dsce-highlights-its-policies-and-strategies-on-energy

22 يونيو 2012

مؤتمر صحفي عالمي للتعريف بالمجلس والتوجهات الاستراتيجية في مختلف موضوعات الطاقة

على هامش مشاركة وفد المجلس الأعلى للطاقة في دبي عقد سعادة سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي ورئيس وفد المجلس المشارك في قمة ريو- قمة الأرض +20 مؤتمراً صحفياً على هامش مشاركة المجلس في القمة ، قدم خلاله أمام الإعلام العالمي، المجلس الأعلى للطاقة دبي، الذي تم تأسيسه في عام 2009 بموجب القانون الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي – رعاه الله ، للإشراف على كافة الأمور والأنشطة المتعلقة بالطاقة في إمارة دبي، ووضع السياسات وتأمين وضمان استدامة الطاقة، حيث يضم تحت لوائه الشركات والمؤسسات المعنية بشؤون الطاقة في دبي. وحضر المؤتمر الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور راشد أحمد بن فهد ، وزير البيئة والمياه في دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور سلطان أحمد الجابر مساعد وزير الخارجية والمبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مصدر، بالإضافة إلى حشد إعلامي ورسمي كبير. ويأتي عقد هذا المؤتمر الصحفي في اطار الترويج لمبادرات دبي التي تشكل منعطفا هاما في مجالات الطاقة المختلفة والتي تهدف الى تبادل الخبرات وافضل الممارسات العالمية بما يحقق تطلعات كافة دول العالم في التنمية المستدامة ، حيث رسخت دبي مكانتها كقطب عالمي لابحاث الطاقة وافضل التجارب العالمية في هذا المجال، بالاضافة الى موقعها المميز كمركز عالمي لقطاعات المال والاعمال والسياحة . وأوضح سعادة نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة أن توجهنا الاستراتيجي يستند إلى توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، حين قال: تتطلع الإمارات إلى زيادة تنوع مصادرها من الطاقة ، وتعمل على تنمية خبراتها في أسواق الطاقة العالمية والارتقاء بدورها الريادي كمركز عالمي للبحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة، وهذا الأمر يؤكد اهمية استمرار البحث في مستقبل السياسات والتطبيقات ومصادر الطاقة البديلة حيث تشارك دولة الامارات ودبي بقية دول العالم في تدارس سبل تحقيق مستقبل وتنمية مستدامة لكافة شعوب الارض . وأوضح سعادته ان توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – رعاه الله – تعني دائما بالبيئة وضرورة المحافظة عليها من التلوث مع المحافظة ايضا على مواردنا للاجيال المقبلة ، حيث قال سموه : نحن ندرك أن المحافظة على مواردنا من الطاقة ستكون واحدة من أعظم التحديات على طريق تحقيق التنمية المستدامة ولن يتأتى ذلك من دون تبني كافة شرائح المجتمع لمبادئ ترشيد الطاقة ضمن قيمها الأساسية، وسوف تكون الأجيال القادمة هي المستفيد الأكبر من هذه الإنجازات وخير من يقيّم ما سنحققه في هذا المجال. وأشار سعادة نائب رئيس المجلس الاعلى للطاقة الى استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 والتي تسعى الى توفير مصادر بديلة للطاقة لتتغير نسب انصبة مصادر الطاقة المختلفة في عام 2030 لتكون 71 % للغاز و 24 % لكل من الطاقة النووية والفحم النظيف ، ولتشكل الطاقة الكهربائية المولدة باستخدام الطاقة المتجددة ، لا سيما الطاقة الشمسية، نسبة 5% من احتياجاتنا من الكهرباء . وتحدث في المؤتمر الصحافي ايضا نجيب زعفراني الأمين العام والرئيس التنفيذي للمجلس، فقال ان المجلس الاعلى للطاقة في دبي قام بالعديد من الانجازات في قطاع الطاقة في دبي ، وعرض لإنجازات المجلس الذي يعد الجهة المسؤولة عن ضمان تأمين إمداد الطاقة لإمارة دبي والتخطيط الفعال لقطاع الطاقة، وتنظيم حقوق وواجبات مقدمي خدمات الطاقة وتعزيز فعالية التكلفة وجودة الخدمات المقدمة لإمداد الطاقة وترشيد استهلاكها والتأكيد على الاستدامة البيئية. وأشار وليد سلمان، رئيس مركز دبي المتميز لضبط الكربون، الى ان هذه المركز يعتبر الاول من نوعه في المنطقة ، حيث نظم المجلس الأعلى للطاقة في دبي مؤخرا بالتعاون مع مركز