21 يونيو 2012
التوصيات تلخص حوار سياسات التنمية المستدامة في البلدان العربية شهد سعادة/سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الاعلى للطاقة بدبي الجلسة الافتتاحية التحضيرية لمؤتمر الامم المتحدة للتنمية المستدامة قمة الارض ريو+20 الذي بدأ اعماله في ريو دي جانيرو بالبرازيل 20 يونيو الجاري ، وذلك على رأس وفد رفيع المستوى من المجلس ضمن وفد الدولة الى القمة ، حيث قام المجلس - بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي - بعرض نتائج وتوصيات المؤتمر الاقليمي لحوار السياسات في التنمية المستدامة في البلدان العربية تحت عنوان طاقة نظيفة الذي استضافه المجلس الاعلى للطاقة في دبي مؤخرا تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على القمة. وفي تصريح لسعادة /سعيد محمد الطاير ، بهذه المناسبة ، أوضح أن التوصيات التي تم عرضها على المؤتمر جديرة بالاهتمام ، حيث يعمل المجلس الاعلى للطاقة في دبي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتنفيذا لهذه التوصيات على وضع برنامج متكامل للاستدامة والتنمية الاجتماعية تستفيد منه الدول في المنطقة العربية. وأشار الطاير ان هذه التوصيات تشكل جانبا من إهتمام دولة الإمارات كونها مركزا عالميا رائدا في مجال البحث والتطوير والاستدامة، وقطعت خطوات كبرى وتبنت العديد من المبادرات الريادية في الجوانب الاجتماعية والتنموية وأعطت الدعامة الاجتماعية الجانب الأكبر من الاهتمام. وأكد الطاير أن التوصيات تضمنت التحديات الإقليمية الأساسية التي تواجه المنطقة في عدة محاور، منها القضاء على الفقر، وإيجاد فرص جديدة، والحق في تحقيق التنمية، وتعزيز التضامن الاجتماعي، ودعم حقوق المرأة، والحق في الوصول للمعلومات والمعرفة، وتوفير احتياجات الشباب، وتحرير التجارة، ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة المناسبة، وإيجاد المزيد من آليات التمويل، وبناء الطاقات والقدرات والابداعات. وأوضح بأن التوصيات وضعت الخطوط العريضة للتحديات التي تواجه الدول العربية في الوقت الحالي منها التأقلم مع مخاطر التغير المناخي، والتغلب على الآثار الناجمة عن الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، والنمو السكاني الغير مسبوق، والتطور العمراني المطرد في السنوات الأخيرة. وقال بأن التوصيات شددت على أن تركز الأهداف الجديدة التي يتم وضعها لتحقيق التنمية المستدامة على ضرورة التصدي للقضايا الحالية، والتي تتضمن قضية الأمن الغذائي، وتلوث المياه وانحلال التربة، مع وضع مؤشرات واضحة، والتأكيد على التزامات الدول المتقدمة تجاه الدول النامية والتي تتضمن تقديم الدعم المالي والتكنولوجي الملائم، وبناء القدرات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشار الطاير الى ان المؤتمر الاقليمي لحوار السياسات نوه بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة والتي كانت سباقة في وضع سياسة الاقتصاد الأخضر لتنمية مستدامة والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. إضافة إلى انه قد سبق ذلك تأسيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي لوضع وتطوير وتطبيق سياسات إستراتيجية لقطاع الطاقة والتخطيط الفعال لقطاع الطاقة ووضع إستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030. بالاضافة الى الخطوات الجادة التي تم اتخاذها من أجل دعم وتبني الطاقة النظيفة كالدعم الذي يقدم لقطاع الطاقة، وتطوير الأطُر التشريعية والمؤسسية. واختتم الطاير تصريحه بالقول أن المؤتمر الاقليمي أكد على ضرورة تحقيق المزيد من الترابط بين السياسيات عند التعامل مع القضايا بين الطاقة والماء والغذاء والمناخ. كما ركز المؤتمر على اهمية الحوكمة الفعالة للارتقاء بعملية صنع القرار. وإبراز الدور الجوهري للمشاركة المجتمعية، والتي تُعد من ركائز تحقيق التنمية الاجتماعية والرخاء الاقتصادي المستدام للشعوب وعوامل مشجعة لاستقطاب الاستثمارات الخاصة. من ناحية أخرى اكد نجيب زعفراني الامين العام والرئيس التنفيذي للمجلس الاعلى للطاقة بدبي تبني حكومة دبي استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة التي تسعى لترشيد استهلاك الطاقة والمياه ووقود النقل في الإمارة بنسبة 30٪ في عام 2030، وتغيير اعتمادها على الوقود الأحفوري إلى مصادر صديقة للبيئة لتوليد الطاقة، مشيرا الى ان دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً وإمارة دبي خصوصاً إستطاعت أن تتبوأ مركزاً عالمياً وريادياً في مجال التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال مشاركة وفد المجلس الاعلى للطاقة بدبي في ندوة قمة العالم الاخضر .. بناء مستقبل مستدام والتي اقيمت امس على هامش فعاليات مؤتمر الامم المتحدة للتنمية المستدامة قمة الارض ريو+20 بحضور ممثلي الامم المتحدة والبنك الدولي وبنك خفض الكربون الاميركي وهيئات وشركات القطاعين العام والخاص العالميين.. واشار زعفراني الى تجربة المجلس الاعلى للطاقة في دبي في مجالي ادارة الطلب على الطاقة وادارة الموارد والتوجه الاستراتيجي للمجلس لترشيد استهلاك الطاقة والمياه ونجاح هيئة كهرباء ومياه دبي في تحسين انتاج الطاقة الكهربائية دون استخدام الوقود وتقليل فاقد الطاقة والمياه اثناء النقل والتوزيع الى مستويات منخفضة للغاية وتحدث زعفراني عن تجربة ترشيد استخدامات اجهزة التكييف وتقليل استهلاك الطاقة في الدوائر الحكومية. وتناولت الندوة الرؤى والالتزامات الدولية بتنفيذ برامج الطاقة للجميع مستقبلا خصوصا مع زيادة تعداد سكان العالم من 7,5 الى 9 مليار نسمة بحلول العام 2050 في الوقت الذي يعاني 1,5 مليار نسمة حاليا من عدم توفر الطاقة الكهربائية.. وتحقيق مبدا الطاقة للجميع من خلال تحقيق اربعة اهداف رئيسية وهي توفير الطاقة وتنفيذ سياسات امن الطاقة واستداماتها باسعار في متناول الشعوب.