8 سبتمبر 2023
نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي حفلاً خاصاً في أكاديمية الهيئة لتكريم خريجي الدورة الرابعة عشرة (الصيفية) من مخيم "مهندس المستقبل"، الذي شهد مشاركة 30 طالباً وطالبة من أبناء موظفي الهيئة.
وتسلّم الخريجون دروعاً تكريمية تم تصنيعها باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، دعماً لأهداف المخيم، ولما توليه الهيئة من اهتمام بتطبيق أحدث التقنيات. وشهدت الفعالية أيضاً مشاركة خريجَين سابقَين من الدفعة الأولى لمخيم "مهندس المستقبل" ممن يدرسون الآن في جامعات محلية وعالمية مرموقة، للحديث عن تجربتهما الملهمة، والإضاءة على دور مخيم "مهندس المستقبل" في تحفيزهما على دراسة العلوم وتنمية روح البحث العلمي والإبداع والابتكار لديهما.
ومنذ انطلاقة الدورة الأولى عام 2016، نجح المخيم في استقطاب 434 مشاركاً من أبناء موظفي الهيئة تتراوح أعمارهم بين 11 و 14 عاماً، وقد التحق منهم 62 بالجامعات لدراسة مختلف فروع الهندسة، ومنها: هندسة الكمبيوتر، الهندسة الطبية، الهندسة المعمارية، الهندسة الكهربائية، والهندسة الميكانيكية، والأمن السيبراني، وتقنية المعلومات.
وتحرص الهيئة على تنظيم الدورتين الصيفية والشتوية من مخيم "مهندس المستقبل" سنوياً لتنمية معارف النشء الجديد، وتطوير مهاراتهم العلمية والاجتماعية والفكرية، وخلق التوجهات المستقبلية للشباب نحو التخصصات العلمية، بما يسهم في تمكين الشباب وتأهيلهم ليكونوا الجيل القادم من قادة الاستدامة. وتساعد الفعالية المشاركين على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم، ومعرفة رغباتهم العلمية والمهنية في عمرٍ مبكر.
وهدفت الدورة الرابعة عشرة من المخيم إلى توسيع معارف الطلاب ومهاراتهم في مجالات الروبوتات وإنترنت الأشياء والطائرات بدون طيار (الدرون) والطباعة ثلاثية الأبعاد وتقنيات أمن المعلومات والأمن السيبراني والدوائر الكهربائية وأساسيات الميكانيكا. إلى جانب ذلك، تم تقديم عدد من الأنشطة التوعوية والتربوية التي تساهم في تعزيز قدرات المشاركين الشخصية وتشجيعهم على إبراز مواهبهم، وصقل مهاراتهم في شتى الجوانب ومنها التطوير الذاتي والتفكير الإبداعي. كما تضمن البرنامج زيارة إلى مركز محمد بن راشد للفضاء ومتحف المستقبل.
وأثنى الطلاب المشاركون وأولياء أمورهم على جهود الهيئة الدؤوبة لإعداد الطلبة لمستقبل مهني واعد، وتحفيز الجيل الجديد على تعلم العلوم والتكنولوجيا، مؤكدين أن مخيم "مهندس المستقبل" يراعي احتياجات ومتطلبات الطلاب العمرية والعقلية، حيث يضمن وصول المعارف والخبرات بالطريقة الأسهل والأنسب لهم، وتقريب العلوم والتكنولوجيا إلى النشء الجديد من خلال تجارب وتطبيقات عملية.
وقال السيد يحيى المُلا، والد المشارك عبد الله: "سُعدنا بتنوع أنشطة المخيم، وتركيزه على تعريف أبنائنا بأحدث التقنيات، إلى جانب تطوير مهاراتهم بشكلٍ ملموس، فعلاوة على الجلسات الخاصة بالأمن السيبراني والواقع الافتراضي وغيرها، عزّز المخيم مهارات التواصل لدى المشاركين، ما يؤكد حرص الهيئة على تنشئة جيل إيجابي ومسؤول قادر على مواصلة مسيرة التطوير والبناء".
بدوره، قال السيد محمود أبو فضة، والد المشاركة يارا: "تشتمل فعاليات "مهندس المستقبل" المنوعة على نشاطات خارجية، وزياراتٍ علمية ترفيهية، إضافة إلى التجارب العلمية التي يقوم بها المشاركون. لذلك أحرص على تسجيل أبنائي في كل دورات مخيم "مهندس المستقبل"، لأنني أرى مدى استفادتهم الكبيرة من البرامج العلمية التي يقدمها فريق متميز من مهندسي الهيئة وموظفيها".
من جانبها، قالت السيدة فاطمة الحمّادي، والدة المشاركة روضة: "البرنامج فعّال ومنظم، ويسلّط الضوء على مجالات متعددة كالهندسة والعلوم، ويركز أيضاً على صقل المهارات الشخصيّة للمشاركين. لقد سُعدت كثيراً بمشاركة ابنتي في المخيم. وهي متحمسة جداً للمشاركة في الدورة القادمة لتكتشف المزيد حول مختلف المجالات العلمية التي يطرحها البرنامج، وتحديداً بناء نماذج روبوتات الطاقة الشمسية، والطباعة ثلاثية الأبعاد".
وقال السيد محمد دقدوقة، والد المشاركين عمر وأحمد: "أشكر الهيئة على إتاحة هذه الفرصة لولدي، وأقدر حرصها على تعزيز سعادة الموظفين، واهتمامها بتنمية قدرات أبنائنا من خلال برامج ومبادرات مُبتكرة. وأثمّن جهود جميع القائمين على مخيم "مهندس المستقبل" القيّم الذي نلمس تطوره الواضح عاماً بعد عام".
يشار إلى أن نسبة سعادة الطلبة عن برنامج الدورة الرابعة عشرة بلغت 99%، فيما وصلت سعادة أولياء أمورهم إلى 100%.