22 يوليو 2012
استخدم الأزرار لتغيير نمط الرؤية
قم بالاستماع إلى محتوى الصفحة بالضغط على مشغل الصوت
اكتشف المزيد عن خيارات التصفح وإمكانية الوصول
أعلن سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة أن منتدى الطاقة العالمي 2012 الذي تستضيفه دبي، يؤكد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً بمواصلة السعي نحو ترسيخ دعائم التنمية الاجتماعية والاقتصادية وبناء الانسان في ظل مجتمع مترابط ومتلاحم لتحقيق التنمية المستدامة والوصول بالامارات الى مصاف افضل الدول عالميا انطلاقا من رؤية الامارات 2021 واستراتيجية الدولة التي ترتكز على سبعة مبادىء استراتيجية لتكون نبراساً أمام المخططين وأصحاب القرار للاسترشاد بها والعمل بمقتضاها لاستشراف روئ المستقبل وتحقيق الرفاهية لشعبها والمقيمين على ارضها الطيبة. وقال سعادة سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي في كلمة ألقاها بالنيابة عن سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي: إن هذا يأتي استرشاداً بقول سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، حيث أكد سموه على أنه تتطلع الإمارات إلى زيادة تنوع مصادرها من الطاقة ، وتعمل على تنمية خبراتها في أسواق الطاقة العالمية والارتقاء بدورها الريادي كمركز عالمي للبحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة، كما أطلق سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، العديد من المبادرات التزاماً من سموه بدعم التنمية المستدامة في الدولة، والتي عكست رؤية سموه حين قال نحن ندرك أن المحافظة على مواردنا من الطاقة ستكون واحدة من أعظم التحديات على طريق تحقيق التنمية المستدامة ولن يتأتى ذلك من دون تبني كافة شرائح المجتمع لمبادئ ترشيد الطاقة ضمن قيمها الأساسية، وسوف تكون الأجيال القادمة هي المستفيد الأكبر من هذه الإنجازات وخير من يقيّم ما سنحققه في هذا المجال. أضاف سعادته: لقد وضعت دولة الإمارات استراتيجية التنمية المستدامة ضمن أولوياتها، لتصبح نموذجا رائدا يحتذى به إقليمياً وعالمياً، يتبنى اليوم ممارسات متميزة ونماذج وطنية ناجحة، عززت تنافسيتها كإقتصاد معرفي ورأس مال بشري وطني ذو كفاءات عالمية تدعمه بنية تحتية قوية، متكاملة وبيئة أعمال محفزة وشراكات استراتيجية فاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص، بالاضافة الى مبادرات وسياسات تمخض عنها جهود من أطياف المجتمع ساهمت في رسم ملامح مستقبل مستدام لأجيالنا القادمة. جاء كلام سعادته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في فندق أرماني ببرج خليفة، بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة، ومعالي الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية ، ومعالي محمّد بن ظاعن الهاملي، وزير الطاقة، والبروفيسور هارولد هيون-سوك أوه، رئيس ومؤسس منتدى الطاقة العالمي، والدكتورة اليسار سروع، ممثل الأمين للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدولة، للإعلان عن آخر الاستعدادات لاستضافة منتدى الطاقة العالمي 2012 الذي ينظم خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر المقبل بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض تحت شعار “منتدى لقادة العالم”، وسيعقد هذا المنتدى العالمي في دبي للمرة الأولى خارج مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك. وحضر المؤتمر حشد من السفراء والصحفيين ومسؤولين ومدراء من القطاعين الحكومي والخاص وعدد كبير من كبار الشخصيات. واستعرض سعادته الانجازات التي حققتها دولة الإمارات ودبي في مجال التنمية المستدامة، لا سيما تأسيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، كجهة مسؤولة عن قطاع الطاقة في دبي تتبنى استراتيجية متكاملة ومستدامة لقطاع الطاقة، حيث قام المجلس الأعلى للطاقة منذ تأسيسه بالعديد من المبادرات ضمن استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 التي شكلت محور سياسة تأمين واستدامة مصادر الطاقة عن طريق تنويعها لتكون 