10 ديسمبر 2021
أشادت لجنة تحكيم الدورة الثانية من المسابقة العالمية للجامعات لتصميم المنازل المعتمدة على الطاقة الشمسية (ديكاثلون الطاقة الشمسية - الشرق الأوسط)، التي نظمتها هيئة كهرباء ومياه دبي، بالجودة الاستثنائية والمستوى العالمي للمنازل المبتكرة المشاركة في المسابقة. ولفتت اللجنة إلى أن المسابقة استقطبت هذا العام مجموعة من نماذج المنازل الذكية والمستدامة التي تحقق درجة عالية من كفاءة الطاقة وبتكلفة معقولة.
ونظمت الهيئة مسابقة "ديكاثلون الطاقة الشمسية- الشرق الأوسط" تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في إطار الشراكة بين هيئة كهرباء ومياه دبي والمجلس الأعلى للطاقة في دبي مع وزارة الطاقة الأمريكية. وهدفت المسابقة إلى تشجيع الفرق المشاركة على تصميم وبناء وتشغيل نماذج مستدامة لمنازل تعمل بالطاقة الشمسية؛ تتميز بالكفاءة من حيث التكلفة واستهلاك الطاقة، مع التركيز على الحفاظ على البيئة ومراعاة الظروف المناخية للمنطقة. وشارك في المسابقة هذا العام 8 فرق من 12 جامعة حول العالم. وتم تقييم مشروعات الفرق المشاركة في مسابقة ديكاثلون الطاقة الشمسية الشرق الأوسط وفق 10 معايير تشمل: الهندسة المعمارية، والهندسة والبناء، وإدارة الطاقة، وكفاءة الطاقة، وشروط الراحة، والأداء الوظيفي للمنزل، والنقل المستدام، والاستدامة، والاتصال، والابتكار.
ومن أبرز أعضاء لجنة التحكيم المشاركة في المسابقة الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة تحالف من أجل الاستدامة العالمية؛ البروفيسور سرجيو فيغا، أستاذ وباحث في كلية الهندسة المعمارية في جامعة مدريد الفنية، مؤسس ومدير مسابقة "ديكاثلون الطاقة الشمسية- أوروبا"؛ الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي؛ البروفيسور بابلو إزكييردو لوبيز، رئيس قسم كفاءة الطاقة في بلدية رأس الخيمة؛ البروفيسورة نسرين غدار، مديرة معهد منيب وأنجيلا مصري للطاقة والموارد الطبيعية في الجامعة الأمريكية في بيروت؛ مريم بن فهد، المؤسس والمدير الإداري لشركة "ميديا برين"؛ هاجر الكتبي، مدير إدارة التسويق المؤسسي والعلاقات ببلدية دبي؛ البروفيسور منصف كرارتي، أستاذ ومنسق في برنامج أنظمة البناء في كلية الهندسة المدنية والبيئية والمعمارية في جامعة كولورادو؛ الدكتور سليمان الهتلان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "هتلان ميديا"؛ الدكتور ناصر أبو الحسن، المدير الرئيسي والمؤسس الشريك لمجموعة (إيه.جي.آي)؛ ميشيل أبي صعب، مدير إدارة الطاقة في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"؛ ستيوارت كلارك، رئيس قطاع هندسة الواجهات في منطقة الشرق الأوسط، شركة "آروب"؛ بنجامين بيبر، مدير وشريك مساعد في كيلا ديزاين؛ وريتشارد فيني، المدير التنفيذي الإقليمي لشركة وودز باجوت، البروفيسور مهدي ثابت، جامعة زايد، البروفيسور ماركو سوسا، أستاذ مساعد في كلية الفنون والصناعات الإبداعية، جامعة زايد، الدكتور فرانسيسكو فرونتيني من جامعة العلوم التطبيقية والفنون في جنوب سويسرا، البروفيسورة خيرة أنيسة تابت عول، جامعة الإمارات العربية المتحدة، البروفيسور حسين شريف من جامعة الإمارات العربية المتحدة، الدكتورة بولو لوبيز كريستينا، من جامعة العلوم التطبيقية والفنون في جنوب سويسرا.
وقال البروفيسور منصف كرارتي: "لقد أبهرتنا مشاريع بعض الفرق المشاركة، لا سيما إن أخذنا بعين الاعتبار الوقت المحدد للمسابقة، واضطرار الفرق للعمل عن بعد خلال السنتين الماضيتين نتيجة تداعيات جائحة (كوفيد- 19). أنا سعيد لرؤية الفرق ومشاريعهم النهائية المشاركة في مسابقة "ديكاثلون الطاقة الشمسية- الشرق الأوسط". وقد لفتتني بعض الأفكار ومنها أنظمة التبريد السلبية التي تضمن أقصى درجات الراحة داخل المنزل. إضافة إلى ذلك، كان تواصل أعضاء الفرق مع بعضهم البعض في غاية الروعة، وأدوا مهامهم على أكمل وجه في موقع المسابقة، ويمكن القول بشكل عام إن أداءهم كان ممتازاً وإنهم بذلوا جهوداً حثيثة تستحق كل التقدير."
من جانبه، قال البروفيسور بابلو إزكييردو لوبيز: "عملنا على تقييم عمل الفرق الثمانية المشاركة في المسابقة، وخاصة من حيث كفاءة الطاقة. وتعكس المنازل الأداء العالي للفرق وجهودهم المبذولة لتقديم أفضل ما لديهم. ونصيحتي لهم بأن يثابروا ويواصلوا اتباع المنهجية ذاتها التي اتبعوها خلال تصميم وتنفيذ المنازل، أي أن يبدؤوا بخفض استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة الطاقة أولاً، ومن ثم العمل على استخدام الطاقة الشمسية لتحقيق صفرية الطاقة. من المفيد جداً استثمار الآلية المتبعة خلال المسابقة والخبرات والمعارف التي اكتسبوها، والاستفادة القصوى من هذه التجربة الغنية، لتطوير ودعم حياتهم المهنية."
