هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) | المرأة الإماراتية عماد التسامح والاعتدال في المجتمع الإماراتي

19 سبتمبر 2019

المرأة الإماراتية عماد التسامح والاعتدال في المجتمع الإماراتي

المرأة الإماراتية عماد التسامح والاعتدال في المجتمع الإماراتي

تتبنى دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها نهج التسامح والاعتدال وتقبل الآخر، مما جعلها حاضنة لأكثر من 200 جنسية، تعيش في كنف قوانين توفر للجميع العدل والاحترام والمساواة. وباتت الدولة جسر تواصل وتلاقي بين شعوب العالم وثقافاته، حيث يعيش الجميع في بيئة منفتحة قائمة على الاحترام ونبذ التطرف.

وفي حين اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شجرة الغاف الوطنية الأصيلة لتكون شعاراً نستظل في فيئه جميعاً بظل التسامح والتعايش والتنوع، فقد جاء اعتماد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، لشعار "المرأة رمز التسامح" تأكيداً جلياً على أن المرأة الإماراتية هي الداعم الأساسي في بناء المجتمع الإماراتي المتسامح، إذ أنها الأم والابنة والأخت التي تزرع هذه القيم في أبنائها وأفراد مجتمعها، وترسخها في النشء الذين يمثلون حاضر الوطن وبناة المستقبل.

وأثبتت المرأة الإماراتية دورها البناء في التنمية وخدمة الوطن في مختلف المجالات، وتمسكها بمنهج الأخلاق والقيم التي عاشها الآباء والأجداد، والسير على خطى المغفور له بإذن الله الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ومبادئ ديننا الحنيف، كما أثبتت جدارتها في كافة الميادين. ونتيجة لذلك شهدت الحكومة الاتحادية الجديدة أكبر تغييرات هيكلية في تاريخها حيث تم إضافة العديد من الحقائب الجديدة، وتعيين وزراء جدد للتعامل مع هذه الأدوار. ويضم مجلس الوزراء لحكومة دولة الإمارات 32 وزيراً بينهم 9 نساء بنسبة 27 في المئة من مجموع الوزراء.

وبالنسبة لتوزيع المناصب في المؤسسات الحكومية بحسب الجنس، تمثل المرأة 46.6% من إجمالي القوى العاملة، وتشغل 66% من وظائف القطاع العام منها 30 % في مراكز صنع القرار، و15% في الأدوار التقنية والأكاديمية. كما تشارك المرأة الإماراتية في أدوار مختلفة في القطاع الخاص بما في ذلك، مناصب المديرات، ورائدات للمشاريع. ووفقاً لتقرير آخر نشرته وكالة أنباء الإمارات في نوفمبر 2015، هناك 21,000 امرأة صاحبة عمل في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما يشكل قطاع صاحبات الأعمال 10% من إجمالي القطاع الخاص الإماراتي.

وفي هيئة كهرباء ومياه دبي التي تعتبر من أبرز الهيئات الحكومية في الدولة، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والقيادة العليا في الهيئة، لعبت الموظفات الإماراتيات دوراً مهماً في تبوء الهيئة للمكانة العالمية المرموقة التي حصدتها. وارتفع عدد الموظفات في الهيئة من 1661 في عام 2015 إلى 1929 موظفة في العام الحالي، منهن 660 موظفة في القطاع الهندسي والفني، و 1269 موظفة إدارية، ووصل عدد الموظفات في مناصب قيادية 7 موظفات، وثمة أيضاً 338 موظفة في وظائف إشرافية، ووصل إجمالي عدد الموظفات الإماراتيات إلى 1537 موظفة.

وأكد سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي أن ما حققته وتحققه المرأة الإماراتية من إنجازات يعود لنهج تمكين المرأة الذي رسخ دعائمه الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والدعم غير المحدود الذي توفره القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. وأشار الطاير إلى أن الهيئة تعتبر في مقدمة المؤسسات الحكومية السباقة في مساعي تمكين المجتمع من خلال تمكين المرأة مهنياً واجتماعياً. وأضاف سعادته: "تولي هيئة كهرباء ومياه دبي أهمية كبرى لتمكين المرأة، وتوفر بيئة إيجابية ومحفزة تدعم المرأة العاملة وتساعدها على تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والاجتماعية لتحقيق النجاح والتميز والمشاركة الفاعلة في بناء الوطن وإعداد أجيال المستقبل. ونحرص على دعم اللجنة النسائية في الهيئة لمساعدتها في مواصلة أداء مهامها على أكمل وجه، وتسخير إمكانات موظفات الهيئة العلمية والعملية لتحقيق النجاح والتميز، مما يسهم في تعزيز الولاء المؤسسي والتقارب الاجتماعي، ويعزز مشاركتهن الفاعلة في التنمية وخدمة الوطن في مختلف الميادين، لتظل المرأة الإماراتية دائماً شريكاً أساسياً في عملية التنمية المستدامة".

