7 أكتوبر 2016
استخدم الأزرار لتغيير نمط الرؤية
قم بالاستماع إلى محتوى الصفحة بالضغط على مشغل الصوت
اكتشف المزيد عن خيارات التصفح وإمكانية الوصول
إشادة واسعة من العارضين والجمهور
اختتمت الخميس 6 أكتوبر 2016 فعاليات الدورة الثامنة عشرة من معرض "ويتيكس 2016" والدورة الأولى من معرض دبي للطاقة الشمسية بنجاح كبير. وقد رسّخ المعرضان مكانتهما على خارطة المعارض المتخصصة بالطاقة في العالم وفقاً لسعادة سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ومؤسس ورئيس "ويتيكس".
وقال سعادة الطاير: "حقق "ويتيكس 2016" على مدى ثلاثة أيام أهدافه في المساهمة بترسيخ أسس الإستدامة ليس فقط في الإمارات بل أيضاً في المنطقة. واحتل موضوع تنويع مصادر الطاقة مركزاً متقدماً من النقاشات على مدى ثلاثة أيام بين العارضين والزوار في وقت تتصدر فيه الطاقة المتجددة والتنمية الخضراء أجندة الكثير من دول العالم وفي طليعتها دولة الإمارات العربية المتحدة".
وعكس معرض "ويتيكس 2016" ومعرض دبي للطاقة الشمسية في نسخته الأولى، حرص واهتمام إمارة دبي بالطاقة المتجددة واستدامتها إضافة الى استدامة المياه والبيئة، وسبق الإمارة الإقليمي والعالمي في هذا المجال عبر إتاحة الفرصة لآلاف الشركات في هذه القطاعات للترويج لأعمالها ومنتجاتها، في "ويتيكس 2016". وقد نجحت هذه الشركات والمؤسسات في نشر وتوصيل التقنيات الحديثة لقطاعات الطاقة والمياه والبيئة إلى مختلف بقاع العالم خلال المعرض من خلال التواصل الوثيق مع عدد كبير من الزوار التجاريين.
وأعربت الجهات الراعية من رعاة تتيانيوم واستراتيجيين وبلاتينيين وذهبيين عن رضاهم عن المشاركة في دورة هذا العام من "ويتيكس". وزار المعرض مسؤولون حكوميون ووفود ومتخصصون في مجالات الطاقة والبيئة والمياه وكهرباء والتنمية المستدامة وغيرها.
كما لاقت الدورة الأولى من "معرض دبي للطاقة الشمسية"، الذي امتد على مساحة إجمالية وصلت الى 13,000 متر مربع، حضوراً كبيراً من الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع الطاقة الشمسية من مختلف أنحاء العالم. ونجح المعرض في تقديمه لمنصة مهمة للقطاعين الحكومي والخاص لعقد الصفقات وبناء الشراكات، والاطلاع على أحدث التقنيات في قطاع الطاقة الشمسية، والمشاريع الحالية والمستقبلية في المنطقة، والتعرف على احتياجات السوق، وفرص المشاركة في مشاريع وبرامج الطاقة الشمسية.
وكان "معرض دبي للطاقة الشمسية" في نسخته الأولى بادرة ناجحة في إطار التوجه العالمي لتطوير الطاقة الشمسية وزيادة الاعتماد عليها في توليد الكهرباء، عبر تخصيص قاعات واسعة لاستقطاب الشركات العاملة في هذا القطاع لتقديم حلولها وتقنياتها الداعمة للاستدامة في هذا القطاع المتجدد.
وحصدت الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع الأخضر الذي تضمن أحداث بيئية رائدة هي القمة العالمية للاقتصاد الاخضر 2016 و"ويتيكس" ومعرض دبي للطاقة الشمسية تفاعلاً مؤسسياً واقبالاً جماهيرياً في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
تضمنت أيام الأسبوع الأخضر الثلاثة عدداً الأنشطة الثقافية التي حملت طابعاً مسلياً تعاون في تنظيمها هيئة كهرباء ومياه دبي ومؤسسات تعليمية بارزة في دبي استعرض من خلالها طلابها مشاريع تنم عن وعي كبير بموضوع الاستدامة وترشيد استهلاك الطاقة والمياه وعرضت بعضها حلولاً مبتكرة ومساهمات تفخر الهيئة بأنها كانت جزءاً من مبادراتها.
وقال سعادة الطاير: "ساهمت فعاليات معرض "ويتيكس" ومعرض دبي للطاقة الشمسية في توجيه أنظار العالم نحو التقدم الذي تحصده دبي في مجال الاقتصاد الأخضر والتنمية الخضراء. كما هدف "ويتيكس" الى توعية متعاملي الهيئة وحثهم على المساهمة في عملية التحول نحو بيئة خضراء".
وأضاف: "عاماً بعد عام، ينجح "ويتيكس" 2016 في نشر ثقافة الترشيد واستخدام المنتجات الخضراء. ويعتبر الأسبوع الأخضر نقلة كبيرة في حملات هيئة كهرباء ومياه دبي الخاصة بالتوعية نحو الممارسات الخضراء حيث قال الطاير بأنه فعالية عالمية المستوى تحقق رؤية الهيئة بأن تصبح مؤسسة مستدامة مبتكرة على مستوى عالمي.
وأشاد سعادة سعيد الطاير بالإقبال المميز من الزوار التجاريين والعاديين الى "ويتيكس" ومعرض دبي للطاقة الشمسية وعزا ذلك إلى طريقة الوصول ومنهجية التواصل اللتين اتبعتهما الهيئة في تطوير هذا المفهوم واشراك المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص فيه.
وأقيمت على هامش "ويتيكس" ورش عمل هدفت الى رفع الوعي تجاه ترشيد استهلاك المياه والكهرباء لنشر الوعي بأهمية تطبيق الممارسات الخضراء. وروّجت الهيئة كافة السبل المتاحة لمفاهيم الاستدامة.
وكانت منصة شركة بترول الإمارات الوطنية "اينوك" وهي أحد رعاة "ويتيكس 2016" منصة جاذبة وتفاعلية، قدمت أحدث المبتكرات والحلول في قطاع الطاقة.
وقال سعادة سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "اينوك": "نحن على قناعة من أن معرض "ويتيكس 2016" يشكل منصة استراتيجية للتفاعل مع الجهات المعنية وعرض أحدث التقنيات المتاحة في قطاعات المياه والطاقة والبيئة. وفي إطار جهودنا الرامية إلى تعزيز كفاءة استخدام الطاقة وتقديم أحدث الحلول الذكية، نسلط الضوء على مجموعة واسعة من الحلول المتطورة التي ستساعد في الحفاظ على البيئة لأجيالنا المقبلة".
وفي اليوم الأخير من المعرض، ناقش الرئيس العالمي للبرامج الخدمية في "إريكسون" الراعية للمعرض، "ماركو لي فيني"، كيفية مساهمة التركيز على خفض الانبعاثات الضارة، وابتكار نماذج أعمال جديدة والتقدم في أنظمة الكفاءة التشغيلية في تغيير طبيعة أعمال البرامج الخدمية وخلق المزيد من التحديات والفرص الجديدة. وشاركت 14 شركة ألمانية في الجناح الألماني ضمن المعرض حيث عرضت أحدث حلول إنتاج الطاقة التقليدية منها والمتجددة إضافة الى أبرز حلول المياه.
وتحدث "مانفريد ڤايدهاز"، رئيس قسم التكنولوجيا بقطاع ابتكارات الأعمال "حلول الهيدروجين" في شركة سيمنز AG، خلال المعرض، عن حلول تخزين الطاقة من سيمنس لتلبية احتياجات الطاقة العملاقة ولماذا أصبح الهيدروجين حلاً مثالياً كناقل متعدد الوظائف للطاقة، مع طرحه لمفاهيم وآفاق جديدة في مجال تخزين الطاقة.
وحصد مشروع "منطقة دبي الخضراء"، الذي يعتبر خطوة مهمة لتشجيع الشركات الناشئة والعاملة في دبي، وتوفير البيئة المناسبة لها للتطور وتسويق تقنياتها الجديدة في مجال الاستدامة، اهتماماً واسعاً خلال المعرض. وتعد "منطقة دبي الخضراء" جزءاً من مسار البنية التحتية ضمن استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بهدف تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر. ومن المقرر أن يلعب "ويتيكس" دوراً رئيسياً في تعريف المؤسسات العالمية وهيئات البحوث الدولية بمفهوم هذه المنطقة لبحث إمكانية إنشاء مقار إقليمية لهم داخلها.
كما استقطبت قاعة الابتكار عدداً من المبتكرين والشركات الناشئة الذين استعرضوا ابتكاراتهم واختراعاتهم إلى جانب المشاركين من أبرز الشركات العالمية المتقدمة في مجالات الابتكار.
وقال "برونو ديكلر"، نائب الرئيس للشؤون التجارية في "شنايدر الكتريك"، "ويتكس بالنسبة لنا، هو فرصة لعرض صناعاتنا في المرافق العامة. وكيفية التقارب بين تقنية المعلومات والتكنولوجيا التشغيلية في حلولنا، حيث ينصب تركيزنا على الإنترنت الذكية في إطار إنترنت الأشياء".
وقال سعادة الطاير: "نجحت قاعة الابتكار في المعرض في تحقيق أهدافها في تحفيز المخترعين والمبتكرين لتقديم ابتكارات من الإمارات والعالم عن طريق منصات ذكية وتعزيز البحث العملي والهندسي لاستنباط حلول علمية وحلول جديدة مبتكرة في مجال الطاقة والمياه والبيئة والاستدامة. وشملت فعاليات القاعة سلسلة من ورش العمل والمسابقات طيلة أيام المعرض لمناقشة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة وابتكار الحلول لتذليل هذه العقبات. وشارك في قاعة الابتكار خبراء عالميون للحديث عن الابتكار في مختلف القطاعات التي غطاها المعرض. وبحثت هذه القاعة المتكاملة أحدث مستجدات قطاعات الطاقة والمياه والبيئة وسلطت الضوء على أبرز الأفكار الإبداعية بمشاركة مقدمين إعلاميين عالميين ومحليين ملتزمين بقضايا البيئة والاستدامة".
وقال الرئيس العالمي للبرامج الخدمية في "إريكسون" الراعية للمعرض، "ماركو لي فيني": "نحن ندرك أنه في هذا الجزء من العالم التحول يحدث بشكل أسرع مما كان متوقعا. فتكلفة الإنتاج في محطات الطاقة الشمسية تنخفض، وهذا يعني أننا سنصل الى منافسة رائعة أكثر من ذي قبل، ونرى أن إنترنت الأشياء التي تسهم في تطوير الاستدامة في المنطقة".
وشارك عدنان مرحبا، الرئيس العالمي للطاقة المتجددة في مركز كفاءة الطاقة أفكاره حول الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة، فيما قدم نجم الدين وارسي، المدير العام للشبكة الذكية أفكاراً عن العدادات الذكية للكهرباء والمياه والغاز في سبيل تحقيق الشبكة الذكية.
واستقطب جناح شرطة دبي الكثير من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بما تم عرضه في منصة الشرطة، وهو ما أظهر اهتمامها بالاستدامة والبيئة، حيث عرضت شرطة دبي المشاريع البحرية التي تقوم بها لاسيما لتنمية الشعب المرجانية.
وقال الدكتور تميم الحاج، مدير البيئة والصحة والسلامة في شرطة دبي: "من خلال مشروع البيئة البحرية لدينا، وزرع الشعب المرجانية في إحدى الجزر في دبي، نهدف إلى دعم خطة دبي للاستدامة 2021، ونأمل حضور ويتيكس 2017 في العام المقبل".
وأشار المهندس أحمد سعيد البدواوي، رئيس قسم البحوث وأنظمة البناء في بلدية دبي أن البلدية قد استفادت من فرصة انعقاد المعرض لتمكّن الجمهور من الاطلاع على نظام دبي لتقييم المباني الخضراء (السعفات) بهدف تطوير ورفع كفاءة المباني في الامارة، عن طريق خفض استهلاك الطاقة والمياه والمواد وتحسين الصحة العامة للسكان وسلامتهم. مؤكدا أن المشروع يسهم بتحقيق رؤية بلدية دبي الاستراتيجية بحلول 2021 لتكون البلدية مرجعية عالمية لتطوير دبي كأولى مدن العالم ذكاء واستدامة، وتماشيا مع هدف المجلس الأعلى للطاقة التي تهدف الى خفض الطلب على الطاقة بنسبة 30% بحلول عام 2030.
وحاز جناح بلدية دبي على اهتمام كبير من قبل زوار المعرض حيث استعرضت البلدية خلال المعرض مشاريعها المنفذة ومن أبرزها مشروع "سفاري دبي" وهو أحد مشاريع بلدية دبي المتميزة الصديقة للبيئة ويعد معلماً ترفيهياً بارزاً في إمارة دبي، ويضم الكثير من تطبيقات الاستدامة من بينها انتاج 1 ميجاوات من الطاقة الشمسية. ومن بين المشاريع الأخرى التي استعرضتها البلدية مشروع تصوير المناطق الحارة ورصد نوعية الهواء.
وعلّق خالد بن كلبان، العضو المنتدب وكبير المسؤولين التنفيذيين في دبي للاستثمار، على قيام شركة "إنسولير الإمارات" التابعة لها، بعرض أبرز حلول الطاقة الشمسية والمتمثلة بألواح الطاقة الشمسية الملونة، بقوله: "تشجع الألواح الشمسية الملونة من "إنسولير الإمارات" على استخدام مصادر الطاقة المتجددة التي تهدف إلى جعل دبي مركزًا عالميًا للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر".
وكانت ألواح الطاقة الشمسية الملونة "كروماتيكس" والتي عرضت في "معرض دبي للطاقة الشمسية" نقطة جذب للكثير من المهتمين الذين زاروا المعرض، خصوصاً بعد أن نجحت الشركة في تركيبها في عدة مدن حول العالم.
وشكر سعادة الطاير بالنيابة عن "ويتيكس" الرعاة الذين زاد عددهم عن 60 راع على دعمهم المتواصل لمعرض "ويتيكس"، وتفاعلهم مع مختلف مبادرات هيئة كهرباء ومياه دبي.