاعتمادية وأخيراً اختبارات الأداء، وهي تهدف جميعها إلى تحقيق مطابقة المواصفات الفنية للمشروع تحقيقاً لأهدافه. وسوف يسهم هذا المشروع عند اكتماله في رفع القدرة الإنتاجية للمحطة ككل إلى 2885 ميجاوات، حيث شملت التوسعة إضافة وحدات توليد كهرباء جديدة، بقدرة إنتاجية تبلغ 700 ميجاوات، تضاف إلى القدرة الإنتاجية الحالية للمحطة، كما تضمن المشروع إضافة توربينين غازيين ثنائيي الوقود، مع غلايتين لاستعادة الحرارة المُهدرة، إضافة إلى توربين بخاري، بكفاءة استخدام للوقود تبلغ 90%، ما سيرفع كفاءة استخدام الوقود الكلية للمحطة "إم" من 82.4% إلى 85.8%، التي تعتبر واحدة من أعلى معدلات الكفاءة الحرارية في العالم".

يشار إلى أن المحطة "إم" تعد أحدث وأكبر محطة توليد كهرباء وتحلية مياه في الدولة، حيث تصل قدرتها الإنتاجية إلى 2,185 ميجاوات من الكهرباء، و140 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً، حيث أنشأت وفق أحدث الأسس والمعايير العالمية معتمدة أعلى مستويات التوافرية والاعتمادية والكفاءة وأكثر التقنيات تطوراً على المستوى العالمي. وقد تم تجهيزها بأحدث الأجهزة الذكية المتطورة والأنظمة التكنولوجية فائقة الدقة. ووصلت تكلفة المحطة (إم) الى 10 مليارات و150 مليون درهم، منها 6.2 مليارات درهم للكهرباء لإنتاج إجمالي 2,185 ميجاوات من خلال 6 توربينات غازية من صناعة شركة سيمنز الألمانية طراز (F)  بقدرة 255 ميجاوات لكل وحدة و6 غلايات لاستعادة الحرارة المهدورة من شركة دوسان الكورية، و3 توربينات بخارية بقدرة إنتاجية 218 ميجاوات لكل وحدة من شركة ألستوم-جي إي. وتم إنجاز المشروع بالكامل على مراحل منذ منتصف العام 2010، أما تحلية المياه فوصلت تكلفتها إلى 3.95 مليار درهم من خلال 8 وحدات لتحلية المياه بتقنية الفصل على مراحل متعددة (MSF) بقدرة 17.5 مليون جالون في اليوم لكل وحدة وبإجمالي 140 مليون جالون يومياً من شركة فيسيا الإيطالية، وغلايتين مساعدتين ثنائيتي الوقود بقدرة 390 طن بخار/ساعة، و16 وحدة لتخزين وقود الديزل بسعة 20 ألف متر مكعب للوحدة، وبقدرة تخزين إجمالية قدرها 320,000 متر مكعب.