7 أكتوبر 2021
استخدم الأزرار لتغيير نمط الرؤية
قم بالاستماع إلى محتوى الصفحة بالضغط على مشغل الصوت
اكتشف المزيد عن خيارات التصفح وإمكانية الوصول
شهدت الدورة الثالثة والعشرين من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ودبي للطاقة الشمسية، التي نظمتها هيئة كهرباء ومياه دبي، عقد 56 ندوة وجلسة نقاشية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم.
ونظمت الهيئة "ويتيكس" ودبي للطاقة الشمسية 2021 بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، في الفترة من 5 إلى 7 أكتوبر 2021 في مركز دبي للمعارض، في إكسبو 2020 دبي.
وناقشت الجلسات أبرز العوامل المساهمة في تحقيق مستقبل أكثر استدامة والحد من الانبعاثات الكربونية وتحفيز الازدهار، والاقتصاد الأخضر، والمدن الذكية، والابتكار، والتنمية المستدامة، والاستفادة من أنجح التجارب وأفضل الخبرات العالمية في قطاعات الطاقة والمياه.
وخلال ندوة "نظرة مستقبلية للابتكار لما بعد كوفيد 19" أشار شكري عيد المدير العام لشركة سيسكو، إلى أن العالم مَرَّ بثلاث مراحل أو تحديات منذ بدء جائحة (كوفيد- 19)، وتجلت المرحلة الأولى في استمرارية العمل في ظل الجائحة والحظر والإجراءات الاحترازية المفروضة للحد من انتشار الجائحة، فيما تجسدت المرحلة الثانية في إعادة صياغة تجربة المتعاملين، وضرورة تطوير الأمن الرقمي للشركات، والنظم المستخدمة، وذلك على ضوء الكم الهائل من المعلومات التي تمت مشاركتها بين الموظفين والشركات في تلك الفترة، وفي المرحلة الثالثة، اتضح للعالم بأن الواقع الجديد قد تطول مدته، ومن المهم ضمان استمرارية العمل والمحافظة على أعلى درجات أمن المعلومات في الوقت ذاته.
وأضاف عيد أن التكنولوجيا غيرت شكل العالم، ويؤدي معرض إكسبو 2020 دبي دوراً أساسياً في إعطاء لمحة عن شكل المستقبل وإتاحة الفرص للعمل المشترك على مستوى الأفراد والشركات، وهذا ما ينعكس بوضوح في شعار المعرض "تواصل العقول ورؤية المستقبل".
قدم السيد جافين فان توندر ، رئيس قطاع المياه في نيوم جلسة بعنوان "تغيير مستقبل المياه" شرح فيها كيف تسعى نيوم من أجل المزيد من الحلول المبتكرة في قطاع المياه. وأوضح أن خطط مياه نيوم تشكل منعطفاً حاسماً للكوكب وعلاقته بهذا المورد الثمين . يستهلك العالم المياه بشكل أسرع مما يمكن تجديده بسبب النمو السكاني، وتعتبر جودة المياه مشكلة متنامية. وسرد السيد فان توندر عددًا من المجالات التي تحتاج إلى معالجة من أجل تحقيق إنجازات فعلية في قضية المياه، مثل: الأنظمة والتشريعات ، والاستخدام السليم للبيانات ، وإشراك شركات التكنولوجيا مع مزودي المياه، وتحلية المياه، من بين أمور أخرى.
فيما أكد السيد محمد بن سليمان الرئيس التنفيذي لشركة (مورو) لخدمات مركز البيانات، أن التكنولوجيا تعمل على تقليل التكاليف على الشركات، وعليه أطلقت الشركة سحابة تعمل على تخفيض التكاليف وتحويل النفقات الاستهلاكية إلى نفقات تشغيلية، مشيراً إلى أن الشركة تعمل مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، لتوفير خدمات تقنية بطريقة تشاركية لرفع الكفاءة وخفض التكاليف.
من جانبه، ذكر السيد وليد يحيى مدير مبيعات أول لشركة ديل في الشرق الأوسط وروسيا وإفريقيا وتركيا أن القطاع التقني شهد نمواً كبيراً في ظل الجائحة، فخلال عام واحد نما القطاع بمعدلات عالية مقارنة مع القطاعات الأخرى، وما فعله (كوفيد 19) لم تستطع الشركات التقنية فعله على مدى سنوات. وأشار يحيى إلى أن شركة "ديل" أجرت رصداً بيّن أن نحو 80% من الشركات على مستوى العالم باشرت في التحول الرقمي، أما في دولة الإمارات فإن قرابة 90% من الشركات كانت متقدمة في هذا المجال. ولفت يحيى إلى أن التحدي الأكبر كان في استمرارية عمل النظم الإلكترونية والتقنية بكفاءة عالية وفق أعلى درجات الأمن الرقمي.
