28 فبراير 2025
معالي سعيد محمد الطاير يسلّط الضوء على دور الابتكار في تعزيز تنافسية هيئة كهرباء ومياه دبي ورفع نسبة سعادة المعنيين
خلال افتتاحه مؤتمر "آفاق المستقبل" 2025 ضمن أسبوع الهيئة للابتكار
استخدم الأزرار لتغيير نمط الرؤية
قم بالاستماع إلى محتوى الصفحة بالضغط على مشغل الصوت
اكتشف المزيد عن خيارات التصفح وإمكانية الوصول
خلال افتتاحه مؤتمر "آفاق المستقبل" 2025 ضمن أسبوع الهيئة للابتكار
افتتح معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، مؤتمر "آفاق المستقبل" الذي نظمته الهيئة تزامناً مع شهر الإمارات للابتكار "الإمارات تبتكر 2025" بنسخته العاشرة، وحضره عدد من النواب التنفيذيين للرئيس ونواب الرئيس وعدد كبير من موظفي الهيئة. وتضمن المؤتمر كلمات رئيسة وجلسات حوارية شارك فيها خبراء ومختصون من عدد من كبرى الشركات والمؤسسات العالمية.
في كلمته خلال المؤتمر، أشار معالي الطاير إلى أن شهر الإمارات للابتكار يوفر منصة تجمع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة، موضحاً أن مؤتمر "آفاق المستقبل" يأتي ضمن جهود الهيئة في دعم ثقافة الابتكار على مستوى الأفراد والمؤسسات، انسجاماً مع الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي حوّل الابتكار من مفهوم نظري إلى تطبيقات عملية وممارسات يومية أسهمت في تعزيز تنافسية الدولة وريادتها عالمياً، ورسخت جودة حياة المجتمع من خلال المشاركة الفاعلة لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص وأفراد المجتمع في تصميم العديد من الحلول المبتكرة.
وأضاف معالي الطاير: "نحرص في هيئة كهرباء ومياه دبي على توفير بيئة محفزة للمبدعين والمبتكرين، انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم التي تركز على تطوير حلول مستقبلية تدعم الاستكشاف، ومهارات المستقبل، وجودة الصحة، والمعيشة والحياة، والطاقة الخضراء، والنقل وتسخير التكنولوجيا لخدمة البشرية."
وتابع معالي الطاير: "لطالما كان الابتكار ركيزةً أساسية بالنسبة لنا لتحقيق التنافسية العالمية وتعزيز الاستدامة، حيث يسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية، وتقليل الهدر، وتعزيز الاستدامة البيئية، ورفع نسبة سعادة المتعاملين وجميع المعنيين. وترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة بتوفير جودة الحياة الأفضل والأرقى عالمياً لسكان دبي، نواصل تطوير البنية التحتية للكهرباء والمياه في دبي بالاعتماد على الابتكار، ما أسهم في تصدر الهيئة المركز الأول عالمياً في 12 مؤشر أداء رئيسي في مجالات عملنا، وفقاً لدراسة أجراها استشاري عالمي متخصص. والعام الماضي، حققنا أقل معدل انقطاع الكهرباء لكل مشترك على مستوى العالم، حيث سجلت دبي 0.94 دقيقة فقط مقارنة مع نحو 15 دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي."
وأوضح معالي الطاير أن الهيئة طورت أول نظام متحكم ذكي للتوربينات الغازية على مستوى العالم، ما مكّنها من تحقيق تحكم فوري وذاتي بالتوربينات في مجمع جبل علي لإنتاج الطاقة وتحلية المياه، كما أطلقت أول متحكم ذكي لمحطات الدورة المركبة يعتمد على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، والذي أسهم في رفع الكفاءة التشغيلية وتعزيز الاستدامة. وتبنت الهيئة تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك منصة "مايكروسوفت باور بلاتفورم" والمساعد الذكي "مايكروسوفت 365 كوبايلوت" ووسعت نطاق استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتشمل مجموعة واسعة من المجالات الحيوية منها رماس لتعزيز العمل، ورماس للمتعاملين، وأمن المعلومات، وأداة تعلم الآلة من "إس. إيه. بي"، وتجربة الموظفين الرقمية، ومركز التقييم في الهيئة، بالإضافة إلى خدمات الموارد البشرية، وسياسات الأمن، والبيانات المالية، وبوابة "خدماتك" الإلكترونية، وخدمات مكتب دعم تقنية المعلومات، وإجراءات الحوكمة والامتثال، ومنصات استشراف المستقبل، وباور بي آي، ومنصة لينكدإن التعليمية، وغيرها.
وفي مجال الطاقة المتجددة، نجحت الهيئة في زيادة كفاءة الألواح الكهروضوئية عبر تقنيات متقدمة تشمل التتبع الشمسي بالخوارزميات الذكية واستخدام الروبوتات لتنظيف الألواح تلقائياً، ما أسهم في رفع نسبة الطاقة النظيفة في دبي إلى نحو 20% من إجمالي مزيج الطاقة نهاية الشهر الماضي. وتماشياً مع التوجهات العالمية في إزالة الكربون، تواصل الهيئة تطوير مشاريع مبتكرة في مجالات تخزين الطاقة والهيدروجين الأخضر.
وقد تُوجت جهود الهيئة في الابتكار بالعديد من الجوائز المرموقة، من بينها "أفضل تقنية طاقة مبتكرة للعام - دولة الإمارات" ضمن "جوائز آسيا للطاقة 2024" عن مشروع "محاكي الأحمال الكهربائية الفعلية" الذي يعزز كفاءة شبكة التوزيع الكهربائية باستخدام الذكاء الاصطناعي وبيانات الطقس الأرضية. كما حصلت الهيئة على جائزة "مشروع الشبكة الذكية للعام - دولة الإمارات" بفضل مبادراتها الرائدة في أتمتة محطات التوزيع، والتي تمثل تحولاً نوعياً في إدارة الشبكات الكهربائية بقدرات معالجة ذاتية ذكية لاستعادة إمدادات الطاقة خلال دقيقة واحدة دون تدخل بشري.
واختتم معالي الطاير كلمته بالقول: "الابتكار ليس مجرد هدف، بل ركيزة أساسية في رحلتنا نحو المستقبل، وحجر الزاوية في تطوير خدماتنا ومبادراتنا. وسنواصل العمل وفق رؤية طموحة تسخّر التقنيات المتقدمة لتعزيز كفاءة وموثوقية بنيتنا التحتية عالمية المستوى، وتمكين المبدعين والمبتكرين، وترسيخ بيئة ابتكارية تدفع مسيرة التنمية المستدامة قُدماً."
وفي ختام المؤتمر، كرّم معالي سعيد الطاير المتحدثين والمشاركين في المؤتمر، مثنياً على جهودهم في دعم الابتكار في هيئة كهرباء ومياه دبي.
كلمات رئيسة وجلسات نقاشية
تضمَّن مؤتمر "آفاق المستقبل" كلمة بعنوان "الرقمنة و10X" ألقاها نعيم يزبك، مدير عام مايكروسوفت الإمارات، وكلمة أخرى بعنوان "التحول الرقمي ﻓﻲ أنظمة الطاقة" ألقاها الدكتور رالف بلومنتال، نائب الرئيس، المدير العام لبرمجيات الشبكات في شركة سيمنس؛ وكلمة بعنوان "رحلة إس إيه بي للذكاء الاصطناعي في المؤسسات الخدماتية" ألقاها مروان زين الدين، المدير التنفيذي لدى شركة "إس إيه بي" في الإمارات. وتضمن المؤتمر كذلك جلسات نقاشية تمحورت حول الرقمنة والذكاء الاصطناعي 10X"، شارك فيها موظفين من الهيئة، إضافة إلى موظفي الشركات التابعة لديوا الرقمية.
