هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) | الطاقة المتجدّدة.. حجر الأساس لرسم مستقبل الاستدامة

4 يناير 2020

الطاقة المتجدّدة.. حجر الأساس لرسم مستقبل الاستدامة

معالي/ سعيد محمد الطاير. العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي

تبرز الطاقة المتجددة باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الاستدامة، ما يضعها في مقدمة الأولويات الاستراتيجية لإمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة التي تمضي قدماً في قيادة الجهود السبّاقة لتبني أحدث الابتكارات الدافعة لمسيرة مواجهة آثار تغيّر المناخ والتخفيف من الاحتباس الحراري، مقدمةً مساهمات بارزة في دعم "أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030".

اتخذت دولة الإمارات خطوات مُبكرة نحو الاستعداد لوداع آخر قطرة نفط، وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على بيئة نظيفة وصحية وآمنة، حيث تستهدف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، وستستثمر الدولة 600 مليار درهم حتى عام 2050، لضمان تلبية الطلب على الطاقة، واستدامة النمو في اقتصاد الدولة.

استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050

تعد دبي من المدن الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، والسباقة في ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية بما يدعم التنمية المستدامة في الإمارة. وتهدف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، إلى تنويع مصادر الطاقة في الإمارة وتوفير 7% من الطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و25% بحلول عام 2030، و75% بحلول عام 2050. وتعد دبي المدينة الوحيدة في المنطقة التي تطلق مثل هذه الاستراتيجية الواعدة بمستهدفات محددة وبنطاق زمني يرسم ملامح مستقبل الطاقة حتى عام 2050.

تتضمن الاستراتيجية 5 مسارات رئيسية: البنية التحتية، والبنية التشريعية، والتمويل، وبناء القدرات والكفاءات، وتوظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة. وتندرج تحت مسار البنية التحتية مبادرات مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية على مستوى العالم في موقع واحد بطاقة تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030 وباستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم.

دبي الأقل عالمياً في البصمة الكربونية بحلول 2050

قال سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "تشارك دولة الإمارات بقية دول العالم في التأكيد على الاستدامة كأولوية عالمية وتلتزم بمكافحة آثار التغير المناخي من خلال الاستراتيجيات والسياسات ذات الصلة في إطار أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030. ونعمل في دبي على تحقيق أهداف المبادئ الثمانية لدبي ووثيقة الخمسين التي أعلن عنها سيدي  صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، والتي تشمل تحسين جودة الحياة وتطوير مجتمع دبي وضمان مستقبل مشرق للأجيال المقبلة ، حيث تعد الإمارة رائدة في مجال التحول إلى الاقتصاد الأخضر من خلال مسارين متوازيين؛ يتمثل الأول في خفض الطلب على الطاقة والمياه بنسبة 30٪ بحلول عام 2030 من خلال تعزيز الكفاءة وبرامج الترشيد، والثاني في تعزيز الإنتاج من خلال تنويع مصادر الطاقة خصوصا الطاقة النظيفة، وزيادة كفاءتها، وخفض الفاقد في شبكات الكهرباء والمياه".

وأضاف سعادته: "ساهمت جهودنا في الوصول لانخفاض كبير في الانبعاثات الكربونية في دبي، حيث انخفضت صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في إمارة دبي لتصل إلى نحو 19٪ بحلول نهاية عام 2018، أي قبل عامين من الموعد المستهدف في استراتيجية الحد من الانبعاثات الكربونية 2021 لتخفيض الانبعاثات بنسبة 16٪ بحلول عام 2021. وتبذل دولة الإمارات العربية المتحدة، وإمارة دبي على وجه التحديد، جهوداً ريادية في تبني حلول ستجعل من مدينة دبي الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم بحلول عام 2050".

وتابع سعادته بالقول: "نسترشد برؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، الرامية إلى جعل دبي نموذجاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر عبر تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات الإحلالية كالذكاء الاصطناعي، والطائرات الروبوتية، وتخزين الطاقة، وتقنية البلوك تشين، وإنترنت الأشياء والعديد غيرها".

الإعلان عن المجمع

في يناير 2012، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، عن إطلاق مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي.

