هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) | سعيد محمد الطاير يدعو الشركات البولندية لتعزيز مساهماتها في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة في دولة الإمارات العربية المتحدة

9 ديسمبر 2018

سعيد محمد الطاير يدعو الشركات البولندية لتعزيز مساهماتها في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة في دولة الإمارات العربية المتحدة

سعيد محمد الطاير يدعو الشركات البولندية لتعزيز مساهماتها في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة في دولة الإمارات العربية المتحدة

يزور وفد برئاسة سعادة/ سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، جمهورية بولندا . ويرافق سعادته في هذه الزيارة كل من سعادة/ أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي ، والمهندس وليد سلمان،  رئيس مجلس إدارة مركز دبي  المتميز لضبط الكربون، والدكتور يوسف الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية في هيئة كهرباء ومياه دبي ، وعلي جاسم، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لخدمات الطاقة "اتحاد إسكو"، وعبد الرحيم سلطان، مدير المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، ومحمد عبد الكريم الشامسي، المدير التنفيذي بالوكالة لمؤسسة "سقيا الإمارات".

وخلال الزيارة، ألقى سعادة الطاير كلمة في اجتماع  في مدينة كاتوفيتسه ، حضره سعادة الدكتور يوسف الصابري، سفير الدولة لدى جمهورية بولندا، وشهد مشاركة عدد كبير من الشركات  البولندية والعالمية الرائدة، حيث سلط فيه الضوء على أهم مشاريع ومبادرات الهيئة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، كما تناول تطور العلاقات التجارية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية بولندا.

وقال سعادة الطایر في كلمته: " يشرفني أن أكون معكم اليوم  في بولندا لتسليط الضوء على أهم المشاريع والمبادرات الرئيسية التي تعمل دبي على تطويرها في قطاعي الطاقة والمياه، حيث ترتبط  جمهورية بولندا ودولة الإمارات العربية المتحدة، بعلاقات متينة ومتميزة، تحت قيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، منذ ما يقارب من ثلاثة عقود. وتشمل مجالات التعاون بين البلدين  المجال السياسي والرياضي والدفاع والتجارة وذلك منذ الافتتاح المتبادل للسفارات في عام 1989. ويبلغ حالياً حجم التبادل التجاري  800 مليون دولار أمريكي، حيث وصل في عام 2014 إلى 1 مليار دولار، وكان أعلى مستوى له".

وأضاف سعادة الطاير: "أطلقت دولة الإمارات عدداً من الاستراتيجيات والمبادرات الطموحة، بما فيها "مئوية الإمارات 2071"، التي تهدف لرفع مكانة الدولة لتكون أفضل دولة في العالم. وضمن جهودها لتحقيق هذه الأهداف، لدى هيئة كهرباء ومياه دبي استثمارات تصل  لأكثر من 22 مليار دولار( 81 مليار درهم)  خلال السنوات الخمس المقبلة، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في دبي. وتمتلك الهيئة اليوم بنية تحتية قوية ، لتلبية الطلب المتزايد. وسيدعم هذا الاستثمار نمو الاقتصاد الأخضر، وتعزيز تنافسية دولة الإمارات في مجال تقنيات الطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة".

وتابع سعادة الطاير: " تعمل الهيئة حالياً على بناء وتطوير مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم وفق نموذج "المنتج المستقل للطاقة"، وستبلغ طاقته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، وذلك باستخدام تقنيات الألواح الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، الأمر الذي سيسهم في دعم جهود الهيئة في مجال الابتكار في الطاقة النظيفة  بما يحقق أهداف "استراتيجية دبي للطاقة 2050" التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، لتوفير 75٪ من إجمالي الطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول 2050. ومنذ عام 2014 باتت الهيئة رائدة في إدارة المشاريع وفق نموذج المنتج المستقل للطاقة، وبفضل هذا النموذج حققت الهيئة نتائج عالمية المستوى ووضعت معياراً عالمياً جديداً من خلال تحقيق أرقام قياسية عالمية في أسعار الطاقة الكهربائية المنخفضة لكل كيلووات/ ساعة، مما أدى إلى استقرار أسعار الطاقة على المدى الطويل للمستهلكين في دبي. وأدت المنافسة التي أطلقتها الهيئة بين المُطورين في مشاريع المنتج المستقل للطاقة إلى انخفاض كبير في الإنفاق الرأسمالي لكل ميجاوات من الطاقة المركبة مقارنة مع نموذج الهندسة والمشتريات والبناء، مما أدى إلى استخدام أكثر كفاءة للموارد الاقتصادية المتاحة. كما اجتذبت الهيئة استثمارات عملاقة إلى الدولة من القطاع الخاص والمصارف الأجنبية، مما أدى إلى زيادة التدفقات النقدية إلى اقتصاد دبي ودولة الإمارات. وتركز الشركات التي أنشأتها الهيئة وشركاؤها من القطاع الخاص على توظيف ونقل المعرفة للموظفين من مواطني دولة الإمارات، مما يعود بالفائدة المباشرة على المجتمع المحلي. وتمتلك الهيئة حالياً أكثر من 4000 ميجاوات من مشاريع المنتج المستقل للطاقة قيد التنفيذ، بالشراكة مع القطاع الخاص، وإجمالي استثمارات تزيد عن 8.1 مليار دولار( 30 مليار درهم)".

وأكد سعادة/ الطاير: " دعماً لهذه المسيرة، عملت الهيئة على تعزيز الابتكار ضمن استراتيجيتها وخططها، وذلك عبر تبنّي أفضل التقنيات الحديثة من الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات الإحلالية كالذكاء الاصطناعي والطائرات من دون طيار وتخزين الطاقة وتقنية حماية البيانات "بلوك تشين" وإدارة البيانات الضخمة وغيرها. وأطلقت الهيئة "ديوا الرقمية" ذراعها الرقمي، وشرعت في تطبيق نموذج رائد للمؤسسات الخدماتية يستند إلى الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة والذكاء الاصطناعيّ والخدمات الرقمية".

واختتم سعادة/ الطاير قائلاً: " في دبي، نهتم دائماً باستكشاف التطورات في التقنيات حول العالم لتوسعة الآفاق وتعزيز التعاون مع الشركاء في مجال الطاقة، والتعاون في تطوير التقنيات المُبتكرة لتحسين خدماتنا. وإنني على ثقة أن الشركات البولندية يمكنها أن تقدم الكثير لدولة الإمارات والمنطقة".