31 مايو 2024
استخدم الأزرار لتغيير نمط الرؤية
قم بالاستماع إلى محتوى الصفحة بالضغط على مشغل الصوت
اكتشف المزيد عن خيارات التصفح وإمكانية الوصول
أكد الفائزون في الدورات الثلاث السابقة من جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه أهمية الجائزة في تحفيز ابتكار تقنيات مستدامة لحل أزمة شح المياه العالمية، وتسريع عجلة إيجاد حلول مستدامة لمشكلة شح المياه حول العالم وتوفير المياه الصالحة للشرب للمحرومين والمحتاجين والمنكوبين.
وأثنى معالي سعيد محمد الطاير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "سقيا الإمارات" على الابتكارات الفائزة بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه على مدار دوراتها الثلاث السابقة، مشيداً بدورها البنّاء في توفير تقنيات ونماذج مبتكرة لإنتاج وتحلية وتنقية المياه باستخدام الطاقة المتجددة، واستحداث حلول لمشكلة شح المياه النظيفة التي تواجه المجتمعات الفقيرة والمنكوبة حول العالم.
وأشارت المؤسسات ومراكز البحوث والمبتكرون الفائزون بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه إلى أن الجائزة تعزز الابتكار في بيئة العمل وتسهم في تعريف مستثمرين جدد على تقنياتهم المبتكرة، وتوسيع نطاق التنافسية الإيجابية وتفعيل التمويل الأخضر الهادف إلى مساعدة المجتمعات التي تواجه تهديدات وجودية بسبب تداعيات التغير المناخي. ولفت الفائزون إلى أن الجائزة تشكل زخماً مهماً لتحفيز كوادرهم البشرية على المثابرة في تطوير ابتكاراتهم، وتمكينهم من استثمار الأدوات اللازمة لتحسين تقنياتهم لتصبح أكثر كفاءة واعتماداً على التقنيات النظيفة، وخفض تكلفتها، مما يضمن وصولها إلى عدد أكبر من المستفيدين في مختلف أرجاء العالم. ونوه المعنيون إلى دور الجائزة الفعال في رفع مستوى وعي المتضررين حول أهمية المياه الآمنة والنظيفة في تحسين صحتهم وتجنيبهم الإصابة بالأمراض الناتجة عن تلوث المياه، وبالتالي خفض نفقات الرعاية الصحية، إضافة إلى مساعدتهم على استثمار وقتهم في رفع إنتاجيتهم وتحقيق أهدافهم، بدلاً من هدر ساعات طويلة لتأمين المياه.
وخلال الدورات السابقة من الجائزة، تم تكريم 31 فائزاً من 22 دولة حول العالم لمشروعاتهم المبتكرة في مجال تحلية وتنقية المياه باستخدام مصادر الطاقة المتجددة التي تشمل: الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وطاقة الكتلة الحيوية، والطاقة المائية، والطاقة التناضحية، والطاقة الحرارية الأرضية. وتضم الجائزة أربع فئات رئيسية: جائزة المشاريع المبتكرة، وتشمل فئتي المشاريع الصغيرة والمشاريع الكبيرة؛ وجائزة الابتكار في البحث والتطوير، وتشمل فئتي الجهات الوطنية والجهات العالمية؛ وجائزة الابتكارات الفردية وتشمل فئتي الباحث المتميز والشباب؛ وجائزة الحلول المبتكرة للأزمات.