71 % للغاز و12 % للطاقة النووية و12% للفحم النظيف، ولتشكل الطاقة الكهربائية المولدة باستخدام الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية) نسبة 5 % من احتياجاتنا من الكهرباء عام 2030 . وقال سعادته: ساهم قطاع الطاقة الكهربائية متمثلاً في هيئة كهرباء ومياه دبي وبشكل فعال في رفع كفاءة وترشيد إستهلاك الطاقة مما ساهم بتحسين الأثر البيئي وبخفض إنبعاث غازات الاحتباس الحرارى نتيجة خفض استهلاك الوقود بمحطات التوليد ، حيث أنه قامت الهيئة و من خلال برامجها في إدارة الطلب على الطاقة بتوليد 400 ميغاوات من الطاقة الكهربائية من دون استخدام كميات وقود اضافية. وتعتبر الهيئة واحدة من أفضل المؤسسات الخدماتية المتميزة في العالم وفق مقارنات معيارية مع مثيلاتها في الدول المتقدمة حيث سجلت الهيئة تميزاً في الكفاءة والاعتمادية والاستدامة والإدارة المثلى لاستثمارات البنى التحتية وتشغيل الشبكات، حيث حققت هيئة كهرباء و مياه دبي نتائج تتجاوز المعايير العالمية للقطاع الخاص إذ تفوقت على أفضل 10 شركات من شركات النخبة في أمريكا وأوروبا في هذا المجال، مما ساهم في الوصول بدولة الإمارات إلى المرتبة العاشرة عالمياً في سهولة الحصول على الكهرباء بحسب نتائج تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2012 والذي صدر مؤخراً عن البنك الدولي. وأضاف سعادته: كما تم هذا العام إطلاق أكبر مجمّع للطاقة الشمسية في المنطقة، مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، وتوجت الجهود بمبادرة ’اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة‘ والتي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، للتأكيد على التزام قيادتنا ودعمها المتواصل للاستدامة. وضمن هذا الإطار شارك المجلس الأعلى للطاقة في دبي دول العالم القضايا المشتركة عبر تأكيده خلال حضوره وتفاعله في قمة الأرض- ريو +20 في البرازيل مع التزامه بالتنمية المستدامة وتشجيع بناء مستقبل مستدام اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا لصالح كوكبنا ولصالح الأجيال الحالية والمقبلة خلال مشاركته. وأكد المجلس على ضرورة دفع عجلة الاقتصاد الأخضر ومعالجة الفقر وتحسين ظروف العيش. في سياق التنمية المستدامة، والأهداف الإنمائية للألفية التي وضعتها الأمم المتحدة والتي تركز على إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية من أجل بلوغ هدف مشترك للحد من الفقر، مع القيام في الوقت ذاته بتعزيز المساواة بين الجنسين في مجالات الصحة والتعليم والاستدامة البيئية. وهذه الأهداف تنسجم مع جهود الدولة للوصول الى الأهداف المرسومة لتحقيق رؤية الإمارات 2021. وفي الختام تمنى سعادته استكمال مسيرة النجاحات بالسعي الدؤوب لتحقيق تطلعات الإمارات وجعلها في مصاف أفضل الدول العالمية مما سيدعم جهودنا الحثيثة في تعزيز فرص استضافة إكسبو 2020 في دبي. وبدوره قال معالي محمد بن ظاعن الهاملي، وزير الطاقة: إن ما تتطلّع إليه الإمارات اليوم هو زيادة تنوّع مصادرها من الطاقة والإرتقاء بدورها الريادي كمركز عالمي للبحث والتطوير في مجال الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة، وهذا ما يؤكد أهمية استمرار البحث في مصادر الطاقة المتجددة حيث تشارك الدولة وخاصة دبي، بقية الدول في دراسة وتحليل سبل تحقيق مستقبل مشرق وتنمية مستدامة لكافة شعوب الأرض. ومن جانبه صرّح سعادة سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة، قائلاً: يرتكز دور منتدى الطاقة العالمي على دعم المبادرة التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت شعار اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة، كما وأنه يبحث في إيجاد خارطة طريق لإرساء نظام لاستدامة الطاقة تستفيد منه جميع الدول والشعوب ويروج لنظام عالمي جديد حول الطاقة يقوم بدعم الاقتصاد العالمي والتنمية الاجتماعية في جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة؛ أضف إلى أنه سيساهم في إطلاق تحرك عالمي نحو طاقة في متناول الجميع تكون أنظف وأكثر