هيئة كهرباء ومياه دبي(ديوا) | العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي يشارك في الدورة الثانية للمعرض الدولي حول تكنولوجيا الخلايا الكهروضوئية (فوتوفلتايكا 2016) في المغرب

8 سبتمبر 2016

العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي يشارك في الدورة الثانية للمعرض الدولي حول تكنولوجيا الخلايا الكهروضوئية (فوتوفلتايكا 2016) في المغرب

العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي يشارك في الدورة الثانية للمعرض الدولي حول تكنولوجيا الخلايا الكهروضوئية (فوتوفلتايكا 2016) في المغرب

سلط الضوء على جهود دبي ودولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة

تشارك هيئة كهرباء ومياه دبي في الدورة الثانية للمعرض الدولي المغربي حول تكنولوجيا الخلايا الكهروضوئية (فوتوفلتايكا 2016) والذي يعقد في مدينة الدار البيضاء، تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، ملك المغرب، من 7 إلى 9 سبتمبر الجاري، وتنظمه وزارة الطاقة والمعادن والبيئة بالمملكة، بالتعاون مع شركة الاستثمارات الطاقية ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، ويشارك فيه مجموعة من أبرز الخبراء وكبرى المؤسسات والشركات من مختلف أنحاء العالم. ويدور المعرض حول القضايا المتعلقة بإدماج الطاقة الكهروضوئية في الشبكات الكهربائية في قطاعي البناء والصناعة.

في كلمته خلال المعرض، تقدم سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، بالشكر لمعالي عبد القادر اعمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة في المملكة المغربية على الدعوة الكريمة، مؤكداً أن العلاقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية علاقة راسخة أرسى دعائمها المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك الحسن الثاني.

وأضاف: "تشهد العلاقات الإماراتية المغربية اليوم تطوراً ملحوظاً في جميع المجالات، بفضل التوجيهات السامية لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية. وكما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال زيارته للمملكة العام الماضي، إن العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والمملكة المغربية نموذج للعلاقات الثنائية البناءة بين الدول الشقيقة وأنها تكتسب دعماً إضافياً من تبني القيادتين رؤية سياسية متَّسقة، تقوم على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار والسلام. وتسير العلاقات بين البلدين بخطى حثيثة نحو الارتقاء والتطور، بما يساهم في تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين، فخلال عام 2014، بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين إلى 526 مليون دولار، كما شهد عام 2015، توقيع دولة الإمارات والمملكة المغربية 21 اتفاقية للتعاون في مختلف المجالات".

وتابع سعادته: "تشترك كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية في التوجه نحو الاستثمار في مصادر الطاقة البديلة. ويسعدني أن أستعرض معكم اليوم باختصار جهود دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التحول نحو الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال مبادرات ومشاريع واعدة تؤكد اهتمام قيادة الدولة والممثلة في سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ / محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ، بالتنمية المستدامة. ويطيب لي في هذا المقام أن استذكر كلمات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله الذي يقول: "إن كل درهم يتم استثماره في تنمية مصادر الطاقة النظيفة هو درهم يستثمر في نفس الوقت لحماية البيئة للأجيال القادمة".

وأضاف سعادة الطاير: "لقد بدأت دولة الإمارات الاستعداد مبكراً لوداع آخر قطرة نفط، انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة التي تدرك أهمية الطاقة المتجددة في تحقيق التوازن بين التنمية والبيئة للحفاظ على حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة نظيفة وصحية وآمنة في إطار رؤية الإمارات 2021، وخطة دبي 2021. وتولي هيئة كهرباء ومياه دبي أهمية كبرى لقضية الاستدامة، وهي أول مؤسسة خدماتية في قطاع الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعتمد المبادرة العالمية لإعداد تقارير الإستدامة (GRI G4)، إضافة إلى كونها ضمن 55 مؤسسة خدماتية دولية في قطاع الكهرباء قامت بإصدار تقاريرها في الإستدامة وفق هذه المعايير عام 2014".

أشار سعادة الطاير إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي تعمل في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي تهدف إلى رفع مساهمة الطاقة النظيفة لتصل إلى 7% بحلول 2020، و25% بحلول 2030 و75% بحلول عام 2050. وتتكون الاستراتيجية من 5 مسارات رئيسية تشمل: البنية التحتية، والبنية التشريعية، والتمويل، وبناء القدرات والكفاءات، وتوظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة. ويتضمن مسار البنية التحتية مبادرات مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والذي يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية على مستوى العالم في موقع واحد بقدرة انتاجية تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، وسيساهم في خفض 6.5 مليون طن من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون سنوياً ، باستثمارات إجمالية تصل إلى 13.6 مليار دولار أمريكي.

