القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تبحث دور الذكاء الاصطناعي في دعم استدامة القطاعات الحيوية

13 سبتمبر 2025

القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تبحث دور الذكاء الاصطناعي في دعم استدامة القطاعات الحيوية

القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تبحث دور الذكاء الاصطناعي في دعم استدامة القطاعات الحيوية
تم إنشاء هذا البودكاست باستخدام الذكاء الاصطناعي. قد يختلف بعض المحتوى قليلاً عن النص الأصلي.

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ينظم القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025 المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، الدورة الحادية عشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، يومي 1 و2 أكتوبر 2025 في مركز دبي التجاري العالمي تحت شعار "الابتكار المؤثر: تسريع مستقبل الاقتصاد الأخضر".

وتناقش القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025 دور التكنولوجيا المتقدمة في تعزيز الاستدامة والمرونة المناخية، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي والابتكارات الذكية. وستسلط الجلسات الضوء على كيفية تحسين الحلول المدعومة بتقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي لتعزيز تكامل الطاقة المتجددة، وتحسين التحليلات التنبؤية للحد من المخاطر البيئية، ورصد الانبعاثات الكربونية. وسيبحث نخبة من صنّاع القرار والمسؤولين والخبراء والمبتكرين وممثلي المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع الأكاديمي من مختلف أنحاء العالم، دور ابتكارات تخزين الطاقة والتعاون بين القطاعين العام والخاص في تطوير التقنيات الخضراء، مع عرض مشاريع قائمة على الذكاء الاصطناعي تدعم أهداف الاستدامة طويلة الأجل.

وقال معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر: "على ضوء التغييرات الجذرية التي يحدثها الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، خاصة القطاعات الحيوية، بات من الضروري حشد الجهود الدولية لتعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعي وتوظيف هذه التقنية المتقدمة لتحقيق الحياد الكربوني والاقتصاد الأخضر. ويمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في قطاعات الطاقة المتجددة والمياه والصحة والبيئة والمالية من أجل إدارة المرافق والاستهلاك الذكي، وتوفير التحاليل والدراسات الدقيقة للمحافظة على الموارد الطبيعية، وتقليل نسبة الأمراض المزمنة والخطيرة ورفع نسبة الإنتاج، وزيادة نسبة التشجير وزراعة النباتات المناسبة. علاوة على ذلك، يدعم الذكاء الاصطناعي التمويل الأخضر على ضوء ازدياد اعتماد المؤسسات المالية على هذه التقنية للتصدي للتهديدات السيبرانية واختراقات البيانات وكشف عمليات الاحتيال وتحقيق الكفاءة التشغيلية."

وأشار معالي سعيد محمد الطاير إلى دور استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي في تعزيز ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة على مستوى العالم في هذا المجال. فقد حلت دولة الإمارات في المركز الثاني عالمياً والأول إقليمياً بين القوى الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي، بحسب تقرير حديث صادر عن شركة أمريكية متخصصة في مراكز البيانات تي آر جي TRG.

بدوره، قال محمد بن سليمان، الرئيس التنفيذي لمركز البيانات للحلول المتكاملة "مورو"، وأحد المتحدثين في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025: "نحرص في مركز البيانات للحلول المتكاملة "مورو" على توظيف الذكاء الاصطناعي لبناء المستقبل المستدام. ويقدم "مورو"، أضخم مركز بيانات يعمل بالطاقة الشمسية في العالم وفق تصنيف موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، حلولاً قائمة على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لدعم المدن الذكية، إلى جانب خدمات الاستضافة السحابية والأمن السيبراني، بما يسهم في تعزيز الكفاءة وتقليل الانبعاثات والارتقاء بالمرونة. يهدف كل ابتكار من "مورو" إلى تمكين الشركات من العمل بصورة أكثر ذكاءً واخضراراً وأماناً، مما يدعم رؤية دولة الإمارات لبناء مستقبل مستدام، ومتقدم رقمياً ومسؤول بيئياً."

وقال أناند فيرما، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "إكسبيكت إيه آي"، وأحد المتحدثين في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025: "تتطلب جهود مواجهة التغير المناخي حلولاً عملية وقابلة للتطبيق على نطاق واسع، وقد أثبت الذكاء الاصطناعي فعاليته في هذا المجال. يساهم الذكاء الاصطناعي في زيادة كفاءة الطاقة المتجددة من خلال التنبؤ بالمخاطر البيئية وتتبع الانبعاثات الكربونية، بما يعزز سرعة عملنا ودقته. ومن خلال مشاركتي في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، أتطلع إلى مشاركة المزيد من المعارف حول كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة العمل المناخي المثمر والمربح، ودعم الجهود العالمية لضمان مستقبل أكثر استدامة ودفع النمو الاقتصادي."

