هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) | معالي سعيد محمد الطاير يسلط الضوء على دور المؤسسات الخدماتية في تعزيز مرونة الأنظمة الحضرية للمياه

10 ديسمبر 2023

معالي سعيد محمد الطاير يسلط الضوء على دور المؤسسات الخدماتية في تعزيز مرونة الأنظمة الحضرية للمياه

خلال فعاليات COP28

معالي سعيد محمد الطاير يسلط الضوء على دور المؤسسات الخدماتية في تعزيز مرونة الأنظمة الحضرية للمياه

أكد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، خلال كلمته الافتتاحية في جلسة بعنوان "المؤسسات الخدماتية كمحرك رئيسي لتعزيز المرونة في قطاع المياه في المناطق الحضرية"، أن لدى الهيئة استراتيجية متكاملة لتعزيز الكفاءة والاستدامة في إنتاج المياه واستخدامها وتتبنى منظوراً شمولياً يغطي الدورة الكاملة لعملية إنتاج ونقل وتوزيع المياه، مما يضمن تبني نهج مسؤول يستشرف المستقبل. ولفت معاليه إلى دور المؤسسات الخدماتية في تعزيز مرونة الأنظمة الحضرية للمياه، حيث أن ،  الطلب العالمي على الموارد المائية بلغ مستوياتٍ غير مسبوقة لمواجهة التوسع الحضري المُطَرِد ، الأمر الذي يستلزم تحولًا جذرياً في  النهج المتبع لإدارة المياه ضمن إطار التحول الشامل إلى النمو والاقتصاد الأخضر المستدام.

كلام معالي الطاير جاء خلال الجلسة التي نظمتها رئاسة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، والوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، ووزارة الخارجية الهولندية، والبنك الدولي/مؤسسة التمويل الدولية، و"مؤسسة مساواة المياه" و "مؤسسة المياه"، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في مدينة إكسبو دبي.

وقال معالي الطاير في كلمته: "يشرفني أن أرحب بكم جميعًا ونحن نلتقي اليوم على مائدة الحوار لمناقشة موضوع بالغ الأهمية – ألا وهو "المؤسسات الخدماتية كمحرك رئيسي لتعزيز المرونة في قطاع المياه في المناطق الحضرية".  وفي الوقت الذي نقف فيه عند مفترق الطرق بين عملية التوسع الحضري متصاعد الوتيرة والتحديات المتزايدة التي تفرضها نُدرة المياه عالمياً، فإنه من المناسب حقا أن نقدّر الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات الخدماتية في تعزيز مرونة أنظمتنا الحضرية للمياه. وفي مواجهة التوسع الحضري المُطَرِد، بلغ الطلب العالمي على الموارد المائية مستوياتٍ غير مسبوقة، الأمر الذي يستلزم تحولًا جذرياً في  النهج المتبع لإدارة المياه ضمن إطار التحول الشامل إلى النمو والاقتصاد الأخضر المستدام."

وأضاف معاليه: "تتمتع المؤسسات الخدماتية الحضرية بمكانة فريدة تؤهلها لقيادة هذا التحول،  فهي تشكل العمود الفقري للبنية التحتية الحضرية، وتسهل  تزويد المياه النظيفة والآمنة للمجتمعات بشكلٍ موثوقٍ ومستدامٍ. وتعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على مواءمة ممارساتها مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 لتقليل الأثر البيئي وتعزيز مرونة أنظمة الطاقة والمياه تماشياً مع الهدف السادس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة "ضمان التوافر والإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي للجميع". وتقف الهيئة في قلب المشهد الحيوي لإمارة دبي أيقونةً للريادة المتقدمة في مجال المؤسسات الخدماتية لإنتاج وتزويد المياه. واليوم، أود استعراض إنجازات وجهود هيئة كهرباء ومياه دبي الحثيثة في مجال تعزيز المرونة، بما في ذلك المرونة المناخية، في أنظمة المياه الحضرية  . وفي ظل عصرٍ تسوده التحديات البيئية، ارتقت الهيئة إلى مستوى الحدث، ورسمت مساراً وأرست منِهاجًا يرتكز على الكفاءة ويُعلي من شأن استدامة مواردنا المائية الثمينة حيث تبوأت الهيئة مكانةً مرموقةً لتكون مثالاً تحتذي به المؤسسات الخدماتية الأخرى".