وقال هاكوبو نونيز، مدير ومؤسس شركة " أجوا بارا إل بويبلو" (هندوراس)، الفائزة بالمركز الأول بالمناصفة في جائزة المشاريع المبتكرة عن فئة المشاريع الكبيرة في الدورة الثالثة من الجائزة: "أسهمت الجائزة في توسيع نطاق انتشار التقنية على مستوى العالم وتبني العديد من الشركات المحلية والعالمية للتقنية بوصفها حلاً لمشكلة نقاوة وجودة المياه داخل البلاد وخارجها. قبل الفوز بالجائزة، بلغ عدد المستفيدين من التقنية 96,000 شخصاً على مدار 18 سنة في كل من الهندوراس ونيكارغوا، لكن بعد فوزنا، نتوقع أن يصل عدد المستفيدين إلى 25,000 شخصاً خلال 3 سنوات في بلدان عديدة منها بنما وسانت فينسنت والغرينادين. وقد عملنا على استثمار الجائزة في تصميم وبناء محطات مسبقة الصنع لتكون بمثابة بديل مناسب يتيح لنا زيادة عدد المستفيدين على المدى القصير وخفض عدد مرات البناء وبالتالي خفض التكاليف والوصول إلى عدد أكبر من البلدان خلال وقت أقصر. ومكنتنا الجائزة أيضاً من الارتقاء بمستوى التقنية وتطويرها لتصبح متوفرة للجميع وتحقيق رؤيتنا في جعل المياه الصالحة للشرب متاحة لكل الناس. تعتمد تقنيتنا على تنقية المياه المتوفرة في المجتمعات المحلية التي تعاني من تلوث المياه، ويسعدنا أن نلمس ارتفاعاً ملحوظاً في مستوى وعي هذه المجتمعات حول أهمية المياه النظيفة في تحسين صحتهم وخفض الأمراض الناتجة عن نقص وتلوث المياه، وتحسين جودة حياتهم بأكملها."
من جهته، قال كونتن راغتلي، الرئيس التنفيذي لشركة أوسموصن (فرنسا)، الفائزة بجائزة الحلول المبتكرة للأزمات في الدورة الثالثة من الجائزة: "أسهم فوزنا في الجائزة بوصول تقنيتنا إلى المعنيين في قطاع الإغاثة والمساعدات الطارئة، وقد نجحنا في بناء شراكات مع مختلف منظمات الإغاثة حول العالم ومنها منظمتي الهلال الأحمر والصليب الأحمر. وساعدتنا الجائزة في تمويل مشاريعنا المستقبلية الهادفة إلى تحقيق رؤيتنا في "إيجاد المياه حيثما توجد الحياة". وقد شكلت الجائزة لنا دفعة قوية للأمام، وحفزتنا على المحافظة على هذا الانتشار والنجاح والبناء عليه. كما شكلت الجائزة زخماً قوياً لفريق عملنا وجسدت تقديراً كبيراً للجهد والوقت الذي بذلناه لتطوير مشروعنا وحافزاً لتسريع خارطة الابتكار لدينا. وشكلت الجائزة نقطة تحول في رحلتنا خاصة على ضوء قلة الجوائز التي تكرم الابتكارات الناجحة."
بدورها، قالت ليندا ل دونالد، الشريك المؤسس والأمين/أمين صندوق مجلس إدارة شركة "إيزي ووتر فور إيفري ون" (الولايات المتحدة الأمريكية)، التي حصدت المركز الثاني في جائزة المشاريع المبتكرة - فئة المشاريع الصغيرة في الدورة الثالثة من الجائزة: "أتاحت لنا الجائزة الوصول إلى ثلاث مناطق جديدة في غانا، وقد استثمرنا الجائزة لتطوير الجهاز الفائز، إضافة إلى ابتكار مضخات تعمل على الطاقة الشمسية ودمجها في الجهاز. وأدت الجائزة دوراً جوهرياً في حل أزمة شح المياه في المجتمعات التي استفادت من جهازنا، من خلال توفير المياه النقية والنظيفة، مما أثر بشكل إيجابي على نظافتهم الشخصية وتخليصهم من الأمراض الناجمة عن تلوث المياه، خاصة للأطفال دون سن الخمسة أعوام. وأسهم هذا الأمر في زيادة إنتاجية الأهالي وخفض نفقات الرعاية الصحية، ورفع عدد الأطفال المنتسبين في المدارس، وإتاحة الوقت للنساء لأداء مهامهن على أكمل وجه، بعد إراحتهن من السير لساعات طويلة لتأمين المياه لأسرهن. وأتاحت الجائزة الفرصة أمام كوادرنا لصقل مهاراتهم وتشجيعهم على ابتكار تقنيات تعتمد على الطاقة الشمسية، وسبر طرق الاستفادة من الطاقة الشمسية لأتمتة العديد من المهام اليدوية الضرورية، ومنها تنظيف الفلاتر لثلاث مرات يومياً."