أمانا واستدامة للبشرية جمعاء. وأضاف سعادته: من أهم العوامل التي جعلت دبي تلعب دوراً محورياً في استقطاب منتدى الطاقة العالمي هو التزام قيادتها، الممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، بتحقيق النمو المستدام التي تعدّ كفاءة الطاقة من أهم مقوماته؛ وهذا ما يشكّل تجسيداً للمسؤولية التي تتحلى بها الدولة تجاه المجتمع الدولي. ويكمن العامل الآخر في أن الإمارات تعدّ دولة الأمن والأمان؛ فهي تعمل كدولة اتحادية تتمتع بكافة مقومات الأمن والاستقرار، على تعزيز مستوى الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية لجميع المواطنين والمقيمين وهي ملتزمة بالمحافظة على الهوية الوطنية، كما أنها تعتبر أحد المشاركين الملتزمين بالجهود العالمية للسلام والأمان والحد من الجريمة المنظمة. ومن أهم أعمالها تبنيها لسياسة الشفافية والإفصاح، بالإضافة إلى أنها تقيم الكثير من حملات التوعية الخاصة بشتى المواضيع. كذلك، تعدّ البنية التحتية ممكناً أساسياً جداً لارتقاء الدولة إلى أعلى المستويات؛ إذ تلتزم الإمارات العربية المتحدة بأفضل المعايير العالمية في سهولة الحصول على الخدمات بأعلى مستويات الكفاءة والاعتمادية والتوافرية بالإضافة إلى توفير بيئة آمنة ونظيفة ومستدامة لجذب الاستثمارات، أضف إلى توفيرها بنية تحتية متطورة تضمن تعزيز بيئتها الاقتصادية واستدامة تنافسيتها عالمياً. من جهته، قال البروفيسور هارولد هيون-سوك أوه، رئيس ومؤسس منتدى الطاقة العالمي، خلال المؤتمر الصحفي: كما يسعى منتدى الطاقة العالمي إلى إضفاء زخم إضافي على هذه الجهود. فقد قامت الأمم المتحدة بتسمية العام 2012 السنة الدولية للطاقة المستدامة للجميع، حيث سيركز على قضايا الطاقة وذلك لارتباطها الوثيق بالتنمية المستدامة، كما يهدف إلى وضع خارطة طريق لنظام عالمي لطاقة مستدامة أكثر نظافة وأمنا واستدامة تستفيد منها كل شعوب العالم. ولا ينكر أحد أن الطاقة بوصفها المساهم الرئيسي في تغير المناخ، هي حجر الأساس للتحول الاجتماعي والاقتصادي لمجتمعاتنا التي تنمو بشكل هائل. ومن هذا المنطلق، فإنني أناشد أصحاب الرؤى الرشيدة والإرادة السياسية القوية لتضافر جهودهم مع منتدى الطاقة العالمي ومع حكومة دبي وكذلك ’السلطة الرابعة‘، وهي الاعلام والتي تحظى بلا شك بقوة سياسية واجتماعية هائلة لتقديم حلول الطاقة الفعالة والتي توصف بأنها الحل الأمثل لشعوب العالم. وإنني مجددا أناشدكم جميعا من قادة سياسيين ودبلوماسيين وأعضاء حكومات وأكاديميين وأصحاب مشروعات ورجال صحافة وتلفزيون أن تتحدوا لأننا جميعا نسعي لخير الأجيال الحالية والأجيال القادمة المحرومين من الطاقة بتوفير طاقة مستدامة ذات كفاءة. من جهتها، نوّهت الدكتورة أليسار سروع، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدولة من أنه دون الانتقال إلى اقتصاد أكثر اخضرارا، يتوقع أن يعاني العالم بشكل كبير من ظاهرة الاحتباس الحراري واستنزاف الموارد الطبيعية التقليدية. ويقدر العلماء أن الاتجاهات الحالية للتنمية من شأنها أن تؤدي إلى زيادة الطلب العالمي على النفط بحلول عام 2030 - بحوالي 25٪ عن مستوى عام 2006، مما سيؤدي إلى ارتفاع في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لا سيما غاز ثاني أوكسيد الكربون (غازات الدفيئة) ، وهذا الأمر ساهم برفع مستوى انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون إلى 28 جيجاطن في عام 2006 ، ويتوقع أن تصل إلى 40 جيجاطن بحلول عام 2030، و 62 جيجاطن بحلول عام 2050. وفي ختام المؤتمر الصحفي، عقدت حلقة نقاشية تحدّث فيها كلّ من نجيب زعفراني، الرئيس التنفيذي والأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة، ودينيش كومار، الرئيس التنفيذي منتدى الطاقة العالمي، وأليسار سروع، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في دولة الإمارات، ووليد سلمان، رئيس مجلس إدارة مركز دبي المتميّز لضبط الكربون وعضو المجلس الأعلى للطاقة، وخولة المهيري، نائبة رئيس اللجنة الإعلامية والاتصال لمنتدى الطاقة العالمي 2012.