من جانبها، تؤكد فاطمة محمد الجوكر، رئيسة اللجنة النسائية في هيئة كهرباء ومياه دبي التزام اللجنة النسائية بدمج قيم التسامح- لاسيما في عام التسامح 2019- والتعاون والعمل بروح الفريق، منوهة إلى أن القيادة العليا للهيئة وعلى رأسها سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، توفر جميع الإمكانات والفرص اللازمة للمرأة العاملة لتحفيزها على النجاح المتميز بما يسهم في تمكين المجتمع ككل. وأضافت الجوكر: "تتبنى اللجنة النسائية نهجاً متكاملاً عملت من خلاله على استكشاف مختلف الجوانب التي تهم المرأة كالتطور الذاتي، والنفسي، والمهني، وترجمتها الى خطط وبرامج تهدف إلى تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والاجتماعية، إضافة إلى تنمية مهارات المرأة الشخصية والحياتية ليتسنى لها التعامل مع مختلف التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة. ولا تدخر اللجنة جهداً لتحفيز موظفاتها على النجاح وإثبات الذات، وتعزيز دورهن في الإنجازات التي تحققها الهيئة في مختلف المجالات. وخلال العام 2019، نظمت اللجنة محاضرات تحفيزية وتوعوية للتعريف بأهمية التوازن بين الحياة العملية والمجتمعية للمرأة، وتسليط الضوء على أسس وأساليب التربية الناجحة لمختلف أعمار الأبناء، إضافة إلى حملات توعوية لنشر الثقافة الصحية بين الموظفات. وعملنا على تقديم حصص رياضية متنوعة لموظفات الهيئة لثلاثة مرات في الأسبوع على أيدي مدربات معتمدات".

ونظمت اللجنة رحلات تثقيفية إلى بعض المعالم الرئيسية والحديثة في الإمارة ومنها برواز دبي ودبي أوبرا والمصنع المحلي (ميرزام للشوكولاة). ولتطوير القدرات الشخصية للموظفات، وأقامت ورش عمل يدوية حول فن الديكوباج والرسم، وأخرى حول فن صناعة العود والبخور العربية، إضافة إلى ورشة عمل حول علم نفس الألوان.

أنشطة وطنية وتراثية

على مدار العام، تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي العديد من الفعاليات التي ترسخ الهوية الوطنية وتسهم في تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع. وتقيم الهيئة وللعام الخامس على التوالي "منتدى يوم المرأة الإماراتية" تحت شعار "المرأة رمز التسامح" احتفاءً بيوم المرأة الإماراتية. ويشتمل المنتدى على جلسات نقاشية وأنشطة تثقيفية وفنية مرتبطة بعام التسامح وقيمة التنوع والعالمية التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي. كما تنظم اللجنة النسائية ورش عمل ومحاضرات تثقيفية وتوعوية في مجالات مختلفة تشمل الصحة والسلامة والبيئة والاستدامة والأسرة والاتيكيت الاجتماعي وفن التعامل مع الناس والتطوير الذاتي، وورش العمل الهادفة ذات الطابع الاجتماعي مثل التخطيط للزواج والتقليل من تكاليفه وورش عمل في تقدير الذات وإدارة الأسرة واللقاءات الاجتماعية والبرامج الترفيهية الهادفة مع الموظفات.