المرحلة الأولى (13 ميجاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية)

تم تشغيل المرحلة الأولى من المجمع بقدرة 13 ميجاوات في 22 أكتوبر 2013. وتستخدم المحطة أكثر من 152 ألف لوح كهروضوئي متصلة بـ 13 محول في مباني عاكسة تحول الجهد إلى 33  كيلوفولت، وتنتج نحو 28 مليون كيلووات ساعة من الكهرباء سنوياً، تساهم في تخفيض أكثر من 15 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.

المرحلة الثانية (200 ميجاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية)

في 20 مارس 2017، دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، المرحلة الثانية من المجمع بقدرة 200 ميجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتعد أكبر وأول مشروع من نوعه للطاقة الشمسية في المنطقة وفق نظام المنتج المستقل. ونفذت هيئة كهرباء ومياه دبي المرحلة الثانية بالتعاون مع تحالف تقوده شركة "أكوا باور" السعودية (المطور الرئيس) وشركة "تي إس كيه" الإسبانية (المقاول الرئيس)، وبتكلفة تصل إلى 1.2 مليار درهم. وكان لجهود شركة "شعاع للطاقة 1"، التي أسستها هيئة كهرباء ومياه دبي مع الائتلاف الذي تقوده "أكوا باور" و "تي إس كيه"، دور فاعل في إنجاز الأعمال بكفاءة وحرفية عالية، حيث تضمن العمل في المشروع أكثر من مليون ونصف مليون ساعة عمل آمنة من دون تسجيل أية اصابات خلال عملية التنفيذ.

تبلغ قدرة المرحلة الثانية من المجمع 200 ميجاوات توفر الطاقة النظيفة لنحو 50 ألف مسكن في دبي، وتسهم في تخفيض 214 ألف طن من انبعاثات الكربون سنوياً. وتضمنت هذه المرحلة تركيب 2.3 مليون لوح كهروضوئي على مساحة 4.5 كيلومتر مربع. وحصلت الهيئة على أدنى سعر عالمي بلغ 5.6 سنت دولار لكل كيلووات في الساعة للمرحلة الثانية من المجمع وقت إطلاق المناقصة.

المرحلة الثالثة (800 ميجاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية)

في يونيو 2016، أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن فوز الائتلاف الذي تقوده شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) بمناقصة تنفيذ المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بقدرة 800 ميجاوات بنظام المنتج المستقل.

ولتنفيذ المشروع، أسست هيئة كهرباء ومياه دبي شركة "شعاع للطاقة –2 " وتمتلك 60% من أسهمها، وذلك بالشراكة مع "مصدر" ومجموعة "إي دي إف" الفرنسية عبر شركة "إي دي إف انرجي نوفل" التابعة لها، والذي يمتلك 40% من الأسهم المتبقية من الشركة. وتمتلك "مصدر" 24 % فيما تمتلك "إي دي إف انرجي نوفل" 16%، فيما يتولى الائتلاف الدولي الذي تقوده شركة "جرانسولار" الإسبانية المتخصصة في مقاولات الطاقة المتجددة، ويضم شركتي أكسيونا الإسبانية و"جيللا" الإيطالية، أعمال الهندسة والمشتريات والإنشاءات (EPC).

ويجري بناء المرحلة الثالثة بقدرة 800 ميجاوات بتقنية الألواح الكهروضوئية، على 3 مراحل، حيث تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تستخدم نظام التتبع الشمسي أحادي المحور لزيادة إنتاجية الطاقة بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30% مقارنة بالتركيبات الثابتة. وقد حققت الهيئة رقماً عالمياً جديداً في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية لهذه المرحلة من المجمع بعد حصولها على أدنى سعر عالمي بلغ 2.99 سنت أمريكي للكيلوات ساعة بنظام المنتج المستقل. ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الثالثة بقدرة 800 ميجاوات بتقنية الألواح الكهروضوئية بالكامل في العام 2020.

المرحلة الرابعة (950 ميجاوات بتقنية الطاقة الشمسية المركزة والألواح الشمسية الكهروضوئية)

في 16 سبتمبر 2017، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، عن المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وتمت ترسية المشروع على الائتلاف الذي يضم كل من "أكوا باور" السعودية و"صندوق طريق الحرير" بالتعاون مع"شنغهاي إلكتريك" الصينية كمقاول رئيس.