بدوره قال فايز العبيني المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ألفا داتا إن الجائحة خفضت النفقات الكبيرة التي كانت مخصصة للسفر والاجتماعات والمؤتمرات، موضحاً أن هذا التوفير يجب أن ينعكس على الموظف، فالموظف أثبت في الجائحة أنه العنصر الرئيس في الشركة.
فيما ركز أيمن الأزرق، مدير المبيعات في الشرق الأوسط في شركة سيمنس للطاقة، في جلسة: «إزالة الكربون في قطاع طاقة المستقبل: إعادة تأهيل قدرات الهيدروجين»، على إزالة الكربون في جميع أنحاء العالم وارتباطها المباشر بخفض ظاهرة الاحتباس الحراري في محاولة لتحقيق أهداف اتفاقية باريس بشأن التغير المناخي.
وأوضح الأزرق أنه على الصعيد العالمي، لم نتبع بعد الإجراءات الصحيحة المعمول بها لتحقيق الأهداف البيئية لاتفاقية باريس، لذا لجأنا إلى الهيدروجين كحل قابل للتطبيق، وهذا بدوره له تحدياته الخاصة التي نتصدى لها حالياً.
وشارك الأزرق دراسة حالة من ألمانيا وهي مشروع إمداد منطقة "لايبزيغ" في ألمانيا بالطاقة من خلال مصنع إنتاج الهيدروجين الخالي من الكربون؛ موضحاً أن التحديات الرئيسة للمشروع هي تطوير محطة طاقة جديدة لتحل محل الإمداد الحراري الحالي من محطة الإشعال القريبة وضمان التحويل المتتالي من الغاز الطبيعي إلى تشغيل الهيدروجين، مؤكداً أنه من المتوقع أن يعمل المصنع بنسبة 30 إلى 50 في المائة من الهيدروجين الأخضر بعد سنوات قليلة فقط من بدء التشغيل التجاري، والهدف على المدى الطويل هو تشغيل المنشأة بنسبة 100 في المائة من الهيدروجين الأخضر، وتتمثل فوائد المشروع في الكفاءة الكهربائية العالية والمحطة الكلية مع تقليل الانبعاثات مع مرونة عالية في استهلاك الوقود وتكاليف دورة حياة تنافسية.
وأوضح الدكتور بارت بوسمانز من أكوا باور المتحدث الرئيس في جلسة: " التقنيات الإحلالية / الناشئة / المبتكرة في الطاقة والمياه والبيئة"، كيف شهدت السنوات القليلة الماضية خطوات كبيرة في تطوير حلول لرفع كفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية، وذلك بفضل زيادة البحوث والتطوير وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات، مشدداً على أن التعاون هو الدافع للابتكار، وأن الاحتياجات التكنولوجية للمستقبل يمكن تلخيصها في كفاءة استخدام الطاقة، وأن الجيل القادم من الطاقة سيكون للطاقة الشمسية الكهروضوئية وتوربينات الرياح، إضافة للحلول المرنة لتكامل مصادر الطاقة المتجددة.
فيما تحدث المهندس معمر الكثيري ، من واحة دبي للسيليكون (DSO) في جلسة "المبادرات المستدامة لمدينة ذكية" عن المشروع التجريبي الذي يُنفذ في واحة دبي للسيليكون لإنشاء مدينة ذكية. وأَطلع الحضور على عدد من المبادرات المنفذة والتي تغطي الأبعاد الستة لأي مدينة ذكية وهي: البيئة الذكية، والتنقل الذكي، والحياة الذكية، والأفراد الأذكياء، والاقتصاد الذكي، والحوكمة الذكية، مبيناً أن رؤية هذا المشروع هي جعل واحة دبي للسيليكون مجتمعاً ذكياً رائداً من خلال تطوير مجتمع متكامل ومستدام وسعيد من خلال التعاون والابتكار والتكنولوجيا. وألقى الكثيري الضوء على المشاريع المختلفة القائمة لتحقيق هذه الرؤية مثل: إدارة النفايات الذكية، وأعمدة الطرق الذكية، والسيارات المستقلة، ونظام الري الذكي.