بدورها، قالت البروفيسورة نسرين غدار: "لقد أعجبتني كثيراً الأفكار الجديدة التي تأخذ بعين الاعتبار مناخ دولة الإمارات وظروف الطقس. وفي جميع المنازل التي دخلتها، كنت أجد مجموعة من الطلبة المتقدين حماساً والمتشوقين للحديث عن مشاريعهم، وشرح المفاهيم المطبقة وكيفية تنفيذها والإنجازات التي حققوها. ولفتني على وجه الخصوص عدد الطالبات المشاركات، حيث أن غالبية أعضاء بعض الفرق من الطالبات اللواتي يشاركن بفعالية في تصميم المنازل والتأكد من تحقيق الاستدامة في كل جانب من جوانب المشروع. إنه لأمر رائع بالفعل."
وقالت الدكتورة بولو لوبيز كريستينا: "أفخر بوجودي هنا لا سيما وأنني شاركت بوصفي طالبة في نسخة العام 2005 من المسابقة في واشنطن وأدرك تماماً مدى صعوبة المشاركة. وقد صارت التجربة أكثر تشويقاً الآن بعد أن أصبحت الطاقة الشمسية بمثابة جزء أساسي من المباني، وبات دمج الطاقة المتجددة أحد المكونات المهمة لتحقيق توازن الطاقة في المنازل، إلى جانب التصميم الشمسي السلبي. وكان من الملفت طريقة استخدام الطلاب للألوان والمواد خلال المسابقة."
وقال الدكتور فرانسيسكو فرونتيني: "تستهلك المباني اليوم أكثر من 40% من الطاقة حول العالم، ولهذا فإننا بحاجة ماسة لإيجاد أسلوب حياة جديد وطرق جديدة لبناء المنازل، وهذا تماماً ما يمكن مشاهدته عند زيارة مسابقة "ديكاثلون الطاقة الشمسية- الشرق الأوسط". أعتقد أن إيجاد توجهات جديدة وفرص جديدة لأسلوب حياتنا بطريقة أكثر استدامة هو ضرورة ملحّة لنا وللأجيال المستقبلية. لقد رأينا هنا في المسابقة طريقة تصور الطلاب لهذا الأمر من خلال ابتكارهم لمنازل رائعة جداً تتيح للسكان شغل هذه المنازل دون استهلاك الكثير من الطاقة. ليس هذا فحسب، بل أن هذه المنازل تنتج أيضاً طاقة متجددة لسد احتياجات المنزل من الطاقة وكذلك لشحن سيارات الساكنين."
وقال البروفيسور حسين شريف: "حاولت الفرق المشاركة إيجاد حلول لتحديات مهمة تتجلى في إيجاد منازل ذات كفاءة عالية ومناسبة لبيئة دولة الإمارات. وقد لاحظنا استخدام المواد المعاد تدويرها، والمواد المستخدمة في الأنظمة الشمسية الكهروضوئية، ومختلف السبل التي اتبعها الطلاب لتبريد المنازل. وعلى الرغم من المتطلبات الصعبة للمسابقة، ومنها استكمال المنازل خلال فترة قصيرة من الزمن، إلا أنه تم تقديم تصاميم مهمة وقدمت الفرق والطلاب أداءً جيداً جداً."
وقالت البروفيسورة خيرة أنيسة تابت عول: "تغمرني سعادة كبيرة لمشاركتي مجدداً في الدورة الثانية من المسابقة بوصفي أحد أعضاء لجنة التحكيم في منافسة الاستدامة. ومن أكثر الجوانب التي لفتت انتباهي هو مشاركة فرق محلية وعالمية. يعتبر هذا إنجازاً بحد ذاته، وينبغي الاحتفاء به لإظهار أهمية المرونة والدروس المستقاة في مرحلة ما بعد جائحة (كوفيد). لقد وفرت المسابقة للفرق المشاركة فرصة كبيرة لإبراز ابتكاراتهم والاستراتيجيات المبتكرة التي اتبعوها ومنها التكيف مع الظروف ودمج الأنظمة. ومن المهم معرفة الدور الذي سيؤديه هذا الموضوع في مستقبل الاستدامة وتعليم الشباب وحياتهم المهنية في المستقبل. وبشكلٍ عام، تعتبر هذه المسابقة مبادرة جديدة تضاف إلى سجل هيئة كهرباء ومياه دبي وأتمنى أن تنظم الهيئة دورة جديدة للمسابقة قريباً."
وقال البروفيسور ماركو سوسا: "رأينا فرقاً متفانية في عملها وتبذل جهوداً دؤوبة وتقدم أفضل ما لديها، وتعكس المنازل المشاركة الجهود الكبيرة المبذولة. ولا بد وأن الفرق أفردت حيزاً كبيراً من اهتمامها لابتكار منازل متوافقة مع ظروف الطقس المحلية، كما أنهم قاموا بدمج الثقافة المحلية أيضاً في التفاصيل المبتكرة للمنازل."
وقال البروفيسور مهدي ثابت: "كانت مشاركتنا كأعضاء في لجنة التحكيم تجربة ثرية ومفيدة للغاية. وقام المتنافسون بتقديم أعمال شيّقة ومذهلة وملفتة، على الرغم من ضيق الوقت. لقد تشرّفت بأن أكون أحد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة."