سعادة/ سعيد محمد الطاير يسلط الضوء على أبرز مبادرات ومشاريع هيئة كهرباء ومياه دبي لتعزيز أجندة دبي المستقبل لإنشاء أكبر مسرعة أعمال حكومية في العالم

28 ديسمبر 2016

سعادة/ سعيد محمد الطاير يسلط الضوء على أبرز مبادرات ومشاريع هيئة كهرباء ومياه دبي لتعزيز أجندة دبي المستقبل لإنشاء أكبر مسرعة أعمال حكومية في العالم

سعادة/ سعيد محمد الطاير يسلط الضوء على أبرز مبادرات ومشاريع هيئة كهرباء ومياه دبي لتعزيز أجندة دبي المستقبل لإنشاء أكبر مسرعة أعمال حكومية في العالم

خلال افتتاحه ورشة عمل "مسرعات دبي المستقبل" التي نظمها برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز 

 

افتتح سعادة/ سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ورشة عمل "مسرعات دبي المستقبل" التي نظمها برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز في فندق أبراج الإمارات في 27 ديسمبر 2016.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد سعادة/سعيد محمد الطاير أن دولة الامارات العربية المتحدة تعتبر عنصراً فاعلاً ومؤثراً في دوران عجلة المستقبل عبر المسرعات، والابتكار، وتوظيف العلوم والتقنيات الحديثة، وتولي القيادة الرشيدة أهمية بالغة لاستشراف المستقبل وصناعته.

وأضاف سعادته: "انسجاماً مع توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على تعزيز المسار الاستراتيجي المتكامل المنبثق من أجندة دبي المستقبل لإنشاء أكبر مسرعة أعمال حكومية في العالم، وإطلاق سموه لمؤسسة دبي للمستقبل للإشراف على تنفيذها، كإطار عمل يتم من خلاله استشراف وصناعة مستقبل القطاعات الاستراتيجية في دولة الامارات العربية المتحدة عموماً ودبي تحديداً، ونسير وفق منهج واضح ومتكامل ركيزته الابتكار واستشراف المستقبل بما يواكب كافة مبادرات حكومة دبي آخذين بعين الاعتبار دعم البحث والتطوير المستمر ومسايرة الركب التقني المتسارع، حيث تتمثل رسالتنا في تحقيق سعادة المجتمع من خلال تبني الابتكار التقني لتكون تجربة الحياة في دبي الأكثر كفاءة وسلاسة وأماناً وتأثيراً للمواطنين والمقيمين والزائرين. ونثمن مبادرة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، بتخصيص مبلغ مليار درهم للاستثمار في مشاريع وشركات " مسرعات دبي المستقبل "، وهو البرنامج العالمي الطموح لدفع عجلة البحث والتطوير وريادة الأعمال ضمن القطاعات ذات الاهتمام الاستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يطيب لي في هذه المناسبة أن أشير لمقولة سموه "أن النظر للمستقبل واستشرافه وصناعته لم يعد مفهوماً نظرياً، وإنما هو عامل أساسي، لضمان بقاء الدول في دائرة التنافسية العالمية"."

وتابع سعادته: "نعمل ضمن مساهمتنا في المسرعات الحكومية على تحقيق نتائج سريعة وملموسة تدعم السياسات والبرامج ونقل الخدمات الحكومية إلى مستويات متقدمة باعتماد آلية تركز على النتائج من خلال تمكين فرق عمل حكومية مشتركة وتصميم برامج مكثفة وتنفيذها في مدد قصيرة وتبني أساليب ومنهجيات عمل ريادية ومبتكرة، حيث يترّكز عملنا على محور "بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة" والذي يتضمن تحقيق 11 مؤشراً في الأجندة الوطنية بحلول عام 2021، من خلال العمل على ضمان استمرارية التنمية المستدامة وحماية البيئة وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عبر تحقيق مستهدفات تتعلق بجودة الهواء، والمحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء، إضافة إلى تعزيز جودة توفير الكهرباء والاتصالات لتصبح الدولة في مقدمة الدول في الخدمات الذكية، إلى جانب التركيز على جودة حياة المواطن والمقيم.

وحول الابتكار وأهميته، قال سعادته: "نحن نؤمن أن الابتكار أولوية لتطوير خدماتنا ومبادراتنا وأساس لتطوير الاستراتيجيات وخطط العمل، ونعتمده ركيزةً أساسية للتطوير والتحسين المستمر، ونوفر كل ما يلزم لتعزيز القدرات المعرفية والإبداعية، في بيئة عمل تحفز على الابداع والابتكار تساهم في تعزيز مسار دائم للابتكار في جميع قطاعاتنا. وقد أضفنا الابتكار إلى رؤيتنا، ورفعنا أهمية محور الابتكار إلى 40% في خطتنا الاستراتيجية للعام 2021. كما أعددنا استراتيجية متكاملة للابتكار لدفع عجلة الابتكار المؤسسي وتمكين الهيئة من تحقيق رؤيتها بأن تصبح مؤسسة مستدامة مُبتكِرة على مستوى عالمي. كما نعمل في الهيئة على تنفيذ توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة، وتعزيز استعداد الحكومة لاستباق التغييرات التقنية المتسارعة في العالم، عبر تبني المبادرات والاستراتيجيات والتقنيات الجديدة التي تعزز ريادة الهيئة في مجال الاستفادة من التقنيات الإحلالية (Disruptive Technologies) في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والمياه، وتقديم خدمات عالمية المستوى لتعزيز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، مع الحرص على استدامة الموارد".

وأردف سعادة الطاير: "دعماً من الهيئة لهذا البرنامج الوطني الطموح، قمنا بتوقيع مذكرات تفاهم ومشاريع تجريبية مع 3 شركات ناشئة تستخدم تقنيات متقدمة تعتمد على الذكاء الصناعي، و استخدام الطاقة الشمسية وغيرها من التقنيات لإجراء التجارب والبحوث في مجالات خفض استهلاك الطاقة، ورفع كفاءة التبريد، وهي بعض من مجالات عملنا، حيث نعمل على تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف إلى توفير 7% من الطاقة في دبي من مصادر نظيفة بحلول 2020، و25% بحلول 2030، و75% بحلول 2050، وتحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، بما يسهم في أن تكون دبي ضمن المرتبة الأولى عالمياً بين المدن الأقل في البصمة الكربونية بحلول 2050. وتأتي هذه الجهود في إطار تحقيق رؤيتنا الاستراتيجية، بما في ذلك بناء شبكات ذكية للكهرباء والمياه. وتسخر الهيئة البحوث لوضع نماذج لدراسة وتطوير تقنيات وأنظمة الشبكات الذكية، ومنها دراسة الأحمال ومراقبة استهلاك الطاقة، كما تدعم الشبكات الذكية هدفنا لتقليل استهلاك الطاقة بنسبة 30٪ بحلول عام 2030".

وخلص سعادته إلى القول: "لتحقيق هذه الأهداف، نتبنى أفضل الممارسات العالمية في مجال الابتكار، والبحث والتطوير في مجالات أنظمة التشغيل، والحوسبة المتنقلة، والحوسبة السحابية، والبيئة الافتراضية، وأنظمة التوزيع، وهندسة البرمجيات، وإنترنت الأشياء، والروبوتات، والبيانات المفتوحة والكبيرة، وتخطيط ودراسة سلوكيات المتعاملين، ومصادر الطاقة المتجددة، وتقنيات تخزين الطاقة، والبنية التحتية للسيارات الكهربائية، والطباعة ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى استخدامات الطائرات بدون طيار في قطاعات الطاقة والمياه".