في جلسة "محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة - قصة نجاح" تحدثت علياء النقبي من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" عن تجربة تحويل نفايات الشارقة إلى طاقة وهي تقنية معترف بها على نطاق واسع يمكن أن تساعد في التخفيف من التغير المناخي، وفي هذه الجلسة، أوضحت النقبي كيف أن المنطقة هي واحدة من أسرع المناطق نمواً على مستوى العالم من حيث إنتاج النفايات، مع استمرار التوسع الحضري المتوقع، مشيرةً إلى أن المشروع يضمن تحويل النفايات إلى طاقة في محطة تحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة مع استمرار الجدوى الاقتصادية من المشروع، حيث أن مصدر الطاقة دائم 24/7.
وفي جلسة إينوك eLink))، تحدث المهندس سعيد أميري ؛ الرئيس التنفيذي للأعمال في "أينوك" عن أهمية مرونة الشركات حيث أن المرونة مفتاح استمرارية الأعمال وضمان مواكبة المتغيرات والاحتياجات المتغيرة والمتسارعة. وقال السيد أميري خلال الجلسة: "نحن نعيش في عالم أصبحت فيه المنتجات تذهب إلى العملاء، وليس العكس". وسلط أميري الضوء على تجربة "اينوك لينك"، المنصة الرقمية الشاملة لتوفير خدمات توصيل وقود المركبات للشركات في دولة الإمارات والتابعة لمجموعة أينوك، شارحاً المزايا التي تقدمها الخدمة من حيث إعادة تعريف تجربة التزود بالوقود، وتوفير العديد من المزايا مثل: الوصول إلى المناطق ذات المساحة المحدودة، والدخول إلى أسواق جديدة، وتعزيز راحة المجتمعات ورفاهيتها، وخفض النفقات الرأسمالية، وزيادة الحصة السوقية وغيرها.
كما قدمت فاطمة صالح جلسة بعنوان "محطة خدمة اينوك للمستقبل" ، وشاركت الجمهور نظرة عامة شاملة عن أول محطة في العالم تحمل التصنيف البلاتيني عن الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة، وتم تدشينها في إكسبو 2020 دبي.
وأشارت صالح لى أنه تم بناء المحطة لتوفير تجربة عملاء استثنائية، وأن تصميمها مستوحى من شجرة الغاف، رمز شجرة دولة الإمارات. وأضافت: "تشكّل شجرة الغاف جزءاً كبيراً من ثقافتنا وتاريخنا، وقد ساعدتنا في تصميم المحطة على ربط الماضي والحاضر بالمستقبل". وأوضحت صالح أن شجرة الغاف رمز للعطاء والمأوى والاستقرار. وكانت الرؤية وراء بناء هذه المحطة هي إنشاء رمز للمستقبل، مع ترسيخ جذوره في أساس ماضي دولة الإمارات، باستخدام تقنيات الجيل التالي التي تعكس المواضيع الفرعية لإكسبو 2020: التنقل والاستدامة.
إن مظلة المحطة عبارة عن ألياف كربونية متينة يتم تشغيلها بواسطة الألواح الشمسية ونظام توربينات الرياح وهي مضاءة بشكل جميل بواسطة مصابيح LED الموفرة للطاقة.، وكل جانب من جوانب المحطة هو دليل على الاستدامة مع العديد من تقنيات توفير الطاقة التي تستخدمها المحطة."
إضافة إلى ذلك، ترأس محمد الشموري من مجموعة كابلات الرياض جلسة حول بدائل غمد الرصاص الصديقة للبيئة لكابلات 132 كيلوفولت. وشرح الشموري في جلسته السبل التي مكّنت المجموعة من معالجة قضية مهمة تتعلق برصاص الكابلات المغلفة والتفكير خارج الصندوق لتوفير بديل أكثر فعالية من حيث التكلفة والاستمرارية بالإضافة إلى خصائص كهربائية وفيزيائية أفضل. وأوضح أن البديل الأكثر فعالية لغمد الرصاص في الكابلات ذات الجهد العالي هو غلاف الألمنيوم الأملس بسبب فعاليته من حيث التكلفة وملاءمته للبيئة.