وأوضح معاليه: "لدى الهيئة استراتيجية متكاملة لتعزيز الكفاءة والاستدامة في إنتاج المياه واستخدامها وتتبنى  منظوراً شمولياً يغطي الدورة الكاملة لعملية إنتاج ونقل وتوزيع المياه، مما يضمن تبني نهج مسؤول يستشرف المستقبل. ولتعزيز الأمن المائي، نفذت الهيئة العديد من المبادرات والمشاريع لإنتاج ونقل وتوزيع وتخزين المياه المحلاة في إمارة دبي. كما  تقوم الهيئة بتنفيذ مشروعها لتخزين المياه المحلاة  في أحواض المياه الجوفية واستعادتها عند الحاجة  والذي سيصبح - عند اكتماله في عام 2025 - الأكبر من نوعه في العالم، من حيث قدرته على تخزين ما يصل إلى 6000 مليون جالون من المياه الصالحة للشرب، لتزويد الإمارة باحتياطي استراتيجي يزيد عن 50 مليون جالون من الماء يوميًا لمدة 90 يومًا في حالات الطوارئ. وعليه ستصبح القدرة التخزينية للمياه المحلاة بعد الانتهاء من بناء الخزانات قيد التنفيذ 7212 مليون جالون بحلول عام 2025. ولدينا أيضاً ربط مع شبكات نقل المياه في الامارات المجاورة، كما يوجد قدرة انتاج للمياه الجوفية في حالات الطوارئ. وتؤكد هذه الجهود على التزام الهيئة بتعزيز الأمن المائي بشكلٍ عام وبذل الجهود الاستباقية للتصدي للزيادة المُطَرِدة في الطلب".

وتابع معاليه بالقول: "تسهم التقنيات المتقدمة بدورٍ محوري في إدارة البنية التحتية للمياه في الهيئة. فمن خلال استخدام التقنيات الذكية مثل أجهزة الاستشعار المتقدمة وتحليلات البيانات "سكادا" (SCADA)، تضمن الهيئة المراقبة الفعلية المباشرة، وإدارة الموارد بكفاءة، والاستجابة السريعة لأي حالات انقطاع. ويعد الرقم العالمي الذي سجلته الهيئة فيما يتعلق بأقل معدل فاقد في خطوط المياه والذي بلغ 4.5% مقارنةً بـ 15% في نظيراتها من المؤسسات الخدماتية في أمريكا الشمالية، خير شاهدٍ على كفاءة واعتمادية شبكة الهيئة لنقل وتوزيع المياه. كما تلتزم الهيئة بدمج الطاقة المتجددة في عملية تحلية المياه، ولا سيما استخدام الطاقة الشمسية وتبنّي تقنية التناضح العكسي، مما يعزز الاستدامة بشكلٍ كبير. ووفق الاستراتيجية الموضوعة فإن 100% من انتاج دبي من المياه المحلاة عام 2030 سيأتي من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة".

ولفت معاليه إلى أن البحوث والابتكار تسهم بدورٍ رئيسي في تطوير إستراتيجية إدارة المياه بالهيئة، إذ تعكف الهيئة على استكشاف حلول مبتكرة لتحسين عمليات تحلية المياه ومراقبة البنية التحتية وتعزيز مرونة النظام بشكل عام من خلال مركز الهيئة   للبحوث والتطوير. وتبرم الهيئة الشراكات مع المنظمات الدولية ومثيلاتها من المؤسسات الخدماتية والمؤسسات البحثية للتعاون والاطلاع على أحدث التطورات العالمية في مجال إدارة المياه والتقنيات ذات الصلة.  وقد نجحت الهيئة في الاستفادة من الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتسهيل إنشاء محطة تحلية مياه البحر في حصيان بقدرة 180 مليون جالون يومياً بنظام التناضح العكسي لمياه البحر (SWRO) بتكلفة 3.357 مليار درهم. وتمتاز هذه المحطة، التي يتم تطويرها وفق نموذج المنتج المستقل للطاقة والمياه (IWPP)، بالكفاءة العالية وستنتج المياه بشكل مستدام بأقل تكلفة على المستوى العالم تبلغ 0.36536 دولار أمريكي للمتر المكعب.

واختتم معاليه بالقول: "ونحن نواجه تحديات إدارة المياه في القرن الحادي والعشرين، تؤكد هيئة كهرباء ومياه دبي التزامها بالإدارة المتكاملة للمياه والابتكار التكنولوجي وتكامل الطاقة المتجددة والمشاركة المجتمعية لتلبية الاحتياجات المستقبلية من المياه لمجتمعاتنا وكوكب الأرض الذي يجمعنا".