11 يونيو 2015
استخدم الأزرار لتغيير نمط الرؤية
قم بالاستماع إلى محتوى الصفحة بالضغط على مشغل الصوت
اكتشف المزيد عن خيارات التصفح وإمكانية الوصول
في إطار الزيارات التي تقوم بها الجمعيات والمؤسسات المهنية المتخصصة لهيئة كهرباء ومياه دبي، استقبلت هيئة كهرباء ومياه دبي وفود من جمعية المهندسين، في ثلاث زيارات ميدانية شملت مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والمحطة ’إم‘ في جبل علي، ومبنى الهيئة المستدام في منطقة القوز في دبي، وذلك للإطلاع على التجارب والخبرات الناجحة للهيئة. وتعليقاً على تنظيم الزيارة، قال سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة: جاءت الزيارة انسجاماً مع استراتيجية الهيئة في تقديم الدعم للجمعيات الهندسية المعنية بقطاع الطاقة، وتعريفها بمشاريع الطاقة الرائدة في دبي وأحدث التقنيات المعتمدة، حيث تعمل الهيئة تحقيق أهداف خطة دبي 2021 وتعزيز المكانة الريادية لإمارة دبي كمركز عالمي للمال والأعمال والسياحة والإستدامة. وأضاف سعادته: كما تأتي الزيارة في إطار التعاون القائم الذي يجمعنا بالجمعية والذي نهدف من خلاله إلى تعزيز تبادل المعارف والخبرات والتعاون في تنظيم البرامج التدريبية والفعاليات المشتركة المتعلقة ببرامج البحث والتطوير في قطاع الطاقة المتجددة ونشر الوعي حول الاستدامة البيئية. وقد زارت وفود جمعية المهندسين مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي تقوم بتنفيذه هيئة كهرباء ومياه دبي، الذي يعد أحد أكبر المشاريع الإستراتيجية الجديدة في العالم بنظام المنتج المستقل في سوق الطاقة المتجددة، حيث ستصل قدرته الإنتاجية إلى 1000 ميجاوات بحلول عام 2020، و3000 ميجاوات بحلول عام 2030. وقد تم تشغيل المرحلة الأولى بقدرة 13 ميجاوات في 22 أكتوبر 2013، وسيتم تشغيل المرحلة الثانية بقدرة 200 ميجاوات في 2017. ويضم المجمع مركز للبحوث والتطوير، ومركز لاختبارات الطاقة الشمسية، ومركز الابتكار، وجامعة تعليمية، ومركز تدريب. وضمن جولة الوفد في مبنى الهيئة المستدام في منطقة القوز، تعرفت وفود الجمعية على التقنيات المستخدمة ضمن المبنى الذي يُعد أول مبنى حكومي مستدام في الدولة، وأكبر مبنى حكومي في العالم يحصل على التصنيف البلاتيني الخاص بالمباني الخضراء (لييد)، ومشاريع آلية التنمية النظيفة. حيث يسهم مبنى الهيئة المستدام في ترشيد ما يزيد على 66% من الطاقة بفضل تزويد سقفه وجدرانه بعوازل إضافية، وزجاج يتميز بمقاومة عالية للحرارة يساهم في خفض استهلاك الطاقة الناتجة عن التكييف مما يساعد على التقليل من الانبعاثات الكربونية والمحافظة على البيئة، بينما تعمل مبردات المياه عالية الكفاءة على تخفيض استهلاك الطاقة. ويعتمد المبنى على استخدام الطاقة المتجددة من خلال محطة للطاقة الشمسية بقدرة 660 كيلووات. كما يوظّف المبنى خطة متكاملة لإدارة مياه الأمطار بما يضمن إعادة تدوير المياه لاستخدامها في أغراض الري، ويضمن ترشيد 48% من كمية المياه المستهلكة بفضل تزويده بعدد من أجهزة التنظيم الخاصة، والصنابير التي تعمل بالاستشعار، والتركيبات والمصارف منخفضة التدفق. كما يحتوى المبنى على وحدة لمعالجة المياه تعمل على إعادة تدوير 100% من المياه العادمة. واختتمت الوفود جولتها في مشروع المحطة ’إم‘لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه في منطقة جبل علي، التي تعتبر أحدث وأكبر محطة توليد كهرباء وتحلية مياه في الدولة ، حيث تصل قدرتها الإنتاجية إلى 2060 ميجاوات من الكهرباء، و140 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً، وتجاوزت تكلفتها عشرة مليارات درهم، معتمدة أعلى مستويات التوافرية والاعتمادية والكفاءة وأكثر التقنيات تطوراً على المستوى العالمي. وتعمل الهيئة على رفع كفاءة وقدرة البنية التحتية لإنتاج ونقل وتوزيع المياه والكهرباء من أجل الوفاء باحتياجات المستهلكين والمطورين وقطاعات الاعمال الاخرى في ظل النمو المتواصل في الطلب على الكهرباء والمياه. وقد تم تجهيز المحطة إم بأحدث الأجهزة الذكية المتطورة والأنظمة التكنولوجية فائقة الدقة. وقد أرست الهيئة مؤخراً عقد مشروع التوسعة لوحدات توليد كهرباء جديدة بقدرة انتاجية تبلغ 700 ميجاوات، تضاف الى القدرة الانتاجية الحالية للمحطة لتصبح القدرة الانتاجية الكلية لنحو 2760 ميجاوات بعد انجاز مشروع التوسعة في عام 2018. وفي نهاية الزيارة، عبّرت وفود الجمعية عن شكرها للهيئة وإعجابها بالآليات والبرامج الحديثة المُتَّبَعَة في إدارة مشاريع الهيئة ضمن قطاعات الطاقة والمياه، والتي تم اطلاقها بهدف تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في الإمارة وتطوير قطاع الطاقة المتجدّدة في المنطقة.