وفي 3 نوفمبر 2018، وقّعت هيئة كهرباء ومياه دبي ملحقاً تعديلياً لاتفاقية شراء الطاقة لإضافة 250 ميجاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية، لترتفع القدرة الكليّة للمرحلة الرابعة من 700 إلى 950 ميجاوات.

وتعد المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مشروع استثماري في موقع واحد على مستوى العالم يجمع بين تقنيتي الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل، وبقدرة تصل إلى 950 ميجاوات. وستعتمد هذه المرحلة على الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 700 ميجاوات باستخدام منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة 600 ميجاوات، وتقنية برج الطاقة الشمسية المركّزة بقدرة 100 ميجاوات؛ والطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 250 ميجاوات.

أرقام قياسية

تتميز المرحلة الرابعة بأطول برج لإنتاج الطاقة الشمسية المركزة في العالم بارتفاع 260 متراً، وبأكبر قدرة تخزينية للطاقة الشمسية على مستوى العالم لمدة 15 ساعة، ما يسمح بتوافر الطاقة على مدار 24 ساعة. وحققت المرحلة الرابعة أدنى سعر للكيلووات ساعة بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية بقيمة 2.4 سنت بقدرة 250 ميجاوات، وأدنى سعر للطاقة الشمسية المركزة بقيمة 7.3 سنت أميركي للكيلووات ساعة بقدرة 700 ميجاوات.

المرحلة الخامسة (900 ميجاوات بتقنية الطاقة الشمسية الكهروضوئية)

في نوفمبر 2019، تم اختيار الائتلاف الذي تقوده شركة أكوا باور ومؤسسة الخليج للاستثمار "كالمتناقص الأفضل" لتنفيذ المرحلة الخامسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 900 ميجاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل. وقد حققت الهيئة إنجازاً عالمياً بحصولها على أدنى سعر تنافسي عالمي بلغ 1.6953 سنت أمريكي  للكيلووات ساعة لهذه المرحلة. وكانت الهيئة قد أعلنت عن المناقصة في  فبراير 2019، وتلقت 60 طلب تأهيل من مطورين عالميين لتنفيذ المشروع. وسيتم تشغيل المرحلة الخامسة من المجمع بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية باستخدام نموذج المنتج المستقل على مراحل بدءاً من الربع الثاني من عام 2021.

استدامة ثلاثية الأبعاد

يجسد المجمع المحور الثلاثي الأبعاد الخاص بالاستدامة على الخارطة الاستراتيجية لهيئة كهرباء ومياه دبي (اقتصادية، بيئية، اجتماعية). وقد وضعت الهيئة أولويات طويلة الأمد على نطاق:

•            الأولويات البيئية: سيسهم المجمع في تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وخفض البصمة البيئية.

•            الأولويات الاجتماعية: يؤكد المجمع التزام الهيئة بأعلى معايير الحوكمة وأخلاقيات العمل والمسؤولية المجتمعية وتوفير فرص عمل للمواطنين والمقيمين

•            الأولويات الاقتصادية: للمجمع دور في تحسين كفاءة التكاليف والإيرادات وجذب الاستثمارات ودعم النمو الاقتصادي المستدام في دبي وتنويع سلسلة الإمداد.

دبي تسهم في خفض تكلفة الطاقة الشمسية عالمياً

وفق دراسة نشرتها مؤسسة نيكاي الاقتصادية اليابانية، ساهم اهتمام دولة الإمارات بإنتاج الطاقة المتجددة في تراجع تكلفتها عالمياً. وتسهم المشروعات الكبرى التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي بالتعاون مع القطاع الخاص، وفق نموذج المنتج المستقل، في تعزيز النمو الاقتصادي في الإمارة حيث يتطلب تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 قدرة إنتاجية تبلغ 42 ألف ميجاوات من الطاقة النظيفة والمتجددة بحلول عام 2050، وقد اجتذبت الهيئة استثمارات ضخمة إلى الدولة من القطاع الخاص والمصارف الأجنبية، مما أدى إلى زيادة التدفقات النقدية إلى اقتصاد دبي ودولة الإمارات. واجتذبنا حوالي 40 مليار درهم من الاستثمارات من خلال نموذج المنتج المستقل للطاقةIPP) ) الذي يعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومن خلال هذا النموذج حققنا أرقاما قياسية عالمية في أدنى الأسعار لمشروعات الطاقة الشمسية لخمس مرات متتالية، وباتت دبي معيارا لأسعار الطاقة الشمسية على مستوى العالم.

وتبلغ القدرة الانتاجية لمشروعات الطاقة الشمسية التي تم إنجازها في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية 713 ميجاوات، ومن المقرر أن يتجاوز هدفه المتمثل بـ 1,000 ميجاوات في العام 2020، إضافة إلى تنفيذ مراحل جديدة لا تزال قيد الإنشاء والتصميم في الوقت الحالي، وستصل قدرته الانتاجية إلى 2,863 ميجاوات بحلول العام 2023.

تركز الشركات التي أنشأتها هيئة كهرباء ومياه دبي وشركاؤها من القطاع الخاص على التوظيف ونقل المعرفة إلى الشباب المواطن، ما يعود بالفائدة المباشرة على المجتمع المحلي. ووقعت الهيئة اتفاقيات مع العديد من المؤسسات والشركات المحلية والعالمية، في مجال البحث والتطوير والتعرف إلى أحدث التطورات في مجالات الطاقة والمياه والبيئة. بما في ذلك المختبر الوطني للطاقة المتجددة (NREL) التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، والمركز الوطني الإسباني للطاقة المتجددة (CENER)، والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة، وغيرها.

وتعزز التحول إلى حلول الطاقة الشمسية من خلال قيام المؤسسات وأصحاب المنازل في دبي، بتركيب ألواح الطاقة الشمسية فوق الأسطح ويتم حتى اليوم إنتاج أكثر من 138 ميجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية على الأسطح في شتى أنحاء إمارة دبي. وتنطلق مبادرة "شمس دبي" من تشريعات ولوائح تنظيمية يجري العمل بها للمساعدة على انتشار الطاقة الشمسية في جميع أنحاء الإمارة، وتوفير الطاقة النظيفة من مصادر إضافية.  وفي الوقت الذي تواصل فيه الطاقة النظيفة تطورها ونموها، تبرز أهمية البحوث والتطوير في مواكبة هذا المسار. ويركز مركز البحوث والتطوير في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية على العديد من المجالات، ومنها: الطاقة الشمسية، كفاءة الطاقة، تكامل الشبكات الذكية، تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، ويتضمن ذلك أيضًا اختبار مجموعة من تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والمركزة، إضافة إلى الحلول التي تساعد على زيادة كفاءتها وموثوقيتها.

ديوا الرقمية

أطلقت الهيئة "ديوا الرقمية" الذراع الرقمي لهيئة كهرباء ومياه دبي، لتصبح الهيئة أول مؤسسة رقمية على مستوى العالم معززة بأنظمة ذاتية التحكم للطاقة المتجددة وتخزينها والتوسع في استعمال الذكاء الاصطناعي وتقديم الخدمات الرقمية.

وتسعى "ديوا الرقمية" إلى تشغيل شبكة طاقة متجددة تستخدم تقنيات تخزين طاقة مبتكرة. ويشتمل المحور على عدة مبادرات فرعية هي:

1)           أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة تعمل على مدار 24 ساعة في المنطقة مع التخزين الحراري.

2)           محطة توليد الكهرباء بالطاقة المائية المخزنة في حتا، وتعد الأولى من نوعها على مستوى منطقة الخليج العربي.

3)           اختبار إمكانية تخزين الطاقة باستخدام مختلف تقنيات تخزين الطاقة كالبطاريات بأنواعها وطاقة الهيدروجين.

تعمل "ديوا الرقمية" على توسيع خدماتها الرقمية عبر منصة "مورو" الرقمية التي تم إطلاقها في 2018، على تقديم خدمات استضافة وتخزين البيانات، وإدارة الخدمات الرقمية في الفضاء السحابيّ. ويتخطى هذا المحور تقديم الحوسبة السحابية، ليقدم خدمات معيارية عالمية وحلولاً متعددة من مكان واحد، وفق أعلى مستويات الجودة، إضافة إلى تعزيز تجربة المتعاملين.