DEWA

هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) | دبي تحقق للعام التاسع على التوالي نتائج متقدمة في خفض استهلاك الكهرباء وانبعاثات أكسيد الكربون خلال فعاليات "ساعة الأرض"

19 مارس 2016

دبي تحقق للعام التاسع على التوالي نتائج متقدمة في خفض استهلاك الكهرباء وانبعاثات أكسيد الكربون خلال فعاليات "ساعة الأرض"

دبي تحقق للعام التاسع على التوالي نتائج متقدمة في خفض استهلاك الكهرباء وانبعاثات أكسيد الكربون خلال فعاليات "ساعة الأرض"

بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم

حققت إمارة دبي خلال فعالية "ساعة الأرض" 2016 التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي للعام التاسع على التوالي عملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي في دبي، نتائج مهمة في خفض استهلاك الكهرباء وانبعاثات الكربون. ووصل تخفيض استهلاك الكهرباء إلى 222 ميجاوات ساعة من الكهرباء، فيما سجلت الهيئة انخفاض انبعاثات أكسيد الكربون بمقدار 96 طن ، بما يعزز مكانة الإمارة في مجال حماية الموارد الطبيعية وخفض البصمة الكربونية.

وتهدف الهيئة من خلال تنظيم هذا الحدث الهام بشكل سنوي إلى رفع مستوى الوعي لدى جميع شرائح المجتمع وتعزيز سلوكيات الاستهلاك الرشيد في الحياة اليومية، وتسليط الضوء على العمل المناخي في إحداث التغيير الإيجابي، ودعم الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة في إمارة دبي.

وانطلقت فعاليات "ساعة الأرض" في تمام الساعة الرابعة عصراً من يوم السبت 19 مارس 2016 في "بي آفينيو بارك" في منطقة الخليج التجاري. وتم إطفاء الأضواء في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، وقام المشاركون بحمل الشموع المصنوعة من شمع عسل النحل، أو الصويا، والقناديل الصديقة للبيئة، في بادرة نبيلة تعكس مساندتهم للجهود العالمية لحماية كوكب الأرض. وكان على رأس المشاركين في المسيرة سعادة/ سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي. كما شهدت الفعالية مشاركة واسعة من الدوائر الحكومية والشركات الخاصة والجامعات والمدارس والأفراد.

 وحضر الاحتفالية معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، وسعادة/ خالد الكمده المدير العام لهيئة تنمية المجتمع، وسعادة/سيف حميد الفلاسي،الرئيس التنفيذي لشركة بترول الإمارات الوطنية "إينوك"، وسعادة/ خليفة بن دراي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وسعادة/ سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، والشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، عضو الاتحاد العربي لكرة الطائرة، وسعيد أحمد الطاير، المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات في جمارك دبي ممثلاً سعادة/ أحمد محبوب مصبح، مدير عام جمارك دبي، وكبار مسؤولي المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي، إضافة إلى مجموعة من مسؤولي وموظفي الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة في دبي.

وقد أطلقت الهيئة بالتعاون مع "مركز دبي المتميز لضبط الكربون" مبادرة لمعادلة نسبة انبعاث الكربون الناتجة عن تنظيم "ساعة الأرض" بنسبة 100%، عبر تبادل الكمية المنتجة بأرصدة كربونية معتمدة  (CDM’s)من مشاريع الهيئة القائمة على أسس بروتوكول كيوتو لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ. كما أطلقت حملة "سلط الضوء على العمل المناخي" للتوعية بمخاطر التغيرات المناخية وتسليط الضوء على الآثار السلبية الناجمة من التغيير المناخي والتأكيد على ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه.

وبهذه المناسبة قال سعادة/ سعيد محمد الطاير: "يسعدنا في هيئة كهرباء ومياه دبي تنظيم هذه الفعالية تحت مظلة المجلس الأعلى للطاقة في دبي وبالشراكة مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة، وبدعم من مجموعة دبي للعقارات، وبما ينسجم مع توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي وضع حجر الزاوية لبناء مستقبل مستدام تنعم به أجيال الحاضر والمستقبل، وذلك من خلال رؤى مستقبلية ومبادرات خلاّقة وبرامج نوعية تمت ترجمتها على أرض الواقع بتوجيهات سموه وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، حتى أضحت دبي نموذجاً تحتذي به دول العالم في مختلف القضايا البيئية التي باتت محط اهتمام الحكومات والأفراد على حد سواء."