من جانبه، قال سانديب تشاندنا، كبير مسؤولي الاستدامة – شركة تيك ماهيندرا، وأحد المتحدثين في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025: "يبرز الذكاء الاصطناعي كأحد أهم الأدوات في مسيرتنا لمواجهة التغير المناخي، فهو يحول البيانات البيئية الضخمة والمعقدة إلى استراتيجيات واضحة من خلال اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً، واعتماد النمذجة التنبؤية المتقدمة، والإدارة الذكية للموارد. وعبر تحسين استخدام الطاقة وخفض الانبعاثات وتحسين تقييمات مخاطر المناخ، يقوم الذكاء الاصطناعي بتمكين المجتمعات من العمل بسرعة ودقة. وعلى ضوء السباق العالمي نحو تحقيق أهداف الحياد المناخي الطموحة، يمثل دمج الذكاء الاصطناعي في الاستدامة عاملاً محورياً في تقديم حلول مناخية قابلة للتطبيق على نطاق واسع وفي الوقت المناسب لإحداث تغيير جذري."

بدوره، قال غاريت بودينو، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "فاي كارب" (Vycarb)، وأحد المتحدثين في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025: "يمثل تخزين الكربون بشكل دائم وقابل للتحقق عاملاً أساسياً لإزالة الكربون من الصناعات الثقيلة، إلا أن معظم الحلول لا تزال مكلفة وتستهلك طاقة كبيرة ويصعب تحديد كميتها. يعمل نظام شركة "فاي كارب" (Vycarb) القائم على المياه على التقاط ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى بيكربونات مستقرة باستخدام معادن متوفرة بكثرة في الطبيعة، مما يتيح تخزيناً آمناً ودائماً للكربون في المياه الطبيعية. قمنا بتصميم هذه التقنية بحيث تتعقب بدقة دورة الكربون بأكملها، ابتداءً من التقاط الكربون إلى تحويله وتخزينه، وذلك في الزمن الحقيقي وضمن نظام مغلق. ويعد هذا المستوى من الشفافية وقابلية القياس أساسياً لبناء الثقة وتوسيع نطاق أسواق الكربون الموثوقة وتسريع الإدارة الفعالة للكربون من حيث التكلفة في القطاعات التي يصعب الحد من انبعاثاتها."

من ناحيتها، قالت الدكتورة أماليا بانتازديس، رئيسة شركة "لموس كونسلتنتس إنترناشيونال"، وإحدى المتحدثات في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025: "يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على إحداث تغيير جذري في جميع جوانب انتقال الطاقة. فمن خلال الذكاء الاصطناعي، يمكننا تحسين أداء القطاعات الرئيسية ضمن سلسلة القيمة في قطاع الطاقة، بما في ذلك الطاقة المتجددة، وتكرير النفط، وإنتاج البتروكيماويات، لجعل العمليات الصناعية المعقدة وعالية الانبعاثات أكثر استدامة. إن الصيانة التنبؤية، والتحسين اللحظي، والتنبؤ الذكي، وغيرها من الأدوات الرقمية، لا تعمل فقط على تحسين الكفاءة، بل تجعل الطاقة النظيفة أكثر موثوقية وسهولة في الوصول، وتعزز جدواها الاقتصادية. وفي شركة "لموس"، نقوم بدمج الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية لمساعدة عملائنا على تحقيق مستويات جديدة من كفاءة الطاقة، وتقليل الهدر، وتعزيز المرونة، وخفض الانبعاثات."

وقالت جيسيكا سكوباكاسا، الشريكة المؤسسة لشركة Olive Gaea، وإحدى المتحدثات في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025: "مع تزايد الحاجة الملحة للحلول المناخية، صار من اللازم اتخاذ إجراءات فعلية. ويوفر الذكاء الاصطناعي مساراً فعالاً لتسريع إزالة الكربون وجعل الاستدامة مصدراً حقيقياً للقيمة، وليس مجرد عملية لإعداد تقارير. ويتوجب علينا بناء تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها بشكل أخلاقي وشفاف، مع مراعاة الأثر طويل المدى."