ولتعزيز روح التعاون والفريق الواحد بين جميع موظفيها، ساهمت اللجنة في توفير مقاعد مخصصة لمشاركة النساء مع محارمهمن في رحلة عمرة التسامح، وذلك للمرة الأولى، وقدمت برنامجاً متكاملاً لتعزيز نشر قيم السعادة والتسامح بين الموظفات اللواتي ينتمين لأكثر من 40 جنسية مختلفة، وتعريفهنّ على طرق إدارة الإجهاد لحياة أفضل وأجمل. وترى الهيئة في تعدد جنسيات موظفيها مصدر ثراء لبيئتها، ودعماً للتنوع الثقافي، بما يسهم في تعزيز التناغم والانسجام والعلاقات الودية بين جميع الموظفين.

وتشير عائشة العسم، نائبة رئيسة اللجنة النسائية إلى التزام اللجنة بتلبية احتياجات ومقترحات الموظفات. وتقول العسم: "وصلت نسبة السعادة عن فعاليات اللجنة النسائية للنصف الأول من العام إلى 86%، ومردّ هذا إلى التزام اللجنة بالاطلاع على احتياجات ومقترحات الموظفات عن كثب، ومساعدتهن على التطوير الذاتي والمهني. وحرصت اللجنة خلال العام 2019 على تنظم زيارات ميدانية إلى جميع أفرع الهيئة الرئيسية إضافة إلى عقد جلسات نقاشية مع الموظفات بشكل مباشر للوقوف على المحاور الرئيسية لعملها ومن أهمها المجتمع والأسرة والقيم والهوية الوطنية والتمكين المهني والأكاديمي والاستدامة وعام التسامح. كما نظمت اللجنة جلسات عصف ذهني لمناقشة المقترحات وتلبية كافة متطلبات الموظفات التي من شأنها تطوير قدراتهن والمساهمة في تحقيق التوازن بين حياتهن الشخصية وعملهن".

حضانات لدعم الأم العاملة

تعد هيئة كهرباء ومياه دبي من أوائل الجهات الحكومية التي أنشأت حضانات لدعم الأم العاملة، وتمتلك اليوم أكبر عدد من حضانات الأطفال مقارنة بالدوائر الحكومية الأخرى في إمارة دبي. وأثبتت الحضانات فعاليتها في توفير بيئة عمل إيجابية للأم العاملة وتحقيق سعادتها، حيث بلغت نسبة سعادة الموظفات عن الحضانات 98%، مما يعكس رضاهنّ عن مستوى الرعاية والتعليم الذي تقدمه حضانات الهيئة لأبنائهنّ.

وتحرص الهيئة على تطوير حضاناتها وزيادة قدرتها الاستيعابية لتعزيز أدائها وتحقيق أهدافها المتمثلة في دعم الاستقرار النفسي والأسري والوظيفي لموظفات الهيئة. وقد أنشأت الهيئة حضاناتها منذ عام 2010 لتحقيق هذا الهدف، وبالفعل نرى ثمرة هذا العمل على أرض الواقع ممثلاً في تعزيز الإنتاجية والارتقاء بالأداء والكفاءة في العمل، وهو ما يعود بالنفع على المجتمع ككل.

تبادل الخبرات مع المؤسسات الوطنية والعالمية

لا يقتصر عمل اللجنة النسائية على الأنشطة والفعاليات الداخلية بل يتعدى ذلك إلى تبادل الخبرات والتجارب مع المؤسسات الوطنية والعالمية العاملة في مجال دعم وتمكين المرأة. كما عملت اللجنة على تقوية الروابط مع شركائها من الجمعيات النسائية والجهات الداعمة للطفل والأسرة، وشاركت اللجنة في اجتماع اللجان النسائية على مستوى حكومة دبي الذي أقامته جمعية النهضة النسائية لتعزيز التواصل الفعال مع الشركاء واستعراض أفضل الممارسات لدعم وتمكين النساء في الهيئة. كما تعمل على ترسيخ التواصل والتعاون البناء مع مؤسسات القطاع الخاص ذات العلاقة بالجوانب الاجتماعية والثقافية، إضافة إلى جمعيات النفع العام والمؤسسات الخيرية بهدف تعزيز إسهامات اللجنة ودورها الداعم للمجتمع من خلال المرأة.

كما رعت اللجنة مؤتمر المرأة الإماراتية الذي نظمته جمعية الإمارات للملكية الفكرية والاتحاد النسائي العام بالدولة، وذلك في سبيل التواصل الفعال مع كافة المعنيين، إلى جانب تقديم رعاية رئيسية لجائزة الإمارات للسيدات، لتكريم النماذج النسائية الناجحة على مستوى الدولة.