14 نوفمبر 2010
استخدم الأزرار لتغيير نمط الرؤية
قم بالاستماع إلى محتوى الصفحة بالضغط على مشغل الصوت
اكتشف المزيد عن خيارات التصفح وإمكانية الوصول
متحدثاُ أمام مؤتمر عالم شبكات الكهرباء الذكية أعلن سعادة/ سعيد محمد الطاير – عضو مجلس الادارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي في كلمة ألقاها أمام مؤتمر عالم شبكات الكهرباء الذكية، الذي ينظم حاليأ في دبي، بحضورالمهندس علي البراك، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، وعدد كبير من خبراء الطاقة والمدراء التنفيذيين في مؤسسات بدول التعاون الخليجي، أن الهيئة قامت خلال العقود الماضية بتطوير شبكات الكهرباء وتلبية احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية واعتمدت في ذلك على المواءمة بين عمليات العرض والطلب بأساليب إقتصادية وعالية الكفاءة ، لافتاً إلى أن الهيئة اتخذت القرارات التي من شأنها تحديد مستقبل شبكات الكهرباء في عام 2020 وما بعده. وأضاف سعادته: تواصل هيئة كهرباء ومياه دبي مسيرة الإنجازات الكبيرة المتمثلة باستخدام أنظمة الشبكات الذكية، وذلك للارتباط الوثيق فيما بين قطاع الكهرباء والمياه، داعياً إلى ضرورة أن تكون للأنظمة في المستقبل نهج شامل لضمان الاستفادة من أي علاقات تعاون وتنسيق فيما بيننا، فمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه تحديات عدة منها علي سبيل المثال ما يتعلق بالبيئة والزيادة السكانية، والطلب المتزايد علي الطاقة الكهربائية والمياه، والحاجة الماسة لضمان استمرارية واستدامة الإمداد، والأهم من ذلك كله التأكد من قدرة هذه الدول على الوفاء بعمليات الإمداد. وأضاف سعادته: تعتمد هيئة كهرباء ومياه دبي الدورة المزدوجة لتوليد الكهرباء بفاعلية أكثر في مرافق توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، وعلى الرغم من الظروف المناخية القاسية، فقد تمكنت الهيئة من زيادة كفاءة المحطات باستخدام تقنيات التوربينات الغازية الجديدة والذكية بتكلفة رأسمالية إضافية بسيطة. كما قامت الهيئة بتنفيذ عدد من إجراءات التقنية الذكية في شبكات الطاقة الكهربائية مثل استخدام أحدث نظم SCADA وأجهزة المراقبة الذكية للأصول ونظم التحكم والأتمتة. وقمنا بتطوير كفاءة شبكة التوزيع من خلال تحويل معظم الشبكات بقدرة 6.6 كيلوفولت إلى شبكات ذات كفاءة أعلى بقدرة 11 كيلوفولت. ونجحت الهيئة في تخفيض الهدر في شبكة الكهرباء والمياه بشكل كبير من خلال إعادة تأهيل وتصميم وهندسة وصيانة الشبكات . ولفت إلى حرص الهيئة أثناء قيامها بتنفيذ أنظمة الشبكات الذكية على ربط شبكة الكهرباء مع المحطات المجاورة مما أسهم في تعزيز تبادل الطاقة. وفيما يتعلق بموضوع الطلب، قال سعادته: مضت ثلاث سنوات على طرح مبادرة الاستدامة في دبي التي تُوِجت بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي (رعاه الله)، حول المباني الخضراء. وإنطلاقاً من هذه المبادرة ستقوم الهيئة بالعمل على التقليل من استهلاك الطاقة والمياه من خلال تطبيق أساليب حديثة في التصميم والإنشاء والتشغيل. كما يتم أيضا تطبيق إجراءات أخرى للمحافظة على البيئة في استخدام مصابيح توفير الطاقة واستبدال صنابير المياه غير الملائمة بأنظمة تحكم ذكية في المباني لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه. أضاف سعادته: تدرك الهيئة مدى أهمية المحافظة على تأمين الطلب على الطاقة الكهربائية والمياه من خلال استراتيجية الترشيد واستخدام وقود متنوع لتوليد الطاقة من اجل تحقيق التقدم والتطور، كما تتطلع الهيئة إلى إنتاج الطاقة من الفحم النظيف ودورة الغاز المتكاملة (IGCC) وما إلي ذلك من مصادر محتملة للطاقة في المستقبل. وعلاوة على ذلك، ترى الهيئة بأن مصادر الطاقة صغيرة الحجم والموزعة والنظيفة والطبيعية مثل الطاقة الشمسية المتجددة من شأنها أن تسهم بشكل فعال في توفير إمداداً متنوعاً من الكهرباء في المستقبل نظراً للتطور المستمر في تقنيات الطاقة الشمسية. واختتم سعادته كلمته بالقول : إننا في هيئة كهرباء ومياه دبي نؤمن بأن هناك العديد من العقبات التي تواجه أنظمة الشبكات الذكية والتي يجب العمل على تذليلها. وتتمثل بعض هذه العقبات في الحواجز الثقافية مثل سلوكيات المستهلك، وتكاليف التطوير والتنفيذ، والتعقيد ومخاطر الأمن الإلكتروني في حال استخدام شبكة الإنترنت كوسيلة للتواصل. وقد تتضمن مسيرة استخدام أنظمة سمارت جريدز تطبيق سياسات وأنظمة تشريعية جديدة ، وتوفير حوافز للاستثمار، ومشاريع العرض ومعايير فنية جديدة، والتأكد من أن أنظمة الشبكات الذكية الجديدة المعقدة تعمل بفاعلية وآمان، وبكل تأكيد إجراء المزيد من الأبحاث والتطوير وتعزيز التعاون بين القطاع الصناعي والأكاديمي.