وأضاف سعادته: "بفضل رؤية سموه الثاقبة، أضحت إمارة دبي أوّل مدينة عربية تشارك في "ساعة الأرض" في عام 2008، في بادرة تؤكِّد على دورها السبّاق دائماً في دعم واحتضان المبادرات والفعاليات التي من شأنها أن تعزز الوعي العام بالقضايا البيئية وتدعم مسيرة التنمية المستدامة في الدولة والمنطقة والعالم. كما نفخر باتساع المشاركة المجتمعية في هذه  الفعالية السنوية ونتائج التخفيض في استهلاك الطاقة التي تمكنا من تحقيقها خلال تنظيمنا لفعالية ساعة الأرض في دبي خلال الأعوام السابقة. ونهدف من خلال تنظيم هذا الحدث الهام بشكل سنوي إلى رفع مستوى الوعي لدى جميع شرائح المجتمع وتعزيز سلوكيات الاستهلاك الرشيد في الحياة اليومية، وتسليط الضوء على العمل المناخي في إحداث التغيير الإيجابي، ودعم الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة في إمارة دبي، وذلك انسجاماً مع المبادرة الوطنية طويلة الأمد التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رعاه الله، تحت شعار "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة" بهدف تحقيق التنمية المستدامة في إمارة دبي، وتعزيز مكانة الإمارة كقطب عالمي للمال والأعمال والسياحة والاقتصاد الأخضر، وخلق مستقبل مستدام لإمارة دبي. كما تنسجم الفعالية مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 الرامية لتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، وجعل دبي المدينة الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم بحلول عام 2050."

ونوه سعادته إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أولى الدول التي عملت لدعم المجتمع الدولي لمواجهة التحديات المناخية، كما كانت من الدول السباقة التي حرصت على دعم بروتوكول كيوتو في عام 2005 بهدف الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في البلدان الصناعية، كما أنها أول دولة في المنطقة توقع على اتفاق كوبنهاغن وذلك خلال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف لدعم الاتفاق طويل الأمد بخصوص الحد من الانبعاثات. وقال سعادة الطاير: "في إطار النهج الثابت الذي تتبعه حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي للتصدي للتغيرات المناخية وإبراز دورنا الفاعل في تبني وتطبيق أفضل الممارسات المستدامة، شاركت هيئة كهرباء ومياه دبي في وفد دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين COP21، وساهمنا مع أبرز القادة في العالم في تشكيل إطار عالمي للجهود الهادفة للحد من تداعيات تغير المناخ."

ودعا  سعادة الطاير مجدداً لمضافرة جهود الأفراد ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص للمساهمة في تحقيق "خطة دبي 2021" والهادفة لجعل دبي مدينة ذكية ومتكاملة ومتصلة ومستدامة في مواردها للحفاظ على موارد الطاقة بما يكفل تخفيض البصمة الكربونية وخلق مستقبل مستدام للأجيال القادمة، بما يدعم ركائز الاستدامة، لأن ساعة الأرض ليست مجرد إطفاء للأضواء لمدة ساعة واحدة فقط، بل تتعدى ذلك لتشكل منبراً عالمياً للتأكيد على ضرورة توحيد جميع الجهود من أجل ترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك، وجعلها جزء لا يتجزأ من أسلوب الحياة اليومي، لما لذلك من أثر كبير في دعم جهودنا الرامية إلى ترسيخ أسس الاستدامة البيئية.

بدورها، قالت المهندسة أمل كوشك، مدير أول الاتصال التسويقي في هيئة كهرباء ومياه دبي: "نجتمع اليوم لندعم تحقيق هدف نبيل، يضمن الازدهار لمواطني دولة الإمارات والمقيمين على أرضها، وللبشرية جمعاء. وتعد ساعة الأرض فرصة لكلّ منّا لنجتمع ونوحّد صوتنا في التّعبير عن دعمنا للكوكب الذي نعيش فيه وإصرارنا على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحدّ من التّغيرات المناخيّة. وقد برزت مظاهر التجاوب مع فعالية ساعة الأرض في دبي خلال الأعوام الماضية من خلال تضافر الجهود الرسمية والشعبية بالمشاركة في مبادرة ساعة الأرض. وتؤكد المشاركة الواسعة بهذه المناسبة في دولة الإمارات التزام المجتمع، أفراداً ومؤسسات، في الجهود المبذولة للمحافظة على البيئة، والتصدي لظاهرة التغير المناخي، وإرساء معايير الاستدامة، وذلك من خلال تعميم أنماط الاستهلاك الرشيدة للموارد البيئية، وفي مقدمتها موارد الطاقة."

وضمت الاحتفالية العديد من الأنشطة العائلية والترفيهية الهادفة إلى نشر الوعي البيئي، كان أبرزها القرية التراثية التي تخللها ورش عمل للأطفال وتلوين للمداخن وصناعة الفخار. كما اشتملت على الركن البحري وفلق المحار، والمأكولات الشعبية التراثية، وركن الحناء والتمور، وركن الضيافة العربية، والعرس الإماراتي القديم، والدكان الشعبي ولعبة المخرافة.

وشاركت عدة جهات في فعاليات "ساعة الأرض" بمنصات لنشر الوعي بترشيد استهلاك الطاقة والمياه. وشملت قائمة الجهات المشاركة وزارة التغير المناخي والبيئة، وشرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات بدبي، وبلدية دبي، والمجلس الأعلى للطاقة في دبي، وهيئة تنمية المجتمع، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وسلطة واحة دبي للسيليكون، ومجموعة عمل الإمارات للبيئة، والمنطقة الحرة بمطار دبي.