دبي المتميز لضبط الكربون ورشة عمل ضمن مشروع البصمة الكربونية لامارة دبي لجرد وحصر الغازات الدفيئة في إمارة دبي لرسم خط الاساس للانبعاثات الكربونية حضرها ممثلي الجهات الحكومية والخاصة في امارة دبي وذلك بغرض المساعدة في رسم خط الأساس على مستويات الإنبعاثات الحالية وتعقب التغييرات في السنوات المقبلة بهدف تطوير برنامج شامل للحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. ثم تحدثت خولة المهيري، نائب الرئيس لقطاع التسويق والاتصال المؤسسي في هيئة كهرباء ومياه دبي، فأشارت الى إطلاق مبادرة وطنية طويلة المدى لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات تحت شعار “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة” تهدف من خلالها دولة الإمارات لتكون أحد الرواد العالميين في هذا المجال ومركزا لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء إضافة إلى الحفاظ على بيئة مستدامة تدعم نموا اقتصاديا طويل المدى حيث تشمل المبادرة مجموعة من البرامج والسياسات في مجالات الطاقة والزراعة والاستثمار والنقل المستدام إضافة إلى سياسات بيئية وعمرانية جديدة تهدف لرفع جودة الحياة في الدولة . ثم تطرقت المهيري لـمنتدى الطاقة العالمي 2012” الذي تستضيفه دبي خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر المقبل بمركز دبي التجاري العالمي تحت شعار “منتدى لقادة العالم”، وسيعقد هذا المنتدى العالمي في دبي للمرة الأولى خارج مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، وهذا يعتبر إضافة هامة للفعاليات التي تحتضنها دبي وقيمة عالية تدعم ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الطاقة المتجددة وأبحاثها. كما يهدف المنتدى إلى خلق منصة عالمية للطاقة المستدامة وتعزيز المناقشات العالمية المتعلقة بشؤون الطاقة والاستدامة، وإرساء خارطة طريق لإرساء نظام لاستدامة الطاقة ستستفيد منه جميع الدول والشعوب وسيروج لنظام عالمي جديد حول الطاقة يدعم الاقتصاد العالمي والتنمية الاجتماعية في جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وسيساهم في إطلاق تحرك عالمي نحو طاقة في متناول الجميع تكون أنظف وأكثر أمانا واستدامة للبشرية جمعاء. ثم تناولت معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس2013) الذي يعتبر الاول والاكبر في فئته الذي تحتضنه دبي ، ليشكل تظاهرة سنوية محورها المياه والطاقة والتنمية المستدامة وحماية البيئة ، وقد اضيف اليه في الدورة الماضية قطاعي النفط والغاز ، ليصبح بحق معرضا متكاملا في معروضاته وموضوعاته التي تعتبر حديث الساعة ومحرك التنمية في مختلف القطاعات . وقدم عمر القرشي، مدير الاتصال بالمجلس منتدى دبي العالمي للطاقة 2013 فقال انه أول حدث عالمي من نوعه يقام في إمارة دبي ويُعنَى بأهم القضايا وأكثرها تأثيرا في قطاع الطاقة وهي الطاقة النظيفة والاستدامة، حيث يشارك فيه العديد من خبراء الطاقة من مختلف دول العالم لتبادل الآراء والتباحث والتشاور في القضايا الهامة التي تؤثر في قطاع الطاقة على مستوى العالم. ومن هذه القضايا البحث في أفضل الممارسات المتبعة في مجال تأمين الطاقة والعرض وإدارة الطلب على الطاقة النظيفة ومصادر الطاقة البديلة واستخدامات الطاقة النووية في المجالات السلمية وكذلك السياسات والبرامج والتقنيات الحالية والمستقبلية والتي تضم التقنيات الخاصة بإزالة الكربون من الوقود الاحفوري (النفط والغاز والفحم) وفرص الاستثمار ومؤشرات السوق. واوضح طاهر دياب -مدير الإستراتيجيات والتخطيط في المجلس الأعلى للطاقة في دبي، ان جائزة الامارات للطاقة تجسد جهود إمارة دبي في تشجيع أفضل الممارسات في مجال الطاقة وإدارة الموارد لتحقيق وتحفيز الإبداع والابتكار فيما يتعلق بالأنظمة والعمليات الهامة في مجال الطاقة والتي تؤثر على التحديات والفرص في هذا المجال، واستحداث نماذج جديدة للأعمال، والبحث في آليات التمويل لدعم مشروعات الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى بناء القدرات البشرية وتعزيز المسؤولية المجتمعية المؤسسية.