يضم مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسة مركز ابتكار شامل يضم تحت مظلته مجموعة من مراكز البحوث والتطوير في مجالات تقنيات الطاقة النظيفة وبحوث الطائرات من دون طيار، والطباعة ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى مركز لتطوير تقنيات تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، كما تم اعتماد استثمارات بقيمة تصل إلى 135 مليون دولار أمريكي للبحث والتطوير في مجالات تكامل الشبكات الذكية وكفاءة الطاقة وإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية. إضافة إلى ذلك، يتضمن مسار البنية التحتية إنشاء منطقة حرة تحت اسم «منطقة دبي الخضراء» لجذب مراكز البحوث والتطوير والشركات الناشئة في مجال الطاقة النظيفة.

ويتمحور المسار الثاني من استراتيجية دبي للطاقة النظيفية 2050 حول تأسيس بنية تشريعية داعمة لسياسات الطاقة النظيفة من خلال مبادرة "شمس دبي" لتشجيع أصحاب البيوت والمباني على تركيب لوحات كهروضوئية لإنتاج الطاقة الشمسية وربطها بشبكة هيئة كهرباء ومياه دبي. ويرتبط المسار الثالث بإيجاد حلول تمويلية للاستثمار في مجال البحث والتطوير المرتبط بالطاقة النظيفة وتطبيقها، ويندرج تحت هذا المسار إنشاء "صندوق دبي الأخضر" بقيمة تزيد عن 27 مليار دولار أمريكي. ويتضمن المسار الرابع تأهيل وبناء قدرات الكوادر البشرية من خلال برامج تدريبية عالمية في مجال الطاقة النظيفة بالتعاون مع المؤسسات والمعاهد ومراكز البحث والتطوير المتخصصة العالمية.

أما المسار الخامس فيختص بتوظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة وفق النسب التالية: الطاقة الشمسية 25% والطاقة النووية 7% الفحم النظيف 7% الغاز 61% بحلول عام 2030 على أن تتم الزيادة التدريجية في توظيف مصادر الطاقة النظيفة ضمن المزيج لتصل إلى 75% بحلول عام 2050 .

وتعتمد هيئة كهرباء ومياه دبي نظام المنتج المستقل في مشاريع المجمع لتوفير بيئة عمل تنافسية وتسخير استثمارات وخبرات القطاع الخاص في تطوير مثل هذه المشاريع. ويحظي مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية باهتمام عالمي كبير من قطاع الأعمال والطاقة، ما يعكس ثقة واهتمام المستثمرين في المشاريع التي تتبناها حكومة دبي، وخاصة في ظل وجود الأطر التنظيمية والتشريعية التي تسمح بمشاركة القطاع الخاص.

وأشار سعادة الطاير إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي في شهر يونيو الماضي أعلنت فوز الائتلاف الذي تقوده شركة "مصدر" الإماراتية بمناقصة تنفيذ المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 800 ميجاوات بنظام المنتج المستقل، حيث سجلنا رقماً عالمياً جديداً في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد حصولنا على أدنى سعر عالمي بلغ 2.99 سنت/دولار لكل كيلووات ساعة. كما تعتزم الهيئة بناء أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم بنظام المنتج المستقل، وطلبت من الشركات الاستشارية العالمية الرائدة التقدم بعروضها لعقد الخدمات الاستشارية للمرحلة الأولى بقدرة 200 ميجاوات، والتي ستدخل حيز التشغيل بحلول إبريل 2021، للوصول الى 1000 ميجاوات بهذه التقنية بحلول عام 2030.

واختتم سعادة الطاير كلمته بالقول: "في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، لا نركن إلى الإنجازات التي تحققت، وإنما نواصل المسيرة مسترشدين بكلمات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله الذي يقول: "النجاح رحلة، كلما وصلت فيها إلى قمة تطلعت للقمة التي تليها"، وسنواصل بناء المزيد من مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة لتحقيق هذه الرؤية وترسيخ الاستدامة حيث نطمح في أن يصبح المجمع منصة عالمية للابتكار، يستفيد منها أبناء الامارات والعالم في صناعة مستقبل مستدام وأكثر إشراقاً وسعادةً لأجيالنا القادمة".