وقال نعيم يزبك، مدير عام مايكروسوفت الإمارات: "في العصر الرقمي الحالي، أصبح الذكاء الاصطناعي والرقمنة عنصرين أساسيين لنجاح الأعمال. وفي مايكروسوفت، نلتزم بتمكين المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة من الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار وزيادة الكفاءة. ويتجلى هذا الالتزام في تعاوننا مع هيئة كهرباء ومياه دبي، حيث مكّن استخدام حلول الذكاء الاصطناعي، مثل روبوت الدردشة رماس، الهيئة من تعزيز التفاعل مع المتعاملين وزيادة الكفاءة التشغيلية بشكل كبير، ما جعلها نموذجاً يُحتذى في المنطقة بفضل نهجها التقدمي وحرصها على تحقيق التميز. وإلى جانب دوره في تشكيل مستقبل الأعمال، يسهم الذكاء الاصطناعي في إحداث تحولات جوهرية في مختلف القطاعات. ونحن في مايكروسوفت، نفخر بشراكتنا مع مؤسسات رائدة مثل هيئة كهرباء ومياه دبي لدفع هذا التحول قُدماً والمساهمة في بناء مستقبل قائم على الابتكار والمرونة."
وقال الدكتور رالف بلومنتال، نائب الرئيس، المدير العام لبرمجيات الشبكات في شركة سيمنس: "تعد السرعة جوهر التحول الذي يشهده قطاع الطاقة، وللحصول على مزايا البيانات والذكاء الاصطناعي، علينا التحرك بسرعة وبشكل فوري."
وقال مروان زين الدين، المدير التنفيذي لدى شركة "إس إيه بي" في الإمارات: "يسهم التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالابتكار في تسريع التحول في مختلف القطاعات مع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، ويعد التعاون بين القطاعين العام والخاص ضرورياً لإطلاق العنان للإمكانات الكاملة لهذه التطورات. ويشكل يوم الابتكار في هيئة كهرباء ومياه دبي منصة قوية لتسليط الضوء على دور هذه الشراكات في تشكيل مستقبل الابتكار في دولة الإمارات. ونفخر في "إس إيه بي" بتعاوننا مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص لدعم الابتكار من خلال منصة "بزنس داتا كلاود" من "إس إيه بي" التي تعمل على توحيد بيانات المؤسسات لتشغيل الجيل القادم من قدرات الذكاء الاصطناعي للأعمال. نحن نشهد عصراً جديداً من الذكاء الاصطناعي، حيث توفر الحلول الفائقة من إس إيه بي رؤية شاملة وتسهم في تبسيط العمليات وسد الفجوات التشغيلية".
ابتكارات
على هامش مؤتمر "آفاق المستقبل"، اطلع معالي سعيد محمد الطاير على جانب من ابتكارات الهيئة ومشاريع طلاب أكاديمية هيئة كهرباء ومياه دبي، ومن أبرز المشاريع المعروضة: أول وحدة تحكم ذكية في محطات الإنتاج على مستوى العالم لتعزيز الأتمتة في إدارة الأصول وتحسين الكفاءة في إنتاج الطاقة وتحلية المياه؛ و"التبديل السريع للمضخات ومنصات إزالة الضباب" لتحسين الكفاءة وخفض التكاليف من خلال تسريع عملية تجفيف المياه من يومين إلى 12 ساعة؛ ووحدة التحكم في قوة التيار المتردد التي تتحكم في أحمال الطاقة، ما يضمن كفاءتها وحمايتها من الارتفاع؛ ونظام تحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية، وهو نظام مستدام يستخدم الطاقة الشمسية لتحويل مياه البحر إلى مياه عذبة باستخدام الترشيح متعدد المراحل والتناضح العكسي؛ ومشروع مركبة (ROV) لفحص وصيانة الكابلات تحت الأرض عن بعد بهدف الحد من التدخل البشري وتعزيز السلامة والكفاءة؛ وحلول الطباعة ثلاثية الأبعاد لإدارة قطع الغيار بكفاءة والتي تهدف إلى تحسين إدارة قطع الغيار، وخفض التكاليف وتقليل الوقت والحد من الاعتماد على الموردين؛ ومشروع الحارس، وهو نظام يعتمد على تقنية إنترنت الأشياء ويستخدم أجهزة استشعار متقدمة للكشف عن محاولات الاختراق بدقة عالية، ما يقلل من الإنذارات الوهمية؛ والذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت كوبايلوت حيث يتم خلالها دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لتشمل مجموعة واسعة من المجالات الحيوية في الهيئة؛ إضافة إلى قفاز تحويل لغة الإشارة إلى نص، وهو جهاز قابل للارتداء يترجم إيماءات لغة الإشارة إلى نص لمساعدة الأشخاص على التواصل بسلاسة.